اﻟﺴﺠﻦ ﻷول ﺷﺮﻃﻲ أﻣﻴﺮﻛﻲ ﻳﺘﻌﺎون ﻣﻊ إرﻫﺎﺑﻴﲔ
ﻓـــﻲ اﻟـــﺤـــﺮب اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ ﺿﺪ اﻹرﻫﺎب اﻟﺘﻲ ﺑﺪأت ﻗﺒﻞ ٧١ ﻋﺎﻣﴼ، ﺻـــــــﺎر ﺷــــﺮﻃــــﻲ أﺑـــــﻴـــــﺾ، اﻋــﺘــﻨــﻖ اﻹﺳﻼم ﻗﺒﻞ ٢١ ﻋﺎﻣﴼ، أول ﺷﺮﻃﻲ أﻣـﻴـﺮﻛـﻲ ﻳﺴﺠﻦ ﺑﺘﻬﻤﺔ اﻟـﺘـﻌـﺎون ﻣﻊ ﻣﻨﻈﻤﺔ إرﻫﺎﺑﻴﺔ. وﻓﻲ ﻣﺮاﻓﻌﺘﻪ اﻷﺧﻴﺮة أﻣﺎم ﻗﺎﺿﻴﺔ ﻓﻴﺪراﻟﻴﺔ، ﻗﺒﻞ ﺣﻜﻤﻬﺎ ﺑﺴﺠﻨﻪ ٥١ ﻋﺎﻣﴼ ﻟﺘﻌﺎوﻧﻪ ﻣﻊ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋــﺶ، ﻗﺎل ﻧﻴﻜﻮﻻس ﻳﻮﻧﻎ )٨٣ ﻋﺎﻣﴼ( إﻧﻪ ﺿﺤﻴﺔ ﺣﻤﻠﺔ وﺟﻬﻬﺎ ﺿــﺪه ﻣﻜﺘﺐ اﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت اﻟـﻔـﻴـﺪراﻟـﻲ )إف ﺑـﻲ آي( ﻣﻨﺬ ﻗﺒﻞ أﻋﻮام ﻛﺜﻴﺮة. وأن اﳌﻜﺘﺐ اﺳﺘﻌﻤﻞ ﺟــﺎﺳــﻮﺳــﴼ ادﻋــــﻰ أﻧـــﻪ ﻣــﻦ أﻧــﺼــﺎر »داﻋﺶ«، وﻃﻠﺐ ﻣﺴﺎﻋﺪة ﻳﻮﻧﻎ.
ﺣـــــﺴـــــﺐ وﺛـــــــﺎﺋـــــــﻖ اﻻدﻋــــــــــــــﺎء، اﺳــﺘــﻌــﻤــﻞ »إف ﺑـــﻲ آي« ﺷﺨﺼﴼ اﺳـــﻤـــﻪ »ﻣـــﺤـــﻤـــﺪ«، ﻣــــﻦ دون ذﻛــﺮ اﺳﻤﻪ اﻟﻜﺎﻣﻞ، ﻟﺠﻤﻊ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ ﺗﻌﺎون ﻳﻮﻧﻎ ﻣﻊ »داﻋﺶ«.
وﻗــﺎﻟـــﺖ ﺻـﺤـﻴـﻔـﺔ »واﺷــﻨــﻄــﻦ ﺑﻮﺳﺖ«، أﻣﺲ )اﻟﺴﺒﺖ(، إن ﻳﻮﻧﻎ، اﻟــــــﺬي ﻟـــﻢ ﻳــﺘــﻜــﻠــﻢ ﺧـــــﻼل ﺟــﻠــﺴــﺎت ﻣـــﺤـــﺎﻛـــﻤـــﺘـــﻪ، واﻛــــﺘــــﻔــــﻰ ﺑــﺨــﻄــﺎب إﻟـــﻰ اﻟــﻘــﺎﺿــﻴــﺔ، اﻧــﺘــﻘــﺪ اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، ﻣﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﺷﺮﻃﺔ »إف ﺑﻲ آي«. وﻗﺎل إﻧﻬﺎ اﺳﺘﻬﺪﻓﺘﻪ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﺨﺒﺮ ﺳﺮي »ﻋﻨﺪﻣﺎ رﻓﺾ ﻋــﺮض اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ اﻟﺘﺠﺴﺲ ﻋﻠﻰ اﳌﺴﻠﻤﲔ اﻵﺧﺮﻳﻦ ﻓﻲ اﳌﺴﺎﺟﺪ«. وأﺿﺎف، ﻓﻲ رﺳﺎﻟﺔ إﻟﻰ اﻟﻘﺎﺿﻴﺔ ﻟــﻴــﻮﻧــﻲ ﺑـﺮﻳـﻨـﻜـﻴـﻤـﺎ، اﻟــﺘــﻲ ﺗﺤﺎﻛﻢ إرﻫﺎﺑﻴﲔ ﻣﻨﺬ ﻫﺠﻤﺎت ١١ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳﻠﻮل( ﻋﺎم ١٠٠٢: »ﻳﻮﺟﺪ ﺷﻲء ﻟﻢ ﺗﺜﺒﺘﻪ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺿﺪي، وﻟﻦ ﺗﻘﺪر ﻋﻠﻰ إﺛﺒﺎﺗﻪ أﺑــﺪﴽ، وﻫــﻮ أﻧــﻲ أﺣﺐ وﻃــﻨــﻲ واﳌــﺒــﺎدئ اﻟــﺘــﻲ ﻳﻤﺜﻠﻬﺎ«. وﻋـﻠـﻘـﺖ اﻟـﻘـﺎﺿـﻴـﺔ ﺑﺮﻳﻨﻜﻴﻤﺎ: »ﻻ أﺳﺘﻄﻴﻊ اﻟﺤﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻚ. ﻓـﻘـﻂ أﻣــﺎﻣــﻲ أدﻟـــﺔ ﻗـﺪﻣـﻬـﺎ اﻻدﻋـــﺎء واﻟــﺪﻓــﺎع«. وأﺿــﺎﻓــﺖ: »ﺗـﺒـﺪو أﻧﺖ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﺑﺄﻧﻚ ﻣﻌﺘﺪل ﺟﺪﴽ. وﻗﺪﻣﺖ ﻧﻔﺴﻚ ﻛﻮﻃﻨﻲ ﻣﺨﻠﺺ. ﻟﻜﻨﻲ ﻻ أﻗــــﺪر ﻋــﻠــﻰ اﻟــﻨــﻈــﺮ داﺧــــﻞ ﻗــﻠــﺐ أي ﺷﺨﺺ«.
