اﳌﻴﺰاﻧﻴﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﺗﺴﺠﻞ ﻓﺎﺋﻀﴼ ﺑـ٦٣ ﻣﻠﻴﺎر ﻳﻮرو ﺧﻼل ٧١٠٢
ﻣﻄﺎر ﺑﺮﻟﲔ اﳉﺪﻳﺪ ﻳﺤﺘﺎج إﻟﻰ ﻧﻔﻘﺎت إﺿﺎﻓﻴﺔ
ﻛﺸﻔﺖ ﺑـﻴـﺎﻧـﺎت أﳌـﺎﻧـﻴـﺔ أﻣﺲ ﻋـــﻦ ﺗــﺤــﻘــﻴــﻖ اﻟـــﺒـــﻼد ﻓــﺎﺋــﻀــﺎ ﻓـﻲ اﳌﻴﺰاﻧﻴﺔ ﺑﻘﻴﻤﺔ ٦٫٦٣ ﻣﻠﻴﺎر ﻳﻮرو ﺧﻼل اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ. وأﻋﻠﻦ ﻣﻜﺘﺐ اﻹﺣـــﺼـــﺎء اﻷﳌـــﺎﻧـــﻲ أﻣــــﺲ ﻋـــﻦ أن ﺣــﺠــﻢ اﻟـــﻔـــﺎﺋـــﺾ ﺗــــﻢ ﺗـــﻘـــﺪﻳـــﺮه ﻓـﻲ دراﺳﺎت ﻣﺒﺪﺋﻴﺔ ﺑﻮاﻗﻊ ٤٫٨٣ ﻣﻠﻴﺎر ﻳﻮرو.
ﻓـﻴـﻤـﺎ أﻇــﻬــﺮت ﺑــﻴــﺎﻧــﺎت أﻣــﺲ ﺣــــﺎﺟــــﺔ أﳌــــﺎﻧــــﻴــــﺎ ﻟـــﻨـــﻔـــﻘـــﺎت ﻋـــﺎﻣـــﺔ إﺿــــﺎﻓــــﻴــــﺔ، ﺣـــﻴـــﺚ ﻛـــﺸـــﻒ ﺗــﻘــﺮﻳــﺮ إﺧﺒﺎري ﻋﻦ أن ﻣﻄﺎر ﺑﺮﻟﲔ اﻟﺠﺪﻳﺪ »آر ﺑــﻲ ﺑــﻲ« ﻻ ﻳـــﺰال ﺑـﺤـﺎﺟـﺔ إﻟـﻰ ﻧـﺤـﻮ ٠٧٧ ﻣـﻠـﻴـﻮن ﻳـــﻮرو إﺿﺎﻓﻴﺔ ﻹﺗﻤﺎﻣﻪ.
وذﻛـــــــــــــــــﺮت إذاﻋـــــــــــــــــﺔ »ﺑــــــﺮﻟــــــﲔ ﺑـــﺮاﻧـــﺪﻧـــﺒـــﻮرغ« اﻷﳌــﺎﻧــﻴــﺔ أن ﻫــﺬه اﻟـﺘـﻜـﻠـﻔـﺔ اﻹﺿــﺎﻓــﻴــﺔ ﻣـــﺬﻛـــﻮرة ﻓﻲ ﺧــﻄــﺔ ﻋــﻤــﻞ ﺷـــﺮﻛـــﺔ اﳌــــﻄــــﺎر اﻟــﺘــﻲ ﺳــﻴــﺠــﺮى ﻃــﺮﺣــﻬــﺎ ﻋــﻠــﻰ ﻣﺠﻠﺲ اﻹﺷﺮاف واﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻷﺳﺒﻮع اﳌﻘﺒﻞ.
