ﻗﻤﺔ ﻧﺎدرة ﻣﺮﺗﻘﺒﺔ ﺑﲔ اﻟﻜﻮرﻳﺘﲔ
»ﺧﻂ ﺳﺎﺧﻦ« ﺑﲔ زﻋﻴﻤﻴﻬﻤﺎ... وﺗﺮﻣﺐ ﻳﺸﻜﻚ
أﻋﻠﻨﺖ ﺳﻴﻮل أﻣﺲ ﻋﻦ ﻣﻮاﻓﻘﺔ زﻋــﻴــﻤــﻲ اﻟــﻜــﻮرﻳــﺘــﲔ ﻋــﻠــﻰ ﻋــﻘــﺪ ﻗﻤﺔ ﻧــــــــﺎدرة ﺑــــﲔ اﻟـــﺒـــﻠـــﺪﻳـــﻦ ﻓــــﻲ اﳌــﻨــﻄــﻘــﺔ ﻣﻨﺰوﻋﺔ اﻟﺴﻼح ﻓﻲ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( اﳌــﻘــﺒــﻞ، ﺳــﺘــﻜــﻮن اﻷوﻟــــــﻰ ﻣــﻨــﺬ ﻋــﺎم ٧٠٠٢.
ورﺣــــــــﺐ اﻟــــﺮﺋــــﻴــــﺲ اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻲ دوﻧـــــــﺎﻟـــــــﺪ ﺗـــــﺮﻣـــــﺐ ﺑـــــﻬـــــﺬه اﻟـــﺨـــﻄـــﻮة اﻟﻨﻮﻋﻴﺔ، ﻣﺸﻴﺮا إﻟﻰ »ﺗﻘﺪم ﻣﺤﺘﻤﻞ« وﻣـــﺸـــﻴـــﺪا ﺑــــ»اﻟـــﺠـــﻬـــﺪ اﻟــــﺠــــﺪي« ﻣـﻦ ﺟــﺎﻧــﺐ ﺟــﻤــﻴــﻊ اﻷﻃـــــــﺮاف اﳌــﻌــﻨــﻴــﲔ، ﻟﻜﻨﻪ ﺑﺪا، ﻣﺸﻜﻜﺎ ﻧﻮﻋﺎ ﻣﺎ، ﺑﻘﻮﻟﻪ ﻓﻲ ﺗﻐﺮﻳﺪة إن »اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﺸﺎﻫﺪ وﻳﻨﺘﻈﺮ! وﻗﺪ ﻳﻜﻮن أﻣﻼ ﻛﺎذﺑﺎ«.
ﺑﺪورﻫﺎ، ﻗﺎﻟﺖ اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ اﻟﻜﻮرﻳﺔ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ إن اﻟـﺸـﻤـﺎل ﻣﻨﻔﺘﺢ ﻋﻠﻰ ﻣﻔﺎوﺿﺎت »ﺻﺮﻳﺤﺔ« ﻣﻊ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﺣﻮل ﻧﺰع اﻟﺴﻼح اﻟﻨﻮوي، وإﻧــــــــﻪ ﺳــﻴــﻌــﻠــﻖ ﺗـــﺠـــﺎرﺑـــﻪ اﻟـــﻨـــﻮوﻳـــﺔ واﻟﺼﺎروﺧﻴﺔ ﺧﻼل ﻓﺘﺮة اﻟﺤﻮار.
ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ، أﺑﺪت ﺑﻴﻮﻧﻎ ﻳﺎﻧﻎ اﺳﺘﻌﺪادﻫﺎ ﻟﻠﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ أﺳﻠﺤﺘﻬﺎ اﻟﻨﻮوﻳﺔ ﻓﻲ ﺣﺎل ﺿﻤﺎن أﻣﻦ ﻧﻈﺎﻣﻬﺎ وﻗﻴﺎدﺗﻬﺎ، وﻓﻖ ﺗﺸﻮﻧﻎ أوي - ﻳﻮﻧﻎ، ﻣﺴﺘﺸﺎر اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﻜﻮري اﻟﺠﻨﻮﺑﻲ، اﻟـــﺬي أﺟـــﺮى ﻣـﺤـﺎدﺛـﺎت ﻃـﻮﻳـﻠـﺔ أول ﻣــﻦ أﻣــﺲ ﻣــﻊ ﻛـﻴـﻢ ﺟــﻮﻧــﻎ أون. ﻛﻤﺎ أوﺿﺢ اﳌﺒﻌﻮث اﻟﻜﻮري اﻟﺠﻨﻮﺑﻲ أن اﻟﺰﻋﻴﻤﲔ ﺳﻴﻔﺘﺤﺎن ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺧﻄﴼ ﺳﺎﺧﻨﴼ ﻟﻠﺘﻮاﺻﻞ اﻟﻄﺎرئ، »ﻻﺣﺘﻮاء اﻟـــﺘـــﻮﺗـــﺮات اﻟــﻌــﺴــﻜــﺮﻳــﺔ واﻟـﺘـﻨـﺴـﻴـﻖ ﺑﺸﻜﻞ وﺛﻴﻖ«.
وﺣـــــﺴـــــﺐ وﻛــــــﺎﻟــــــﺔ اﻟـــﺼـــﺤـــﺎﻓـــﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، أﻋﻠﻨﺖ ﺳـﻴـﻮل أن اﻟﻘﻤﺔ ﺑﲔ اﻟﻜﻮرﻳﺘﲔ ﺳﺘﻌﻘﺪ ﻧﻬﺎﻳﺔ أﺑﺮﻳﻞ ﻓﻲ ﻗﺮﻳﺔ ﺑﺎﻧﻤﻮﻧﻐﻮم، وﺳﻂ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﳌــــﻨــــﺰوﻋــــﺔ اﻟـــــﺴـــــﻼح اﻟــــﺘــــﻲ ﺗــﻔــﺼــﻞ اﻟﺸﻤﺎل ﻋﻦ اﻟﺠﻨﻮب. وﻓﻲ ﺣﺎل أﻛﺪ اﻟﺸﻤﺎل ﻫـﺬا اﻷﻣــﺮ، ﻓﺴﺘﻜﻮن اﻟﻘﻤﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﺑﻌﺪ ﻗﻤﺘﲔ ﻓﻲ ٠٠٠٢ و٧٠٠٢.
وﺗــﺄﺗــﻲ ﺗــﻄــﻮرات أﻣــﺲ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟــﺘــﻘــﺎرب ﻣــﺘــﺴــﺎرع أﺗــﺎﺣــﺘــﻪ اﻷﻟــﻌــﺎب اﻷوﳌﺒﻴﺔ اﻟﺸﺘﻮﻳﺔ اﻟﺘﻲ اﻧﺘﻬﺖ ﻓﻲ ٥٢ ﻓﺒﺮاﻳﺮ )ﺷـﺒـﺎط(، ﺑﻌﺪ ﻋـﺎم ﺷﻬﺪ ﺗﻮﺗﺮات ﻛﺒﻴﺮة ﺑﺴﺒﺐ إﺟﺮاء ﺑﻴﻮﻧﻎ ﻳـــﺎﻧـــﻎ ﺗــﺠــﺮﺑــﺔ ﻧـــﻮوﻳـــﺔ ﻫـــﻲ اﻷﻗــــﻮى ﻓـــﻲ ﺗــﺎرﻳــﺨــﻬــﺎ، وإﻃــﻼﻗــﻬــﺎ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺻـــﻮارﻳـــﺦ ﺑـﺎﻟـﻴـﺴـﺘـﻴـﺔ ﺑــﻌــﻴــﺪة اﳌــﺪى ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ اﻟﺒﺮ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ. )ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ص ٢١(