أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺗﻘﺎﺿﻲ »ﺗﻮﻳﺘﺮ« و»ﻓﻴﺴﺒﻮك« ﺑﺴﺒﺐ ﻣﻨﺸﻮرات »داﻋﺶ«
رﻓــﻌــﺖ أﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ، ﻛــﺎﻧــﺖ ﻧﺠﺖ ﻣــﻦ اﳌــــﻮت ﺑــﺄﻋــﺠــﻮﺑــﺔ ﻓــﻲ اﻟـﻬـﺠـﻮم اﻹرﻫـــﺎﺑـــﻲ ﻓــﻲ ﺑــﺎرﻳــﺲ ﻋـــﺎم ٥١٠٢، ﻗـﻀـﻴـﺔ ﻓـــﻲ ﻣـﺤـﻜـﻤـﺔ ﻓــﻴــﺪراﻟــﻴــﺔ ﻓﻲ ﺷـﻴـﻜـﺎﻏـﻮ، ﺿــﺪ ﺷـﺮﻛـﺘـﻲ »ﺗـﻮﻳـﺘـﺮ« و»ﻓــﻴــﺴــﺒــﻮك«، وﻣــﻮﻗــﻊ »ﻳـﻮﺗـﻴـﻮب« )اﻟــــﺘــــﺎﺑــــﻊ ﻟـــﺸـــﺮﻛـــﺔ »ﻓــــﻴــــﺴــــﺒــــﻮك«(، وﻗــﺎﻟــﺖ إﻧــﻬــﺎ ﻣــﺴــﺆوﻟــﺔ ﻋــﻤــﺎ ﺣــﺪث ﻟـﻬـﺎ، وﻟﻐﻴﺮﻫﺎ، ﻷﻧـﻬـﺎ ﺗﻨﺸﺮ أﻓﻜﺎر »داﻋﺶ« وﻣﻨﻈﻤﺎت إرﻫﺎﺑﻴﺔ أﺧﺮى.
ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﻌﺎم، ﺳﺎﻓﺮت ﻣﺎﻧﺪي ﺑﺎﳌﻮﺗﺸﻲ إﻟﻰ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻟﻼﺷﺘﺮاك ﻓﻲ ﺳﺒﺎق ﻣﺎراﺛﻮن. وﻛﺎﻧﺖ ﺗﺠﻠﺲ ﻓﻲ ﻣﻘﻬﻰ »ﻻ ﺑﻴﻞ اﻛﻮﻳﺐ« ﻓﻲ ﺑﺎرﻳﺲ ﻋـﻨـﺪﻣـﺎ ﻫـﺠـﻢ ٣ إرﻫــﺎﺑــﻴــﲔ، وﻗﺘﻠﻮا ٩١ ﺷﺨﺼﺎ، وﻗﺎﻟﺖ إﻧﻬﺎ ﻧﺠﺖ ﻣﻦ اﳌﻮت ﺑﺄﻋﺠﻮﺑﺔ. واﻵن، ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ »أذى ﻧﻔﺴﻲ ﻗﻮي، وأذى ﻋﺎﻃﻔﻲ«، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﺻﺤﻴﻔﺔ »ﺷﻴﻜﺎﻏﻮ ﺻﻦ ﺗﺮﺑﻴﻮن«.
وأﺿـــــــــﺎﻓـــــــــﺖ اﻟــــﺼــــﺤــــﻴــــﻔــــﺔ أن ﺑﺎﳌﻮﺗﺸﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﺧﺒﻴﺮة ﻓﻲ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﻓﻲ ﺷﻴﻜﺎﻏﻮ. وﺗﺘﻬﻢ اﳌﻮاﻗﻊ اﻟﺜﻼﺛﺔ، »ﻟــــﻴــــﺲ ﻓـــﻘـــﻂ ﺑـــﻤـــﺴـــﺎﻋـــﺪة، وﻟـــﻜـــﻦ، أﻳــﻀــﺎ، ﺑـﺎﻻﺳـﺘـﻔـﺎدة ﻣــﻦ اﺳـﺘـﺨـﺪام )داﻋــﺶ( ﺑﻨﺸﺮ إﻋـﻼﻧـﺎت«. وﺣﺴﺐ وﺛﻴﻘﺔ اﻻﺗﻬﺎم اﻟﺘﻲ رﻓﻌﻬﺎ ﻣﺤﺎﻣﻲ ﺑـــﺎﳌـــﻮﺗـــﺸـــﻲ: »ﻣــــــﻦ دون ﻣــﻨــﺼــﺎت اﻟـــﺘـــﻮاﺻـــﻞ اﻻﺟـــﺘـــﻤـــﺎﻋـــﻲ، ﻟــــﻢ ﻳـﻜـﻦ ﻣﻤﻜﻨﺎ ﻧﻤﻮ داﻋـﺶ ﺧﻼل اﻟﺴﻨﻮات اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ اﳌﺎﺿﻴﺔ«.
