إﻳﺮان ﺗﻘﺮ رﺳﻤﻴﴼ ﺑﺨﺴﺎرﺗﻬﺎ ٠٠١٢ ﻗﺘﻴﻞ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ واﻟﻌﺮاق
أﻛـــــــﺪت إﺣـــﺼـــﺎﺋـــﻴـــﺔ إﻳـــﺮاﻧـــﻴـــﺔ رﺳـــﻤـــﻴـــﺔ ﻟـــﻠـــﻤـــﺮة اﻷوﻟــــــــــﻰ، أﻣــــﺲ، ﺳــﻘــﻮط ٠٠١٢ ﻋـﻨـﺼـﺮ ﻋـﻠـﻰ اﻷﻗــﻞ ﻣــﻦ اﻟــﻘــﻮات اﻹﻳــﺮاﻧــﻴــﺔ ﻓــﻲ ﺳﻮرﻳﺎ واﻟﻌﺮاق ﺧﻼل ٧ ﺳﻨﻮات ﻣﻦ ﺗﺪﺧﻞ إﻳﺮان اﻟﻌﺴﻜﺮي.
وﻟـــﻢ ﺗـﻨـﺸـﺮ إﻳــــﺮان ﺳـﺎﺑـﻘـﺎ أي إﺣـﺼـﺎءات رﺳﻤﻴﺔ ﻋﻦ اﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ واﳌـﺎدﻳـﺔ ﻟﺘﺪﺧﻞ ﻗﻮاﺗﻬﺎ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ، ﻏﻴﺮ أﻧﻬﺎ أﻋﻠﻨﺖ أﻣﺲ وﺿـــﻤـــﻦ ﺗــﻨــﻈــﻴــﻢ ﻓــﻌــﺎﻟــﻴــﺎت »ﻳـــﻮم زراﻋـــــــــﺔ اﻟــــﺸــــﺠــــﺮ«، ﻓـــــﻲ ﺿــﺎﺣــﻴــﺔ ﻃﻬﺮان اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ، ﺑﺮﻋﺎﻳﺔ ﻣﺠﻠﺲ ﺑﻠﺪﻳﺔ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ وﺑﺤﻀﻮر ذوي اﻟــﻘــﺘــﻠــﻰ، زرع ٠٠١٢ ﺷــﺠــﺮة ﻗــﺎل رﺋﻴﺲ اﻟﺒﻠﺪﻳﺔ إﻧﻬﺎ ﺑﻌﺪد اﻟﻘﺘﻠﻰ اﻹﻳــــﺮاﻧــــﻴــــﲔ اﻟــــﺬﻳــــﻦ ﺳـــﻘـــﻄـــﻮا ﻓـﻲ ﻣﻌﺎرك ﺑﺴﻮرﻳﺎ واﻟﻌﺮاق.
وﺗـــــﺪاوﻟـــــﺖ ﻣــــﻮاﻗــــﻊ إﻋــﻼﻣــﻴــﺔ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﳌﻨﻈﻤﺔ »اﻟﺸﻬﻴﺪ« و»اﻟﺤﺮس اﻟــــــﺜــــــﻮري«، ﺻـــــــﻮرا ﳌــــﺮاﺳــــﻢ زرع أﺷﺠﺎر ﻗﺮب ﻣﺮﻗﺪ اﳌﺮﺷﺪ اﻹﻳﺮاﻧﻲ اﻷول )اﻟﺨﻤﻴﻨﻲ(، ﺑﺤﻀﻮر أﻋﻀﺎء ﻣﺠﻠﺲ ﺑﻠﺪﻳﺔ ﻃﻬﺮان، ﺷﺎرك ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺤﺴﻦ ﻫﺎﺷﻤﻲ رﻓﺴﻨﺠﺎﻧﻲ ﻧﺠﻞ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﺳﺒﻖ.
وﺗــﺄﺗــﻲ اﻹﺣــﺼــﺎﺋــﻴــﺔ اﳌﻌﻠﻨﺔ ﻟﺘﺄﻛﻴﺪ إﺣﺼﺎﺋﻴﺔ أﻋﻠﻨﻬﺎ رﺋﻴﺲ ﻣﻨﻈﻤﺔ »اﻟﺸﻬﻴﺪ« اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﻋــﻠــﻲ ﺷــﻬــﻴــﺪي ﻗــﺒــﻞ ﻋـــﺎم ﺗـﺤـﺪﻳـﺪا وﻟﻢ ﺗﺘﺒﻨﻬﺎ اﻟﺠﻬﺎت اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﻨﻬﺎ.
وﻛﺎن أﻣﲔ ﻋﺎم ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ اﻟﻘﻮﻣﻲ اﻹﻳــﺮاﻧــﻲ ﻋﻠﻲ ﺷﻤﺨﺎﻧﻲ ﻗﺪ وﺻﻒ، ﻋﻠﻰ ﻫﺎﻣﺶ ﻟﻘﺎﺋﻪ وزﻳﺮ اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ اﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻲ ﺟـــﺎن إﻳــﻒ ﻟــﻮدرﻳــﺎن، أول ﻣـﻦ أﻣــﺲ، ﺣﻀﻮر ﺑﻼده ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ، ﺑـ»اﳌﻜﻠﻒ«.
