اﳌﻴﻠﻴﺸﻴﺎت ﺗﻮاﺻﻞ »ﺣﻮﺛﻨﺔ« اﻟﻘﻀﺎء وﺗﺮﺑﻂ اﻧﺘﻬﺎء أزﻣﺔ اﻟﻐﺎز ﺑﺎﻟﺘﺠﻨﻴﺪ
ﲢﺎﻟﻒ ﺣﻘﻮﻗﻲ ﻳﻜﺸﻒ أن ﺛﻠﺚ ﻣﺴﻠﺤﻲ اﳉﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ اﻷﻃﻔﺎل
واﺻﻠﺖ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎت ﺟﻤﺎﻋﺔ اﻟﺤﻮﺛﻲ اﻻﻧﻘﻼﺑﻴﺔ ﺧﻄﻮاﺗﻬﺎ اﻟﺮاﻣﻴﺔ إﻟﻰ اﺳﺘﻜﻤﺎل »ﺣـــﻮﺛـــﻨـــﺔ« اﻟـــﻘـــﻀـــﺎء اﻟــﻴــﻤــﻨــﻲ ﻓـــﻲ ﻣـﻨـﺎﻃـﻖ ﺳــﻴــﻄــﺮﺗــﻬــﺎ، ﻓـــﻲ وﻗـــــﺖ رﺑـــــﻂ ﻓــﻴــﻪ ﻗــﺎدﺗــﻬــﺎ ﺑـــﺼـــﻨـــﻌـــﺎء اﻧـــﺘـــﻬـــﺎء أزﻣـــــــﺔ اﻟــــﻐــــﺎز اﳌــﻨــﺰﻟــﻲ ﺑﻤﺴﺘﻮى اﺳﺘﺠﺎﺑﺔ اﻟﺴﻜﺎن ﻟﺤﻤﻠﺔ اﻟﺘﺠﻨﻴﺪ ﻓــــﻲ ﺻـــﻔـــﻮﻓـــﻬـــﺎ. ﻓــــﻲ ﻏـــﻀـــﻮن ذﻟـــــــﻚ، اﺗـــﻬـــﻢ ﺗﺤﺎﻟﻒ ﺣﻘﻮﻗﻲ ﻳﻤﻨﻲ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺑﺘﺠﻨﻴﺪ أﻛــﺜــﺮ ﻣــﻦ ٠٠٩ ﻃــﻔــﻞ ﻟـﻠـﻘـﺘـﺎل ﻓــﻲ ﺻﻔﻮﻓﻬﺎ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ، ﻛﻤﺎ ﻛﺸﻒ ﻋﻦ أن ﻧﺤﻮ ﺛﻠﺚ ﻣﺴﻠﺤﻲ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ اﻻﻧﻘﻼﺑﻴﺔ اﳌﻮاﻟﻴﺔ ﻹﻳﺮان ﻣﻦ اﻷﻃﻔﺎل.
وأﺻﺪرت اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ أﻣﺲ ﻗﺮارا ﺑﺘﻌﻴﲔ ٣ ﻗﻀﺎة ﻓﻲ »اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ« اﻟﺘﻲ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋــﻠــﻴــﻬــﺎ ﻓــــﻲ ﺻـــﻨـــﻌـــﺎء، ﺿـــﻤـــﻦ ﻣــﺴــﺎﻋــﻴــﻬــﺎ ﻻﺳــﺘــﻜــﻤــﺎل »ﺣـــﻮﺛـــﻨـــﺔ« اﻟــﻘــﻀــﺎء اﻟــﻴــﻤــﻨــﻲ، وﻓــــﺮض ﻧـﺴـﺦ ﻣــﻮاﻟــﻴــﺔ ﻟـﻬـﺎ ﻣــﻦ ﻣـﺆﺳـﺴـﺎت اﻟﺪوﻟﺔ. وأﻓﺎدت اﻟﻨﺴﺨﺔ اﻟﺤﻮﺛﻴﺔ ﻣﻦ وﻛﺎﻟﺔ اﻷﻧﺒﺎء اﻟﻴﻤﻨﻴﺔ )ﺳﺒﺄ( ﺑﺄن رﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺣﻜﻢ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ اﻻﻧﻘﻼﺑﻲ ﺻﺎﻟﺢ اﻟﺼﻤﺎد، ﻋﲔ ٣ ﻗﻀﺎة ﻓﻲ »اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ« ﻫﻢ: ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ اﻟﺒﻌﺪاﻧﻲ، وأﺣﻤﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﺎرع ﻗﺎﺳﻢ اﻟﺒﻌﺪاﻧﻲ، وﻏﺎﻟﺐ ﺛﺎﺑﺖ ﺻﻼح، وأن اﻟﺜﻼﺛﺔ أدوا أﻣﺎم اﻟﺼﻤﺎد اﻟﻴﻤﲔ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ. وذﻛﺮت أن اﻟﺼﻤﺎد ﻫﺎﺟﻢ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻟﺠﻬﺔ اﻹﻧــﺠــﺎزات اﻟﺘﻲ ﺣﻘﻘﺘﻬﺎ أﺧﻴﺮا ﻓﻲ إﻋـﺎدة ﺑﻨﺎء أﺟﻬﺰة اﻟﻘﻀﺎء اﻟﻴﻤﻨﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﳌـــﺆﻗـــﺘـــﺔ ﻋــــــﺪن، وﻗــــﺎﻟــــﺖ إﻧـــــﻪ أﻣـــــﺮ ﺳــﻠــﻄــﺎت اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﺻﻨﻌﺎء »ﺑﺴﺮﻋﺔ إﻳﺠﺎد ﺣﻠﻮل ﻋــﺎﺟــﻠــﺔ ﳌــﺮﺗــﺒــﺎت اﻟــﻘــﻀــﺎة ﺑــﻤــﺎ ﻳــﺴــﻬــﻢ ﻓﻲ ﺗﺤﺴﲔ أوﺿﺎﻋﻬﻢ اﳌﻌﻴﺸﻴﺔ«.
ﻓﻲ ﻏﻀﻮن ذﻟﻚ، ﻋﻘﺪ اﻟﻘﻴﺎدي اﻟﺤﻮﺛﻲ اﳌـﻌـﲔ ﻣــﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ أﻣﻴﻨﺎ ﻟﻠﻌﺎﺻﻤﺔ ﺻﻨﻌﺎء، ﺣﻤﻮد ﻋﺒﺎد، اﺟﺘﻤﺎﻋﺎ ﺿﻢ ﻋﺪدا ﻣﻦ أﻋﻴﺎن اﳌﺪﻳﻨﺔ ووﺟﻬﺎء وﻣﺴﺆوﻟﻲ اﻷﺣﻴﺎء، ﻟﺤﻀﻬﻢ ﻋﻠﻰ إﻗﻨﺎع اﻟﺴﻜﺎن ﺑﺈﻟﺤﺎق ذوﻳﻬﻢ ﺑﻤﻌﺴﻜﺮات اﻟﺘﺠﻨﻴﺪ ﻟﻠﻘﺘﺎل ﻓــﻲ ﺻﻔﻮف اﳌــﻴــﻠــﻴــﺸــﻴــﺎت، ﻣــﻘــﺎﺑــﻞ وﻋــــﻮد ﺑــﺈﻧــﻬــﺎء أزﻣــﺔ اﻟــﻐــﺎز اﳌـﻨـﺰﻟـﻲ. وذﻛـــﺮت ﻣــﺼــﺎدر ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺔ أن اﻻﺟــﺘــﻤــﺎع اﻟــــﺬي وﺻــﻔــﺘــﻪ ﺑـــ»اﳌــﻮﺳــﻊ« ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ﻋﺒﺎد »ﻧﺎﻗﺶ اﳌﻮﺿﻮﻋﺎت اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺘﺠﻨﻴﺪ اﻟﻄﻮﻋﻲ واﻻﻟﺘﺤﺎق ﺑﺎﳌﺆﺳﺴﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ«. وزﻋـﻢ اﻟﻘﻴﺎدي اﻟﺤﻮﺛﻲ ﻋﺒﺎد ﻓﻲ اﻻﺟﺘﻤﺎع أن أزﻣﺔ اﻟﻐﺎز ﺳﺒﺒﻬﺎ ﻣﺨﻄﻂ ﺧــﺎرﺟــﻲ ﻣــﻦ ﻗـﺒـﻞ اﻟـﺘـﺤـﺎﻟـﻒ اﻟـﻌـﺮﺑـﻲ ﻟﺪﻋﻢ اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻳـﻬـﺪف إﻟــﻰ ﺗﺜﻮﻳﺮ اﻟـﺴـﻜـﺎن ﻋﻠﻰ ﺣﻜﻢ اﳌﻴﻠﻴﺸﻴﺎت. ﻛﻤﺎ وﻋﺪ ﻋﺒﺎد، ﺑﺤﺴﺐ ﻣــﺼــﺎدر ﻣﻄﻠﻌﺔ ﻓــﻲ ﺻـﻨـﻌـﺎء ﺗـﺤـﺪﺛـﺖ إﻟـﻰ »اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳـــﻂ« ﺑــﺄن ﺟﻤﺎﻋﺘﻪ »ﺳﺘﻮﻓﺮ ﻣﺎدة اﻟﻐﺎز وﺗﻘﻮم ﺑﺘﻮزﻳﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻷﺣﻴﺎء ﻹﻧﻬﺎء اﻷزﻣﺔ، ﺑﺤﺴﺐ اﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺳﻜﺎن ﻛﻞ ﺣﻲ ﻟﺤﻤﻠﺔ اﻟﺘﺠﻨﻴﺪ اﻟﻄﻮﻋﻲ«.
وﺑــــﺤــــﺴــــﺐ اﻟـــﻨـــﺴـــﺨـــﺔ اﻟــــﺤــــﻮﺛــــﻴــــﺔ ﻣــﻦ وﻛﺎﻟﺔ »ﺳﺒﺄ«، ﺷـﺪد ﻋﺒﺎد ﺧﻼل اﻻﺟﺘﻤﺎع ﻋـﻠـﻰ »أﻫــﻤــﻴــﺔ دور اﳌــﺸــﺎﺋــﺦ واﻷﻋـــﻴـــﺎن ﻓﻲ اﻟﺪﻓﻊ ﺑﺎﳌﻮاﻃﻨﲔ ﻟﻠﺘﺠﻨﻴﺪ اﻟﻄﻮﻋﻲ ورﻓﺪ اﻟــﺠــﺒــﻬــﺎت وﺗــﻌــﺰﻳــﺰ اﻟـــﻠـــﻘـــﺎءات ﺑــﺎﻟــﻮﺟــﻬــﺎء واﻟﻌﻘﺎل ﻹﻓﺸﺎل اﳌﺆاﻣﺮات« ﺿﺪ ﺟﻤﺎﻋﺘﻪ. وﻛـﺎﻧـﺖ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ اﻓﺘﻌﻠﺖ أزﻣــﺔ اﻟـﻐـﺎز ﻗﺒﻞ أﻳﺎم وﺣﺠﺰت ﻧﺎﻗﻼت اﻟﻐﺎز اﻵﺗﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﺄرب ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ذﻣــﺎر، ﻹﺟﺒﺎر ﻣﻼﻛﻬﺎ ﻋﻠﻰ دﻓﻊ إﺗـــﺎوات ﻏﻴﺮ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ، وﺗﺴﺒﺒﺖ إﺟــﺮاءات اﳌﻴﻠﻴﺸﻴﺎت ﻓـﻲ إﻏــﻼق ﻣﺤﻄﺎت اﻟﺘﻌﺒﺌﺔ، وﻫــﻮ ﻣـﺎ ﺗﺴﺒﺐ ﻓـﻲ رﻓــﻊ ﺳﻌﺮ اﻷﺳﻄﻮاﻧﺔ )٠٢ ﻟﺘﺮا( إﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻗﻴﺎﺳﻲ ﺑﻠﻎ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٧ آﻻف رﻳﺎل )٥١ دوﻻرا( وﻫﻮ ﺳﻌﺮ ﻳﺴﺎوي ٧ أﺿﻌﺎف اﻟﺴﻌﺮ اﳌﺘﺪاول ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﺄرب ﺣﻴﺚ ﺗﺴﻴﻄﺮ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ.
