»ﻏﺼﻦ اﻟﺰﻳﺘﻮن« ﺗﻘﺘﺮب ﻣﻦ ﻣﺮﻛﺰ ﻋﻔﺮﻳﻦ ﺑﻌﺪ اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ ٠٠٧ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮ ﻓﻴﻬﺎ
أﻋـــﻠـــﻦ اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ اﻟـــﺘـــﺮﻛـــﻲ رﺟــﺐ ﻃﻴﺐ إردوﻏــﺎن أن اﻟﺠﻴﺸﲔ اﻟﺘﺮﻛﻲ واﻟﺴﻮري اﻟﺤﺮ ﻳﻘﺘﺮﺑﺎن ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺟﻨﺪرﻳﺲ )ﻛﻔﺮ ﺟﻨﺔ(، وﻣﻦ ﺛﻢ ﺣﺼﺎر وﺗﻄﻬﻴﺮ ﻣﺮﻛﺰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻋﻔﺮﻳﻦ، ﻓﻲ إﻃﺎر ﻋﻤﻠﻴﺔ »ﻏﺼﻦ اﻟﺰﻳﺘﻮن«، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻧـﺪد ﺑﻌﺪم ﻗﺪرة اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻗﺮار ﻣـﺠـﻠـﺲ اﻷﻣــــﻦ اﻟـــﺪوﻟـــﻲ ﺑــﺸــﺄن وﻗـﻒ إﻃـــــﻼق اﻟـــﻨـــﺎر ﻓـــﻲ ﺳــــﻮرﻳــــﺎ، وإﻧـــﻘـــﺎذ ﻏﻮﻃﺔ دﻣﺸﻖ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻣﻦ ﻫﺠﻤﺎت اﻟﻨﻈﺎم.
وذﻛــــــﺮ إردوﻏـــــــــــﺎن، ﻓــــﻲ ﺧــﻄــﺎب أﻣـــــــﺎم اﺟـــﺘـــﻤـــﺎع ﻛــﺘــﻠــﺔ ﻧـــــــﻮاب ﺣـــﺰب اﻟﻌﺪاﻟﺔ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺤﺎﻛﻢ ﺑﺎﻟﺒﺮﳌﺎن اﻟــﺘــﺮﻛــﻲ أﻣــــﺲ، أﻧـــﻪ »ﺗـــﻢ ﻗــﻄــﻊ ﺻﻠﺔ اﻹرﻫﺎﺑﻴﲔ )ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ وﺣﺪات ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻜﺮدﻳﺔ( ﻓﻲ ﻋﻔﺮﻳﻦ ﺑﻜﺎﻣﻞ اﻟﺤﺪود اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، وﺗﻢ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻣﻬﻤﺔ. وﻗﺮﻳﺒﴼ، ﺳﺘﺘﻢ اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ ﺟــﻨــﺪﻳــﺮس، وﻣـــﻦ ﺛــﻢ ﺳـﻴـﺘـﻢ ﺣـﺼـﺎر ﻣﺮﻛﺰ ﻋﻔﺮﻳﻦ وﺗﻄﻬﻴﺮه«.
وأﺷﺎر اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﺮﻛﻲ إﻟﻰ أﻧﻪ ﺗـﻤـﺖ اﻟـﺴـﻴـﻄـﺮة ﻋـﻠـﻰ ٠٠٧ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮ ﻣــﺮﺑــﻊ ﻓـــﻲ ﻋــﻔــﺮﻳــﻦ، وﺟـــــﺮى ﺗﺤﻴﻴﺪ ٢٧٨٢ ﻣــﺴــﻠــﺤــﴼ، ﻓــﻴــﻤــﺎ ﻗــﺘــﻞ ١٤ ﻣـﻦ اﻟﺠﻴﺶ اﻟﺘﺮﻛﻲ، و٩٥١ ﻣـﻦ اﻟﺠﻴﺶ اﻟـﺴـﻮري اﻟـﺤـﺮ، ﻣﻨﺬ اﻧـﻄـﻼق ﻋﻤﻠﻴﺔ »ﻏﺼﻦ اﻟﺰﻳﺘﻮن«.
