ﺑﻴﺎن ﺳﻴﺎﺳﻲ روﺳﻲ ـ ﺗﺮﻛﻲ ـ إﻳﺮاﻧﻲ ﻳﻤﻬﺪ ﻟﻘﻤﺔ ﺛﻼﺛﻴﺔ اﻟﺸﻬﺮ اﳌﻘﺒﻞ
اﺳــﺘــﺒــﻘــﺖ ﻣــﻮﺳــﻜــﻮ ﻣـﻨـﺎﻗـﺸـﺎت ﻣــﺠــﻠــﺲ اﻷﻣـــــﻦ ﻣــﺴــﺎء أﻣــــﺲ، ﺣــﻮل اﻟﻮﺿﻊ ﻓﻲ اﻟﻐﻮﻃﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻟﺪﻣﺸﻖ ﺑﺘﺄﻛﻴﺪ أﻧـﻬـﺎ ﻻ ﺗــﺮى ﺗـﻌـﺎرﺿـﺎ ﺑﲔ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟـﻘـﺮار »١٠٤٢«، و»اﺳﺘﻤﺮار اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت ﺿﺪ اﻹرﻫﺎﺑﻴﲔ«، وﺣﻤﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﻓﺼﺎﺋﻞ اﳌﻌﺎرﺿﺔ واﻟﺨﻼﻓﺎت ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺑﻌﺪﻣﺎ واﻓـﻘـﺖ أﻃـــﺮاف ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻻﻧﺴﺤﺎب ﻣﻦ اﳌﻨﻄﻘﺔ.
ﺳﻴﺎﺳﻴﺎ، أﻋﻠﻨﺖ ﻛﺎزاﺧﺴﺘﺎن أن اﻟــﺒــﻠــﺪان اﻟـﻀـﺎﻣـﻨـﺔ وﻗـــﻒ إﻃــﻼق اﻟــــﻨــــﺎر ﻓــــﻲ ﺳــــﻮرﻳــــﺎ ﺗــﺤــﻀــﺮ ﺑــﻴــﺎﻧــﺎ ﺳــﻴــﺎﺳــﻴــﺎ ﺣــــﻮل ﻣـﺴـﺘـﻘـﺒـﻞ ﺳــﻮرﻳــﺎ ﻹﻋــﻼﻧــﻪ ﺧـــﻼل اﻻﺟــﺘــﻤــﺎع اﻟــــﻮزاري اﻟﺜﻼﺛﻲ اﳌﻘﺮر ﻓﻲ ٦١ ﻣـﺎرس )آذار( اﻟﺤﺎﻟﻲ.
وﺳـــﻌـــﺖ ﻣــﻮﺳــﻜــﻮ إﻟــــﻰ ﺗﺠﻨﺐ اﻧﺘﻘﺎدات ﻗﻮﻳﺔ ﻣﻦ أﻋﻀﺎء ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣـــﻦ ﺧــﻼل اﳌـﻨـﺎﻗـﺸـﺎت اﻟـﺘـﻲ ﺗﺮﻛﺰ ﻋـــﻠـــﻰ اﻟـــﻌـــﻘـــﺒـــﺎت اﻟــــﺘــــﻲ اﻋـــﺘـــﺮﺿـــﺖ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟـﻘـﺮار اﻷﻣﻤﻲ ﺑﻔﺮض ﻫﺪﻧﺔ ﳌـــــﺪة ﺷــﻬــﺮ ﻓــــﻲ ﺳــــﻮرﻳــــﺎ. وﺷـــــﺪدت اﻟﻨﺎﻃﻘﺔ ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺮوﺳﻴﺔ ﻣﺎرﻳﺎ زاﺧـﺎروﻓـﺎ ﻋﻠﻰ أن اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓـﻲ اﻟﻐﻮﻃﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻻ ﺗﺘﻨﺎﻗﺾ ﻣﻊ ﻗﺮارات ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ، ﻣﺤﻤﻠﺔ »اﻹرﻫﺎﺑﻴﲔ اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻋﻦ ﻣﻘﺘﻞ اﳌﺪﻧﻴﲔ ﻫﻨﺎك«.
