أﻧﻘﺮة ﻣﺘﻤﺴﻜﺔ ﺑـ »ﺗﻄﻬﻴﺮ« ﻣﻨﺒﺞ... وﺗﺘﻬﻢ واﺷﻨﻄﻦ ﺑـ »اﻟﻜﺬب« ﺣﻮل ﻋﻔﺮﻳﻦ
ﻧـــﻔـــﺖ أﻧــــﻘــــﺮة ﺳــــﻘــــﻮط ﺿــﺤــﺎﻳــﺎ ﻣــﺪﻧــﻴــﲔ ﻓــــﻲ إﻃــــــﺎر ﻋــﻤــﻠــﻴــﺔ »ﻏــﺼــﻦ اﻟﺰﻳﺘﻮن« اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﳌﺴﺘﻤﺮة ﻟﻠﺸﻬﺮ اﻟـــﺜـــﺎﻧـــﻲ ﻋــﻠــﻰ اﻟـــﺘـــﻮاﻟـــﻲ ﻓــــﻲ ﻋــﻔــﺮﻳــﻦ ﺑﻤﺸﺎرﻛﺔ اﻟﺠﻴﺶ اﻟﺘﺮﻛﻲ وﻓﺼﺎﺋﻞ ﻣﻦ اﻟﺠﻴﺶ اﻟﺴﻮري اﻟﺤﺮ. ﻛﻤﺎ أﻋﻠﻨﺖ ﺑﺪء ﻋﻮدة اﻷﻫﺎﻟﻲ إﻟﻰ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺘﻲ ﺗــﻤــﺖ اﻟــﺴــﻴــﻄــﺮة ﻋـﻠـﻴـﻬـﺎ ﻓـــﻲ ﻣﺤﻴﻂ اﳌﺪﻳﻨﺔ ﻣﻦ »وﺣﺪات ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﺸﻌﺐ« اﻟــﻜــﺮدﻳــﺔ، ﻣــﺸــﺪدة ﻓــﻲ اﻟــﻮﻗــﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ »ﺳﺘﻄﻬﺮ« ﻣﻨﺒﺞ.
وﻧــﻔــﻰ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻟــﺘــﺮﻛــﻲ رﺟــﺐ ﻃــــﻴــــﺐ إردوﻏــــــــــــــــﺎن اﳌـــــــﺰاﻋـــــــﻢ ﺑـــﺸـــﺄن اﺳﺘﻬﺪاف اﻟﺠﻴﺶ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻟﻠﻤﺪﻧﻴﲔ ﻓــﻲ ﻋـﻔـﺮﻳـﻦ. وﻗــــﺎل، ﻓــﻲ ﺧــﻄــﺎب أﻣــﺎم أﻧــﺼــﺎر ﺣـــﺰب »اﻟــﻌــﺪاﻟــﺔ واﻟـﺘـﻨـﻤـﻴـﺔ« اﻟــﺤــﺎﻛــﻢ ﻓــﻲ وﻻﻳــــﺔ ﻛــﻬــﺮﻣــﺎن ﻣـــﺎراش ﺟﻨﻮب اﻟﺒﻼد أﻣﺲ، إن اﻟﺒﻌﺾ ﻳﻘﻮل إن اﻟﺠﻴﺶ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻳﻄﻠﻖ اﻟﻨﺎر ﻋﻠﻰ اﳌﺪﻧﻴﲔ، وأﻗــﻮل ﻟـﻬـﺆﻻء ﻣـﻦ ﻋﺪﻳﻤﻲ اﻟـﻀـﻤـﻴـﺮ واﻷﺧــــــﻼق »إن اﺳــﺘــﻬــﺪاف اﳌـــﺪﻧـــﻴـــﲔ ﻟـــﻴـــﺲ ﻣــــﻦ ﻗــﻴــﻤــﻨــﺎ ﺑــــﻞ ﻣـﻦ ﻗﻴﻤﻜﻢ«.
