Asharq Al-Awsat Saudi Edition

ﺷﺨﺼﻴﺎت ﻓﻲ »٤١ آذار« ﺗﺘﻤﺴﻚ ﺑﻤﻮاﺟﻬﺔ »ﻣﺸﺮوع اﻟﺪوﻳﻠﺔ«

اﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﺗﻐﻴﺐ ﺳﻼح »ﺣﺰبّ اﻟﻠﻪ« ﻋﻦ اﳊﻤﻼت اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ

- ﺑﲑوت: ﻳﻮﺳﻒ دﻳﺎب

ﻣﻨﺬ ﺧﺮوج ﻗﻮات اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻮري ﻣﻦ ﻟﺒﻨﺎن ﻓﻲ رﺑﻴﻊ ﻋﺎم ٥٠٠٢، ﻏﺪاة اﻏـﺘـﻴـﺎل رﺋـﻴـﺲ اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـ­ﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ رﻓﻴﻖ اﻟﺤﺮﻳﺮي، ﺗﺨﻮض ﻗﻮى اﻟﺮاﺑﻊ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ آذار اﻻﺳﺘﺤﻘﺎﻗﺎت اﳌﺼﻴﺮﻳﺔ وﻣﻨﻬﺎ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﻨﻴﺎﺑﻴﺔ، ﺗﺤﺖ ﺷﻌﺎرات ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ اﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﻋﺒﺮﻫﺎ اﺳـــﺘـــﻤ­ـــﺎﻟـــﺔ اﻟــــــــ­ﺮأي اﻟــــﻌـــ­ـﺎم وﺗــﺤــﻘــ­ﻴــﻖ أﻫﺪاﻓﻬﺎ ﺑﺤﺼﺪ اﻷﻛﺜﺮﻳﺔ اﻟﻨﻴﺎﺑﻴﺔ، وﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻷﺳـﺎس ﺧﺎﺿﺖ اﳌﻌﺮﻛﺔ اﻻﻧـﺘـﺨـﺎﺑ­ـﻴـﺔ ﻓــﻲ ﻋـــﺎم ٥٠٠٢ ﺑـﻌـﻨـﻮان »ﻛــــﺸــــ­ﻒ ﺣــﻘــﻴــﻘ­ــﺔ اﻻﻏــــﺘــ­ــﻴــــﺎل وﺑـــﻨـــﺎ­ء اﻟــــﺪوﻟـ­ـــﺔ«، أﻣــــﺎ اﻧــﺘــﺨــ­ﺎﺑــﺎت اﻟــــــــ­٩٠٠٢، ﻓـــــﺠـــ­ــﺎءت ﺗـــﺤـــﺖ ﺷــــﻌــــ­ﺎر »ﻣـــﻮاﺟـــ­ﻬـــﺔ ﺳـــــﻼح )ﺣــــــﺰب اﻟــــﻠـــ­ـﻪ( اﻟــــــﺬي ﻳـــﻜـــﺮس ﺳﻠﻄﺔ اﻟﺪوﻳﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎب اﻟﺪوﻟﺔ«، ﺧﺼﻮﺻﴼ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺳﺎﻫﻢ ﻫﺬا اﻟﺴﻼح ﻓــﻲ ﻗــﻠــﺐ اﳌــﻌــﺎدﻟ­ــﺔ اﻟــﺴــﻴــ­ﺎﺳــﻴــﺔ، ﻋﺒﺮ اﺟﺘﻴﺎح ﺑﻴﺮوت ﻋﺴﻜﺮﻳﴼ ﻓﻲ اﻟﺴﺎﺑﻊ ﻣــﻦ ﻣــﺎﻳــﻮ )أﻳـــــﺎر( ٨١٠٢، ودوره ﻓﻲ إﺟﻬﺎض ﻣﺸﺮوع ﺑﻨﺎء اﻟﺪوﻟﺔ.