وﺑﺤﺴﺐ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ، ﻓﺈن ﺗﻜﻠﻔﺔ إﻧـﺸـﺎء ﻣﻄﺎر اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ، ﺛـــﺎﻟـــﺚ أﻛـــﺒـــﺮ ﻣـــﻄـــﺎر ﻓــــﻲ أﳌـــﺎﻧـــﻴـــﺎ، ﺳﺘﺮﺗﻔﻊ ﺑﺬﻟﻚ إﻟﻰ ﻧﺤﻮ ٣٫٧ ﻣﻠﻴﺎر ﻳـــــــﻮرو. ورﻓــــــﺾ ﻣـــﺘـــﺤـــﺪث ﺑــﺎﺳــﻢ اﻟــﺸــﺮﻛــﺔ اﻟــﺘــﻌــﻠــﻴــﻖ ﻋــﻠــﻰ اﻟـﺘـﻘـﺮﻳـﺮ ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻷﻧـﺒـﺎء اﻷﳌـﺎﻧـﻴـﺔ، واﻛﺘﻔﻰ ﺑــــﺎﻹﺷــــﺎرة إﻟــــﻰ اﺟــﺘــﻤــﺎع ﻣﺠﻠﺲ اﻹﺷﺮاف واﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﳌﺮﺗﻘﺐ، واﻟﺬي ﺳﻴﺘﻢ ﻓﻴﻪ اﻟﺒﺖ ﻓﻲ اﻷﻣﻮر اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺘﻤﻮﻳﻞ.
ﻛــــــﺎن رﺋــــﻴــــﺲ اﳌــــﻄــــﺎر ﻟــﻮﺗــﻜــﻪ داﻟﺪروب، أﻋﻠﻦ ﻓﻲ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻷول( اﳌــﺎﺿــﻲ أن ﺗــﺄﺧــﺮ اﻓـﺘـﺘـﺎح اﳌﻄﺎر ﻟﻌﺪة ﻣﺮات ﺳﻴﺘﻄﻠﺐ ﺗﻮﻓﻴﺮ أﻣﻮال إﺿﺎﻓﻴﺔ ﻟﻠﻤﺸﺮوع، وذﻛﺮ أن ﻣﺠﻠﺲ اﻹﺷــــﺮاف ﺳـﻴـﺘـﺸـﺎور ﻓﻲ ﻣــﺎرس )آذار( اﳌﻘﺒﻞ ﺣــﻮل ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺗﻤﻮﻳﻞ أﻋﻤﺎل اﻟﺘﺸﻄﻴﺒﺎت، وأﻋﻠﻦ داﻟﺪروب آﻧﺬاك أن ﻫﻨﺎك ﻋﺰﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻐﻼل »ﻛﻞ إﻣﻜﺎﻧﻴﺎت اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ اﻟﺬاﺗﻴﺔ واﻷﺟﻨﺒﻴﺔ«.
وﻛـــــﺎن ﻣـــﻦ اﳌــﻔــﺘــﺮض أن ﻳﺘﻢ ﺑﺪء ﺗﺸﻐﻴﻞ اﳌﻄﺎر ﻓﻲ ﻋﺎم ١١٠٢، أي ﺑﻌﺪ ﻣﻀﻲ ﺧﻤﺴﺔ أﻋﻮام ﻋﻠﻰ أﻋــﻤــﺎل اﻟــﺒــﻨــﺎء، ﻟــﻜــﻦ ﻛــﻞ ﻣـﻮاﻋـﻴـﺪ اﻻﻓــــﺘــــﺘــــﺎح ﺗــــﻢ ﺗــﺄﺟــﻴــﻠــﻬــﺎ ﺑـﺴـﺒـﺐ أﺧﻄﺎء ﻓﻲ اﻟﺘﺨﻄﻴﻂ وﻋﻴﻮب ﻓﻲ اﻟﺒﻨﺎء وﻣﺸﻜﻼت ﻓﻨﻴﺔ وﻻ ﺳﻴﻤﺎ اﳌﺸﻜﻼت اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻨﻈﺎم اﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﻣﻦ اﻟﺤﺮاﺋﻖ ﻓﻲ اﻟﺼﺎﻟﺔ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ.
ﻳـــﺬﻛـــﺮ أن ﻣــﺠــﻠــﺲ اﻹﺷــــــﺮاف واﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻛﺔ ﻣﻄﺎر ﺑﺮﻟﲔ أﻋﻠﻦ ﻓﻲ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻷول( اﳌــﺎﺿــﻲ أﻧـــﻪ ﻣــﻦ اﳌـﻨـﺘـﻈـﺮ اﻓـﺘـﺘـﺎح اﳌﻄﺎر ﻓﻲ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( ٠٢٠٢، وذﻟــــــﻚ ﺑـــﻌـــﺪ ﺳــﻠــﺴــﻠــﺔ ﻣـﻦ ﺗﺄﺧﻴﺮ ﻣﻮاﻋﻴﺪ اﻻﻓﺘﺘﺎح.