وﻳــــــﻘــــــﻮد »ﻓــــﻴــــﻠــــﻖ اﻟـــــﻘـــــﺪس« ﻣــﻴــﻠــﻴــﺸــﻴــﺎت ﻣــﺘــﻌــﺪدة اﻟـﺠـﻨـﺴـﻴـﺔ ﻣﻮاﻟﻴﺔ ﻹﻳــﺮان ﻣﻨﺬ ٧ ﺳﻨﻮات ﻓﻲ ﺳــﻮرﻳــﺎ ﺗــﺤــﺪﻳــﺪا؛ ﺑــﺎﻹﺿــﺎﻓــﺔ إﻟـﻰ اﻟﻌﺮاق. وﺗﻘﻮل ﻃﻬﺮان إن ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺣـــﻀـــﻮر ﻗــﻮاﺗــﻬــﺎ »اﺳـــﺘـــﺸـــﺎرﻳـــﺔ«، ﻣـــﺒـــﺮرة ذﻟـــﻚ ﺑـــ»ﻃــﻠــﺐ رﺳــﻤــﻲ ﻣﻦ دﻣﺸﻖ وﺑﻐﺪاد«.
وﺗـﻄـﻠـﻖ اﻟـﺴـﻠـﻄـﺎت اﻹﻳـﺮاﻧـﻴـﺔ ﺗﺴﻤﻴﺔ »اﳌﺪاﻓﻌﻮن ﻋﻦ اﻷﺿﺮﺣﺔ« ﻋﻠﻰ ﻗﺘﻼﻫﺎ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ، ﻣﻤﺎ ﻳﺆﻛﺪ اﻟﺪواﻓﻊ اﻵﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺔ وراء ﻗﺘﺎل ﻋﻨﺎﺻﺮﻫﺎ ﻫﻨﺎك.
وﻛــــــــــــــــــــــﺎن ﻧـــــــــــﺎﺋـــــــــــﺐ رﺋـــــــﻴـــــــﺲ اﻻﺳﺘﺨﺒﺎرات ﻓﻲ اﻟﺤﺮس اﻟﺜﻮري اﻹﻳﺮاﻧﻲ اﻟﻠﻮاء ﺣﻤﻴﺪ ﻣﺤﺒﻲ، ﻗﺪ ﻛﺸﻖ ﻗﺒﻞ أﻳﺎم ﻗﻠﻴﻠﺔ، ﻋﻦ ﺧﻼﻓﺎت داﺧــﻠــﻴــﺔ ﻇـــﻬـــﺮت ﺑـــﲔ اﳌــﺴــﺆوﻟــﲔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﲔ ﻓﻲ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﺪﻋﻢ ﻟﺒﺸﺎر اﻷﺳﺪ.
وﺑﺤﺴﺐ اﻟـﻘـﻴـﺎدي اﻹﻳــﺮاﻧــﻲ، ﻓـــــﺈن اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ اﻟـــﺴـــﺎﺑـــﻖ ﻣــﺤــﻤــﻮد أﺣــﻤــﺪي ﻧــﺠــﺎد ﻋــــﺎرض اﺳــﺘــﻤــﺮار اﻟﺪﻋﻢ اﻹﻳـﺮاﻧـﻲ ﻟﻸﺳﺪ. وﻧﻘﻞ ﻋﻦ ﻧﺠﺎد ﻗﻮﻟﻪ آﻧﺬاك: »ﻳﺠﺐ أﻻ ﻧﺪﻓﻊ ﺛﻤﻨﺎ ﻓﻲ ﺳـﻮرﻳـﺎ... ﻓﺒﺸﺎر اﻷﺳﺪ ﻣﻨﺘﻪ«، ﻣﻀﻴﻔﺎ أن ﻣﻮﻗﻒ أﺣﻤﺪي ﻧﺠﺎد ﻗﺎﺑﻠﻪ رﻓﺾ ﻣﻦ اﳌﺮﺷﺪ ﻋﻠﻲ ﺧــﺎﻣــﻨــﺌــﻲ، اﻟــــﺬي ﻋـــﺪ أن »ﺗــﺮاﺟــﻊ إﻳــﺮان ﺧﻄﻮة ﻋـﻦ اﳌﻠﻒ اﻟـﺴـﻮري، ﺳــﻴــﺘــﺒــﻌــﻪ ﺗـــــﺮاﺟـــــﻊ ﻓـــــﻲ اﳌـــﻠـــﻔـــﺎت اﻷﺧﺮى«.
ﻛــﻤــﺎ ﻗـــﺎل ﻧــﺎﺋــﺐ ﻗــﺎﺋــﺪ »ﻓـﻴـﻠـﻖ اﻟــــﻘــــﺪس« إﺳـــﻤـــﺎﻋـــﻴـــﻞ ﻗــــﺂﻧــــﻲ، ﻓـﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ( ٦١٠٢ إن ﺣﻀﻮر ﺑﻼده اﻟﻌﺴﻜﺮي »ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻋــﻠــﻰ اﺗــﺴــﺎع ﻃــﺎوﻟــﺔ اﳌــﻔــﺎوﺿــﺎت اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ« ﻣﻊ اﻟﻐﺮب، ﻋﺎدﴽ ﺗﺮاﺟﻊ ﺑﻼده ﻣﻦ ﺳﻮرﻳﺎ »ﺧﺴﺎرة ﻟﻬﺎ ﻓﻲ اﳌﻔﺎوﺿﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ«.
وردد إﻳــــــــﺮاﻧــــــــﻴــــــــﻮن ﺧـــــﻼل اﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎت اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟــــــﻌــــــﺎم اﳌــــــﺎﺿــــــﻲ ﻫــــﺘــــﺎﻓــــﺎت ﺿــﺪ ﺗﺪﺧﻞ إﻳــﺮان ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ واﻟﻌﺮاق وﻓــــﻠــــﺴــــﻄــــﲔ، ﻣـــﻄـــﺎﻟـــﺒــــﲔ ﺑـــﻮﻗـــﻒ اﻹﻧـﻔـﺎق اﻹﻳــﺮاﻧــﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺪﺧﻼت اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ، واﻻﻫﺘﻤﺎم ﺑﻘﻀﺎﻳﺎﻫﻢ اﳌﻌﻴﺸﻴﺔ.