وﺷــــــﺪد إردوﻏـــــــــﺎن ﻋــﻠــﻰ أﻧـــــﻪ ﻻ ﺗـــﻮﺟـــﺪ ﺟــﻬــﺔ ﻓـــﻲ اﻟــﻌــﺎﻟــﻢ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ادﻋـــــــﺎء أو إﺛــــﺒــــﺎت إﻟــــﺤــــﺎق اﻟــﺠــﻴــﺶ اﻟﺘﺮﻛﻲ اﻟﻀﺮر ﺑﺎﳌﺪﻧﻴﲔ ﻓﻲ ﻋﻔﺮﻳﻦ، ﻗﺎﺋﻼ إن اﻟﺠﻴﺶ اﻟﺴﻮري اﻟﺤﺮ ﻳﻘﺎﺗﻞ ﺑﺸﺮف إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﺠﻴﺶ اﻟﺘﺮﻛﻲ.
وﻟـــــــــﻢ ﻳــــﺘــــﺒــــﻖ ﺳـــــــــﻮى ﺑـــﻠـــﺪﺗـــﲔ ﺗـــﺎﺑـــﻌـــﺘـــﲔ ﳌـــﺪﻳـــﻨـــﺔ ﻋـــﻔـــﺮﻳـــﻦ ﻓـــــﻲ ﻳــﺪ »وﺣــﺪات ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﺸﻌﺐ« اﻟﻜﺮدﻳﺔ، ﻫﻤﺎ ﺟﻨﺪﻳﺮس وﻣﻌﺒﻄﻠﻲ«.
وﺣﺘﻰ اﻵن، وﺻﻞ ﻋﺪد اﻟﻨﻘﺎط اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺖ اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻔﺮﻳﻦ إﻟﻰ ٧٤١ ﻧﻘﻄﺔ.
وﻓـــــــﻲ ﺳــــﻴــــﺎق ﻣـــﺘـــﺼـــﻞ، ﻛــﺸــﻒ اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، ﺣــﺎﻣــﻲ أﻛـــﺴـــﻮي، أن ﺑـــــﻼده ﺗﺨﻄﻂ ﻹﻗﺎﻣﺔ ﻣﺨﻴﻤﺎت ﻟﻼﺟﺌﲔ ﺗﺘﺴﻊ إﻟﻰ ٠٧١ أﻟﻒ ﺷﺨﺺ ﻓﻲ إدﻟﺐ وﻣﻨﺎﻃﻖ »درع اﻟﻔﺮات«، ﺷﻤﺎل ﺳﻮرﻳﺎ.
وﻧـــــﺪد ﺑــﺘــﺼــﺮﻳــﺤــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪث ﺑــــﺎﺳــــﻢ وزارة اﻟـــــﺪﻓـــــﺎع اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻴـــﺔ )اﻟــﺒــﻨــﺘــﺎﻏــﻮن(، اﻟــﺘــﻲ ادﻋـــﻰ ﻓـﻴـﻬـﺎ أن ﻋﻤﻠﻴﺔ »ﻏﺼﻦ اﻟﺰﻳﺘﻮن« ﺗﺆﺛﺮ ﺳﻠﺒﴼ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺮب ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋـﺶ ﻓﻲ ﺳــﻮرﻳــﺎ، ﻗــﺎﺋــﻼ إن »اﳌــﺘــﺤــﺪث ﺑﺎﺳﻢ اﻟــﺒــﻨــﺘــﺎﻏــﻮن ﻳــــﻮاﺻــــﻞ ﺗــﺼــﺮﻳــﺤــﺎﺗــﻪ اﻟﺴﺨﻴﻔﺔ«.
وﺷـــﺪد ﻋـﻠـﻰ أن ﻣـﻄـﺎﻟـﺐ ﺗﺮﻛﻴﺎ واﺿﺤﺔ، وﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺳﺤﺐ اﻟﺴﻼح اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ اﻟﺬي ﺗﻢ ﺗﻘﺪﻳﻤﻪ ﻟـ »وﺣﺪات ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﺸﻌﺐ« اﻟﻜﺮدﻳﺔ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ، ﻻﻓــﺘــﴼ إﻟـــﻰ أن ﻫـــﺬا اﳌــﻠــﻒ ﺳـــﻮف ﻳﺘﻢ ﺑﺤﺜﻪ ﻓﻲ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﺎت ﺑﲔ اﳌﺴﺆوﻟﲔ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﲔ واﻷﺗـــــــﺮاك ﻳــﻮﻣــﻲ ٨ و٩ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﻣــﺎرس )آذار( اﻟﺤﺎﻟﻲ، ﻓﻲ واﺷﻨﻄﻦ.
