اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ ﻳﺒﺤﺚ ﺗﻄﻮﻳﺮ اﻟﺪور اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ جملﺘﻤﻊ اﻷﻋﻤﺎل

اﻧــــﻌــــﻘــــﺪت ﻓـــــﻲ ﺑــــﺮوﻛــــﺴــــﻞ أﻣـــﺲ اﻟـﺨـﻤـﻴـﺲ أﻋــﻤــﺎل اﻟــــﺪورة اﻟــﺮاﺑــﻌــﺔ ﳌﺎ ﻳــﻌــﺮف ﺑــــ»ﻳـــﻮم اﻷﻋـــﻤـــﺎل اﻷوروﺑــــــﻲ«، واﻟﺘﻲ ﺗﺰاﻣﻨﺖ ﻣﻊ اﻟﺬﻛﺮى ٠٦ ﻟﺘﺄﺳﻴﺲ اﳌﺸﺮوع اﻷوروﺑﻲ اﻟﻮﺣﺪوي. وﺟﻤﻊ ﻫﺬا اﳌﺆﺗﻤﺮ رﻓﻴﻊ اﳌﺴﺘﻮى ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣــﺨــﺘــﺎرة ﻣــﻦ ﻗــــﺎدة اﻷﻋـــﻤـــﺎل وﺻــﻨــﺎع اﻟﻘﺮار اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ووﻓـﺮ ﻓﺮﺻﺔ ﻹﻗﺎﻣﺔ ﺷﺒﻜﺎت اﻟﺘﻌﺎرف واﻟﺘﻌﺎون واﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﺑﲔ اﻟﺠﻬﺎت اﳌﺸﺎرﻛﺔ.

وﺣـــــﺴـــــﺒـــــﻤـــــﺎ ذﻛــــــــــــــﺮت ﻣــــــﺼــــــﺎدر اﳌـــﺆﺳـــﺴـــﺎت اﻷوروﺑـــــﻴـــــﺔ ﺑــﺒــﺮوﻛــﺴــﻞ، ﻓــﺈن ﻳــﻮم اﻷﻋــﻤــﺎل اﻷوروﺑـــــﻲ رﻛــﺰ ﻓﻲ دورة اﻟﻌﺎم اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ دور اﻷﻋﻤﺎل اﻟـــﺘـــﺠـــﺎرﻳـــﺔ ﻓــــﻲ اﳌـــﺠـــﺘـــﻤـــﻊ ﺑــﺎﻋــﺘــﺒــﺎر أن أوروﺑــــــــﺎ ﻫــــﻲ واﺣـــــــﺪة ﻣــــﻦ أﻓــﻀــﻞ اﻷﻣــــﺎﻛــــﻦ ﻟــﻠــﻌــﻴــﺶ واﻟـــﻌـــﻤـــﻞ واﻟــﻘــﻴــﺎم ﺑــﺄﻋــﻤــﺎل ﺗــﺠــﺎرﻳــﺔ ﻓــﻲ اﻟــﻌــﺎﻟــﻢ.. »وﻗــﺪ ﺟﻌﻞ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ ذﻟﻚ ﻣﻤﻜﻨﺎ«، ﺑﺤﺴﺐ اﳌــﺼــﺎدر. وأﺿـﺎﻓـﺖ اﳌﺼﺎدر أن ﺣﺮﻳﺔ اﻟﻔﻜﺮ واﻟﺘﺤﺮر واﳌﺸﺮوﻋﺎت داﺧﻞ ﺳﻮق أوروﺑﻲ ﻣﻮﺣﺪ ﺑﻼ ﺣﺪود ﻫــﻲ أﺳـــﺎس اﻻزدﻫــــﺎر ﻓــﻲ ﻇــﻞ وﺟــﻮد ﺳﻴﺎدة اﻟﻘﺎﻧﻮن واﻟﻘﻴﻢ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، »وﻣــﻊ ذﻟـﻚ ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻠﺪﻓﺎع ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻘﺘﻨﺎ ﻓـــﻲ اﻟـــﺤـــﻴـــﺎة، ﻳــﺠــﺐ ﻋــﻠــﻴــﻨــﺎ ﺗــﺤــﺪﻳــﺚ ﻧﻤﻮذﺟﻨﺎ اﻻﻗﺘﺼﺎدي واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ«.