ﻓــــــــﻲ اﻟــــــﺠــــــﺎﻧــــــﺐ اﻵﺧـــــــــــــــﺮ، ﻓـــﻲ ﺑـــﻴـــﺎن، ﻗـــﺎل ﻣــﺘــﺤــﺪث ﺑــﺎﺳــﻢ ﺷـﺮﻛـﺔ »ﻓــﻴــﺴــﺒــﻮك«: »ﻧــﺤــﻦ ﻧـﺘـﻌـﺎﻃـﻒ ﻣﻊ اﻟــﻀــﺤــﺎﻳــﺎ وأﺳــــﺮﻫــــﻢ ﻟــﺨــﺴــﺎرﺗــﻬــﻢ اﻟﻔﺎدﺣﺔ. وﻧﺤﻦ ﻣﻠﺘﺰﻣﻮن ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﺧــﺪﻣــﺎت ﺗـﺠـﻌـﻞ اﻟــﻨــﺎس ﻳﺴﻤﺤﻮن ﺑﺎﻷﻣﻦ ﻋﻨﺪ اﺳﺘﺨﺪام ﻣﻮﻗﻌﻨﺎ«.
وأﺿـــــــــﺎف اﻟــــﺒــــﻴــــﺎن: »ﺗـــﻮﺿـــﺢ ﻣـﻌـﺎﻳـﻴـﺮﻧـﺎ ﺗـﻮﺿـﻴـﺤـﺎ ﻛــﺎﻣــﻼ أﻧـــﻪ ﻻ ﻳـــﻮﺟـــﺪ ﻣـــﻜـــﺎن ﻟــﻠــﻤــﺠــﻤــﻮﻋــﺎت اﻟــﺘــﻲ ﺗـﻤـﺎرس ﻧﺸﺎﻃﺎ إرﻫـﺎﺑـﻴـﺎ، أو ﺗﺮﻳﺪ ﻧﺸﺮ ﻣﺤﺘﻮى ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ دﻋﻤﻬﺎ ﻟﻬﺬا اﻟــﻨــﺸــﺎط. وﻧــﺤــﻦ ﻧـﺘـﺨـﺬ إﺟـــــﺮاءات ﺳﺮﻳﻌﺔ ﻹزاﻟﺔ ﻫﺬا اﳌﺤﺘﻮى ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧــﻌــﻠــﻢ ﺑـــــﻪ«. وﺣــﺘــﻰ أﻣـــــﺲ، ﻟـــﻢ ﺗــﺮد ﺷــﺮﻛــﺘــﺎ »ﺗــﻮﻳــﺘــﺮ« و»ﻏـــﻮﻏـــﻞ« ﻋﻠﻰ أﺳﺌﻠﺔ اﻟﺼﺤﻴﻔﺔ. وﺟــﺎءت ﺷﻜﻮى ﺑــــﺎﳌــــﻮﺗــــﺸــــﻲ ﺑــــﻌــــﺪ ﺻـــــــــــﺪور ﺣــﻜــﻢ ﻣـــﻦ ﻣــﺤــﻜــﻤــﺔ ﻓــﻴــﺪراﻟــﻴــﺔ ﻓـــﻲ وﻻﻳـــﺔ ﻛﺎﻟﻴﻔﻮرﻧﻴﺎ، رﻓﺾ دﻋﻮى ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ. ﻟﻜﻦ، ﻗـﺎل ﻣﺤﺎﻣﻲ ﺑﺎﳌﻮﺗﺸﻲ، ﻛﻴﺚ اﻟــﺘــﻤــﺎن: »ﺗـﺜـﻴـﺮ اﻟــﺪﻋــﻮى اﻟـﺠـﺪﻳـﺪة ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻟﻢ ﺗﺜﺮ ﻓﻲ اﻟـﺪﻋـﻮة اﻷوﻟــﻰ. وﻫﻲ أن ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺗﻌﻤﻞ، وﺗﺮﺑﺢ، ﻋﻠﻰ ﻋﺪم ﻣﺴﺎء ﻟﺔ أي ﺷﻲء ﻳﺤﺪث ﻓﻲ ﻣﻮاﻗﻌﻬﺎ«.