ﻟـﻜـﻦ ﻋـﺸـﻴـﺔ اﻧــﺘــﺨــ­ﺎﺑــﺎت اﻟـــــ٨١٠­٢ اﳌﻘﺮرة ﻓﻲ اﻟﺴﺎدس ﻣﻦ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳﺎر( اﳌــﻘــﺒــ­ﻞ، ﻏــﺎﺑــﺖ ﻫــــﺬه اﻟـــﺸـــﻌ­ـــﺎرات ﻋﻦ أدﺑــــﻴــ­ــﺎت ﻗـــــﻮى وأﺣـــــــ­ـﺰاب ﻛـــﺒـــﺮى ﻓـﻲ »٤١ آذار«، وﻣﻨﻬﺎ ﺗﻴﺎر »اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ« وﺣﺰب »اﻟﻘﻮات اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ« أﻗﻠﻪ ﺣﺘﻰ اﻵن، ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻟﺘﺴﻮﻳﺔ اﻟـﺘـﻲ أﻓﻀﺖ إﻟـــﻰ اﻧــﺘــﺨــ­ﺎب اﻟــﻌــﻤــ­ﺎد ﻣــﻴــﺸــﺎ­ل ﻋــﻮن رﺋﻴﺴﴼ ﻟﻠﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ، ﻓـﻲ ﺣـﲔ آﺛـﺮت ﺷﺨﺼﻴﺎت أﺧﺮى ﻣﻮاﺻﻠﺔ ﺣﻤﻠﺘﻬﺎ اﳌﻨﺎﻫﻀﺔ ﻟﺴﻼح اﻟـﺤـﺰب وﻫﻴﻤﻨﺘﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺮارات اﻟﺴﻴﺎدﻳﺔ، وﻣﻦ ﺑﲔ ﺗﻠﻚ اﻟﺸﺨﺼﻴﺎت، ﻣﻨﺴﻖ اﻷﻣﺎﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻘﻮى »٤١ آذار« اﻟﻨﺎﺋﺐ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻓﺎرس ﺳﻌﻴﺪ، اﻟـــﺬي أوﺿـــﺢ أن ﺷـﻌـﺎر »٤١ آذار« ﻓـــﻲ ﻋـــﺎم ٩٠٠٢ ﻛـــﺎن »اﻟــﻌــﺒــ­ﻮر إﻟـﻰ اﻟـﺪوﻟـﺔ«، وأﻳــﺪه ﺑﺬﻟﻚ اﻟﺒﻄﺮﻳﺮك اﳌــﺎروﻧــ­ﻲ ﻧﺼﺮ اﻟـﻠـﻪ ﺑـﻄـﺮس ﺻﻔﻴﺮ، ﺑــﻘــﻮﻟــ­ﻪ: »إذا رﺑـــﺢ ﻓــﺮﻳــﻖ اﻟــﺜــﺎﻣـ­ـﻦ ﻣﻦ آذار اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻳﻌﻨﻲ ذﻟﻚ أن إﻳﺮان ﺳﺘﺤﻜﻢ ﻟﺒﻨﺎن، واﻟﻴﻮم ﻳﺮﻓﻊ )ﺣﺰب اﻟﻠﻪ( ﺷﻌﺎر )ﻧﺤﻤﻲ وﻧﺒﻨﻲ(، أي أﻧﻪ ﻳﺤﻤﻲ ﻟﺒﻨﺎن ﻣـﻦ إﺳـﺮاﺋـﻴـﻞ، وﻳﺒﻨﻲ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺆدي وﻇﻴﻔﺘﻪ ووﻇﻴﻔﺔ ﺳﻼﺣﻪ«.

