ﻓﺼﻞ ﺟﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﻮﺗﺮ ﺑﲔ ﺗﺮﻛﻴﺎ وﻫﻮﻟﻨﺪا ﺣﻮل اﻷرﻣﻦ
ﻓــﺘــﺤــﺖ ﻫــﻮﻟــﻨــﺪا ﻓــﺼــﻼ ﺟــﺪﻳــﺪا ﻣﻦ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺘﻮﺗﺮ ﻣﻊ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺑﻌﺪﻣﺎ أﻗﺮ ﺑﺮﳌﺎﻧﻬﺎ ﻣـﺸـﺮوﻋـﺎ ﻳﻌﺘﺮف ﺑـﺄﺣـﺪاث ﺷــﺮق اﻷﻧــﺎﺿــﻮل ﻓــﻲ اﻟـﻔـﺘـﺮة ﻣــﺎ ﺑﲔ ﻋـــﺎﻣـــﻲ ٥١٩١ و٧١٩١ إﺑـــــﺎن اﻟــﺤــﺮب اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ اﻷوﻟـــﻰ ﻋﻠﻰ أﻧـﻬـﺎ »إﺑــــﺎدة«، وﻫـــﻮ ﻣــﺎ ﺗـﺮﻓـﻀـﻪ أﻧــﻘــﺮة اﻟــﺘــﻲ ﺗـﻘـﻮل إن اﻷﺣــــــــﺪاث ﻟـــﻢ ﺗــﺴــﺘــﻬــﺪف اﻷرﻣـــــﻦ وﺣـــــﺪﻫـــــﻢ. وﻗـــــــﺎل وزﻳـــــــﺮ اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ اﻟــﺘــﺮﻛــﻲ ﻣــﻮﻟــﻮد ﺟــﺎوﻳــﺶ أوﻏــﻠــﻮ إن ﻗــــﺮار اﻟــﺒــﺮﳌــﺎن اﻟــﻬــﻮﻟــﻨــﺪي اﻻﻋــﺘــﺮاف ﺑـــﺎﳌـــﺰاﻋـــﻢ اﻷرﻣـــﻴـــﻨـــﻴـــﺔ ﺣـــــﻮل أﺣـــــﺪاث ٥١٩١ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ »إﺑــﺎدة« ﻟﻴﺲ ﻟﻪ أي ﺻــﻔــﺔ إﻟـــﺰاﻣـــﻴـــﺔ، ﻻﻓــﺘــﺎ إﻟــــﻰ أن ﻛﻠﻤﺔ »إﺑــــﺎدة« ﻫـﻲ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﻗـﺎﻧـﻮﻧـﻲ وﻟﻴﺲ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎ، وﻣﺴﺄﻟﺔ إﻗﺮار ﺣﺎدﺛﺔ ﻋﻠﻰ أﻧــﻬــﺎ إﺑــــﺎدة ﻣــﻦ ﻋــﺪﻣــﻪ ﻣــﻮﺿــﺤــﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة. واﻋﺘﺒﺮ ﺟﺎوﻳﺶ أوﻏـﻠـﻮ، ﻓـﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﻓـﻲ أﻧﻄﺎﻟﻴﺎ )ﺟــــﻨــــﻮب ﺗـــﺮﻛـــﻴـــﺎ( أﻣــــــﺲ، أن اﺗــﺨــﺎذ ﻫﻮﻟﻨﺪا ﻟﻠﻘﺮار اﳌـﺬﻛـﻮر ﻫﻮ اﻧﻌﻜﺎس ﻟــ»ﺗـﻨـﺎﻣـﻲ اﻟـﻌـﻨـﺼـﺮﻳـﺔ« ﻓــﻲ أوروﺑــــﺎ، وﻣﻌﺎداة ﺗﺮﻛﻴﺎ وﻣﻨﺎﻫﻀﺔ اﻹﺳـﻼم، وأن ﻫـﻮﻟـﻨـﺪا ﺑـﺎﺗـﺖ ﻣــﺮﻛــﺰا ﻟﻠﺘﻴﺎرات اﳌﺘﻄﺮﻓﺔ. وﻗــﺎل إن »اﺗــﺨــﺎذ اﻟﺒﺮﳌﺎن ﻫـــﻜـــﺬا ﻗــــــﺮار أﻣـــــﺮ ﺧــــﺎﻃــــﺊ، وﻳــﻨــﺒــﻐــﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﲔ ﻋﺪم اﺗﺨﺎذ ﻗﺮارات ﻣــﺘــﻌــﻠــﻘــﺔ ﺑـــﺎﻟـــﺘـــﺎرﻳـــﺦ اﺳــــﺘــــﻨــــﺎدﴽ إﻟـــﻰ ﻣـــﻌـــﻠـــﻮﻣـــﺎت ﺧـــﺎﻃـــﺌـــﺔ، وﺷــﺤــﻴــﺤــﺔ«. وﻗــــﺮر اﻟــﺒــﺮﳌــﺎن اﻟــﻬــﻮﻟــﻨــﺪي، أول ﻣﻦ أﻣﺲ، اﻻﻋﺘﺮاف ﺑﻤﺰاﻋﻢ ﺗﻌﺮض أرﻣﻦ اﻷﻧـــﺎﺿـــﻮل ﻟــــ»إﺑـــﺎدة« وإﻳــﻔــﺎد ﻣﻤﺜﻞ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ إﻟـﻰ ﻳﺮﻳﻔﺎن ﻓـﻲ ٤٢ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧــﻴــﺴــﺎن( ﻓـــﻲ ذﻛـــــﺮى اﳌـــﺠـــﺎزر اﻟـﺘـﻲ ارﺗـﻜـﺒـﺖ ﺑــﲔ ٥١٩١ و٧١٩١، ﺑﺘﺄﻳﻴﺪ ﻣـــﻦ ٢٤١ ﺻــﻮﺗــﺎ ﻣــﻘــﺎﺑــﻞ ٣ أﺻــــﻮات. واﺳﺘﺪﻋﺖ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ اﻟﻘﺎﺋﻢ ﺑــﺎﻷﻋــﻤــﺎل اﻟــﻬــﻮﻟــﻨــﺪي ﺑــﺄﻧــﻘــﺮة إرﻳـــﻚ وﻳﺴﺘﺮﻳﺖ، أﻣﺲ، وأﺑﻠﻐﺘﻪ ﺑﻤﺨﺎوف ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ ﺣــﻴــﺎل اﻟـــﻘـــﺮار. وﺗــﺆﻛــﺪ أﻧــﻘــﺮة ﻋــﺪم إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ إﻃـــﻼق ﺻﻔﺔ »اﻹﺑـــﺎدة اﻟـــﺠـــﻤـــﺎﻋـــﻴـــﺔ« ﻋـــﻠـــﻰ ﺗـــﻠـــﻚ اﻷﺣــــــــﺪاث، وﺗﺼﻔﻬﺎ ﺑـ»اﳌﺄﺳﺎة« ﻟﻜﻼ اﻟﻄﺮﻓﲔ، وﺗــﻘــﻮل إن ﻣــﺎ ﺣـــﺪث ﻛـــﺎن »ﺗـﻬـﺠـﻴـﺮﴽ اﺣــــﺘــــﺮازﻳــــﴼ« ﺿــﻤــﻦ أراﺿـــــــﻲ اﻟـــﺪوﻟـــﺔ اﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ، ﺑﺴﺒﺐ ﻋﻤﺎﻟﺔ ﻋﺼﺎﺑﺎت أرﻣــﻨــﻴــﺔ ﻟـﻠـﺠـﻴـﺶ اﻟـــﺮوﺳـــﻲ. وﺗــﺪﻋــﻮ ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ إﻟـــﻰ ﺗــﻨــﺎول اﳌــﻠــﻒ ﺑــﻌــﻴــﺪﴽ ﻋﻦ اﻟــﺼــﺮاﻋــﺎت واﳌــﺼــﺎﻟــﺢ اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـﻴـﺔ، وﺣـﻞ اﻟﻘﻀﻴﺔ ﻋﺒﺮ ﻣﻨﻈﻮر »اﻟـﺬاﻛـﺮة اﻟــﻌــﺎدﻟــﺔ«، اﻟـــﺬي ﻳـﻌـﻨـﻲ اﻟـﺘـﺨـﻠـﻲ ﻋﻦ اﻟﻨﻈﺮة أﺣﺎدﻳﺔ اﻟﺠﺎﻧﺐ إﻟﻰ اﻟﺘﺎرﻳﺦ، وأن ﻳﺘﻔﻬﻢ ﻛﻞ ﻃﺮف ﻣﺎ ﻋﺎﺷﻪ اﻵﺧﺮ.