وﺣﺴﺐ وﺛﺎﺋﻖ اﳌﺤﻜﻤﺔ ﺑﺪأت ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻳـﻮﻧـﻎ ﻣـﻊ ﺟـﺎﺳـﻮس »إف ﺑﻲ آي« ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻈﺎﻫﺮ اﻟﺠﺎﺳﻮس، »ﻣﺤﻤﺪ«، ﺑﺄﻧﻪ اﻧﻀﻢ إﻟﻰ »داﻋﺶ«. ﺛﻢ ﻗﺎل ﻟﻪ إﻧﻪ ﺳﻴﺴﺎﻓﺮ إﻟﻰ ﺳﻮرﻳﺎ ﻟﻴﺤﺎرب ﻣﻊ »داﻋــﺶ«. ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ذﻟــــــــﻚ، ﻓـــــﻲ واﺣــــــــــﺪة ﻣـــــﻦ ﺳــﻠــﺴــﻠــﺔ اﺳﺘﺠﻮاﺑﺎت ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺷﺮﻃﺔ »إف ﺑﻲ آي«، ﺳﺄﻟﻮا ﻳﻮﻧﻎ ﻋﻦ »ﻣﺤﻤﺪ«، وﺑــــــﺪﻻ ﻣـــﻦ اﻟـــﻘـــﻮل ﺑــــﺄن »ﻣــﺤــﻤــﺪ« ﺳﺎﻓﺮ ﻟﻼﻧﻀﻤﺎم إﻟﻰ »داﻋﺶ«، ﻗﺎل ﻟﻬﻢ »إﻧﻪ ﺳﺎﻓﺮ ﻓﻲ إﺟﺎزة«.
وﻓــﻲ وﻗــﺖ ﻻﺣـــﻖ، ﻓــﻲ ﺧﺪﻋﺔ أﺧــﺮى، أرﺳــﻞ ﻟـﻪ »ﻣﺤﻤﺪ« رﺳﺎﻟﺔ ﻗــﺎل إﻧـﻬـﺎ ﻣـﻦ ﺳــﻮرﻳــﺎ، وإﻧــﻪ ﻳﺮﻳﺪ ﻣــﺴــﺎﻋــﺪة ﻣــﺎﻟــﻴــﺔ. وﺳــــــﺎرع ﻳــﻮﻧــﻎ وأرﺳـــــــﻞ ﻟـــﻪ ﺷــﻴــﻜــﲔ ﺑــﻘــﻴــﻤــﺔ ٥٤٢ دوﻻرﴽ.