ﻛﺎن اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺒﻨﺘﺎﻏﻮن، اﻟــﻜــﻮﻟــﻮﻧــﻴــﻞ روب ﻣــﺎﻧــﻴــﻨــﻎ، ﻗـــﺪ ﻗــﺎل إن »ﺗــﻮﻗــﻒ ﻋـﻤـﻠـﻴـﺎت اﻟــﻘــﺘــﺎل ﻳﺤﺪث دوﻣــــﴼ ﻷﺳـــﺒـــﺎب ﻣــﺨــﺘــﻠــﻔــﺔ«، ﻣﻀﻴﻔﴼ أن »ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻣﻬﻤﺘﻨﺎ ﻓــﻲ ﺳــﻮرﻳــﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﻐﻴﺮ، وأن ﺗـﻮﻗـﻒ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﻘﺘﺎل ﻫــــﺬه ﻟـــﻦ ﺗــﺤــﻮل ﻧــﻈــﺮﻧــﺎ ﻋـــﻦ ﻫـﺪﻓـﻨـﺎ اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ، أﻻ وﻫﻮ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ«.
وﺗﺎﺑﻊ ﻣﺎﻧﻴﻨﻎ، ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﻣـــﺴـــﺎء أول ﻣـــﻦ أﻣـــــﺲ: »ﻧـــﺤـــﻦ ﻋـﻠـﻰ ﻋـــﻠـــﻢ ﺑــــﻤــــﻐــــﺎدرة ﻗـــﺴـــﻢ ﻣــــﻦ ﻋــﻨــﺎﺻــﺮ ﻗـــﻮات ﺳــﻮرﻳــﺎ اﻟـﺪﻳـﻤـﻘـﺮاﻃـﻴـﺔ )ﻗـﺴـﺪ( ﻣــﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ وادي اﻟــﻔــﺮات اﻷوﺳـــﻂ، وﻧـــﻮاﺻـــﻞ اﻹﺷـــــــﺎرة إﻟــــﻰ اﻟـﺘـﻜـﺎﻟـﻴـﻒ اﳌـﺤـﺘـﻤـﻠـﺔ ﻷي اﻧـــﺤـــﺮاف ﻋــﻦ ﻫﺰﻳﻤﺔ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋـﺶ«، ﻣﻮﺿﺤﴼ أن »ﻗﺴﺪ« ﻳﻮاﺻﻞ اﺣﺘﻮاء ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ ودﺣﺮه ﻓﻲ وادي اﻟﻔﺮات اﻷوﺳﻂ.
وﻓــــﻲ اﻟــﺴــﻴــﺎق، أﻋــﻠــﻨــﺖ »ﻗــــﻮات ﺳــــــﻮرﻳــــــﺎ اﻟـــــﺪﻳـــــﻤـــــﻘـــــﺮاﻃـــــﻴـــــﺔ«، وﻫــــﻲ ﻓــﺼــﺎﺋــﻞ ﻛـــﺮدﻳـــﺔ وﻋــﺮﺑــﻴــﺔ ﻣــﺪﻋــﻮﻣــﺔ ﻣﻦ واﺷﻨﻄﻦ، ﻋﺰﻣﻬﺎ ﻧﻘﻞ ٠٠٧١ ﻣﻦ ﻣـﻘـﺎﺗـﻠـﻴـﻬـﺎ ﻣــﻦ اﳌــﻌــﺎرك ﺿــﺪ ﺗﻨﻈﻴﻢ )داﻋﺶ( ﻓﻲ ﺷﺮق اﻟﺒﻼد إﻟﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻋﻔﺮﻳﻦ، اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻌﺮض ﻟﻬﺠﻮم ﺗﺮﻛﻲ ﻣﻨﺬ ﻧﺤﻮ ﺷﻬﺮ وﻧﺼﻒ اﻟﺸﻬﺮ.