وﻣﻦ اﳌﻨﺘﻈﺮ أن ﺗﻨﺘﻬﻲ أﻋﻤﺎل اﻟﺒﻨﺎء ﻓﻲ اﻟﺼﺎﻟﺔ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ، اﻟﺘﻲ ﺗــﻜــﺮرت ﻓـﻴـﻬـﺎ اﳌــﺸــﻜــﻼت، ﺑﺤﻠﻮل ﻧﻬﺎﻳﺔ ٨١٠٢.
وﻋـــﻠـــﻰ ﻣـــﺴـــﺘـــﻮى اﻻﻗـــﺘـــﺼـــﺎد اﻟــﻜــﻠــﻲ أﻇـــﻬـــﺮت ﺑـــﻴـــﺎﻧـــﺎت أﳌــﺎﻧــﻴــﺔ أﻣﺲ أن اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ دﻓﻌﺖ اﻗﺘﺼﺎد أﳌﺎﻧﻴﺎ ﻟﻠﻨﻤﻮ ٦٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة ﺑﲔ أﻛﺘﻮﺑﺮ ودﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛــﺎﻧــﻮن اﻷول(، وﻣــﻦ اﳌـﺘـﻮﻗـﻊ أن ﻳﺴﺘﻤﺮ ﻫﺬا اﻟﺰﺧﻢ ﻓﻲ ﺑﺪاﻳﺔ ٨١٠٢.
وﻗـــــــــــــﺎل ﻣـــــﻜـــــﺘـــــﺐ اﻹﺣـــــــﺼـــــــﺎء اﻻﺗــــﺤــــﺎدي إن اﻟــــﺼــــﺎدرات، اﻟـﺘـﻲ ﻋﺎدة ﻣﺎ ﺗﺪﻋﻢ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻷﳌﺎﻧﻲ، زادت ٧٫٢ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻋـﻠـﻰ أﺳــﺎس رﺑــــــــﻊ ﺳـــــﻨـــــﻮي ﺑـــﻴـــﻨـــﻤـــﺎ ارﺗـــﻔـــﻌـــﺖ اﻟــﻮاردات اﺛﻨﲔ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ وﻣﻦ ﺛﻢ ﺳﺎﻫﻢ ﺻﺎﻓﻲ اﻟﺘﺠﺎرة ﺑﺈﺿﺎﻓﺔ ٥٫٠ ﻧﻘﻄﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ إﻟﻰ اﻟﻨﻤﻮ.
ﺑـــﻴـــﻨـــﻤـــﺎ ﺷــــﻬــــﺪ اﻻﺳــــﺘــــﻬــــﻼك اﻟــــــــﺨــــــــﺎص، اﻟـــــــــــﺬي ﻛـــــــــﺎن رﻛــــﻴــــﺰة أﺳـــﺎﺳـــﻴـــﺔ ﻟـــﻠـــﺪﻋـــﻢ ﻓــــﻲ اﻟـــﺴـــﻨـــﻮات اﻷﺧــﻴــﺮة، رﻛـــﻮدا وﻛــﺬﻟــﻚ إﺟﻤﺎﻟﻲ اﻻﺳــﺘــﺜــﻤــﺎرات اﻟــﺮأﺳــﻤــﺎﻟــﻴــﺔ، وﻟــﻢ ﻳﺴﺎﻫﻢ أي ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻓﻲ اﻟﻨﻤﻮ. وزاد اﻹﻧــﻔــﺎق اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﻲ ﻟﻴﻀﻴﻒ ١٫٠ ﻧﻘﻄﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ إﻟﻰ اﻟﻨﻤﻮ. وﺗﺘﻮﻗﻊ وزارة اﳌـﺎﻟـﻴـﺔ اﺳــﺘــﻤــﺮار اﻟﺘﺤﺴﻦ اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﻓﻲ ﺑﺪاﻳﺔ ٨١٠٢.
وﺗــﺘــﻤــﺘــﻊ أﳌـــﺎﻧـــﻴـــﺎ ﺑــﻤــﻌــﺪﻻت ﻧﻤﻮ ﻗﻮﻳﺔ ﻧﺴﺒﻴﺎ ﻗﻴﺎﺳﺎ ﻟﻠﺒﻠﺪان اﳌـﺘـﻘـﺪﻣـﺔ، وﻓــﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟــــﺜــــﺎﻧــــﻲ( اﳌـــــﺎﺿـــــﻲ، ذﻛــــــﺮ ﻣــﻜــﺘــﺐ اﻹﺣــــﺼــــﺎء اﻷﳌــــﺎﻧــــﻲ أن اﻗــﺘــﺼــﺎد ﺑﻼده ﻧﻤﺎ ﻓﻲ ٧١٠٢ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٢٫٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، ﻟﻴﺴﺠﻞ أﺳﺮع ﻣﻌﺪل ﻧﻤﻮ ﻟﻪ ﺧﻼل ﺳﺖ ﺳﻨﻮات.