وأﺿـﺎﻓـﺖ أن »روﺳـﻴـﺎ ﻻ ﺗﻨﻈﺮ إﻟــﻰ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺿـﺪ اﻹرﻫـﺎﺑـﻴـﲔ اﻟﺘﻲ ﻳﻨﻔﺬﻫﺎ اﻟﺠﻴﺶ اﻟﺴﻮري ﻓﻲ اﻟﻐﻮﻃﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ ﺗﺘﻨﺎﻗﺾ ﻣﻊ ﻗﺮار ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ رﻗﻢ )١٠٤٢(؛ ﺑﻞ ﺗﺪﻋﻢ ﺟــﻬــﻮد ﻣـﻜـﺎﻓـﺤـﺔ اﻹرﻫـــــﺎب ﻓــﻲ ﺗﻠﻚ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﺑﻌﻤﻠﻴﺎت ﻗﻮاﺗﻬﺎ اﻟﺠﻮﻳﺔ«.
وأﺷـــﺎرت إﻟــﻰ أن اﻟﺒﻨﺪ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣـﻦ اﻟـﻘـﺮار »ﻳﺸﻴﺮ ﺑـﻮﺿـﻮح إﻟــﻰ أن وﻗــــﻒ اﻷﻋـــﻤـــﺎل اﻟــﻘــﺘــﺎﻟــﻴــﺔ ﻻ ﻳﺸﻤﻞ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت ﺿﺪ )داﻋﺶ( و)اﻟﻘﺎﻋﺪة( و)ﺟـــﺒـــﻬـــﺔ اﻟـــﻨـــﺼـــﺮة( وﻏـــﻴـــﺮﻫـــﺎ ﻣـﻦ اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎت اﻟـﺘـﻲ ﺻﻨﻔﻬﺎ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ إرﻫﺎﺑﻴﺔ«.
وﺷﺪدت اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ اﻟﺮوﺳﻴﺔ ﻋــﻠــﻰ أن »اﻹرﻫـــﺎﺑـــﻴـــﲔ ﻓــﻲ اﻟـﻐـﻮﻃـﺔ ﻳـــﺤـــﺎوﻟـــﻮن ﻳــﻮﻣــﻴــﺎ إﺣـــﺒـــﺎط اﻟــﻬــﺪن اﻹﻧــﺴــﺎﻧــﻴــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻳـﻌـﻠـﻨـﻬـﺎ اﻟـﺠـﺎﻧـﺐ اﻟــــﺮوﺳــــﻲ، ﻓـــﻲ ﺣـــﲔ ﺗــﻠــﺘــﺰم دﻣـﺸـﻖ ﺑﻮﻗﻒ إﻃﻼق اﻟﻨﺎر اﻟﺘﺰاﻣﺎ ﻛﺎﻣﻼ«. ﻛــﻤــﺎ ﺣــﻤــﻠــﺖ زاﺧــــﺎروﻓــــﺎ اﻟــﻔــﺼــﺎﺋــﻞ اﻟﺴﻮرﻳﺔ اﳌﻌﺎرﺿﺔ اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻋﻦ ﺳـــﻘـــﻮط اﻟــﻘــﺘــﻠــﻰ ﺑـــﲔ اﳌـــﺪﻧـــﻴـــﲔ ﻓـﻲ اﻟﻐﻮﻃﺔ، ورﻓﻀﺖ ﻣﺎ وﺻﻔﺘﻬﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ »ﻣــﺰاﻋــﻢ ﻏﺮﺑﻴﺔ ﺣــﻮل ﻗـﻴـﺎم اﻟﺠﻴﺶ اﻟﺴﻮري ﺑﻘﺼﻒ ﻋﺸﻮاﺋﻲ ﻟﻠﻐﻮﻃﺔ اﻟـــﺸـــﺮﻗـــﻴـــﺔ، واﺳـــﺘـــﺨـــﺪاﻣـــﻪ اﻟـــﺴـــﻼح اﻟﻜﻴﻤﺎوي ﻫﻨﺎك«. وﻓﻲ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﻋـــﺰم ﻣــﻮﺳــﻜــﻮ ﻣــﻮاﺻــﻠــﺔ اﻟـﻌـﻤـﻠـﻴـﺎت اﻟــﻌــﺴــﻜــﺮﻳــﺔ، أﻛــــﺪت ﻋــﻠــﻰ »ﺿــــﺮورة اﻟــﺴـﻤــﺎح ﺑــﺨــﺮوج اﳌـﺴـﻠـﺤـﲔ اﻟـﺬﻳـﻦ ﻳﻮاﻓﻘﻮن ﻋﻠﻰ ﻣـﻐـﺎدرة اﻟﻐﻮﻃﺔ ﻣﻊ أﺳـﺮﻫـﻢ، أﻣــﺎ اﻹرﻫـﺎﺑـﻴـﻮن اﳌـﺼـﺮون ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺘﺎل، ﻓﻼ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺗﺼﻔﻴﺘﻬﻢ«.