وﻗﺎل ﻗﻴﺎدي ﻓﻲ »ﻗـﻮات ﺳﻮرﻳﺎ اﻟــــﺪﻳــــﻤــــﻘــــﺮاﻃــــﻴــــﺔ«، وﻫــــــﻮ أﺑــــــﻮ ﻋــﻤــﺮ اﻹدﻟـﺒـﻲ، ﺧـﻼل ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺻﺤﺎﻓﻲ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﺮﻗﺔ أﻣﺲ، ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ: »اﺗﺨﺬﻧﺎ اﻟـﻘـﺮار اﻟﺼﻌﺐ ﺑـﺴـﺤـﺐ ﻗــــﻮات ﻣــﻦ رﻳـــﻒ دﻳـــﺮ اﻟـــﺰور وﺟـــﺒـــﻬـــﺎت اﻟـــﻘـــﺘـــﺎل ﺿــــﺪ )داﻋــــــــﺶ(، واﻟــــﺘــــﻮﺟــــﻪ إﻟــــــﻰ ﻣـــﻌـــﺮﻛـــﺔ ﻋـــﻔـــﺮﻳـــﻦ«، ﻣــﻀــﻴــﻔــﴼ: »أﻫـــﻠـــﻨـــﺎ ﻓــــﻲ ﻋــﻔــﺮﻳــﻦ ﻟـﻬـﻢ اﻷوﻟﻮﻳﺔ، وﺣﻤﺎﻳﺘﻬﻢ أﻫﻢ ﻣﻦ ﻗﺮارات اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ اﻟــﺪوﻟــﻲ« اﻟــﺬي ﻳـﺪﻋـﻢ ﺗﻠﻚ اﻟﻘﻮات ﻓﻲ ﻣﻌﺎرﻛﻬﺎ ﺿﺪ اﳌﺘﻄﺮﻓﲔ.
وﺑـــﺎﻟـــﻨـــﺴـــﺒـــﺔ ﻟــــﻠــــﺘــــﻄــــﻮرات ﻓــﻲ اﻟــﻐــﻮﻃــﺔ اﻟــﺸــﺮﻗــﻴــﺔ، ﻫــﺎﺟــﻢ اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ رﺟــﺐ ﻃﻴﺐ إردوﻏـــﺎن اﻷﻣــﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﺑـــﻘـــﻮة ﻟـــﻌـــﺪم ﻗـــﺪرﺗـــﻬـــﺎ ﻋـــﻠـــﻰ ﺗـﻨـﻔـﻴـﺬ ﻗـــــﺮار ﻣــﺠــﻠــﺲ اﻷﻣـــــﻦ اﻷﺧـــﻴـــﺮ، ﺣــﻮل وﻗـﻒ إﻃــﻼق اﻟﻨﺎر ﻓﻲ اﻟﻐﻮﻃﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻌﺮض ﻟﻬﺠﻮم واﺳــﻊ ﻣــﻦ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻮري وروﺳﻴﺎ.
وﻗـــــﺎل ﻓـــﻲ ﺧــﻄــﺎﺑــﻪ أﻣـــــﺎم ﻧـــﻮاب ﺣﺰب اﻟﻌﺪاﻟﺔ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺤﺎﻛﻢ أﻣﺲ: »ﻫﻞ ﺗﺤﺮك اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺘﻄﻮرات ﻓﻲ اﻟﻐﻮﻃﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ؟ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ اﻟـﺘـﺎﺑـﻊ ﻟـﻸﻣـﻢ اﳌـﺘـﺤـﺪة اﺗـﺨـﺬ ﻗـــﺮارﴽ.. ﻟﻴﺬﻫﺐ إﻟــﻰ اﻟﺠﺤﻴﻢ ﻗــﺮاراﻛــﻢ اﻟــﺬي ﻟﻢ ﻳﻨﻔﺬ«.
ﻗـﺘـﻞ ٩٣ ﺷـﺨـﺼـﴼ ﻛــﺎﻧــﻮا ﻋﻠﻰ ﻣـﱳ ﻃـﺎﺋـﺮة ﻧﻘﻞ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ روﺳﻴﺔ ﻣﻦ ﻃﺮاز »أﻧﻄﻮﻧﻮف٦٢« ﺗﺤﻄﻤﺖ أﻣـــــﺲ، ﻋــﻠــﻰ ﺑــﻌــﺪ ﻣـــﺌـــﺎت اﻷﻣـــﺘـــﺎر ﻣــــﻦ ﻣـــــــﺪرج اﻟـــﻬـــﺒـــﻮط ﻓــــﻲ ﻗـــﺎﻋـــﺪة »ﺣــﻤــﻴــﻤــﻴــﻢ«، ﻓـــﻲ أﺳــــــﻮأ ﺧــﺴــﺎرة ﻳﺘﻌﺮض ﻟﻬﺎ اﻟﺠﻴﺶ اﻟﺮوﺳﻲ ﻣﻨﺬ ﺑﺪء اﻟﺘﺪﺧﻞ اﻟﻌﺴﻜﺮي اﳌﺒﺎﺷﺮ ﻓﻲ ﺳــﻮرﻳــﺎ ﻧـﻬـﺎﻳـﺔ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳــﻠــﻮل( ٥١٠٢.
