اﺷﺘﺒﺎه ﺑـ »ﻫﺪﻳﺔ{ ﻣﻦ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﺳﻤﻤﺖ اﻟﺠﺎﺳﻮس ﻓﻲ إﻧﺠﻠﺘﺮا
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻟــﻮﺣــﺖ اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ اﻟـﺒـﺮﻳـﻄـﺎﻧـﻴـﺔ، أﻣــﺲ، ﺑﺎﻟﺮد ﺑﺸﻜﻞ »ﻣﻨﺎﺳﺐ« ﻓﻲ ﺣـﺎل ﺛﺒﺖ ﺗـﻮرط دوﻟﺔ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺗﺴﻤﻴﻢ اﻟﺠﺎﺳﻮس اﻟﺮوﺳﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﺳﻴﺮﻏﻲ ﺳــﻜــﺮﻳــﺒــﺎل واﺑــﻨــﺘــﻪ ﻓـــﻲ ﺑــﻠــﺪة ﺳــﺎﻟــﺰﺑــﺮي ﺑـﺠـﻨـﻮب إﻧﺠﻠﺘﺮا، ﺗﺤﻘﻖ اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻓﻲ ﻓﺮﺿﻴﺎت ﻋﺪة، ﺑﻴﻨﻬﺎ اﺣﺘﻤﺎل ﺣﺪوث ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺴﻤﻴﻢ ﺑﻬﺪﻳﺔ ﻛﺎﻧﺖ اﺑﻨﺔ اﻟﺠﺎﺳﻮس ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻗﺪ ﺟﻠﺒﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻮﺳﻜﻮ اﻷﺳﺒﻮع اﳌﺎﺿﻲ ﻣﻦ دون ﻋﻠﻤﻬﺎ.
وﻗـﺎﻟـﺖ رﺋﻴﺴﺔ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﺗﻴﺮﻳﺰا ﻣﺎي، ﻟﻘﻨﺎة ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ ﻣﺤﻠﻴﺔ، إن اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ »ﺳﺘﺮد ﻓــﻲ ﺣــﺎل اﻟـــﻀـــﺮورة. ﺳﻨﻔﻌﻞ ذﻟــﻚ ﺑﺸﻜﻞ ﺻﺤﻴﺢ وﻋــﻠــﻰ أﺳـــﺎس أدﻟـــﺔ ﺟــﻴــﺪة«. وردﴽ ﻋـﻠـﻰ ﺳـــﺆال ﻋﻦ اﺣﺘﻤﺎل ﻃـﺮد اﻟﺴﻔﻴﺮ، ﺻﺮﺣﺖ ﻣــﺎي: »ﺳﻨﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﻫــﻮ ﻣـﻨـﺎﺳـﺐ، ﻣــﺎ ﻫــﻮ ﺳـﻠـﻴـﻢ، إذا ﺗـﺒـﲔ أﻧــﻪ )ﺣــﺎدث اﻟﺘﺴﻤﻴﻢ( ﻣﺪﻋﻮم ﻣﻦ دوﻟﺔ«.
وﻻ ﻳــــﺰال ﺳــﻜــﺮﻳــﺒــﺎل )٦٦ ﻋــﺎﻣــﴼ( اﻟــــﺬي اﻧﺘﻘﻞ إﻟـــﻰ ﺑـﺮﻳـﻄـﺎﻧـﻴـﺎ ﻓــﻲ ٠١٠٢ ﻓــﻲ إﻃـــﺎر ﺻـﻔـﻘـﺔ ﺗـﺒـﺎدل ﺟــﻮاﺳــﻴــﺲ، ﻓــﺎﻗــﺪﴽ ﻟـﻠـﻮﻋـﻲ وﻓــﻲ ﺣـﺎﻟـﺔ ﺣـﺮﺟـﺔ ﻟﻜﻦ ﻣﺴﺘﻘﺮة ﻓﻲ اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ ﻣﻊ اﺑﻨﺘﻪ ﻳﻮﻟﻴﺎ ﺑﻌﺪ اﻟﻌﺜﻮر ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ إﻏﻤﺎء ﻋﻠﻰ ﻣﻘﻌﺪ أﻣﺎم ﻣﺮﻛﺰ ﺗﺴﻮق اﻷﺣﺪ اﳌﺎﺿﻲ.
وﻗــﺎﻟــﺖ اﻟــﺸــﺮﻃــﺔ إﻧــﻬــﺎ ﻣـﻨـﻔـﺘـﺤـﺔ أﻣــــﺎم ﺟﻤﻴﻊ اﻻﺣﺘﻤﺎﻻت ﺑﺸﺄن ﻣﺎ ﺣﺼﻞ، ﻟﻜﻦ وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﺑﻮرﻳﺲ ﺟﻮﻧﺴﻮن ﳌﺢ إﻟﻰ روﺳﻴﺎ، وأﺷﺎر إﻟﻰ »أوﺟﻪ اﻟﺘﺸﺎﺑﻪ« ﻣﻊ ﺗﺴﻤﻴﻢ اﻟﺠﺎﺳﻮس اﻟﺮوﺳﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻣﻨﺘﻘﺪ اﻟﻜﺮﻣﻠﲔ أﻟﻜﺴﻨﺪر ﻟﻴﺘﻔﻴﻨﻴﻨﻜﻮ ﺑﻠﻨﺪن ﻓﻲ ٦٠٠٢، ﻓـﻲ ﺣـﺎدﺛـﺔ وﺟﻬﺖ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻓﻴﻬﺎ أﺻﺎﺑﻊ اﻻﺗﻬﺎم إﻟﻰ روﺳﻴﺎ. وﺗﺤﻘﻖ اﻟﺸﺮﻃﺔ ﳌﻌﺮﻓﺔ ﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧﺖ اﺑﻨﺔ ﺳﻜﺮﻳﺒﺎل اﻟﺘﻲ وﺻﻠﺖ إﻟــﻰ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ اﻷﺳﺒﻮع اﳌﺎﺿﻲ ﻗﺎدﻣﺔ ﻣﻦ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﺣﺎﻣﻠﺔ »ﻫﺪاﻳﺎ ﻷﺻـــﺪﻗـــﺎء« ﻗــﺪ أدﺧــﻠــﺖ ﻣـﻌـﻬـﺎ ﻏـــﺎز اﻷﻋـــﺼـــﺎب ﻋﻦ ﻏﻴﺮ ﻗـﺼـﺪ. وذﻛـــﺮت ﺗـﻘـﺎرﻳـﺮ إﻋـﻼﻣـﻴـﺔ أن اﳌﺤﻘﻘﲔ ﺳﻴﻨﻈﺮون أﻳﻀﴼ ﻓﻲ ﻇﺮوف وﻓﺎة زوﺟﺔ ﺳﻜﺮﻳﺒﺎل ﻋـﺎم ٢١٠٢، إﺛـﺮ ﻣﻌﺎﻧﺎة ﻣـﻊ اﻟـﺴـﺮﻃـﺎن، ووﻓــﺎة اﺑﻨﻪ اﻟﺒﺎﻟﻎ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﺮ ٤٤ ﻋﺎﻣﴼ ﻓﻲ ﺳﺎن ﺑﻄﺮﺳﺒﻮرغ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ ﻣﻦ ﻣﺸﻜﻼت ﻓﻲ اﻟﻜﺒﺪ. )ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ص٢١(