ﺗـــﺰاﻣـــﻦ ذﻟــــﻚ ﻣـــﻊ إﻋـــــﻼن اﳌــﺮﻛــﺰ اﻟـــﺮوﺳـــﻲ ﻟـﻠـﻤـﺼـﺎﻟـﺤـﺔ ﻓـــﻲ ﺳــﻮرﻳــﺎ أن ﻣﻌﻄﻴﺎت ﻟــﺪﻳــﻪ ﺗــﺆﻛــﺪ أن ﺑﻌﺾ اﳌــﺴــﻠــﺤــﲔ »ﻳــﻔــﻜــﺮون ﺑــﺠــﺪﻳــﺔ« ﻓﻲ اﻻﻗﺘﺮاح اﻟﺮوﺳﻲ ﺑﺘﺄﻣﲔ اﻧﺴﺤﺎﺑﻬﻢ ﻣــﻦ اﻟــﻐــﻮﻃــﺔ، وأن ﻫــﺬا ﺷـﻜـﻞ ﺳﺒﺒﺎ ﻟـــــــﻮﻗـــــــﻮع ﺧـــــــﻼﻓـــــــﺎت ﺑـــــــﲔ أﻃــــــــــﺮاف اﳌﻌﺎرﺿﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ. وﻗﺎل اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ ﻣﺮﻛﺰ اﳌﺼﺎﻟﺤﺔ اﻟﺮوﺳﻲ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ اﻟﻠﻮاء ﻓﻼدﻳﻤﻴﺮ زوﻟﻮﺗﻮﺧﲔ إن وﺗـــﻴـــﺮة ﻗــﺼــﻒ اﳌــﻤــﺮ اﻹﻧــﺴــﺎﻧــﻲ ﻣــﻦ ﺟــﺎﻧــﺐ اﳌـﺴـﻠـﺤــﲔ ﻓــﻲ اﻟـﻐـﻮﻃـﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﺷـﻬـﺪت ﺗـﺮاﺟـﻌـﺎ ﻣـﺤـﺪودا ﺧﻼل اﻷﻳﺎم اﻷﺧﻴﺮة، ﻣﺸﻴﺮا إﻟﻰ أن اﻟﻮﺿﻊ ﻋﻤﻮﻣﺎ ﻻ ﻳﺰال ﻣﺘﻮﺗﺮا.
وزاد أن اﳌﻌﻄﻴﺎت ﺗﻠﻘﺎﻫﺎ اﳌﺮﻛﺰ ﻣﻦ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ، وأﻧﻬﺎ ﺗﺸﻴﺮ إﻟــﻰ أﻧــﻪ »ﻓــﻲ ﻇـﻞ اﻟـﻮﺿـﻊ اﳌﺘﺪﻫﻮر ﻓـﻲ اﻟﻐﻮﻃﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ، ﻳﻔﻜﺮ ﺑﻌﺾ اﳌﺴﻠﺤﲔ ﺑﺠﺪﻳﺔ ﻓــﻲ اﻟــﺨــﺮوج ﻣﻦ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻋﺒﺮ ﻣﻤﺮ آﻣﻦ، ﻓﻲ ﺣﲔ ﻳﻨﻈﺮ اﻟﺒﻌﺾ اﻵﺧﺮ ﻣﻨﻬﻢ إﻟﻰ ذﻟﻚ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﺧﻴﺎﻧﺔ«. وﺟـﺪد زوﻟﻮﺗﻮﺧﲔ دﻋﻮة »اﳌــﺴــﻠــﺤــﲔ إﻟــــﻰ ﻣـــﻐـــﺎدرة اﻟــﻐــﻮﻃــﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ وإﻋﻄﺎء اﻟﻔﺮﺻﺔ ﳌﻦ ﻳﺮﻏﺐ ﻓــﻲ اﻟــﺨــﺮوج ﻣـﻨـﻬـﺎ«، ﻣـﺆﻛـﺪا ﺗﻘﺪﻳﻢ »ﺿــﻤــﺎﻧــﺎت اﻷﻣـــﻦ وﺗــﻮﻓــﻴــﺮ وﺳـﺎﺋـﻞ ﻧﻘﻞ ﻻزﻣــﺔ وﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﺤﺮاﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﻮل اﻟﻄﺮﻳﻖ«.