وأﺿـــــــﺎف أن ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ ﺗــﻘــﻊ ﻋـﻠـﻰ ﻋﺎﺗﻘﻬﺎ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺣـﺪودﻫـﺎ ﻣـﻊ ﺳـﻮرﻳـﺎ اﳌﻤﺘﺪة إﻟــﻰ ﻣﺴﺎﻓﺔ ١١٩ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﴽ، وأﻧﻬﺎ ﺳﺘﻮاﺻﻞ ذﻟﻚ، وﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻷﺣــﺪ أن ﻳـﻮﺟـﻪ إﻟـﻴـﻨـﺎ ﺳـــﺆاﻻ: »ﳌـــــــــﺎذا ﺗـــﺤـــﻤـــﻮن ﻫــــــﺬه اﻟــــــﺤــــــﺪود؟«. وﺗـــــﺴـــــﺎءل ﻋــــﻦ ﺳـــﺒـــﺐ ﻗـــــــﺪوم اﻟــــــﺪول اﻟــﻐــﺮﺑــﻴــﺔ إﻟــــﻰ اﳌــﻨــﻄــﻘــﺔ، ﻗـــﺎﺋـــﻼ: »ﻣــﺎ ﺳﺒﺐ ﻗﺪوﻣﻚ إﻟﻰ ﻫﻨﺎ وأﻧﺘﻢ ﺗﻘﻄﻌﻮن ﻋﺸﺮات اﻵﻻف ﻣﻦ اﻟﻜﻴﻠﻮﻣﺘﺮات، ﻧﺤﻦ ﻳﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﻨﺎ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺣﺪودﻧﺎ ﻣﻊ ﺳﻮرﻳﺎ وﺳﻨﻮاﺻﻞ ذﻟﻚ«.
وأﻛـــــــــــﺪ إردوﻏـــــــــــــــــﺎن أن ﺗـــﺮﻛـــﻴـــﺎ ﺳـــﺘـــﻮاﺻـــﻞ »ﻣــﺤــﺎﺳــﺒــﺔ اﻹرﻫـــﺎﺑـــﻴـــﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻬﺎﺟﻤﻮﻧﻬﺎ«، ﻗﺎﺋﻼ: »ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻤﻴﻊ أﻻ ﻳﻨﺴﻮا أن ﺟﻴﺸﻨﺎ ﻟــﻴــﺲ ﺟــﻴــﺶ ﺟــﺒــﻨــﺎء، وﺑــﻠــﺪﻧــﺎ ﻟﻴﺲ ﺑـــﻠـــﺪ ﺟــــﺒــــﻨــــﺎء«. واﻧــــﺘــــﻘــــﺪ إردوﻏـــــــــﺎن ﺑـــﺸـــﺪة ﺗــﺼــﺮﻳــﺤــﺎت اﻟـــﻨـــﺎﻃـــﻖ ﺑــﺎﺳــﻢ وزارة اﻟــــﺪﻓــــﺎع اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻴـــﺔ، أدرﻳـــــﺎن راﻧــــﻜــــﲔ ﻏــــــــﺎﻻوي، اﻟــــــﺬي أﺷــــــﺎر إﻟــﻰ ﺳﻘﻮط ﺿﺤﺎﻳﺎ ﻣﺪﻧﻴﲔ ﻓﻲ ﻋﻔﺮﻳﻦ، ﻣــﺴــﺘــﻨــﻜــﺮﴽ ﻧــﻘــﻞ اﳌـــﺘـــﺤـــﺪث »أﺧــــﺒــــﺎرﴽ ﻛـــﺎذﺑـــﺔ وﺧـــﺎﻃـــﺌـــﺔ«، واﻧـــﺰﻋـــﺎﺟـــﻪ ﻣـﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻏـﺼـﻦ اﻟـﺰﻳـﺘـﻮن اﻟـﺘـﻲ ﺗﺠﺮي ﺿﺪ »اﻹرﻫﺎﺑﻴﲔ«، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺒﺪ أي اﻧﺰﻋﺎج ﺣﻴﺎل ﻣﻘﺘﻞ ﻣﺌﺎت اﳌﺪﻧﻴﲔ ﻣﻦ اﻷﻃﻔﺎل واﻟﻨﺴﺎء واﻟﺸﻴﻮخ ﻳﻮﻣﻴﴼ ﻓﻲ اﻟﻐﻮﻃﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ.
ﻓـــﻲ اﻟــﺴــﻴــﺎق ذاﺗـــــﻪ، أﻛــــﺪ رﺋـﻴـﺲ اﻟـــﻮزراء اﻟﺘﺮﻛﻲ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻳﻠﺪرﻳﻢ، أن اﻟـﻘـﻮات اﳌـﺸـﺎرﻛـﺔ ﻓـﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ »ﻏﺼﻦ اﻟﺰﻳﺘﻮن« اﻟﺠﺎرﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻋﻔﺮﻳﻦ ﺑﺮﻳﻒ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺣﻠﺐ اﻟﺴﻮرﻳﺔ، ﺗﺘﻘﺪم ﺑــﺤــﺬر ﺷــﺪﻳــﺪ ﻣــﻦ أﺟـــﻞ ﻋـــﺪم إﻟــﺤــﺎق اﻟﻀﺮر ﺑﺎﳌﺪﻧﻴﲔ واﻷﺑﺮﻳﺎء.
وﻗــــﺎل ﻳــﻠــﺪرﻳــﻢ، ﻓــﻲ ﻛـﻠـﻤـﺔ ﺧــﻼل اﳌـــﺆﺗـــﻤـــﺮ اﻟــــﺴــــﺎدس ﻟـــﺤـــﺰب اﻟــﻌــﺪاﻟــﺔ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻓﻲ وﻻﻳـﺔ ﻣﻼﻃﻴﺎ )ﺷـﺮق(: »ﻃـــﻬـــﺮﻧـــﺎ ﺟـــــﺰءﴽ ﻣــﻬــﻤــﴼ ﻣـــﻦ اﳌــﻨــﺎﻃــﻖ اﻟﺤﺪودﻳﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ، وﻳﺘﺤﺮك ﺟﻨﻮدﻧﺎ ﺑﺤﺬر ﺷﺪﻳﺪ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻣــﻦ أﺟـــﻞ اﻟـﺤـﻴـﻠـﻮﻟـﺔ دون ﺗــﻀــﺮر أي ﻣﺪﻧﻲ، ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻏﺼﻦ اﻟﺰﻳﺘﻮن ﺗﺴﺘﻤﺮ ﺑﻨﺠﺎح وﻓﻖ اﻟﺨﻄﺔ اﳌﺮﺳﻮﻣﺔ ﻣﺴﺒﻘﴼ، واﻟـــــﻘـــــﻮات اﳌـــﺸـــﺎرﻛـــﺔ ﻓــﻴــﻬــﺎ ﺗــﻮاﺻــﻞ ﺗــﺤــﺮﻳــﺮ اﻟـــﻘـــﺮى واﻟــــﺒــــﻠــــﺪات، وﺗــﻔــﺘــﺢ اﳌـﺠـﺎل ﻟﺴﻜﺎن ﺗﻠﻚ اﳌﻨﺎﻃﻖ ﻟﻠﻌﻮدة إﻟﻰ ﻣﻨﺎزﻟﻬﻢ وأراﺿﻴﻬﻢ«.
وأﻋﻠﻦ اﻟﺠﻴﺶ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﺑﺪء ﻋﻮدة اﻟﺴﻜﺎن إﻟﻰ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﳌﺄﻫﻮﻟﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺗﻄﻬﻴﺮﻫﺎ ﻓــﻲ ﻋـﻔـﺮﻳـﻦ ﺿـﻤـﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ »ﻏــﺼــﻦ اﻟــﺰﻳــﺘــﻮن«، ﻣــﺸــﺪدﴽ ﻋـﻠـﻰ أن اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺗﺴﺘﻬﺪف ﻓﻘﻂ »اﻹرﻫﺎﺑﻴﲔ« وﺗﺤﺼﻴﻨﺎﺗﻬﻢ وﻣﻼﺟﺌﻬﻢ وﻣﻮاﻗﻌﻬﻢ وآﻟــﻴــﺎﺗــﻬــﻢ وأﺳـﻠـﺤـﺘـﻬـﻢ وﻣــﻌــﺪاﺗــﻬــﻢ، ﺑﻤﺎ ﻳﺘﻮاﻓﻖ ﻣﻊ ﺗﺎرﻳﺦ وﺛﻘﺎﻓﺔ ﺗﺮﻛﻴﺎ اﻟﻌﺮﻳﻘﺔ.