وﻗــﺎل اﳌـﺪﻋـﻴـﺎن اﻟﻔﻴﺪراﻟﻴﺎن، ﺟــــــــــــــﻮن ﻏــــــﻴــــــﺒــــــﺲ وﺟـــــــــــــــــــــﻮردون ﻛﺮوﻣﺒﺮغ، أﻣﺎم اﻟﻘﺎﺿﻴﺔ: »ﻧﺘﻮﻗﻊ ﻣـــﻦ ﺿـــﺒـــﺎط اﻟــﺸــﺮﻃــﺔ أن ﻳـﺤـﻤـﻮا وﻳـــﺨـــﺪﻣـــﻮا. ﻻ ﻧــﺘــﻮﻗــﻊ ﻣــﻨــﻬــﻢ أن ﻳﻌﺮﻗﻠﻮا اﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت ﻓﻲ ﻣﺆاﻣﺮات إرﻫﺎﺑﻴﺔ. وﻻ ﻧﺘﻮﻗﻊ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﺤﺎوﻟﺔ إرﺳــــــــﺎل أﻣــــــــﻮال إﻟـــــﻰ إرﻫـــﺎﺑـــﻴـــﲔ، وﻻ ﻧــﺘــﻮﻗــﻊ ﻣــﻨــﻬــﻢ ﺗــﻘــﺪﻳــﻢ ﻧﺼﺢ ﻵﺧــﺮﻳــﻦ ﺣـــﻮل ﻛـﻴـﻔـﻴـﺔ اﻻﻧــﻀــﻤــﺎم إﻟـــﻰ ﺗـﻨـﻈـﻴـﻤـﺎت إرﻫــﺎﺑــﻴــﺔ«. وﻗــﺪم اﳌــﺪﻋــﻴــﺎن ﻣــﻌــﻠــﻮﻣــﺎت ﺑـــﺄن ﻳــﻮﻧــﻎ، اﻟــــﺬي اﻋـﺘـﻨـﻖ اﻹﺳــــﻼم ﻋـــﺎم ٦٠٠٢ ﻛﺎن ﺗﺤﺖ ﻣﺮاﻗﺒﺔ ﺷﺮﻃﺔ »إف ﺑﻲ آي« ﻟــﺴــﻨــﻮات ﻗــﺒــﻞ اﻋــﺘــﻘــﺎﻟــﻪ ﻋــﺎم ٦١٠٢، وذﻟﻚ ﻷﻧﻪ ﻛﺎن ﺳﺎﻓﺮ ﻣﺮﺗﲔ إﻟــﻰ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻟﻠﻘﺘﺎل ﻣـﻊ اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﳌﺴﻠﺤﺔ اﻟﺘﻲ ﻗﺎﺗﻠﺖ ﻧﻈﺎم اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﻠﻴﺒﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻣﻌﻤﺮ اﻟﻘﺬاﻓﻲ.
ﻓــــــﻲ اﻟـــــﺠـــــﺎﻧـــــﺐ اﻵﺧــــــــــــﺮ، ﻗــــﺎل ﻣــﺤــﺎﻣــﻮ ﻳـــﻮﻧـــﻎ إن اﻟـــﺸـــﺮﻃـــﺔ، ﻓﻲ اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ واﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﺿﺪ اﻹرﻫــــﺎب، اﺳﺘﻬﺪﻓﺘﻪ ﻷﻧــﻪ اﻋﺘﻨﻖ اﻹﺳﻼم، وﻷﻧﻪ أرﺧﻰ ﻟﺤﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮة، وﻷﻧﻪ ﻛﺎن ﻳﻀﻊ ﻧﺴﺨﺔ ﻣﻦ اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ ﻓﻲ ﻣﻜﺘﺒﻪ. ﻏﻴﺮ أن اﻟﻘﺎﺿﻴﺔ ﻗﺎﻟﺖ إﻧﻬﺎ اﻋﺘﻤﺪت ﻛﺜﻴﺮﴽ ﻋﻠﻰ أدﻟﺔ ﻗــﺪﻣــﻬــﺎ اﻻدﻋـــــــﺎء. ﻣــﻨــﻬــﺎ أن ﻳـﻮﻧـﻎ ﻛﺎن ﻳﺸﺎﻫﺪ ﻓﻴﺪﻳﻮﻫﺎت »داﻋـﺶ« ﻛﺜﻴﺮﴽ. وﻛﺎن ﻳﻌﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﻗﺘﻞ ﺷﺮﻃﺔ ﻓﻲ »إف ﺑﻲ آي«.
وﺗــﺤــﺪث، ﻓــﻲ رﺳــﺎﺋــﻞ اﻟﺒﺮﻳﺪ اﻹﻟـــﻜـــﺘـــﺮوﻧـــﻲ ﻣـــﻊ »ﻣـــﺤـــﻤـــﺪ«، ﻋـﻦ ﻫـــﺠـــﻤـــﺎت »داﻋـــــــــﺶ« ﻓــــﻲ ﺳـــﻮرﻳـــﺎ واﻟﻌﺮاق، وأﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺮات ﻛﺜﻴﺮة ﻣﺒﺮرة. وﻓﻲ ﺧﻄﺎﺑﻪ إﻟﻰ اﻟﻘﺎﺿﻴﺔ، ﻛــﺘــﺐ ﻳــﻮﻧــﻎ ﻋـــﻦ اﻟـــــــﺪوﻻرات اﻟـﺘـﻲ أرﺳﻠﻬﺎ إﻟﻰ »ﻣﺤﻤﺪ« اﻟـﺬي ادﻋﻰ أﻧـــــﻪ ﻳــــﺤــــﺎرب ﻣــــﻊ »داﻋـــــــــﺶ«: »ﻟــﻢ أرﺳﻞ اﻟﻬﺪﻳﺔ ﻻﻋﺘﻘﺎد ﺑﺄن ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ ﻳﺴﺘﺤﻖ اﻟﺘﺄﻳﻴﺪ. أرﺳﻠﺘﻬﺎ ﳌــﺴــﺎﻋــﺪة ﺷــﺨــﺺ اﻋــﺘــﻘــﺪت ﺑـﺄﻧـﻪ ﺻﺪﻳﻖ«.