وﻧــﺪد ﺑﻴﺎن أﺻـﺪرﺗـﻪ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟـﺘـﺮﻛـﻴـﺔ ﻣــﺴــﺎء أول ﻣــﻦ أﻣـــﺲ ﺑـﻘـﺮار اﻟﺒﺮﳌﺎن اﻟﻬﻮﻟﻨﺪي ﻗﺎﺋﻼ: »ﻧﺪﻳﻦ ﺑﺸﺪة اﻟﻘﺮارات اﻟﺘﻲ اﺗﺨﺬﻫﺎ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب اﻟﻬﻮﻟﻨﺪي، ﺣﻮل اﻋﺘﺒﺎر أﺣﺪاث ٥١٩١ إﺑﺎدة«. وأﺿﺎف أن »اﻟﻘﺮارات اﳌﺬﻛﻮرة اﻟــﺘــﻲ اﺗــﺨــﺬﻫــﺎ ﺑـــﺮﳌـــﺎن دوﻟـــــﺔ ﻏﻀﺖ اﻟـــﻄـــﺮف ﻋـــﻦ إﺑــــــﺎدة ﻣـــﺎ ﺗـــــﺰال آﻻﻣــﻬــﺎ ﻣــﺴــﺘــﻤــﺮة وﻗـــﻌـــﺖ ﻓـــﻲ ﺳــﺮﺑــﺮﻧــﻴــﺘــﺴــﺎ )ﺑﺎﻟﺒﻮﺳﻨﺔ واﻟﻬﺮﺳﻚ( وﺳﻂ أوروﺑﺎ ﻋﺎم ٥٩٩١، ﻻ أﺳﺎس ﻟﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺘﺎرﻳﺦ وﻻ اﻟــﻌــﺪاﻟــﺔ، وﻏـﻴـﺮ ﻣـﻠـﺰﻣـﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﴼ، وﻏﻴﺮ ﺷﺮﻋﻴﺔ«.
وﺗﺮﺳﺨﺖ اﳌﺠﺎزر اﻟﺘﻲ ارﺗﻜﺒﺖ ﻓــــﻲ اﻟـــﻔـــﺘـــﺮة ﺑــــﲔ ٥١٩١ و٧١٩١ ﻓـﻲ وﺟــــــﺪان اﻷرﻣــــــﻦ ﻋــﺒــﺮ ﻛــﺘــﺐ اﻟــﺘــﺎرﻳــﺦ واﻷدب اﻷرﻣﻨﻲ وﺣﺘﻰ اﻟﺸﻌﺮ، ﺣﻴﺚ ﺳـﻘـﻂ ﻣــﺎ ﻳــﻘــﺮب ﻣــﻦ ﻣـﻠـﻴـﻮن وﻧﺼﻒ اﳌﻠﻴﻮن ﺿﺤﺎﻳﺎ اﻟﺤﻮادث اﻟﺘﻲ وﻗﻌﺖ ﺷﺮق اﻷﻧﺎﺿﻮل. واﻋﺘﺮف ﻋﺪد ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ اﳌـﺆرﺧـﲔ وأﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٢ دوﻟــﺔ ﻣﻦ ﺑــﻴــﻨــﻬــﺎ ﻓــﺮﻧــﺴــﺎ وإﻳــﻄــﺎﻟــﻴــﺎ وروﺳــﻴــﺎ ﺑﺤﺼﻮل« إﺑﺎدة«.
وذﻛــﺮت ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻫﻮﻟﻨﺪا ﺑﻤﺠﺰرة ﺳﺮﺑﺮﻧﻴﺘﺴﺎ ﻓﻲ اﻟﺒﻮﺳﻨﺔ ﻓﻲ ٥٩٩١ ﻋﻨﺪﻣﺎ اﻋﺘﺒﺮت اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻬﻮﻟﻨﺪﻳﺔ ﻣـــﺴـــﺆوﻟـــﺔ ﺟـــﺰﺋـــﻴـــﴼ ﻋــــﻦ ﻣــﻘــﺘــﻞ ﻧــﺤــﻮ ٠٠٣ ﻣﺴﻠﻢ. ووﺟــﻪ اﻟﻘﻀﺎء اﻟـﺪوﻟـﻲ، ﻣﻨﺘﺼﻒ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ، اﻟﺘﻬﻤﺔ إﻟﻰ أﻣــﺴــﺘــﺮدام ﺑــﺎﻻﺷــﺘــﺮاك اﻟــﺠــﺰﺋــﻲ ﻓﻲ ﻗﺘﻠﻬﻢ.
وﺟﺎء ﻗﺮار اﻟﺒﺮﳌﺎن اﻟﻬﻮﻟﻨﺪي ﻓﻲ اﻟـﻮﻗـﺖ اﻟــﺬي ﺗﺮاﺟﻌﺖ ﻓﻴﻪ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑــــﲔ أﻧــــﻘــــﺮة وأﻣــــﺴــــﺘــــﺮدام إﻟـــــﻰ أدﻧــــﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻟﻬﺎ ﻣﻨﺬ إﻋــﻼن ﻫﻮﻟﻨﺪا ﻓﻲ اﻟﺨﺎﻣﺲ ﻣﻦ ﻓﺒﺮاﻳﺮ )ﺷﺒﺎط( اﻟﺠﺎري ﺳﺤﺐ ﺳﻔﻴﺮﻫﺎ ﻓـﻲ أﻧـﻘـﺮة ورﻓﻀﻬﺎ اﺳـﺘـﻘـﺒـﺎل ﻣﻤﺜﻞ دﺑـﻠـﻮﻣـﺎﺳـﻲ ﻟﺘﺮﻛﻴﺎ ﻋﻠﻰ أراﺿﻴﻬﺎ.
ﻓﻲ ﺳﻴﺎق ﻣﻮاز، ﻣﻨﺤﺖ ﻫﻮﻟﻨﺪا ﺣـﻖ اﻟـﻠـﺠـﻮء ﻟﻨﺤﻮ ٣٧ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﻣﻦ اﻷﺗــــــﺮاك اﳌـﺸـﺘـﺒـﻪ ﻓــﻲ اﻧــﺘــﻤــﺎﺋــﻬــﻢ إﻟــﻰ ﺣـــﺮﻛـــﺔ اﻟـــﺨـــﺪﻣـــﺔ اﻟـــﺘـــﺎﺑـــﻌـــﺔ ﻟــﻠــﺪاﻋــﻴــﺔ ﻓـﺘـﺢ اﻟـﻠـﻪ ﻏــﻮﻟــﻦ، اﻟـــﺬي ﺗﺘﻬﻤﻪ أﻧـﻘـﺮة ﺑــــﺎﻟــــﻮﻗــــﻮف وراء ﻣـــﺤـــﺎوﻟـــﺔ اﻧـــﻘـــﻼب ﻓﺎﺷﻠﺔ ﺷﻬﺪﺗﻬﺎ اﻟﺒﻼد ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗﻤﻮز( ٦١٠٢، وﺗﻠﻘﺖ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻬﻮﻟﻨﺪﻳﺔ ﻣﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﻪ ٩٠٥ ﻃﻠﺒﺎت ﻟﺠﻮء ﻣﻦ أﺗﺮاك، ﺧﻼل اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ، وأﻓــــﺎدت ﺑــﺄن ﻋــﺪد اﳌـﻮاﻃـﻨـﲔ اﻷﺗـــﺮاك اﻟــﻄــﺎﻟــﺒــﲔ ﻟــﻠــﺠــﻮء ﻓـــﻲ ﻫــﻮﻟــﻨــﺪا آﺧــﺬ ﺑـﺎﻻرﺗـﻔـﺎع ﺗﺪرﻳﺠﻴﴼ ﻣﻨﺬ ﻋــﺎم ٦١٠٢، إذ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎن ﻫﻨﺎك ٦٥ ﻃﻠﺐ ﻟﺠﻮء إﻟﻰ ﻫﻮﻟﻨﺪا ﻣـﻦ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻋــﺎم ٥١٠٢، ارﺗﻔﻊ ﻫﺬا اﻟﻌﺪد إﻟﻰ ٥٣٢ ﻃﻠﺒﴼ ﻋﺎم ٦١٠٢، وﺧــﻼل اﻷﺷـﻬـﺮ اﻟﺜﻤﺎﻧﻴﺔ اﻷوﻟـــﻰ ﻣﻦ اﻟــﻌــﺎم اﳌــﺎﺿــﻲ ٧١٠٢ ﺑﻠﻎ ﻫــﺬا اﻟﻌﺪد ٦٠٣ ﻃﻠﺒﺎت.