ورأى ﺳــــﻌــــ­ﻴــــﺪ ﻓـــــــﻲ ﺗـــﺼـــﺮﻳ­ـــﺢ ﻟــ»اﻟـﺸـﺮق اﻷوﺳــــﻂ«، أن »اﳌﺮﺷﺤﲔ اﻟــﺤــﺎﻟـ­ـﻴــﲔ ﻣــﻤــﻦ ﻛــﺎﻧــﻮا ﺿــﻤــﻦ ﻓـﺮﻳـﻖ »٤١ آذار« ﻫـــﻢ ﻣــﺠــﻤــﻮ­ﻋــﺔ ﻣـﺘـﻤـﻮﻟـﲔ ووﺟـﻬـﺎء، وﻳﺄﺗﻲ ﺗﺮﺷﺤﻬﻢ ﻣﻦ ﺑﺎب ﺗـﺜـﺒـﻴـﺖ ﻣــﻜــﺎﻧــ­ﺘــﻬــﻢ واﻻﺟــﺘــﻤ­ــﺎﻋــﻴــﺔ«، ﻣﺆﻛﺪﴽ أن »اﻟﺘﺴﻮﻳﺔ اﻟﺘﻲ أﺑﺮﻣﺖ ﻣﻊ )ﺣﺰب اﻟﻠﻪ( وأدت إﻟﻰ اﻧﺘﺨﺎب ﻣﻴﺸﺎل ﻋـــــﻮن رﺋــﻴــﺴــ­ﴼ ﻟــﻠــﺠــﻤ­ــﻬــﻮرﻳــ­ﺔ، وأﺗــــﺖ ﺑــﺎﻟــﺤــ­ﻜــﻮﻣــﺔ واﻟـــﻘـــ­ﺎﻧـــﻮن اﻻﻧــﺘــﺨـ­ـﺎﺑــﻲ، ﺳــﻠــﻤــﺖ ﺑــــﺄن ﻳــﺤــﺘــﻔ­ــﻆ )ﺣـــــﺰب اﻟــﻠــﻪ( ﺑﺴﻼﺣﻪ، وﻳﻤﺴﻚ ﺑﺎﻟﻘﺮار اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ وﻗــﺮار اﻟﺴﻠﻢ واﻟـﺤـﺮب، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺒﻘﻰ ﻟﻠﻔﺮﻳﻖ اﻵﺧﺮ اﻟﻜﺮاﺳﻲ ﻓﻘﻂ«.

أﻣــــــﺎ اﻟــــﻘـــ­ـﻴــــﺎدي ﻓـــــﻲ »٤١ آذار« اﻹﻋـــﻼﻣــ­ـﻲ ﻧــﻮﻓــﻞ ﺿــــﻮ، اﳌـــﺮﺷـــ­ﺢ ﻋﻦ اﳌﻘﻌﺪ اﳌــﺎروﻧــ­ﻲ ﻓــﻲ داﺋـــﺮة ﻛـﺴـﺮوان )ﺟــﺒــﻞ ﻟــﺒــﻨــﺎ­ن(، ﻓـــﺄوﺿـــ­ﺢ ﻟـــ»اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳﻂ«، أن »ﻓﺮﻳﻖ ٤١ آذار ﻟﻢ ﻳﺘﺨﻞ ﻋﻦ ﺷﻌﺎراﺗﻪ وﻣﺒﺎدﺋﻪ، وﻫﻮ ﻻ ﻳﺰال ﻣﺘﻤﺴﻜﴼ ﺑﺒﻨﺎء اﻟﺪوﻟﺔ، ﻟﻜﻦ ﻗﺴﻤﴼ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻔﺮﻳﻖ آﺛﺮ اﻟﺴﻴﺮ ﺑﺎﻟﺘﺴﻮﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻗﺎﻣﺖ ﻋﻠﻰ اﻛﺘﺴﺎب اﳌﻮاﻗﻊ اﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ واﻟﺤﻘﺎﺋﺐ اﻟـﻮزارﻳـﺔ، ﻣﻘﺎﺑﻞ اﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋــﻦ اﻟـــﻘـــﺮ­ارات اﻟــﺴــﻴــ­ﺎدﻳــﺔ«. وأﻛــــﺪ أن »ﻓـﺮﻳـﻖ ٤١ آذار ﻻ ﻳــﺰال ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺎدﺋﻪ اﻟـــﻘـــﺎ­ﺋـــﻤـــﺔ ﻋـــﻠـــﻰ ﻧــــــﺰع ﺳــــــﻼح )ﺣــــﺰب اﻟــﻠــﻪ( واﻟـﺘـﻤـﺴـ­ﻚ ﺑــﺎﻟــﻘــ­ﺮارات اﻟـﺪوﻟـﻴـﺔ وأﻫـــﻤـــ­ﻬـــﺎ اﻟـــﻘـــﺮ­ارﻳـــﻦ ٩٥٥١ و١٠٧١، واﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺎت ﻟﺒﻨﺎن ﺑﺎﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، وإﺣﺒﺎط ﻣﺸﺮوع رﺑﻂ ﻟﺒﻨﺎن اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﴼ ﺑﺎﳌﺤﻮر اﻹﻳﺮاﻧﻲ«.

