٩٣ ﻗﺘﻴﻼ ﻓﻲ ﺗﺤﻄﻢ ﻃﺎﺋﺮة ﻧﻘﻞ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ روﺳﻴﺔ ﻗﺮب ﺣﻤﻴﻤﻴﻢ
ﻣﻮﺳﻜﻮ اﺳﺘﺒﻌﺪت ﺗﻌﺮﺿﻬﺎ ﳍﺠﻮم وﻓﺘﺤﺖ ﲢﻘﻴﻘﴼ
ﺑـﻬـﺎ اﻟــﻘــﻮات اﻟـﻌـﺎﻣـﻠـﺔ ﻓــﻲ ﺳـﻮرﻳـﺎ، وﺛﺎﻧﻲ أﺳــﻮأ ﺿﺮﺑﺔ ﺗﺘﻌﺮض ﻟﻬﺎ روﺳﻴﺎ ﻣﻨﺬ ﻣﻘﺘﻞ ٢٩ ﺷﺨﺼﺎ ﻓﻲ ﺣﺎدث ﺗﺤﻄﻢ ﻃﺎﺋﺮة ﻧﻘﻞ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣـــﻦ ﻃــــﺮاز »ﺗـــﻮﺑـــﻮﻟـــﻴـــﻒ٤٥١« ﻗــﺮب ﺳـﻮﺗـﺸـﻲ ﻓــﻲ ﻧـﻬـﺎﻳـﺔ ٦١٠٢ أﺛـﻨـﺎء ﺗﻮﺟﻬﻬﺎ إﻟﻰ ﺳﻮرﻳﺎ وﻋﻠﻰ ﻣﺘﻨﻬﺎ ﻓـــﺮﻗـــﺔ ﻣــﻮﺳــﻴــﻘــﻴــﺔ ﻛـــﺎﻧـــﺖ ﺗـﺴـﺘـﻌـﺪ ﻷﺣـــﻴـــﺎء ﺣــﻔــﻼت رأس اﻟــﺴــﻨــﺔ ﻓﻲ ﻗﺎﻋﺪة »ﺣﻤﻴﻤﻴﻢ«.
وﻛﺎﻧﺖ »أﻧﻄﻮﻧﻮف٦٢« ﺗﻌﻤﻞ ﺿــﻤــﻦ ﻗــــــﻮات اﻟــﺠــﻴــﺶ اﻟـــﺴـــﺎدس اﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻠﻘﻮات اﻟﺠﻮﻳﺔ اﻟﺮوﺳﻴﺔ، اﻟﺘﻲ ﺗـﻢ إرﺳﺎﻟﻬﺎ إﻟـﻰ ﺳـﻮرﻳـﺎ ﻣﻊ ﺑـﺪاﻳـﺔ اﻟﺘﺪﺧﻞ اﻟﻌﺴﻜﺮي، وﻟﻔﺘﺖ ﻣﺼﺎدر ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ إﻟﻰ أﻧﻬﺎ أﻗﻠﻌﺖ ﺻــﺒــﺎح أﻣـــﺲ ﻣــﻦ ﻣــﻄــﺎر ﻛــﻮﻳــﺮس اﻟـــﻌـــﺴـــﻜـــﺮي ﻗــــــﺮب ﺣـــﻠـــﺐ وﻧـــﻔـــﺬت ﻫـﺒـﻮﻃـﲔ ﻓــﻲ ﻣـﻮﻗـﻌـﲔ ﻋﺴﻜﺮﻳﲔ ﻗﺒﻞ ﺗﻮﺟﻬﻬﺎ ﻓﻲ رﺣﻠﺘﻬﺎ اﻷﺧﻴﺮة إﻟــﻰ »ﺣـﻤـﻴـﻤـﻴـﻢ«. ورﻏـــﻢ أن وزارة اﻟـﺪﻓـﺎع ﺗﺠﻨﺒﺖ ﺣﺘﻰ ﻣﺴﺎء أﻣﺲ ﻧﺸﺮ ﻻﺋﺤﺔ ﺑﺄﺳﻤﺎء رﻛﺎب اﻟﻄﺎﺋﺮة ﺧﻼﻓﺎ ﻟﻌﺎدﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﻮادث ﺳﺎﺑﻘﺔ، ﻓـــﺈن ﻣــﺼــﺎدر روﺳــﻴــﺔ أﻓــــﺎدت ﺑــﺄن ﻏﺎﻟﺒﻴﺘﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﲔ وﺑﻴﻨﻬﻢ »ﻋـــــــﺪد ﻣــــﻦ اﳌــــﺪﻧــــﻴــــﲔ«، ﻣــــﻦ دون ﺗــﺤــﺪﻳــﺪ ﻣــــﺎ إذا ﻛــــﺎﻧــــﻮا روﺳــــــﴼ أم ﺳﻮرﻳﲔ.