وﻛــﺎﻧــﺖ اﻟــﻄــﺎﺋــﺮة اﳌﺨﺼﺼﺔ ﻟــﻨــﻘــﻞ اﻷﻓـــــــﺮاد واﳌــــﻌــــﺪات ﺗﺴﺘﻌﺪ ﻟــﻠــﻬــﺒــﻮط ﻓـــﻲ ﻣـــﻄـــﺎر »ﺣــﻤــﻴــﻤــﻴــﻢ« ﻟــــﻜــــﻦ ﻗـــــﺎﺋـــــﺪﻫـــــﺎ ﻓــــﻘــــﺪ اﻟـــﺴـــﻴـــﻄـــﺮة ﻋـــﻠـــﻴـــﻬـــﺎ ﻷﺳــــــﺒــــــﺎب ﻟــــــﻢ ﻳــﻜــﺸــﻔــﻬــﺎ اﻟـﺘـﺤـﻘـﻴـﻖ اﻷوﻟـــــﻲ أﻣــــﺲ، ﻣـــﺎ أدى إﻟـــــﻰ اﺻـــﻄـــﺪاﻣـــﻬـــﺎ ﺑـــــــﺎﻷرض ﻋـﻠـﻰ ﺑﻌﺪ ٠٠٥ ﻣﺘﺮ ﻣﻦ ﻣــﺪرج اﻟﻬﺒﻮط، واﺷــﺘــﻌــﺎل اﻟــﻨــﻴــﺮان ﻓـﻴـﻬـﺎ. وأﻛـــﺪت وزارة اﻟـﺪﻓـﺎع ﻓــﻮر وﻗــﻮع اﻟﺤﺎدث ﻣﻘﺘﻞ ٣٣ ﺷﺨﺼﺎ ﻛﺎﻧﻮا ﻋﻠﻰ ﻣﺘﻨﻬﺎ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ٦ أﺷﺨﺎص ﻫﻢ أﻓﺮاد ﻃﺎﻗﻢ اﻟﻄﺎﺋﺮة.
وأﻋـــﻠـــﻦ ﻣــﻜــﺘــﺐ اﳌـــﺪﻋـــﻲ اﻟــﻌــﺎم اﻟــﻌــﺴــﻜــﺮي ﻓــﺘــﺢ ﺗــﺤــﻘــﻴــﻖ ﻟﻜﺸﻒ ﻣــــﻼﺑــــﺴــــﺎت اﻟـــــــﺤـــــــﺎدث، ﻓـــــﻲ وﻗـــﺖ ﺳـــﺎرﻋـــﺖ ﻓــﻴــﻪ وزارة اﻟـــﺪﻓـــﺎع إﻟــﻰ اﺳﺘﺒﻌﺎد ﻓﺮﺿﻴﺔ أن ﺗﻜﻮن اﻟﻄﺎﺋﺮة ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻨﻴﺮان أرﺿﻴﺔ، وﻗﺎﻟﺖ إن اﻟﻔﺮﺿﻴﺔ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻫﻲ ﺗﻌﺮﺿﻬﺎ ﻟﺨﻠﻞ ﻓﻨﻲ ﻣﻔﺎﺟﺊ.
وأﻋــــﻠــــﻦ اﻟـــﻜـــﺮﻣـــﻠـــﲔ أن وزﻳــــﺮ اﻟــــﺪﻓــــﺎع ﺳـــﻴـــﺮﻏـــﻲ ﺷـــﻮﻳـــﻐـــﻮ أﺑــﻠــﻎ اﻟــــــﺮﺋــــــﻴــــــﺲ ﻓـــــﻼدﻳـــــﻤـــــﻴـــــﺮ ﺑــــﻮﺗــــﲔ ﺑﺎﻟﺤﺎدث، وأن اﻷﺧﻴﺮ أﻣﺮ ﺑﺈﺟﺮاء أوﺳﻊ ﺗﺤﻘﻴﻖ.
وﺗﻌﺪ ﻫﺬه أﺳﻮأ ﺧﺴﺎرة ﺗﻤﻨﻰ