وﺗــﻀــﻤــﻦ ﺑـــﺮﻧـــﺎﻣـــﺞ اﻟــﻔــﻌــﺎﻟــﻴــﺎت ﺗـــﺴـــﻠـــﻴـــﻂ اﻟـــــﻀـــــﻮء ﻋــــﻠــــﻰ ﻣــــﺤــــﺎوﻻت ﻣـــﻦ ﺟــﺎﻧــﺐ اﻟــﺸــﺮﻛــﺎت ﻟــﻺﺟــﺎﺑــﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﺳـﺌـﻠـﺔ اﻟـﺘـﻲ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻓــــﻀــــﻼ ﻋــــــﻦ ﻣـــﻨـــﺎﻗـــﺸـــﺔ ﻛـــﻴـــﻔـــﻴـــﺔ دﻋــــﻢ اﻟــــﺴــــﻴــــﺎﺳــــﺎت اﻷوروﺑـــــــﻴـــــــﺔ ﻟـــﻸﻋـــﻤـــﺎل اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﺣﺘﻰ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ أداء دورﻫﺎ.

وﻗــــــﺎل دوﻧــــﺎﻟــــﺪ ﺗــــﻮﺳــــﻚ، رﺋــﻴــﺲ ﻣﺠﻠﺲ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ، ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺘﻪ اﻻﻓﺘﺘﺎﺣﻴﺔ ﻟﻠﻤﺆﺗﻤﺮ: »اﺳﻤﺤﻮا ﻟﻲ أن أذﻛﺮ ﺑﻌﺾ اﻟﺨﻄﻮات اﻟﺘﻲ ﻗﻤﻨﺎ ﺑﻬﺎ، ﻓﻘﺒﻞ ﺛﻼث ﺳﻨﻮات أﻧﺸﺄ ﻗﺎدة أوروﺑﺎ اﻟــﺼــﻨــﺪوق اﻷوروﺑـــــﻲ ﻟـﻼﺳـﺘـﺜـﻤـﺎرات اﻻﺳـــﺘـــﺮاﺗـــﻴـــﺠـــﻴـــﺔ، ﻟـــﺒـــﺪء اﻻﺳــﺘــﺜــﻤــﺎر ﻓـﻲ أوروﺑـــﺎ. وﻗــﺪ دﻓﻌﻨﺎ ﻗﺪﻣﺎ أﺟﻨﺪة ﻃﻤﻮﺣﺔ ﻟﻔﺘﺢ اﻟﺴﻮق ﺣﻮل اﻟﺘﺠﺎرة، ﻣﺜﻞ اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺳﻴﺘﺎ ﻣﻊ ﻛﻨﺪا، وﻓﻲ ﻧﻔﺲ اﻟﻮﻗﺖ ﻧﺤﻤﻲ أﻧﻔﺴﻨﺎ ﻣﻦ اﳌﻤﺎرﺳﺎت اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﻏﻴﺮ اﻟﻌﺎدﻟﺔ. وﻗﺪ ﺿﺎﻋﻔﻨﺎ ﺟــﻬــﻮدﻧــﺎ ﳌــﻜــﺎﻓــﺤــﺔ ﺑــﻄــﺎﻟــﺔ اﻟــﺸــﺒــﺎب، واﺗﺨﺬﻧﺎ ﺧﻄﻮات إﺿﺎﻓﻴﺔ ﻧﺤﻮ ﺳﻮق داﺧﻠﻴﺔ أﻛﺜﺮ ﺗﻄﻮرا وﻛﺎﻣﻠﺔ، )ﺑﺠﺎﻧﺐ( اﻟـﺘـﻘـﺪم اﳌـﻠـﻤـﻮس ﻻﺗـﺤـﺎد ﺳــﻮق رأس اﳌﺎل واﺗﺤﺎد اﻟﻄﺎﻗﺔ، وﺟﺪول اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺮﻗﻤﻲ، وأﺧﻴﺮا اﺗﻔﻘﻨﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟـﺘـﻲ ﺳﺘﻌﺰز ﺑﺸﻜﻞ ﺣـﺎﺳـﻢ اﻻﺗـﺤـﺎد اﻟﻨﻘﺪي واﻻﻗﺘﺼﺎدي«.