وﺗﻌﺪ ﻃﺎﺋﺮات اﻟﻨﻘﻞ اﻟﻌﺴﻜﺮي ﻣـــﻦ ﻃـــــﺮاز »أﻧــــﻄــــﻮﻧــــﻮف٦٢« اﻟــﺘــﻲ ﺻﻨﻌﺖ ﻓﻲ أوﻛﺮاﻧﻴﺎ ﻓﻲ ﺳﺒﻌﻴﻨﺎت وﺛﻤﺎﻧﻴﻨﺎت اﻟﻘﺮن اﳌﺎﺿﻲ، اﻷوﺳﻊ اﻧﺘﺸﺎرا ﻟﻼﺳﺘﺨﺪام اﻟﻌﺴﻜﺮي ﻓﻲ روﺳﻴﺎ وﺑﻠﺪان اﻟﺮاﺑﻄﺔ اﳌﺴﺘﻘﻠﺔ، ﺧــــــﻼل ﺳــــﻨــــﻮات ﻃـــﻮﻳـــﻠـــﺔ. ووﻓـــﻘـــﺎ ﳌﻌﻄﻴﺎت، ﺗﻤﻠﻚ روﺳﻴﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻋﺸﺮات اﻟﻄﺎﺋﺮات اﻟﺘﻲ ﻳﻌﻤﻞ ﺟﺰء ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ. وﻫﻲ ﻣﺨﺼﺼﺔ ﻷﻏـــﺮاض ﺷﺤﻦ اﳌــﻌــﺪات واﻷﻓـــﺮاد ﻟﻠﻤﺴﺎﻓﺎت اﻟﻘﺼﻴﺮة واﳌﺘﻮﺳﻄﺔ.
وﺑـــﺘـــﺤـــﻄـــﻢ »أﻧـــــﻄـــــﻮﻧـــــﻮف٦٢« ﺗـﻜـﻮن روﺳـﻴـﺎ ﺧـﺴـﺮت ﻣﻨﺬ ﺑﺪاﻳﺔ ﺗـﺪﺧـﻠـﻬـﺎ اﳌــﺒــﺎﺷــﺮ ﻓــﻲ ﺳــﻮرﻳــﺎ ٤١ ﻣﻘﺎﺗﻠﺔ وﻣﺮوﺣﻴﺔ، وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻤﻌﻄﻴﺎت اﻟــﺮﺳــﻤــﻴــﺔ اﻟـــﺘـــﻲ أﻋــﻠــﻨــﺘــﻬــﺎ وزارة اﻟﺪﻓﺎع، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ٠١ ﻃﺎﺋﺮات أﺧــــﺮى أﻋــﻠــﻨــﺖ وﺳــﺎﺋــﻞ إﻋــــﻼم ﻋﻦ ﺗــﺤــﻄــﻤــﻬــﺎ، ﻟـــﻜـــﻦ وزارة اﻟــــﺪﻓــــﺎع ﺗﺠﻨﺒﺖ ﺗﺄﻛﻴﺪ اﳌﻌﻄﻴﺎت اﳌﺘﺪاوﻟﺔ ﺑﺸﺄﻧﻬﺎ. وﻛﺎن أﺣﺪث ﺗﺤﻄﻢ ﳌﻘﺎﺗﻠﺔ روﺳﻴﺔ وﻗﻊ ﻓﻲ ٣ ﻓﺒﺮاﻳﺮ )ﺷﺒﺎط( اﳌﺎﺿﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺤﻄﻤﺖ ﻣﻘﺎﺗﻠﺔ ﻣﻦ ﻃﺮاز »ﺳﻮﺧﻮي٥٢« وﻗﺘﻞ ﻗﺎﺋﺪﻫﺎ ﺑﻌﺪ ﺗﻌﺮﺿﻬﺎ ﻟﻨﻴﺮان أرﺿﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﻴﻂ ﻣﺪﻳﻨﺔ إدﻟﺐ.