وﻗــــــﺪم اﳌـــﺤـــﺎﻣـــﻲ وﺛــــﺎﺋــــﻖ إﻟـــﻰ اﳌــﺤــﻜــﻤــﺔ ﺑـــﺄن ﺣــﺴــﺎﺑــﺎت »داﻋــــﺶ« ﻓﻲ »ﺗﻮﻳﺘﺮ« ﻧﻤﺖ »ﺑﻤﻌﺪل ﻣﺬﻫﻞ«. وﻓﻲ ﻋﺎم ٤١٠٢، ﻛﺎن ﻟﺪى »داﻋﺶ« ﻗﺮاﺑﺔ ٠٠٠٫٠٧ ﺣﺴﺎب ﻣﺒﺎﺷﺮ وﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮ، ﻣﻨﻬﺎ ٩٧ ﺣﺴﺎﺑﺎ رﺳﻤﻴﺎ. وﻛــــــﺎن ﺑــﻌــﻀــﻬــﺎ ﻳــﻨــﺸــﺮ ﺗـــﻐـــﺮﻳـــﺪات ﺑــﻤــﻌــﺪل ٠٩ ﺗــﻐــﺮﻳــﺪة ﻓـــﻲ اﻟــﺪﻗــﻴــﻘــﺔ اﻟﻮاﺣﺪة. ﺗﻔﺼﻞ اﻟﺪﻋﻮى، اﻟﺘﻲ ﺗﻀﻢ ٨٢١ ﺻـﻔـﺤـﺔ، اﺳــﺘــﺨــﺪام »داﻋــــﺶ« ﻓــــــﻲ اﳌــــــﺎﺿــــــﻲ ﳌــــــﻮاﻗــــــﻊ اﻟــــﺘــــﻮاﺻــــﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ. وﺗﺴﺘﺸﻬﺪ ﺑـﺄﺣـﺪاث، ﻣﺜﻞ ﻗﻄﻊ رأس اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺟﻴﻤﺲ ﻓﻮﻟﻲ اﻟﺬي ﻇﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻊ ﻳـﻮﺗـﻴـﻮب ﻓــﻲ ﻋــﺎم ٤١٠٢. وﺗﻀﻴﻒ اﻟــــــﺪﻋــــــﻮى أن ﻣــــــﻮاﻗــــــﻊ اﻟــــﺘــــﻮاﺻــــﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺗﻌﻄﻲ »داﻋﺶ« وﻏﻴﺮه ﻣــﻦ اﳌـﻨـﻈـﻤـﺎت اﻹرﻫــﺎﺑــﻴــﺔ »ﺷــﻌــﻮرا ﺑــﺎﻷﺻــﺎﻟــﺔ واﻟــﺸــﺮﻋــﻴــﺔ«. وﺻـــﺎرت وﺳـــﻴـــﻠـــﺔ ﻟـــــــ»داﻋــــــﺶ« ﻟــﻠــﺒــﺤــﺚ ﻋـﻦ ﺗﺒﺮﻋﺎت ﻣﺎﻟﻴﺔ. ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻵﺧﺮ، »ﺗﺴﺘﻔﻴﺪ ﻫــﺬه اﳌــﻮاﻗــﻊ ﻣــﻦ داﻋــﺶ ﺧﻼل إﻋﻼﻧﺎت اﳌﻮاﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﻧﺸﺮات داﻋـــــــــﺶ«. وﻓـــــﻲ اﻟـــﺸـــﻬـــﺮ اﳌـــﺎﺿـــﻲ، ﺑـــﺮأت ﻣﺤﻜﻤﺔ ﻓـﻴـﺪراﻟـﻴـﺔ ﻓــﻲ وﻻﻳــﺔ ﻛﺎﻟﻴﻔﻮرﻧﻴﺎ »ﺗﻮﻳﺘﺮ« ﻣﻦ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻗـﺘـﻞ »داﻋـــــﺶ« ﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﲔ. وﻗـﺎﻟـﺖ اﳌــﺤــﻜــﻤــﺔ: »ﻗـــــﺪ ﺗــﺴــﺘــﺨــﺪم اﻟـــﺪوﻟـــﺔ اﻹﺳـﻼﻣـﻴـﺔ وﺻـﻮﻟـﻬـﺎ إﻟــﻰ )ﺗﻮﻳﺘﺮ( ﻟﻨﺸﺮ رﺳﺎﻻﺗﻬﺎ اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ، وﺗﺠﻨﻴﺪ أﻋــﻀــﺎء ﺟـــﺪد. ﻟــﻜــﻦ، ﻻ ﻳﺠﻌﻞ ﻫـﺬا )ﺗﻮﻳﺘﺮ( ﻣﺴﺆوﻟﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ«. وﻛﺎن ﻣﺤﺎﻣﻮ أرﻣـﻠـﺘـﺎ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﲔ ﻗـﺎﻟـﻮا: »ﻣـﻦ دون )ﺗﻮﻳﺘﺮ(، ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻤﻜﻨﺎ ﺗـﺤـﻘـﻴـﻖ اﻟــﻨــﻤــﻮ اﻟــﻬــﺎﺋــﻞ ﻟــــ )داﻋـــﺶ( ﺧــﻼل اﻟﺴﻨﻮات اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ اﳌﺎﺿﻴﺔ«. وﻛﺎن اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺎن، ﻟﻮﻳﺪ ﻓﻴﻠﺪز اﻻﺑﻦ وﺟـﻴـﻤـﺲ ﻛــﺮﻳــﺘــﺶ، وﻛــﻼﻫــﻤــﺎ ﻛـﺎن ﺿﺎﺑﻂ ﺷﺮﻃﺔ ﻓﻲ اﳌﺎﺿﻲ، ﻳﻌﻤﻼن ﻓﻲ ﺷﺮﻛﺔ أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺗﺪرﻳﺐ ﺿﺒﺎط ﺷﺮﻃﺔ ﻓﻲ اﻷردن.
وﻛـــﺎﻧـــﻮا ﻣـــﻦ ﺑـــﲔ ٥ أﺷــﺨــﺎص ﻗﺘﻠﻮا ﻓـﻲ ﻋــﺎم ٥١٠٢ ﻋﻠﻰ ﻳـﺪ ﻗﺎﺋﺪ ﺷﺮﻃﺔ أردﻧــﻲ، ﻋـﺮف ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ أﻧﻪ ﻋــﻀــﻮ ﻓـــﻲ ﺧــﻠــﻴــﺔ إرﻫـــﺎﺑـــﻴـــﺔ ﺗـﺎﺑـﻌـﺔ ﻟـﺘـﻨـﻈـﻴـﻢ داﻋـــــﺶ. وﻗـــــﺎل إن داﻋـــﺶ ﻣــــﺴــــﺆول ﻋــــﻦ ﻗـــﺘـــﻞ »اﻟــﺼــﻠــﻴــﺒــﻴــﲔ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﲔ«. وﻓــﻲ اﻟـﻌـﺎم اﳌـﺎﺿـﻲ، رﻓﻌﺖ أرﻣﻠﺘﺎﻫﻤﺎ، ﺗﺎﻣﺎرا ﻓﻴﻠﺪز )ﻣﻦ وﻻﻳﺔ ﻓﻠﻮرﻳﺪا(، وﻫﻴﺬر ﻛﺮﻳﺘﺶ )ﻣﻦ وﻻﻳـــﺔ ﻓـﺮﺟـﻴـﻨـﻴـﺎ( دﻋـــﻮى ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ ﺿﺪ »ﺗﻮﻳﺘﺮ« ﻓﻲ ﻣﻘﺮﻫﺎ، ﻓﻲ ﺳﺎن ﻓــﺮاﻧــﺴــﻴــﺴــﻜــﻮ. وﻗـــﺎﻟـــﺘـــﺎ إن ﻣــﻮﻗــﻊ »ﺗﻮﻳﺘﺮ« »ﺳﻤﺢ ﻟﺪاﻋﺶ ﺑﺎﻻزدﻫﺎر