وأﺿﺎف ﺗﻮﺳﻚ أن »اﻹﺣﺼﺎءات اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدﻳــﺔ ﺗــﺆﻛــﺪ أﻧــﻨــﺎ ﻧـﺴـﻴـﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺮﻳﻖ اﻟﺼﺤﻴﺢ، ﻓﺎﻻﻗﺘﺼﺎد ﻳﻨﻤﻮ اﻵن ﺑـﺄﺳـﺮع وﺗـﻴـﺮة ﻟـﻪ ﺧــﻼل ﻋﻘﺪ ﻣﻦ اﻟﺰﻣﺎن ﻣﻊ ﺗﻮﻗﻊ ﻧﻤﻮ ﻗﻮي، واﻟﺒﻄﺎﻟﺔ آﺧـﺬة ﻓﻲ اﻻﻧﺨﻔﺎض ﺑﺴﺮﻋﺔ، وﻳﺒﻠﻎ اﻟﻌﺪد اﻹﺟﻤﺎﻟﻲ ﻟﻸﺷﺨﺎص اﻟﻌﺎﻣﻠﲔ أﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻗﻴﺎﺳﻲ.. وﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ذﻟﻚ أن ﻧﺘﺠﺎﻫﻞ اﻷﻋﻤﺎل ﻏﻴﺮ اﳌﻜﺘﻤﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ. وﻻ ﺗﺰال آﺛﺎر اﻷزﻣﺔ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ واﺿﺤﺔ، ﻻﺳﻴﻤﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ اﻷﻣﺮ ﺑﺒﻄﺎﻟﺔ اﻟﺸﺒﺎب. وﻣﻦ اﳌﻘﺮر أن ﻳﻜﻮن ﻟﻠﻘﺎدة ﻣﻨﺎﻗﺸﺎت ﺻﻌﺒﺔ ﺧﻼل اﻷﺳﺎﺑﻴﻊ اﻟﻘﺎدﻣﺔ اﻟﺘﻲ ﺳﺘﺪﻣﺞ اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﺴﻮق اﻟﻮاﺣﺪ، واﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﳌﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑﺸﺄن اﻟﻀﺮاﺋﺐ واﻟﺘﺠﺎرة واﻟﺒﺤﺚ واﻻﺑﺘﻜﺎر«.

أﻋــﻠــﻨــﺖ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ اﻟــﺴــﻮداﻧــﻴــﺔ ﻓـــﻲ ﺧــﺘــﺎم أﻋـــﻤـــﺎل اﳌــﺆﺗــﻤــﺮ اﻟــﺴــﻨــﻮي ﻟــــﺴــــﻔــــﺮاﺋــــﻬــــﺎ، أﻣـــــــــﺲ، ﺑــــﺎﻟــــﺨــــﺮﻃــــﻮم، واﻟـــــــــﺬي ﺣــــﻀــــﺮه ﻧـــﺤـــﻮ ٠٥ ﺳـــﻔـــﻴـــﺮﴽ، ﺧﻄﺘﻬﺎ ﻟﻼﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﻬﺎ ﻓــــﻲ ﺟـــــﺬب اﻻﺳـــﺘـــﺜـــﻤـــﺎرات اﻟــﻌــﺎﳌــﻴــﺔ، وﺗـﻨـﺸـﻴـﻂ ﺗــﺠــﺎرﺗــﻬــﺎ اﻟــﺪوﻟــﻴــﺔ، وذﻟــﻚ ﺑﻌﺪ أن أﺻﺒﺤﺖ اﻟﻄﺮﻳﻖ ﻣﻤﻬﺪة ﺑﺮﻓﻊ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻋﻦ اﻟﺒﻼد ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ.