وﻋــــﻠــــﻰ ﺻـــﻌـــﻴـــﺪ اﻻﻧــــﺘــــﻬــــﺎﻛــــﺎت اﻟـــﺘـــﻲ ﺗﻤﺎرﺳﻬﺎ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ اﻻﻧﻘﻼﺑﻴﺔ، أﻓﺎد ﺳﻜﺎن ﺑﺄن ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺗﻬﺎ واﺻﻠﺖ أﻣﺲ ﻗﺼﻒ اﻟﻘﺮى اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﳌﺪﻳﺮﻳﺔ ﻃﻮر اﻟﺒﺎﺣﺔ وﻗﺮى اﳌﻔﺎﻟﻴﺲ واﻟﻬﺠﻤﺔ واﻟﺴﺒﺪ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﳌﺪﻳﺮﻳﺔ ﺣﻴﻔﺎن ﺷﻤﺎل ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻟﺤﺞ. وﻗـﺎﻟـﺖ اﳌـﺼـﺎدر إن ﻗﻨﺎﺻﺎ ﺣﻮﺛﻴﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻷﻋﺒﻮس اﻟﻬﺠﻤﺔ ﻗــﺘــﻞ أول ﻣــﻦ أﻣـــﺲ ﻃــﻔــﻼ ﻳـﺒـﻠـﻎ ٩ ﺳــﻨــﻮات ﺑﻌﺪﻣﺎ أﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ رﺻﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﺮأس.
ﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧﺮى، اﺗﻬﻢ ﻣﻄﻬﺮ اﻟﺒﺬﻳﺠﻲ، اﳌــــﺪﻳــــﺮ اﻟــﺘــﻨــﻔــﻴــﺬي ﻟــــ»اﻟـــﺘـــﺤـــﺎﻟـــﻒ اﻟــﻴــﻤــﻨــﻲ ﻟﺮﺻﺪ اﻧﺘﻬﺎﻛﺎت ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن )رﺻﺪ(«، أﻣــﺲ، اﳌﻴﻠﻴﺸﻴﺎت ﺑﻤﻤﺎرﺳﺔ ﺷﺘﻰ أﻧــﻮاع اﻻﺳــﺘــﻘــﻄــﺎب ﻟــﻸﻃــﻔــﺎل؛ ﺳــــﻮاء ﺑـﺎﻟـﺘـﺮﻏـﻴـﺐ واﻟﺘﻌﺒﺌﺔ اﻟﻔﻜﺮﻳﺔ، أو ﺑﺎﻟﺘﺠﻨﻴﺪ اﻹﺟﺒﺎري. وأﺷـﺎر اﻟﺒﺬﻳﺠﻲ أﺛﻨﺎء ﻛﻠﻤﺔ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺟﻨﻴﻒ ﻋـــﻠـــﻰ ﻫـــﺎﻣـــﺶ اﺟـــﺘـــﻤـــﺎﻋـــﺎت اﻟـــــــــﺪورة اﻟــــــ٧٣ ﳌــﺠــﻠــﺲ ﺣــﻘــﻮق اﻹﻧــــﺴــــﺎن، إﻟــــﻰ أن ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺠﻨﻴﺪ اﻹﺟــﺒــﺎري ﻟﻸﻃﻔﺎل راﻓﻘﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮ ﻣـﻦ اﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎت؛ أﺑـﺮزﻫـﺎ »ﺣـﺮﻣـﺎن اﻷﻃﻔﺎل ﻣـــﻦ اﻟــﺘــﻌــﻠــﻴــﻢ، واﻻﺳـــﺘـــﻐـــﻼل اﻟــﺠــﻨــﺴــﻲ ﻣﻦ ﻗـﺒـﻞ اﳌـﺠـﻨـﺪﻳـﻦ اﻷﻛــﺒــﺮ ﺳـﻨـﺎ، وﻛــﺬﻟــﻚ ﻣﻘﺘﻞ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻷﻃﻔﺎل أﺛﻨﺎء اﺷﺘﺮاﻛﻬﻢ ﺑﺄﻋﻤﺎل ﻋــﺴــﻜــﺮﻳــﺔ«. وﻛــﺸــﻒ اﻟــﺘــﺤــﺎﻟــﻒ اﻟـﺤـﻘـﻮﻗـﻲ »رﺻـــــــﺪ« أن ﺗـــﻘـــﺎرﻳـــﺮ ﻣــﻨــﻈــﻤــﺎت اﳌــﺠــﺘــﻤــﻊ اﳌـﺪﻧـﻲ اﻟﻴﻤﻨﻲ ﺗﺸﻴﺮ إﻟـﻰ أن ﺛﻠﺚ ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ اﳌــﻴــﻠــﻴــﺸــﻴــﺎت اﻟــﺤــﻮﺛــﻴــﺔ ﻣـــﻦ اﻷﻃــــﻔــــﺎل، ﻓﻲ ﺣـﲔ أﻛــﺪ »اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ« أﻧــﻪ رﺻــﺪ ٢٠٩ ﺣﺎﻟﺔ ﺗـﺠـﻨـﻴـﺪ أﻃــﻔــﺎل ﻣــﻦ ﻗــﺒــﻞ اﻟــﺤــﻮﺛــﻴــﲔ ﺧــﻼل اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ. وﻛﺸﻒ اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ اﻟﺤﻘﻮﻗﻲ ﻋﻦ أن »ﻋﺪد ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ ﻓﻲ اﻟﻴﻤﻦ ﻳﺘﺠﺎوز ﻣﻠﻴﻮﻧﻲ ﺷﺨﺺ، ﺑﻴﻨﻬﻢ ٢٩ أﻟــﻒ ﺷﺨﺺ أﺻﻴﺒﻮا ﺑﺈﻋﺎﻗﺎت ﺑﻌﺪ اﻧﻘﻼب ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎت اﻟﺤﻮﺛﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳـﻠـﻮل( ٤١٠٢«. وﻗــﺎل اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ اﻟﺤﻘﻮﻗﻲ ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺔ أﻟﻘﺎﻫﺎ اﻟﻨﺎﺷﻂ ﻫﻤﺪان اﻟﻌﻠﻴﻲ إن »ذوي اﻹﻋـﺎﻗـﺔ ﻓـﻲ اﻟﻴﻤﻦ ﺑـﺎﺗـﻮا ﻣﺤﺮوﻣﲔ ﻣﻦ أﺑﺴﻂ ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺗﻮﻗﻔﺖ أﻋـﻤـﺎل وأﻧﺸﻄﺔ ﻧﺤﻮ ٠٥٣ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺘﺄﻫﻴﻞ اﳌﻌﺎﻗﲔ ﻓﻲ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻟﻠﺤﺮب وﺣﻜﻢ اﳌﻴﻠﻴﺸﻴﺎت اﳌﺴﻠﺤﺔ«. وأﻛﺪ ﺗﺤﺎﻟﻒ »رﺻــــــــﺪ« أن اﻟـــﺴـــﺒـــﺐ اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺴـــﻲ ﻟـــﺤـــﺪوث اﻹﻋﺎﻗﺔ ﻫﻮ »اﻷﻟﻐﺎم اﻟﻔﺮدﻳﺔ اﳌﺤﺮﻣﺔ دوﻟﻴﺎ اﻟــﺘــﻲ ﺗــﺰرﻋــﻬــﺎ اﳌــﻴــﻠــﻴــﺸــﻴــﺎت اﻻﻧــﻘــﻼﺑــﻴــﺔ«، اﻟﺘﻲ اﺗﻬﻤﻬﺎ أﻳﻀﺎ ﺑـ»ﺧﻄﻒ اﻷﻃـﻔـﺎل ﻓﻲ وﺿﺢ اﻟﻨﻬﺎر ﻣﻦ ﺻﻔﻮف اﳌﺪارس وأﺧﺬﻫﻢ ﻋﻨﻮة ﻣﻦ أﺳﺮﻫﻢ، ﺗﺎرة ﺑﺎﻟﺘﺮﻏﻴﺐ وأﺧﺮى ﺑــﺎﻟــﺘــﺮﻫــﻴــﺐ، دون رادع، واﻟــــــﺰج ﺑــﻬــﻢ ﻓﻲ اﻟﺠﺒﻬﺎت«.