ووﻗﻌﺖ أزﻣـﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮﻗﺔ ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ أﺑﻌﺪت ﻫﻮﻟﻨﺪا وزﻳﺮة اﻷﺳــــــﺮة واﻟـــﺴـــﻴـــﺎﺳـــﺎت اﻻﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﻴــﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺑﺘﻮل ﺻﻴﺎن ﻛﺎﻳﺎ، ﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺎت ﻣﻦ رﻓﻀﻬﺎ اﻟﺴﻤﺎح ﻟﻄﺎﺋﺮة وزﻳــــﺮ اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ اﻟــﺘــﺮﻛــﻲ ﺑـﺎﻟـﻬـﺒـﻮط ﻓـﻲ أراﺿـﻴـﻬـﺎ، ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓـﻲ ﺗﺠﻤﻊ ﻟـﻸﺗـﺮاك ﻓﻲ روﺗـــﺮدام ﻗﺒﻞ اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء ﻋــﻠــﻰ ﺗــﻌــﺪﻳــﻞ اﻟــﺪﺳــﺘــﻮر اﻟــــﺬي أﺟــﺮى ﻓـــﻲ ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ ﻓـــﻲ ٦١ أﺑـــﺮﻳـــﻞ )ﻧــﻴــﺴــﺎن( اﻟــﻌــﺎم اﳌــﺎﺿــﻲ ﻟـﻼﻧـﺘـﻘـﺎل إﻟــﻰ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺮﺋﺎﺳﻲ، وردت أﻧﻘﺮة ﺑﺈﻏﻼق اﻟﺴﻔﺎرة واﻟﻘﻨﺼﻠﻴﺔ اﻟﻬﻮﻟﻨﺪﻳﺘﲔ ﻣﻌﻠﻨﺔ ﻋﺪم رﻏﺒﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻮدة اﻟﺴﻔﻴﺮ اﻟﻬﻮﻟﻨﺪي. وﻋﻘﺐ إﻋﻼن ﻫﻮﻟﻨﺪا ﺳﺤﺐ ﺳﻔﻴﺮﻫﺎ ﻓﻲ ٥ ﻓﺒﺮاﻳﺮ )ﺷﺒﺎط( اﻟﺠﺎري أﻋﻄﺖ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻣﺆﺷﺮا ﻋﻠﻰ ﻋـﺪم رﻏﺒﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﺼﻌﻴﺪ اﻷزﻣــﺔ اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﻣﻌﻬﺎ ﺣـﻴـﺚ ﺗﺴﻌﻰ ﻓـﻴـﻪ ﻟﺘﺮﻣﻴﻢ ﻋﻼﻗﺎﺗﻬﺎ ﻣﻊ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑــﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﻀﺮرت ﺑﺸﺪة ﺑﺴﺒﺐ »ﺣﻤﻠﺔ اﻟﺘﻄﻬﻴﺮ« اﻟﺘﻲ أﻃــﻠــﻘــﺘــﻬــﺎ اﻟــﺴــﻠــﻄــﺎت اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ ﻋﻘﺐ ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻻﻧﻘﻼب اﻟﻔﺎﺷﻠﺔ.
ﻓﻲ ﺳﻴﺎق ﻣﺘﺼﻞ، ﻗﺎﻟﺖ أﳌﺎﻧﻴﺎ أﻣـــﺲ إن ﺗـﺮﻛـﻴـﺎ أﻓــﺮﺟــﺖ ﻋــﻦ ﻣـﻮاﻃـﻦ أﳌﺎﻧﻲ آﺧﺮ ﺑﻌﺪ أﺳﺒﻮع ﻣﻦ اﻹﻓﺮاج ﻋﻦ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ اﻷﳌﺎﻧﻲ ﻣﻦ أﺻـﻞ اﻟﺘﺮﻛﻲ دﻧﻴﺰ ﻳﻮﺟﻴﻞ ﻣﻦ اﻟﺤﺒﺲ ﻓﻲ ﺧﻄﻮة ﺳــﺎﻋــﺪت ﻋـﻠـﻰ ﺗـﻬـﺪﺋـﺔ اﻟــﺘــﻮﺗــﺮات ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ اﻟﻌﻀﻮﻳﻦ ﻓـﻲ ﺣﻠﻒ ﺷﻤﺎل اﻷﻃﻠﺴﻲ )ﻧﺎﺗﻮ(.