وﺷـﻬـﺪت اﻟﺨﺮﻃﻮم ﺧــﻼل اﻷﻳــﺎم اﻟﺜﻼﺛﺔ اﳌﺎﺿﻴﺔ ﺗﺠﻤﻌﴼ ﻛﺒﻴﺮﴽ ﻟﻠﺴﻔﺮاء اﻟـﺴـﻮداﻧـﻴـﲔ ﻣـﻦ أﻧـﺤـﺎء اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﺎﻓﺔ، ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓـﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﻟﻠﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ اﻟﺴﻮداﻧﻴﺔ، دﻋﺖ ﻟﻪ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻟﻌﺮض ﺧﻄﺘﻬﺎ ﻹﻧﻌﺎش اﻗﺘﺼﺎدﻫﺎ اﳌﺘﻌﺜﺮ، ﺑــﻌــﺪ ﺳــﻨــﻮات ﻃــﻮﻳــﻠــﺔ ﻣــﻦ اﻟـﻌـﻘـﻮﺑـﺎت اﻟـﺪوﻟـﻴـﺔ واﻟﺘﺄﺛﻴﺮ اﻟﺴﻠﺒﻲ ﻻﻧﻔﺼﺎل اﻟﺠﻨﻮب ﻋﻠﻰ اﻗﺘﺼﺎد اﻟﺒﻼد.

وﻃـﻠـﺒـﺖ اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ ﻣــﻦ اﻟـﺴـﻔـﺮاء ﺗــﻌــﺮﻳــﻒ اﳌــﺴــﺆوﻟــﲔ ﻓــﻲ اﻟـــــﺪول اﻟـﺘـﻲ ﻳــﻌــﻤــﻠــﻮن ﺑــﻬــﺎ ﺑـــﺎﻟـــﻔـــﺮص واﳌـــﺠـــﺎﻻت اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرﻳﺔ واﳌـﻮارد اﻟﻀﺨﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻬﺎ اﻟــﺴــﻮدان. وﺣﺜﺘﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺑﺬل ﺟﻬﺪ أﻛﺒﺮ ﻟﻠﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺮﻛﺎت ﻓــﻲ ﺗـﻠـﻚ اﻟــﺒــﻠــﺪان، وﺑــﻨــﺎء ﻋــﻼﻗــﺎت ﻣﻊ اﳌﺼﺎرف وﺑﻴﻮت اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ اﻟﺪوﻟﻴﺔ.

وﻗــــﺎل ﻣـــﺒـــﺎرك اﻟــﻔــﺎﺿــﻞ اﳌــﻬــﺪي، رﺋﻴﺲ اﻟﻘﻄﺎع اﻻﻗـﺘـﺼـﺎدي ﺑﻤﺠﻠﺲ اﻟﻮزراء اﻟﺴﻮداﻧﻲ ووزﻳﺮ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر، ﻟــ»اﻟـﺸـﺮق اﻷوﺳـــﻂ«، إن ﺑــﻼده ﺗﻌﻮل ﻋــﻠــﻰ اﻟــﺪﺑــﻠــﻮﻣــﺎﺳــﻴــﺔ اﻻﻗـــﺘـــﺼـــﺎدﻳـــﺔ، ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ أﺣﺪ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﻟﻜﻞ دول اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ اﻟﻌﻮﳌﺔ. وأﺿـﺎف أن اﳌﺆﺗﻤﺮ