ﻫــــﺬه اﻻﺗـــﻬـــ­ﺎﻣـــﺎت اﻟـــﺘـــﻲ ﻳــﻘــﺼــﺪ ﻣﻨﻬﺎ رﺋﻴﺲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺳﻌﺪ اﻟﺤﺮﻳﺮي وﻓﺮﻳﻘﻪ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ، ردت ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﻀﻮ اﳌﻜﺘﺐ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺗﻴﺎر »اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ« اﻟﺪﻛﺘﻮرة ﺷﺬا اﻷﺳﻌﺪ، اﻟﺘﻲ ﺷﺪدت ﻋـــﻠـــﻰ أن »ﻣـــــﻮﺿــ­ـــﻮع اﻟــــﺴـــ­ـﻼح ﻏــﻴــﺮ اﻟﺸﺮﻋﻲ ﺧﻂ أﺣﻤﺮ وﻻ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﻘﺒﻮل أو اﻟـﺘـﺴـﻠـﻴ­ـﻢ ﺑـــﻪ«. وﻓـــﻲ ﺗـﺼـﺮﻳـﺤـﺎ­ت ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳـــﻂ«، ذﻛــﺮت ﺑﺨﻄﺎب اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺳﻌﺪ اﻟﺤﺮﻳﺮي اﻷﺧﻴﺮ، اﻟﺬي ﻗﺎل ﻓﻴﻪ إن »ﺗﻴﺎر اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ ﻟﻦ ﻳﺨﺮج ﻣــﻴــﻠــﻴ­ــﺸــﻴــﺎت، وﻟــــﻦ ﻳـــﺮﺿـــﻰ ﺑــﻮﺟــﻮد ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎت ﻓــﻲ ﻟـﺒـﻨـﺎن، وﺗــﺤــﺖ ﻫـﺬا اﻟﻌﻨﻮان ﻟﻦ ﻳﻜﻮن ﻫﻨﺎك أي ﺗﺤﺎﻟﻒ ﻣﻊ ﺣﺰب اﻟﻠﻪ«.