ﺳﻴﺎﺳﻴﺎ، أﻋﻠﻦ وزﻳﺮ ﺧﺎرﺟﻴﺔ ﻛﺎزاﺧﺴﺘﺎن ﺧﻴﺮت ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﺎﻧﻮف أن اﻟـــــﺒـــــﻠـــــﺪان اﻟـــﻀـــﺎﻣـــﻨـــﺔ »ﻋــﻤــﻠــﻴــﺔ آﺳﺘﺎﻧﺔ«، )إﻳﺮان وروﺳﻴﺎ وﺗﺮﻛﻴﺎ(، ﺑﺼﺪد اﻋﺘﻤﺎد ﺑﻴﺎن ﻣﺸﺘﺮك ﺧﻼل اﺟﺘﻤﺎع وزراء اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺬي ﻳﻌﻘﺪ ٦١ ﻣـﺎرس اﻟﺤﺎﻟﻲ، وﻗـﺎل إن اﻟﺒﻴﺎن اﳌﻨﺘﻈﺮ »ﻳﺘﻀﻤﻦ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ اﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ«. وﻗﺎل ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﺎﻧﻮف ﺧــﻼل ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺻﺤﺎﻓﻲ ﻋﻘﺪه أﻣﺲ ﻓـــﻲ آﺳـــﺘـــﺎﻧـــﺔ: »وﻓـــﻘـــﺎ ﳌــﻌــﻠــﻮﻣــﺎﺗــﻨــﺎ، وزراء ﺧـﺎرﺟـﻴـﺔ اﻟــﺒــﻠــﺪان اﻟﻀﺎﻣﻨﺔ ﻟــــ)ﻋـــﻤـــﻠـــﻴـــﺔ آﺳـــــﺘـــــﺎﻧـــــﺔ(، ﻳــﻌــﺘــﺰﻣــﻮن اﻋﺘﻤﺎد ﺑﻴﺎن ﻣﺸﺘﺮك. ﻟﺪﻳﻬﻢ اﻟﻨﻴﺔ ﻟﺬﻟﻚ. وﻣﻦ اﳌﺤﺘﻤﻞ أن ﻳﻌﻜﺲ ﻫﺬا اﻟﺒﻴﺎن اﻻﺗﺠﺎﻫﺎت اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻟﻠﺘﻘﺪم اﳌــﺤــﺮز ﻓــﻲ )ﻋـﻤـﻠـﻴـﺔ آﺳــﺘــﺎﻧــﺔ(، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟـﻚ ﺗﻮﻗﻴﺖ اﻟﺠﻮﻟﺔ اﳌﻘﺒﻠﺔ ﻣﻦ ﻣــﻔــﺎوﺿــﺎت آﺳــﺘــﺎﻧــﺔ«. وأﺿــــﺎف أن ﻟـــﺪى ﺑــــﻼده »آﻣــــﺎﻻ ﻛــﺒــﻴــﺮة ﺟـــﺪا ﻓﻲ اﻻﺟــﺘــﻤــﺎع اﳌـﻘـﺒـﻞ ﻟـــــﻮزراء ﺧـﺎرﺟـﻴـﺔ اﻟﺒﻠﺪان اﻟﻀﺎﻣﻨﺔ ﻟـ )ﻋﻤﻠﻴﺔ آﺳﺘﺎﻧﺔ(، ﻷﻧــﻬــﻢ ﻻ ﻳـﻌـﺘـﺰﻣـﻮن ﻓـﻘـﻂ ﺗﻠﺨﻴﺺ اﻟـﻌـﻤـﻞ اﻟـــﺬي ﻗــﺎﻣــﻮا ﺑــﻪ ﺧــﻼل اﻟـﻌـﺎم اﳌــﺎﺿــﻲ، وﻟـﻜـﻦ أﻳـﻀـﺎ ﺳﻴﻨﺎﻗﺸﻮن اﻟﺘﻄﻮرات اﻷﺧﻴﺮة اﳌﺄﺳﺎوﻳﺔ، وﻋﻠﻰ وﺟﻪ اﻟﺨﺼﻮص ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻬﺪﻫﺎ اﻟﻐﻮﻃﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ. وﺳﻴﺤﺪدون ﺳﺒﻞ ﻣﻮاﺻﻠﺔ اﻟﻌﻤﻞ ﺿﻤﻦ إﻃﺎر )ﻋﻤﻠﻴﺔ آﺳﺘﺎﻧﺔ(«. وﻟﻔﺖ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﺎﻧﻮف إﻟـــــﻰ أن ﻛـــﺎزاﺧـــﺴـــﺘـــﺎن ﺗـــﺮﻳـــﺪ رؤﻳـــﺔ »ﺗﺪاﺑﻴﺮ ﺛﻘﺔ ﻣﺘﺒﺎدﻟﺔ« ﺑﲔ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟـــــﺴـــــﻮرﻳـــــﺔ وﻓــــﺼــــﺎﺋــــﻞ اﳌــــﻌــــﺎرﺿــــﺔ اﳌـــﺴـــﻠـــﺤـــﺔ ﻓـــﻴـــﻤـــﺎ ﻳــﺘــﻌــﻠــﻖ ﺑــﻘــﻀــﻴــﺔ اﻹﻓﺮاج ﻋﻦ اﳌﻌﺘﻘﻠﲔ وﺗﺴﻠﻴﻢ ﺟﺜﺚ اﻟﻘﺘﻠﻰ واﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ اﳌﻔﻘﻮدﻳﻦ.