ﻟﻜﻦ ﻫﺬه اﳌﺆﺷﺮات اﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻋــــﻠــــﻰ ﻣــــﺴــــﺘــــﻮى ﻛــــــﻞ ﻣــــــﻦ اﻟــﻨــﻤـــﻮ واﻟــــــﻮﺿــــــﻊ اﳌـــــﺎﻟـــــﻲ ﺗــــﺘــــﺰاﻣــــﻦ ﻣــﻊ ﺗﺼﺎﻋﺪ ﻣﺨﺎوف اﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ إزاء ﻣﻨﺎخ اﻷﻋﻤﺎل ﻓﻲ اﻟﺒﻼد وﻧﺸﻮب أزﻣــﺔ ﻣـﻊ ﻗﻄﺎع ﻋﻤﺎﻟﻲ ﺿﺨﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﺒﺮﻳﺪ.
وأﻇـــــﻬـــــﺮت ﺑــــﻴــــﺎﻧــــﺎت ﻧـــﺸـــﺮت اﻟــﺨــﻤــﻴــﺲ ﻋـــﻦ ﺗـــﺮاﺟـــﻊ اﻟــﺜــﻘــﺔ ﻓﻲ ﻣــﻨــﺎخ اﻷﻋـــﻤـــﺎل ﺑــﺄﳌــﺎﻧــﻴــﺎ ﺑــﺼــﻮرة ﺣﺎدة ﻫﺬا اﻟﺸﻬﺮ، وﺳﻂ ﻣﺨﺎوف ﻣــــــﻦ اﺿــــــﻄــــــﺮاﺑــــــﺎت اﻟــــــﺴــــــﻮق ﻣــﻊ اﺳــــﺘــــﻤــــﺮار ﻣـــﺴـــﺎﻋـــﻲ اﳌــﺴــﺘــﺸــﺎرة اﻷﳌـﺎﻧـﻴـﺔ أﻧﺠﻴﻼ ﻣﻴﺮﻛﻞ ﻟﺘﺸﻜﻴﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﺋﺘﻼﻓﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪة.
وأﻋـــﻠـــﻦ ﻣـﻌـﻬـﺪ إﻳـــﻔـــﻮ، وﻣــﻘــﺮه ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﻴﻮﻧﻴﺦ اﻷﳌـﺎﻧـﻴـﺔ، ﺗﺮاﺟﻊ ﻣـﺆﺷـﺮه ﻟﻠﺜﻘﺔ ﻓـﻲ ﻣـﻨـﺎخ اﻷﻋـﻤـﺎل ﺑــﺄﻛــﺜــﺮ ﻣـــﻦ اﳌــﺘــﻮﻗــﻊ، ﻟـﻴـﻬـﺒـﻂ إﻟــﻰ ﻣﺴﺘﻮى ٤٫٥١١ ﻧﻘﻄﺔ ﻓﻘﻂ ﺧﻼل ﻓـﺒـﺮاﻳـﺮ )ﺷــﺒــﺎط( اﻟــﺤــﺎﻟــﻲ، ﻣﻘﺎﺑﻞ ٦٫٧١١ ﻧـﻘـﻄـﺔ ﻓــﻲ ﻳــﻨــﺎﻳــﺮ )ﻛــﺎﻧــﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ( اﳌـﺎﺿـﻲ. وﻛــﺎن اﳌﺤﻠﻠﻮن ﻗـﺪ ﺗﻮﻗﻌﻮا ﺗـﺮاﺟـﻊ اﳌـﺆﺷـﺮ، اﻟـﺬي ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻄﻼع آراء ٠٠٠٧ ﻣـــﻦ ﻣــﺴــﺆوﻟــﻲ اﻟـــﺸـــﺮﻛـــﺎت، وﻟــﻜــﻦ ﺑﺼﻮرة ﻃﻔﻴﻔﺔ إﻟﻰ ٧١١ ﻧﻘﻄﺔ.