وأﺷﺎرت اﻷﺳﻌﺪ إﻟﻰ »ﺗﻌﺎرض ﻣﺸﺮوع )اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ( وﻛﻞ ﻓﺮﻳﻖ )٤١ آذار( ﻣـــﻦ ﻣـــﺸـــﺮو­ع )ﺣـــــﺰب اﻟـــﻠـــﻪ(«. وأﺿــــﺎﻓـ­ـــﺖ: »ﺷـــﻌـــﺎر­ﻧـــﺎ ﻟــﺒــﻨــﺎ­ن أوﻻ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻨﻔﺬ )ﺣﺰب اﻟﻠﻪ( أﺟﻨﺪة )إﻳﺮان أوﻻ(، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻧﺤﻦ )اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ( ﻻ ﻧﻐﻄﻲ ﺳـﻼح اﻟﺤﺰب ﻻ ﻓﻲ اﻟﺪاﺧﻞ ﺣـﻴـﺚ وﺟـــﻪ إﻟـــﻰ ﺻـــﺪورﻧــ­ـﺎ، وﻻ ﻓﻲ اﻟﺨﺎرج ﺣﻴﺚ ﻳﺘﺴﺒﺐ ﺑﻤﺸﺎﻛﻞ ﻣﻊ اﻟــــﺪول اﻟـﻌـﺮﺑـﻴـ­ﺔ اﻟـﺸـﻘـﻴـﻘ­ـﺔ«. ﻣـﺆﻛـﺪة أن »ﺗﻴﺎر اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ« ﻟﻦ ﻳﺮﺿﻰ ﺑﺄي ﺳﻼح ﺳﻮى ﺳﻼح اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ، وﻟﺬﻟﻚ ﻧﺤﻦ ذاﻫﺒﻮن إﻟﻰ ﻣﺆﺗﻤﺮ »روﻣـﺎ ٢، ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﺄﻣﲔ اﻟﺪﻋﻢ اﻟﻼزم ﻟﻠﺠﻴﺶ وﺗـــﻌـــﺰ­ﻳـــﺰ ﻗـــــﺪراﺗ­ـــــﻪ«. وأوﺿــــﺤـ­ـــﺖ أن »اﻟﺘﺴﻮﻳﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﳌﺸﺎر إﻟﻴﻬﺎ، ارﺗــﻜــﺰت ﻋـﻠـﻰ ﻣـﺒـﺪأ اﻟــﻨــﺄي ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ ﻋـــﻦ أزﻣــــــﺎ­ت اﳌــﻨــﻄــ­ﻘــﺔ، وﻫـــــﺬا ﻣـﺜـﺒـﺖ ﻓــــﻲ اﻟـــﺒـــﻴ­ـــﺎن اﻟــــــــ­ـــﻮزاري، وﻫــــــﺬا ﻛـــﺎن ﻋﻨﻮان ﻋﻮدة اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺤﺮﻳﺮي ﻋﻦ اﺳــﺘــﻘــ­ﺎﻟــﺘــﻪ«. وﺗـــﺄﻛـــ­ﻴـــﺪﴽ ﻋــﻠــﻰ اﳌـﻀـﻲ ﺑــﻤــﻮاﺟـ­ـﻬــﺔ اﻟــــﺴـــ­ـﻼح ﻏــﻴــﺮ اﻟــﺸــﺮﻋـ­ـﻲ، ﺷــﺪد ﻓــﺎرس ﺳﻌﻴﺪ ﻋﻠﻰ »اﻟـﺒـﻘـﺎء ﻣﻊ ﻋــﺪد ﻣـﻦ اﻟﺸﺨﺼﻴﺎت اﻟـﺘـﻲ ﺗﺨﻮض ﻣﻮاﺟﻬﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺿﺪ ﺳﻼح )ﺣﺰب اﻟﻠﻪ( اﻧﻄﻼﻗﴼ ﻣﻦ ﻣﺒﺪأﻳﻦ، اﻷول ﺗﺜﺒﻴﺖ اﻟـﻌـﻴـﺶ اﳌــﺸــﺘــ­ﺮك، واﻟــﺜــﺎﻧ­ــﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ ﻣـــﺸـــﺮو­ع ﻓــﺼــﻞ ﻟــﺒــﻨــﺎ­ن ﻋـــﻦ ﻣـﺤـﻴـﻄـﻪ اﻟﻌﺮﺑﻲ وﻣﺤﺎوﻟﺔ ﺟﻌﻠﻪ ﺿﻤﻦ اﻟﻨﻔﻮذ اﻹﻳﺮاﻧﻲ«. وﻗـﺎل: »ﻟﻦ ﻧﺴﻤﺢ ﻟـ)ﺣﺰب اﻟﻠﻪ( ﺗﺠﺎﻫﻞ ﻗﺮار اﻟﺴﻠﻄﺔ، وﻧﺼﺮ ﻋﻠﻰ أﻓﻀﻞ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﻣﻊ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻌﺮﺑﻲ«. وأﺿــــــﺎ­ف: »ﻳــﻜــﻔــﻲ أن ﻧــﻘــﻒ ﻓـــﻲ وﺟــﻪ اﳌﺤﺪﻟﺔ اﻟﻜﺒﺮى، وﻋﻠﻴﻬﻢ )اﻟﺤﺰب( أن ﻳﺘﺬﻛﺮوا أﻧﻨﺎ ﻧﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺑﻠﺪ ﻣﺘﻘﻠﺐ، واﻟﺘﺎرﻳﺦ أﺛﺒﺖ أن أي ﻓﺮﻳﻖ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺘﺤﻜﻢ ﺑﻠﺒﻨﺎن ﺑﻤﻔﺮده«.