وﻛـــﺎﻧـــﺖ »آﺳـــﺘـــﺎﻧـــﺔ« أﻋــﻠــﻨــﺖ أن اﻻﺟﺘﻤﺎع اﻟﺜﻼﺛﻲ اﻟـﻮزاري ﺳﻴﻌﻘﺪ ﺑﺎﻟﺘﺰاﻣﻦ ﻣﻊ اﺟﺘﻤﺎع ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى »اﳌـــﺴـــﺆوﻟـــﲔ واﻟـــﺨـــﺒـــﺮاء ﻳﺨﺼﺺ ﳌﻨﺎﻗﺸﺔ ﻣﻠﻒ اﳌﻌﺘﻘﻠﲔ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ، وﻫﻮ اﳌﻠﻒ اﻟﺬي ﺗﺄﺟﻞ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮة ﺧﻼل )ﺟﻮﻻت آﺳﺘﺎﻧﺔ( اﳌﺎﺿﻴﺔ«.
ﻟــﻜــﻦ اﳌــﻌــﻄــﻴــﺎت اﻟــﺘــﻲ ﻗﺪﻣﺘﻬﺎ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﻜﺎزاﺧﻴﺔ أﺷﺎرت إﻟﻰ أن اﻷﻃـﺮاف اﻟﺴﻮرﻳﺔ ﻟﻦ ﺗﻜﻮن ﻣﺪﻋﻮة ﻟــﻬــﺬا اﻻﺟـــﺘـــﻤـــﺎع اﻟـــــﺬي ﻳــﺤــﺘــﻤــﻞ أن ﻳﺤﻀﺮه اﳌﺒﻌﻮث اﻟﺪوﻟﻲ إﻟﻰ ﺳﻮرﻳﺎ ﺳﺘﻴﻔﺎن دي ﻣﻴﺴﺘﻮرا ﺑﻌﺪﻣﺎ أﻋﻠﻨﺖ ﻣـﻮﺳـﻜـﻮ أﻧــﻬــﺎ ﺳـﺘـﻮﺟـﻪ إﻟــﻴــﻪ دﻋــﻮة ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﳌﺤﺎدﺛﺎت.
وﺗﻜﻤﻦ أﻫﻤﻴﺔ اﻟـﻠـﻘـﺎء اﻟﺜﻼﺛﻲ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﺣﺘﻤﺎل ﺻﺪور اﻟﺒﻴﺎن اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻋﻨﻪ، ﻓﻲ أن اﻟﻮزراء اﻟﺜﻼﺛﺔ ﺳــﻮف ﻳﻀﻌﻮن اﻟﻠﻤﺴﺎت اﻷﺧـﻴـﺮة ﻋﻠﻰ اﺗﻔﺎق أوﻟﻲ ﻟﻌﻘﺪ ﻗﻤﺔ ﻟﺮؤﺳﺎء روﺳــﻴــﺎ وﺗـﺮﻛـﻴـﺎ وإﻳــــﺮان ﻳﻨﺘﻈﺮ أن ﺗﻜﻮن ﻓﻲ إﺳﻄﻨﺒﻮل ﺧﻼل اﻷﺳﺒﻮع اﻷول ﻣﻦ اﻟﺸﻬﺮ اﳌﻘﺒﻞ.