وﺻــــــﺮح ﻛــﻠــﻴــﻤــﻨــﺲ ﻓـــﻮﺳـــﺖ، رﺋــﻴــﺲ اﳌــﻌــﻬــﺪ، ﺑـــﺄن »اﻻﻗــﺘــﺼــﺎد اﻷﳌﺎﻧﻲ ﺗﺠﺎوز ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻻرﺗﻴﺎح«... إﻻ أﻧـــﻪ أﻛـــﺪ ﻓــﻲ اﻟــﻮﻗــﺖ ﻧـﻔـﺴـﻪ أن »اﳌــﺆﺷــﺮ ﻻ ﻳــﺰال ﻋﻨﺪ ﺛـﺎﻧـﻲ أﻋﻠﻰ ﻣـــﺴـــﺘـــﻮى ﻟــــﻪ ﻣـــﻨـــﺬ ﻋــــــﺎم ١٩٩١«، وﻳﺄﺗﻲ ﺑﺎﻟﺘﺰاﻣﻦ ﻣﻊ ﺗﺤﻘﻴﻖ »ﻧﻤﻮ اﻗﺘﺼﺎدي ﺑﻨﺴﺒﺔ ٧٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ اﻟﺮﺑﻊ اﻷول«.
وﻗــــﺪ ﻗــــﺎد ﺗــﻘـﻴـﻴـﻢ اﳌــﺴــﺆوﻟــﲔ ﻟــــﻠــــﻮﺿــــﻊ اﻟــــــــﺮاﻫــــــــﻦ ﻟـــﻼﻗـــﺘـــﺼـــﺎد وﺗﻮﻗﻌﺎﺗﻬﻢ ﺑﺘﺮاﺟﻊ اﻷﻋﻤﺎل ﺧﻼل اﻷﺷﻬﺮ اﻟﺴﺘﺔ اﻟﻘﺎدﻣﺔ إﻟﻰ ﺗﺮاﺟﻊ اﳌﺆﺷﺮ ﻓﻲ ﻓﺒﺮاﻳﺮ.
وﻓﻲ ﻏﻀﻮن ذﻟﻚ، ﻧﻈﻢ ﻋﻤﺎل ﺧﺪﻣﺎت اﻟﺒﺮﻳﺪ ﻓﻲ ﺧﻤﺲ وﻻﻳﺎت أﳌﺎﻧﻴﺔ إﺿﺮاﺑﺎ ﻋﻦ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺨﻤﻴﺲ اﳌــــﺎﺿــــﻲ، ﻣــﻤــﺎ أدى إﻟـــــﻰ ﺗــﺄﺧــﻴــﺮ ﺗﺴﻠﻴﻢ اﻟـﺨـﻄـﺎﺑـﺎت واﻟــﻄــﺮود ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻣﻨﺎﻃﻖ أﳌﺎﻧﻴﺎ.
وﻗــــﺪ دﻋــــﺖ ﻧــﻘــﺎﺑــﺔ »ﻓـــﻴـــﺮدي« اﻷﳌــﺎﻧــﻴــﺔ ﻟـﻌـﻤـﺎل اﻟــﺨــﺪﻣــﺎت، ﻧﺤﻮ ٠٠٥١ ﻋــﺎﻣــﻞ ﺑــﺮﻳــﺪ ﻟــﻺﺿــﺮاب ﻋﻦ اﻟـﻌـﻤـﻞ ﺑﺸﻜﻞ ﻣــﺆﻗــﺖ ﻓــﻲ وﻻﻳــﺎت ﺷﻤﺎل اﻟﺮاﻳﻦ ﻓﻴﺴﺘﻔﺎﻟﻴﺎ وﺑﺎﻓﺎرﻳﺎ وﺷﻠﺰﻓﻴﻎ ﻫﻮﻟﺸﺘﺎﻳﻦ وراﻧﻴﻼﻧﺪ ﺑـﺎﻻﺗـﻴـﻨـﺘـﻪ وﺳـــﺎرﻻﻧـــﺪ. ﻛــﻤــﺎ ﻧﻈﻢ اﻟـــــﻌـــــﻤـــــﺎل ﻣــــــﻈــــــﺎﻫــــــﺮات ﻓــــــﻲ ﻋــــﺪة ﻣــــﺪن ﻣــﻨــﻬــﺎ ﻣــﻴــﻮﻧــﻴــﻎ وﻛــﻮﻟــﻮﻧــﻴــﺎ وﻛﺎﻳﺰرﺳﻼوﺗﺮن وﻧﻴﻮﻣﻮﻳﻨﺴﺘﺮ.