وردﴽ ﻋﻠﻰ ﺳــﺆال ﻋﻤﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﻓــﺮﻳــﻖ »٤١ آذار« ﻃــﺎﳌــﺎ أن ﻣﻜﻮﻧﺎﺗﻪ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺑﺎﺗﺖ ﻓﻲ اﻟﺴﻠﻄﺔ، أوﺿﺢ اﻟـﺼـﺤـﺎﻓـ­ﻲ ﻧــﻮﻓــﻞ ﺿـــﻮ أن »ﻻ ﺷـﻲء اﺳـــﻤـــﻪ ﻣــﻜــﻮﻧــ­ﺎت أﺳـــﺎﺳـــ­ﻴـــﺔ«. وﻗــــﺎل: »اﻟـﻔـﺮﻳـﻖ اﻷﺳــﺎﺳــﻲ ﻫـﻮ اﻟـــﺮأي اﻟﻌﺎم اﻟـﻠـﺒـﻨـﺎ­ﻧـﻲ، ﻷﻧــﻪ ﻓــﻲ ٤١ آذار ﻣــﻦ ﻋـﺎم ٥٠٠٢، ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎك ﺷﻲء اﺳﻤﻪ ﺗﻴﺎر )اﳌــﺴــﺘــ­ﻘــﺒــﻞ(، و)اﻟـــﻘـــﻮ­ات اﻟـﻠـﺒـﻨـﺎ­ﻧـﻴـﺔ( ﻛــﺎﻧــﺖ ﻓــﻲ اﻟـﺴـﺠـﻦ )رﺋـﻴـﺴـﻬـﺎ ﺳﻤﻴﺮ ﺟـــﻌـــﺠـ­ــﻊ(، وﺣــــــﺰب )اﻟـــﻜـــﺘ­ـــﺎﺋـــﺐ( ﻛــﺎن ﺧــﺎرج اﻟﺘﺮﻛﻴﺒﺔ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈن أﻏﻠﺒﻴﺔ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ، ﻟﻴﺴﺖ ﺟـــــﺰءﴽ ﻣـــﻦ اﳌــﻌــﺎدﻟ­ــﺔ اﻟــﻘــﺎﺋـ­ـﻤــﺔ واﻟــﺘــﻲ ﺗــﺸــﻜــﻞ إﻫــــﺎﻧــ­ــﺔ إﻟـــــﻰ ﻫـــــﺬا اﻟــﺸــﻌــ­ﺐ«، ﻣﺬﻛﺮﴽ ﺑـﺄن »اﳌﻨﺘﺴﺒﲔ إﻟـﻰ اﻷﺣــﺰاب ﻟـــﻴـــﺴـ­ــﻮا أﻛـــﺜـــﺮ ﻣــــﻦ ٢ ﻓــــﻲ اﳌــــﺎﺋــ­ــﺔ ﻣـﻦ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺻﻨﺎدﻳﻖ اﻻﻗــﺘــﺮا­ع ﻫـﻲ اﻟـﺘـﻲ ﺳﺘﻘﺮر ﺻﻮاﺑﻴﺔ اﻟﺨﻴﺎرات اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ«.

 ??  ?? ﻧﺸﻄﺎء ﻣﻦ »ﺗﻴﺎر اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ« ﻓﻲ ﺑﻴﺮوت ﻳﺘﻀﺎﻣﻨﻮن ﻣﻊ ﻏﻮﻃﺔ دﻣﺸﻖ أﻣﺲ )إ.ب.أ(
ﻧﺸﻄﺎء ﻣﻦ »ﺗﻴﺎر اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ« ﻓﻲ ﺑﻴﺮوت ﻳﺘﻀﺎﻣﻨﻮن ﻣﻊ ﻏﻮﻃﺔ دﻣﺸﻖ أﻣﺲ )إ.ب.أ(

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia