ﺗﺨﻮف إﻳﺮاﻧﻲ ﻣﻦ ﺧﻼﻓﺎت داﺧﻠﻴﺔ ﺣﻮل اﳌﻔﺎوﺿﺎت اﻟﺼﺎروﺧﻴﺔ
ﻛــﺸــﻒ ﺗــﺤــﺬﻳــﺮ وﺟـــﻬـــﻪ اﳌــﺘــﺤــﺪث ﺑـــﺎﺳـــﻢ ﻟــﺠــﻨــﺔ اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﺔ اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ واﻷﻣـــــــــﻦ اﻟــــﻘــــﻮﻣــــﻲ اﻹﻳــــــﺮاﻧــــــﻲ ﺣــﺴــﲔ ﻧـــﻘـــﻮي ﺣــﺴــﻴــﻨــﻲ أﻣـــــﺲ إﻟـــــﻰ أﻃـــــﺮاف ﺗــﺮﻏــﺐ ﻓـــﻲ ﻓــﺘــﺢ ﻣــﻔــﺎوﺿــﺎت إﻳــﺮاﻧــﻴــﺔ - ﻏــﺮﺑــﻴــﺔ ﺣــــﻮل ﺑــﺮﻧــﺎﻣــﺞ اﻟــﺼــﻮارﻳــﺦ اﻟﺒﺎﻟﻴﺴﺘﻴﺔ، ﻋـﻦ ﻣـﺨـﺎوف ﻓـﻲ ﻃﻬﺮان ﻣــﻦ ﺗـﻌـﻤـﻴـﻖ اﻟــﺨــﻼﻓــﺎت ﺑــﲔ اﻷﻃــــﺮاف اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، ووﺟــﻪ اﳌـﺴـﺆول اﻹﻳـﺮاﻧـﻲ أﺻﺎﺑﻊ اﻻﺗﻬﺎم إﻟﻰ اﻹدارة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺑﺎﻟﺴﻌﻲ وراء إﺛــﺎرة ﺧﻼﻓﺎت داﺧﻠﻴﺔ ﻹﺟﺒﺎر ﺑﻼده ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻠﻮس إﻟﻰ ﻃﺎوﻟﺔ اﻟﺘﻔﺎوض اﻟﺼﺎروﺧﻲ.
وﻗـــﺎل ﻧـﻘـﻮي ﺣﺴﻴﻨﻲ إن اﻟـﻨـﻮاب »ﻟـــــﻦ ﻳــﺴــﻤــﺤــﻮا ﺑــــﺈﺟــــﺮاء ﻣــﻔــﺎوﺿــﺎت ﺣــﻮل اﻟــﻘــﺪرات اﻟـﺼـﺎروﺧـﻴـﺔ«، ﻣﺘﻬﻤﺎ اﻹدارة اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻴـــﺔ ﺑــﺎﻟــﺴــﻌــﻲ وراء إﺛـــﺎرة اﻟـﺨـﻼﻓـﺎت اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻟﻔﺘﺢ ﺑﺎب اﻟﺘﻔﺎوض. وذﻟـﻚ ﻏـﺪاة ﺗﺤﺮك ﻓﺮﻧﺴﻲ ﻓــــﻲ ﻃــــﻬــــﺮان ﺣـــﻴـــﺚ أﺟــــــﺮى ﻟــــﻮدرﻳــــﺎن ﻣﺒﺎﺣﺜﺎت ﻣﻊ ﻛﺒﺎر اﳌﺴﺆوﻟﲔ ﺷﻤﻠﺖ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﺼﻮارﻳﺦ اﻟﺒﺎﻟﻴﺴﺘﻴﺔ ودور إﻳﺮان اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ.
وﻗﺎل ﻟﻮدرﻳﺎن ﻟﺪى ﻣﻐﺎدرة ﻃﻬﺮان إﻧﻪ »ﻻ ﻳﺰال ﻳﺘﻌﲔ ﻋﻤﻞ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻊ إﻳﺮان ﺑــﺨــﺼــﻮص اﻟــﺼــﻮارﻳــﺦ اﻟﺒﺎﻟﻴﺴﺘﻴﺔ وأﻧﺸﻄﺘﻬﺎ ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ«.
ﻟـﻜـﻦ أﻣـــﺲ ﻗـﻠـﻞ ﻣـﺴـﺘـﺸـﺎر اﳌــﺮﺷـﺪ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﺸﺆون اﻟﺪوﻟﻴﺔ، ﻋﻠﻲ أﻛﺒﺮ وﻻﻳﺘﻲ ﻣﻦ أﻫﻤﻴﺔ اﻟﺨﻄﻮة اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، وﻗــــﺎل إن ﺑــــﻼده »ﻟـــﻦ ﺗـﺨـﻀـﻊ ﻟﻠﻘﻴﻮد اﻟــﺪﻓــﺎﻋــﻴــﺔ ﺣــﺘــﻰ ﻟـــﻮ ﻛـــﺎﻧـــﺖ اﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌـﺘـﺤـﺪة ﻣـﻦ ﻳـﺮﻳـﺪ ﻓـﺮﺿـﻬـﺎ«. وأﺿــﺎف أن »اﻟﻮزﻳﺮ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ زار ﻃﻬﺮان ﺑﺪﻋﻮة رﺳــﻤــﻴــﺔ وﻣــــﻦ اﳌـــﺆﻛـــﺪ أن اﳌــﺴــﺆوﻟــﲔ ﺷﺮﺣﻮا اﳌﻮﻗﻒ اﻹﻳﺮاﻧﻲ«، ﻣﻀﻴﻔﺎ أن ﻟــﻮدرﻳــﺎن »اﻃــﻤــﺄن أﻧــﻪ ﻻ ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺷﻲء ﻳﻌﺎرض اﳌﺼﺎﻟﺢ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ«.
وﻣـﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ، ﻗـﺎل ﺣﺴﻴﻨﻲ ﻧﻘﻮي ردا ﻋــﻠــﻰ اﻹﺻـــــﺮار اﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻲ: »ﻧـﺤـﻦ ﻻ ﻧﻌﺮف ﺑــﺄي ﻟﻐﺔ وﻟﻬﺠﺔ ﻧﻘﻮل إﻧﻨﺎ ﻻ ﻧــــﺮﻳــــﺪ اﻟــــﺘــــﻔــــﺎوض ﺣــــــﻮل ﺑــﺮﻧــﺎﻣــﺞ اﻟـــﺼـــﻮارﻳـــﺦ واﻟـــــﻘـــــﺪرات اﻟـــﺪﻓـــﺎﻋـــﻴـــﺔ«. وﺗـــﺎﺑـــﻊ أن »اﻟـــﺒـــﺮﳌـــﺎن ﻻ ﻳــﺴــﻤــﺢ ﻷي ﺷﺨﺺ أن ﻳﺠﺮي ﻣﻔﺎوﺿﺎت ﻋﻠﻰ أي ﻣﺴﺘﻮى ﺣــﻮل اﻟــﻘــﺪرات اﻟﺼﺎروﺧﻴﺔ واﻟﺪاﻓﺎﻋﻴﺔ«، ﻣﻀﻴﻔﺎ أن اﻟﺒﺮﳌﺎن »ﺣﺪد إﻃــﺎر اﳌﻔﺎوﺿﺎت اﻟﻨﻮوﻳﺔ وﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻷﺳﺎس ﻟﻦ ﻳﺴﻤﺢ ﺑﺘﺠﺪﻳﺪ اﳌﻔﺎوﺿﺎت ﺣـــــــﻮل اﻻﺗــــــﻔــــــﺎق اﻟــــــﻨــــــﻮوي ﻻ ﺳــﻴــﻤــﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑــﺎﻟــﻘــﺪرات اﻟـﺼـﺎروﺧـﻴـﺔ واﻟﺪﻓﺎﻋﻴﺔ«.
ودﻓﻊ ﻧﻘﻮي ﺣﺴﻴﻨﻲ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻟـﻮﻛـﺎﻟـﺔ »ﻓــــﺎرس« اﻟـﺘـﺎﺑـﻌـﺔ ﻟــ»اﻟـﺤـﺮس اﻟـــﺜـــﻮري« ﺑــﺎﺗــﺠــﺎه ﻧــﻔــﻲ ﺧــﻼﻓــﺎت ﺑﲔ اﻟـــﺘـــﻴـــﺎرات اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻴــﺔ ﺣـــﻮل ﺑـﺮﻧـﺎﻣـﺞ اﻟــــﺼــــﻮارﻳــــﺦ اﻟــﺒــﺎﻟــﻴــﺴــﺘــﻴــﺔ، ﻣـﻀـﻴـﻔـﺎ أﻧـﻬـﺎ »ﻣﺘﻔﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﺳـﺘـﻤـﺮار اﻟــﻘــﺪرات اﻟــﺼــﺎروﺧــﻴــﺔ« ﻻﻓــﺘــﺎ إﻟـــﻰ أن »ﺑـﻌـﺾ اﻟﺨﻼﻓﺎت ﻓﻲ اﻟﺘﻮﺟﻬﺎت ﺑﲔ اﻟﺘﻴﺎرات واﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻻ ﺗﻤﻨﻊ اﻟﺪﻓﺎع ﻋــــﻦ اﳌـــﺼـــﺎﻟـــﺢ اﻟـــﻘـــﻮﻣـــﻴـــﺔ، واﻟـــــﻘــــﺪرات اﻟﺪﻓﺎﻋﻴﺔ واﻟﺼﺎروﺧﻴﺔ واﺣﺪة ﻣﻨﻬﺎ«.
واﺗـﻬـﻢ اﳌــﺴــﺆول اﻹﻳــﺮاﻧــﻲ اﻹدارة اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ وﺣـﻠـﻔـﺎءﻫـﺎ ﺑﺎﻟﺴﻌﻲ وراء ﻋــﺮﻗــﻠــﺔ ﻣــﺴــﺎر اﻻﺗـــﻔـــﺎق اﻟـــﻨـــﻮوي ﻋﺒﺮ إﺛﺎرة ﺧﻼﻓﺎت داﺧﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻼده وﻗﺎل: »ﻳﺘﺼﻮرون أن ﻫﺬه اﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﻔﺘﺢ ﺑـﺎب اﳌﻔﺎوﺿﺎت إﻟـﻰ اﳌﻮاﺿﻴﻊ اﻷﺧــــﺮى ﻓﻴﻤﺎ ﺑـﻌـﺪ اﻻﺗــﻔــﺎق اﻟــﻨــﻮوي، ﻋــﻠــﻴــﻬــﻢ أن ﻳـــﻌـــﺮﻓـــﻮا أن اﻟــﺠــﻤــﺎﻋــﺎت اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣﺘﺤﺪة ﻣﻊ ﺑﻌﻀﻬﺎ ورﻏﻢ وﺟﻮد اﺧﺘﻼف اﳌﺬاﻗﺎت ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﺎﳌﻄﺎﻟﺐ اﳌﺒﺎﻟﻎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ اﻷﻋﺪاء«.
ﺑـــﺪورﻫـــﺎ أﻋـﻠــﻨــﺖ وﻛــﺎﻟــﺔ »ﻓــــﺎرس« اﻟﻨﺎﻃﻘﺔ ﺑﺎﺳﻢ »اﻟﺤﺮس اﻟﺜﻮري« ﻋﻦ ﺗﺠﻤﻊ اﻟﺒﺎﺳﻴﺞ اﻟﻄﻼﺑﻲ أﻣﺎم اﻟﺴﻔﺎرة اﻟـــﻔـــﺮﻧـــﺴـــﻴـــﺔ اﺣـــﺘـــﺠـــﺎﺟـــﺎ ﻋـــﻠـــﻰ زﻳــــــﺎرة ﻟــــﻮدرﻳــــﺎن إﻟــــﻰ ﻃـــﻬـــﺮان واﳌــﻔــﺎوﺿــﺎت اﻟﻨﻮوﻳﺔ.
وادﻋـﺖ اﻟﻮﻛﺎﻟﺔ أن اﻟﻄﻼب ﻗﺪﻣﻮا ﻟﻮﺣﺔ ﻟﻠﺴﻔﺎرة اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻛﺘﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ: »ﻟﻦ ﻧﺘﻨﺎزل ﻋﻦ اﻟﻘﺪرات اﻟﺼﺎروﺧﻴﺔ«. ﻛـﻤـﺎ ﻛـﺘـﺐ اﻟــﻄــﻼب ﻋـﻠـﻰ اﻟــﻠــﻮﺣــﺔ: »ﻟـﻦ ﻧــﺘــﺎزل ذرة ﻋــﻦ ﻗـﺪراﺗـﻨـﺎ اﻟﺼﺎروﺧﻴﺔ ﻓﺤﺴﺐ ﺑـﻞ ﻧﻌﺘﺒﺮ اﳌـﻔـﺎوﺿـﺎت ﺗﺠﺪد ﻟﻘﺘﻞ أﻃﻔﺎﻟﻨﺎ ﺑﺄﻳﺪﻳﻜﻢ ﻣﺮة أﺧﺮى«.
ﻓﻲ ﺳﻴﺎق ﻣﺘﺼﻞ، وﺻﻔﺖ ﺻﺤﻴﻔﺔ »ﺟــــــــﻮان« اﻟــﻨــﺎﻃــﻘــﺔ ﺑـــﺎﺳـــﻢ »اﻟـــﺤـــﺮس اﻟـــﺜـــﻮري« ﻣــﺒــﺎﺣــﺜــﺎت ﻟـــﻮدرﻳـــﺎن ﺣــﻮل اﻟــﺼــﻮارﻳــﺦ اﻹﻳــﺮاﻧــﻴــﺔ ﺑـﺄﻧـﻬـﺎ »إﺳـــﺎءة ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﺔ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗـﺮﻣـﺐ«، وﻟﻔﺘﺖ إﻟـﻰ أن اﻟــﺮد اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻋﻠﻰ اﳌﻮﻗﻒ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺟﺎء ﻓﻲ »اﳌﻮﻗﻒ اﻟــــﺤــــﺎزم« ﻟـــﻮزﻳـــﺮ اﻟـــﺨـــﺎرﺟـــﻴـــﺔ ﻣـﺤـﻤـﺪ ﺟﻮاد ﻇﺮﻳﻒ و»اﻟﺒﺰة اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ« اﻟﺘﻲ ارﺗﺪاﻫﺎ أﻣﲔ ﻋﺎم ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ اﻟﻘﻮﻣﻲ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻋﻠﻲ ﺷﻤﺨﺎﻧﻲ.