وﻳﺴﺘﻬﺪف اﻹﺿﺮاب اﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻛﺔ اﻟﺒﺮﻳﺪ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ »دوﻳــﺘــﺸــﻪ ﺑــﻮﺳــﺖ« ﻟـﺪﻓـﻌـﻬـﺎ إﻟــﻰ زﻳــــﺎدة أﺟـــﻮر اﻟــﻌــﺎﻣــﻠــﲔ، ﻓــﻲ ﺣﲔ اﻧﺘﻘﺪت اﻟﺸﺮﻛﺔ ﻫــﺬه اﻹﺿـﺮاﺑـﺎت ووﺻﻔﺘﻬﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ »ﻏﻴﺮ ﺿﺮورﻳﺔ«.
وﻗــــﺎﻟــــﺖ اﻟـــﺸـــﺮﻛـــﺔ إﻧـــــﻪ ﺳـﻴـﺘـﻢ ﺗــــﻮﺻــــﻴــــﻞ اﻟـــــﺮﺳـــــﺎﺋـــــﻞ واﻟـــــﻄـــــﺮود اﳌــــﺘــــﺄﺧــــﺮة إﻟــــــﻰ أﺻـــﺤـــﺎﺑـــﻬـــﺎ ﻳـــﻮم اﻟـــﺨـــﻤـــﻴـــﺲ، ﻛـــﻤـــﺎ ﻫـــــﻮ ﻣــــﻘــــﺮر ﻓــﻲ اﻷﺻـــــﻞ، أو اﻟـــﻴـــﻮم اﻟــﺠــﻤــﻌــﺔ ﻋﻠﻰ أﻗﺼﻰ ﺗﻘﺪﻳﺮ. وﻟﻢ ﺗﺴﻔﺮ اﻟﻠﻘﺎءات اﻟﺜﻼﺛﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺖ ﺧﻼل اﻷﺳﺎﺑﻴﻊ اﳌﺎﺿﻴﺔ ﺑﲔ أرﺑﺎب اﻟﻌﻤﻞ وﻣﻤﺜﻠﻲ اﻟـﻌـﻤـﺎل ﻋـﻦ اﺗـﻔـﺎق ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺑﺸﺄن زﻳﺎدة اﻷﺟﻮر.
وﺗﻄﺎﻟﺐ ﻓﻴﺮدي اﻟﻬﻴﺌﺔ ﺑﺰﻳﺎدة ٦ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ أﺟﻮر ﻧﺤﻮ ٠٣١ أﻟﻒ ﻋـﺎﻣـﻞ ﻓـﻲ ﻫﻴﺌﺔ اﻟﺒﺮﻳﺪ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ، وﻫﻲ زﻳﺎدة ﻣﺒﺎﻟﻎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ وﺟﻬﺔ ﻧــﻈــﺮ اﻟــﻬــﻴــﺌــﺔ. وﻗــﺎﻟـــﺖ ﻓـــﻴـــﺮدي إن ﺻﺒﺮﻫﺎ ﻧﻔﺪ ﺑـﻬـﺬا اﻟــﺸــﺄن، وإﻧﻬﺎ ﺗﻨﺘﻈﺮ اﻟﺤﺼﻮل ﻣﻦ اﻟﻬﻴﺌﺔ ﻋﻠﻰ »ﻋﺮض ﻗﺎﺑﻞ ﻟﻠﺘﻔﺎوض«.
وﻫـــــــــــﺪدت اﻟــــﻨــــﻘــــﺎﺑــــﺔ ﺑــﺠــﻮﻟــﺔ ﺟـــــﺪﻳـــــﺪة ﻣـــــﻦ اﻹﺿـــــــﺮاﺑـــــــﺎت أﻣـــﺲ اﻟﺠﻤﻌﺔ، وذﻟــﻚ ﻗﺒﻞ ﻋﻘﺪ اﻟﺠﻮﻟﺔ اﻟـﺮاﺑـﻌـﺔ ﻣــﻦ اﳌــﺤــﺎدﺛــﺎت ﻣــﻊ إدارة اﻟﺸﺮﻛﺔ ﻳﻮم اﻻﺛﻨﲔ اﳌﻘﺒﻞ.