وأﻛــــــــﺪت رﺋــــﺎﺳــــﺔ ﻫــﻴــﺌــﺔ أرﻛــــــﺎن اﻟﺠﻴﺶ اﻟﺘﺮﻛﻲ، ﻓﻲ ﺑﻴﺎن ﻣﺴﺎء أول ﻣﻦ أﻣﺲ، أن اﻟﻘﻮات اﳌﺴﻠﺤﺔ اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺗﺘﻮﺧﻰ ﺑﺎﻟﻎ اﻟﺤﻴﻄﺔ واﻟـﺤـﺬر ﻣـﻦ أﺟــﻞ اﻟﺤﻴﻠﻮﻟﺔ دون ﺗﻀﺮر اﳌﺪﻧﻴﲔ اﻷﺑﺮﻳﺎء واﻟﺒﻴﺌﺔ، وأن ﻣﻦ أﻫﺪاف اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ إﻧﻘﺎذ أﻫﺎﻟﻲ اﳌــﻨــﻄــﻘــﺔ اﻷﺻـــــﺪﻗـــــﺎء واﻷﺷـــــﻘـــــﺎء ﻣـﻦ »ﺿﻐﻮط وﻇﻠﻢ اﻹرﻫﺎﺑﻴﲔ«، وﺿﻤﺎن ﻋــﻮدﺗــﻬــﻢ إﻟـــﻰ ﻣـﻨـﺎزﻟـﻬـﻢ اﻧــﻄــﻼﻗــﴼ ﻣﻦ ﺣﻘﻴﻘﺔ أن »ﻋﻔﺮﻳﻦ ﻷﻫﻠﻬﺎ«.
وﻟﻔﺖ اﻟﺒﻴﺎن إﻟﻰ أن ﻗﻮات »ﻏﺼﻦ اﻟــﺰﻳــﺘــﻮن« ﺗــﻘــﺪم ﺟـﻤـﻴـﻊ اﳌــﺴــﺎﻋــﺪات اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺤﺘﺎج إﻟﻴﻬﺎ ﺳﻜﺎن اﳌﻨﺎﻃﻖ اﳌﺄﻫﻮﻟﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺗﻄﻬﻴﺮﻫﺎ، وأن ﻫﺆﻻء اﻟﺴﻜﺎن ﻳﺮﺣﺒﻮن ﺑﺎﻟﻌﻤﻠﻴﺔ وﻳﻈﻬﺮون ﻣﺤﺒﺘﻬﻢ ﻟﻠﻘﻮات اﳌﺴﻠﺤﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ.
وأﺷـــﺎر إﻟــﻰ أن ﻫـﻨـﺎك ﻣـﺤـﺎوﻻت ﻟﺘﻀﻠﻴﻞ اﻟﺮأي اﻟﻌﺎم اﳌﺤﻠﻲ واﻟﻌﺎﳌﻲ ﺑــــﺸــــﺄن ﻋــﻤــﻠــﻴــﺔ »ﻏــــﺼــــﻦ اﻟـــﺰﻳـــﺘـــﻮن« ﻣـــﻦ ﺧــــﻼل ﻧــﺸــﺮ ﻣــﻌــﻠــﻮﻣــﺎت وﺻـــﻮر وﻓﻴﺪﻳﻮﻫﺎت وأﺧﺒﺎر ﻛﺎذﺑﺔ وﻣﻀﻠﻠﺔ ﻋﻦ اﻟﻘﻮات اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ.
وذﻛــﺮ اﻟﺒﻴﺎن أن ﻣﺴﻠﺤﻲ ﺣﺰب اﻟــــﻌــــﻤــــﺎل اﻟـــﻜـــﺮدﺳـــﺘـــﺎﻧـــﻲ ووﺣــــــــﺪات ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﺸﻌﺐ اﻟـﻜـﺮدﻳـﺔ و»داﻋـــﺶ«، ﻳـــــــﺮﺗـــــــﺪون ﻣـــــﻼﺑـــــﺲ ﻣـــــﺪﻧـــــﻴـــــﺔ ﺧــــﻼل اﻟــﺘــﺪرﻳــﺒــﺎت واﻟـﻌـﻤـﻠـﻴـﺎت اﻹرﻫــﺎﺑــﻴــﺔ، وأن اﻟــــﺘــــﺴــــﺠــــﻴــــﻼت واﳌــــﻌــــﻠــــﻮﻣــــﺎت اﳌﺘﻮﻓﺮة ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﺗﺆﻛﺪ ذﻟﻚ، وأﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ إﻃــﻼق ﺻﻔﺔ »ﻣــﺪﻧــﻲ« ﻋﻠﻰ اﻹرﻫـــﺎﺑـــﻴـــﲔ اﻟـــﺬﻳـــﻦ ﻳــﺘــﻢ ﺗـﺤـﻴـﻴـﺪﻫـﻢ ﺧـﻼل اﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﻢ ﻣﻼﺟﺊ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ وإﻃـﻼﻗـﻬـﻢ اﻟـﻨـﺎر ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻨﻮد اﻷﺗﺮاك.
وأﻛﺪ اﻟﺒﻴﺎن أن »ﻏﺼﻦ اﻟﺰﻳﺘﻮن« ﻻ ﺗــﻬــﺪف ﻓـﻘـﻂ إﻟــﻰ ﺗﺤﻴﻴﺪ ﻋﻨﺎﺻﺮ »اﻟﻌﻤﺎل اﻟﻜﺮدﺳﺘﺎﻧﻲ« و»اﻟـﻮﺣـﺪات اﻟــﻜــﺮدﻳــﺔ« ﻓﺤﺴﺐ وإﻧــﻤــﺎ ﺗـﻬـﺪف ﻓﻲ ﻧــﻔــﺲ اﻟـــﻮﻗـــﺖ إﻟــــﻰ ﺗــﺤــﻴــﻴــﺪ ﻋـﻨـﺎﺻـﺮ »داﻋﺶ«، ﺑﻜﻞ ﺣﺰم وإﺻﺮار.
ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ، أﻛﺪ وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟـــﺘـــﺮﻛـــﻲ ﻣــــﻮﻟــــﻮد ﺟــــﺎوﻳــــﺶ أوﻏـــﻠـــﻮ، إﺻـــــﺮار ﺑـــــﻼده ﻋــﻠــﻰ ﺗـﻄـﻬـﻴـﺮ ﻣـﺪﻳـﻨـﺔ ﻣــﻨــﺒــﺞ وإﺧــــــــﺮاج ﻋــﻨــﺎﺻــﺮ »وﺣـــــﺪات ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﺸﻌﺐ« ﻣﻨﻬﺎ وﻃﺮدﻫﻢ إﻟﻰ ﺷﺮﻗﻲ ﻧﻬﺮ اﻟﻔﺮات.
وﻗــــــــــﺎل ﺟــــــﺎوﻳــــــﺶ أوﻏــــــﻠــــــﻮ ﻓــﻲ ﺗــــﺼــــﺮﻳــــﺤــــﺎت ﻓـــــﻲ وﻻﻳـــــــــﺔ أﻧـــﻄـــﺎﻟـــﻴـــﺎ )ﺟــﻨــﻮب(، إن ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺗﻘﻮم ﺑﻤﻜﺎﻓﺤﺔ ﻓـﻌـﺎﻟـﺔ ﻟــﻺرﻫــﺎﺑــﻴــﲔ، وﺳﺘﺴﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﻫـﺬا اﻟﻜﻔﺎح إﻟـﻰ أن ﻳﺘﻢ إﺑـﻌـﺎد ﺧﻄﺮ اﻟــﺘــﻨــﻈــﻴــﻤــﺎت اﻹرﻫـــﺎﺑـــﻴـــﺔ ﻋـــﻦ ﺣـــﺪود اﻟﺒﻼد.
وأﺿﺎف: »أﻳﴼ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺠﻬﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺎرب اﻹرﻫﺎب ﻓﺈن ذﻟﻚ ﻟﻴﺲ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إﻟﻴﻨﺎ، ﻏﻴﺮ أن اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﻤﻮن اﻹرﻫﺎﺑﻴﲔ، ﺳﻮاء ﻛﺎﻧﻮا أﺷﺨﺎﺻﴼ أو دوﻻ أو ﻣﺠﺘﻤﻌﺎت، وﻳﻘﺪﻣﻮن اﻟﺪﻋﻢ ﻟﻬﻢ، ﻓﻬﺆﻻء ﻣﺘﺴﺎوون ﻣﻊ )اﻟﻌﻤﺎل اﻟﻜﺮدﺳﺘﺎﻧﻲ( و)اﻻﺗﺤﺎد اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻲ اﻟـﻜـﺮدي اﻟــﺴــﻮري(«، )ﻓـﻲ إﺷــﺎرة إﻟﻰ اﻟﺪﻋﻢ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻟﻠﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎت اﻟﻜﺮدﻳﺔ ﻓﻲ ﺷﻤﺎل ﺳﻮرﻳﺎ(.
إﻟـﻰ ذﻟـﻚ، أﻋﻠﻦ اﻟﺠﻴﺶ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﺗــــﺪﻣــــﻴــــﺮ ٢٨٧ ﻫــــﺪﻓــــﴼ ﻟــﻠــﺘــﻨــﻈــﻴــﻤــﺎت اﻹرﻫــــــﺎﺑــــــﻴــــــﺔ، ﻓـــــﻲ ﻏـــــــــــﺎرات ﺷــﻨــﺘــﻬــﺎ ﻣﻘﺎﺗﻼﺗﻪ ﻣﻨﺬ اﻧﻄﻼق ﻋﻤﻠﻴﺔ »ﻏﺼﻦ اﻟــﺰﻳــﺘــﻮن« ﻓــﻲ ﻋـﻔـﺮﻳـﻦ ﻓــﻲ ٠٢ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛـــﺎﻧـــﻮن اﻟــﺜــﺎﻧــﻲ( اﳌـــﺎﺿـــﻲ، ﻛــﻤــﺎ ﺗﻢ ﺗﺤﻴﻴﺪ ١٣٩١ ﻣﺴﻠﺤﴼ ﻣـﻨـﺬ اﻧـﻄـﻼق اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻗﺘﻞ ٢٣ ﺟﻨﺪﻳﴼ ﺗﺮﻛﻴﴼ.
وﺳـــﻴـــﻄـــﺮ اﻟـــﺠـــﻴـــﺸـــﺎن اﻟـــﺘـــﺮﻛـــﻲ واﻟـﺴـﻮري اﻟـﺤـﺮ، أﻣــﺲ، ﻋﻠﻰ ﻗﺮﻳﺘﻲ »ﺣــﺠــﻼر« و»أﺑــــﻮ ﻛــﻌــﺐ« ﻓــﻲ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺟـــﻨـــﺪﻳـــﺮس ﺟــــﻨــــﻮب ﻏــــﺮﺑــــﻲ ﻋــﻔــﺮﻳــﻦ ﻟـــﻴـــﺮﺗـــﻔـــﻊ ﻋــــــﺪد اﳌـــــﻮاﻗـــــﻊ اﻟــــﺘــــﻲ ﺗــﻤــﺖ اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻨﺬ اﻧﻄﻼق اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ إﻟــﻰ ٣٠١، ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻣـﺮﻛـﺰ ﻧـﺎﺣـﻴـﺔ، و٥٧ ﻗــﺮﻳــﺔ، و٦ ﻣــــــﺰارع، و٠٢ ﺟــﺒــﻼ وﺗـﻠـﺔ اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ، وﻗﺎﻋﺪة ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ.
وﺑﺸﺄن ﻧﻘﺎط اﳌﺮاﻗﺒﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺧــﻔــﺾ اﻟـﺘـﺼـﻌـﻴـﺪ ﻓـــﻲ إدﻟـــــﺐ، أﺷـــﺎر اﻟﺠﻴﺶ اﻟﺘﺮﻛﻲ، ﻓﻲ ﺑﻴﺎن أﻣﺲ، إﻟﻰ اﺳﺘﻤﺮار أﻋﻤﺎل ﻣﺮاﻗﺒﺔ اﳌﻨﻄﻘﺔ، اﻟﺘﻲ ﺟﺮى ﺗﺄﺳﻴﺴﻬﺎ ﻓﻲ إﻃـﺎر ﻣﺤﺎدﺛﺎت أﺳﺘﺎﻧﺔ، ﻣـﻦ أﺟـﻞ وﻗـﻒ إﻃــﻼق اﻟﻨﺎر ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ، وﻣﺮاﻗﺒﺔ ﺗﻄﺒﻴﻘﻪ وﺿﻤﺎن اﺳــــﺘــــﻤــــﺮاره، وإﻳــــﺼــــﺎل اﳌـــﺴـــﺎﻋـــﺪات اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ إﻟــﻰ اﳌﺤﺘﺎﺟﲔ، وﺗﻮﻓﻴﺮ اﻟﻈﺮوف اﳌﻼﺋﻤﺔ ﻟﻌﻮدة اﻟﻨﺎزﺣﲔ.
وأﻧـــــــﺸـــــــﺄت اﻟـــــــﻘـــــــﻮات اﳌـــﺴـــﻠـــﺤـــﺔ اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ ﻣــﻨــﺬ ٢١ أﻛــﺘــﻮﺑــﺮ )ﺗــﺸــﺮﻳــﻦ اﻷول( اﳌــﺎﺿــﻲ ﺣـﺘـﻰ اﻵن، ٦ ﻧـﻘـﺎط ﻣﺮاﻗﺒﺔ ﻣﻦ أﺻﻞ ٢١ ﻧﻘﻄﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ إدﻟﺐ اﻟﺴﻮرﻳﺔ ﺗﻨﻔﻴﺬﴽ ﻻﺗﻔﺎق أﻋﻠﻨﺘﻪ اﻟﺪول اﻟﺜﻼث اﻟﻀﺎﻣﻨﺔ ﳌﺴﺎر أﺳﺘﺎﻧﺔ )ﺗﺮﻛﻴﺎ وروﺳﻴﺎ وإﻳﺮان( ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳﻠﻮل( اﳌﺎﺿﻲ.
ﻋـــﻠـــﻰ ﺻـــﻌـــﻴـــﺪ آﺧــــــــﺮ، أﺻـــــــﺪرت ﻣـﺤـﻜـﻤـﺔ ﺗـﺮﻛـﻴـﺔ ٣٥ ﺣـﻜـﻤـﴼ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ اﳌــــــﺆﺑــــــﺪ ﻋــــﻠــــﻰ ﻣـــﺘـــﻬـــﻢ ﻓــــــﻲ ﺗــﻔــﺠــﻴــﺮ اﻟﺮﻳﺤﺎﻳﻨﺔ اﻟـﺬي وﻗﻊ ﻓﻲ ٣١٠٢ ﻗﺮب اﻟﺤﺪود ﻣﻊ ﺳﻮرﻳﺎ، وأﺳﻔﺮ ﻋﻦ ﻣﻘﺘﻞ ٣٥ ﺷﺨﺼﴼ.
وﻟـــﻢ ﺗــﺤــﺪد اﻟـﻘـﻀـﻴـﺔ ﻣـﺴـﺄﻟـﺔ ﻣﺎ إذا ﻛﺎن ﻧﺎﺻﺮ أﺷﻜﻲ أوﺟﺎك، اﳌﺸﺘﺒﻪ ﺑــﻪ اﻟـﺮﺋـﻴـﺴـﻲ اﻟـــﺬي اﻋﺘﻘﻠﺘﻪ اﻟـﻘـﻮات اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺷﻬﺮ ﻣـﻦ اﻟﺘﻔﺠﻴﺮ ﻓﻲ أﺛـﻨـﺎء ﻣﺤﺎوﻟﺘﻪ اﻟــﻔــﺮار إﻟــﻰ ﺳـﻮرﻳـﺎ، ﻳﻌﻤﻞ ﻟﺼﺎﻟﺢ أي ﻣﻨﻈﻤﺔ.