ﻣﻦ ﺧﻼل ﺧﺪﻣﺘﻪ، وﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﻳﻜﻮن ﻣــﺴــﺆوﻻ ﻋــﻦ اﻟـﻬـﺠـﻤـﺎت اﻟــﺘــﻲ ﻛـﺎن ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻮﻗﻌﻬﺎ ﺑﺴﺒﺐ ذﻟﻚ«. ﻛﻤﺜﺎل ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ، ﻋﺮض ﻣﺤﺎﻣﻮ اﻷرﻣﻠﺘﲔ ﻓﻴﺪﻳﻮ ﻗﺎﻟﻮا إن داﻋﺶ أﺻﺪرﺗﻪ ﻗﺒﻞ ٦ أﻋﻮام، وﻓﻴﻪ ﺷﻌﺎر: »ﻻ ﺣﻴﺎة ﺑﻼ ﺟﻬﺎد«. وﻗﺎل اﳌﺤﺎﻣﻮن إﻧﻪ، ﻓﻲ ﻋﺎم ٤١٠٢، ﻛـــﺎن ﺷــﺮﻛــﺔ »ﺗــﻮﻳــﺘــﺮ« ﺗﻨﻘﻞ ٩٧ ﺣﺴﺎﺑﺎ رﺳﻤﻴﺎ ﺗﺎﺑﻌﺎ ﻟﺪاﻋﺶ. وإن »ﺗﻮﻳﺘﺮ« ﻏﻴﺮت، ﻓﻲ ﻋﺎم ٧١٠٢ ﻗـﻮاﻧـﻴـﻨـﻬـﺎ ﺑــﻬــﺪف ﺣــﻈــﺮ ﺗــﻬــﺪﻳــﺪات اﻟـﻌـﻨـﻒ أو اﻹرﻫــــﺎب. وأن ذﻟــﻚ ﻳـﺪل ﻋـﻠـﻰ أن »ﺗــﻮﻳــﺘــﺮ« ﻛـﺎﻧـﺖ ﺗـﻌـﺮف أن ﺣـــﺴـــﺎﺑـــﺎت داﻋـــــــﺶ ﺗــﻨــﺸــﺮ اﻟــﻌــﻨــﻒ وﺗﺸﺠﻌﻪ.
ﻟـــــﻜـــــﻦ، ﻗـــــﺎﻟـــــﺖ ﻣـــﺤـــﻜـــﻤـــﺔ ﺳــــﺎن ﻓﺮاﻧﺴﻴﺴﻜﻮ إن اﻟــﺪﻋــﻮى »أﺧﻔﻘﺖ ﻓـــــﻲ إﻇـــــﻬـــــﺎر ﺻـــﻠـــﺔ ﻣــــﺒــــﺎﺷــــﺮة ﺑــﲔ اﺳــــﺘــــﺨــــﺪام )اﻟـــــﺪوﻟـــــﺔ اﻹﺳـــﻼﻣـــﻴـــﺔ( ﻟـ)ﺗﻮﻳﺘﺮ( واﻟﻬﺠﻮم اﳌﻤﻴﺖ« )اﻟﺬي ﻗﺘﻞ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ(. وﻗﺎﻟﺖ اﳌﺤﻜﻤﺔ: »ﻻ ﺗــــﻮﺿــــﺢ اﻟـــــﺪﻋـــــﻮى أي ﻋــﻼﻗــﺔ ﺑــﲔ ﻧﺸﺮ ﻫــﺬه اﻷﺧــﺒــﺎر، وﺑــﲔ ﻗﺘﻞ اﻟﺮﺟﻠﲔ... أو أي ﻋﻼﻗﺔ ﺑﲔ اﻟﺮﺟﻞ اﳌﺴﻠﺢ )اﻟﺬي ﻗﺘﻠﻬﻤﺎ( و)ﺗﻮﻳﺘﺮ(«.
وأﺿــــﺎﻓــــﺖ اﳌــﺤــﻜــﻤــﺔ: »ﻳــﻮﺟــﺪ ﻗــﺎﻧــﻮن ﻓــﻴــﺪراﻟــﻲ ﻳـﺴـﻤـﺢ ﺑــﺪﻋــﺎوى ﺿﺪ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺎﻋﺪون ﻓﻲ ﻫﺠﻤﺎت إرﻫﺎﺑﻴﺔ. ﻟﻜﻨﻪ ﻻ ﻳﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﺷﺒﻜﺔ اﺗـــﺼـــﺎﻻت ﻗــﺪ ﻳـﺠـﻌـﻞ اﺳـﺘـﺨـﺪاﻣـﻬـﺎ ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﻟﻬﺠﻤﺎت ﻣﺘﻮﻗﻌﴼ«.