ﺧﻄﺔ روﺳﻴﺔ ﻟﺸﻄﺮ اﻟﻐﻮﻃﺔ... وﺗﻠﻮﻳﺢ ﺑـ »ﺳﻴﻨﺎرﻳﻮ ﺣﻠﺐ«
ﺗﺘﻀﻤﻦ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ اﺗﻔﺎق »ﺧﻔﺾ ﺗﺼﻌﻴﺪ« ﰲ دوﻣﺎ
اﻟــﺨــﻄــﺔ اﻟـــﺮوﺳـــﻴـــﺔ ﻟــﻠــﻐــﻮﻃــﺔ، ﻫــﻲ: ﺗﻘﺴﻴﻢ ﺷﺮق دﻣﺸﻖ إﻟﻰ ﺷﻄﺮﻳﻦ، ﺷﻤﺎﻟﻲ وﺟﻨﻮﺑﻲ، ﻋﻠﻰ أن ﻳﻀﻢ اﻟﺸﻄﺮ اﻟﺸﻤﺎﻟﻲ »ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺧﻔﺾ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ« ﻣـﻊ »ﺟﻴﺶ اﻹﺳــــــﻼم« ﺑــﻮﺳــﺎﻃــﺔ اﻟــﻘــﺎﻫــﺮة وﺿـﻤـﺎﻧـﺔ ﻣــــﻮﺳــــﻜــــﻮ، ﻓـــﻴـــﻤـــﺎ ﻳــــﺠــــﺮي ﻋــــــﺰل اﻟــﺸــﻄــﺮ اﻟـﺠـﻨـﻮﺑـﻲ اﻟـــﺬي ﻳـﻀـﻢ »ﻓـﻴـﻠـﻖ اﻟـﺮﺣـﻤـﻦ« و»ﻫﻴﺌﺔ ﺗﺤﺮﻳﺮ اﻟﺸﺎم« )اﻟﻨﺼﺮة ﺳﺎﺑﻘﺎ( وﺑـﻌـﺾ اﻟـﺤـﻀـﻮر ﻟــــ»أﺣـــﺮار اﻟــﺸــﺎم« ﻣﻊ ﺗﻜﺜﻴﻒ اﻟﻘﺼﻒ واﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻹﺧـــــﺮاج »اﻟــﻨــﺼــﺮة« أو »ﺗـــﻜـــﺮار ﻧــﻤــﻮذج ﺣﻠﺐ«.
اﻟﻼﻓﺖ، أن ﻫﻨﺎك راﺑﻄﴼ ﺿﻤﻨﻴﴼ ﺑﲔ ﺳــﻴــﺮ اﻟــﻌــﻤــﻠــﻴــﺎت اﻟــﻌــﺴــﻜــﺮﻳــﺔ واﻟــﻘــﺼــﻒ اﳌـــﺪﻋـــﻮم روﺳـــﻴـــﺎ ﻓـــﻲ اﻟــﻐــﻮﻃــﺔ ﻣـــﻦ ﺟﻬﺔ وﻋــﻤــﻠــﻴــﺎت اﻟــﺠــﻴــﺶ اﻟـــﺘـــﺮﻛـــﻲ وﻓــﺼــﺎﺋــﻞ ﻣﻌﺎرﺿﺔ ﺻﻮب ﻋﻔﺮﻳﻦ ﺷﻤﺎل ﻏﺮﺑﻲ ﺣﻠﺐ اﻟﺠﺎرﻳﺔ ﺑﻀﻮء أﺧﻀﺮ روﺳﻲ أﻳﻀﴼ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ. ﻛﻤﺎ ﺑﺪا أن اﻟﺤﺪﻳﺚ اﻟﺠﺪي ﻋـــﻦ اﺳــﺘــﺌــﻨــﺎف ﻣـــﻔـــﺎوﺿـــﺎت اﻟـــﺴـــﻼم ﻓﻲ ﺟﻨﻴﻒ أو ﺑﺪء اﳌﺒﻌﻮث اﻟﺪوﻟﻲ ﺳﺘﻴﻔﺎن دي ﻣـﻴـﺴـﺘـﻮرا ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻟﺠﻨﺔ دﺳـﺘـﻮرﻳـﺔ ﺑــﻤــﻮﺟــﺐ ﻣــﺨــﺮﺟــﺎت ﻣــﺆﺗــﻤــﺮ ﺳــﻮﺗــﺸــﻲ، ﻣـﺆﺟـﻼن إﻟــﻰ ﻣـﺎ ﺑﻌﺪ اﻧـﺘـﻬـﺎء اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ.
ﻓﻲ اﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ، أﻗﺮ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺮوﺳﻲ ﻓﻼدﻳﻤﻴﺮ ﺑﻮﺗﲔ ﺧﻄﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻟﻠﺴﻴﻄﺮة ﻋــــﻠــــﻰ ﻏـــــﻮﻃـــــﺔ دﻣـــــﺸـــــﻖ ﻣـــــﻊ ﺗــــﻮﻓــــﻴــــﺮ ﻛــﻞ اﻹﻣﻜﺎﻧﺎت اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ذﻟـﻚ ﻗﺒﻞ ﻣﻮﻋﺪ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ٨١ اﻟﺸﻬﺮ اﻟـــﺠـــﺎري. وﻻﻋـــﺘـــﺒـــﺎرات ﻣـﺨـﺘـﻠـﻔـﺔ، ﺟــﺮى إﻗﺮار ﺧﻴﺎر ﺗﻘﺴﻴﻢ اﻟﻐﻮﻃﺔ إﻟﻰ ﺷﻄﺮﻳﻦ. وﻗﺎل دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ ﻏﺮﺑﻲ أن اﻟﺨﻄﺔ ﻗﻀﺖ ﺑﺄن ﺗﺘﻘﺪم ﻗـﻮات اﻟﻌﻤﻴﺪ ﺳﻬﻴﻞ اﻟﺤﺴﻦ اﳌﻌﺮوف ﺑـ »اﻟﻨﻤﺮ« ﻣﻦ اﻟﻄﺮف اﻟﺸﺮﻗﻲ ﻣﻦ اﻟﻨﺸﺎﺑﻴﺔ وأوﺗﺎﻳﺎ ﻟﺘﻠﺘﻘﻲ ﻣﻊ ﻗﻮات اﻟﻔﺮﻗﺔ اﻟﺮاﺑﻌﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺤﺮس اﻟﺠﻤﻬﻮري اﻟﺘﻲ ﺑﺪأت اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت ﻣﻦ ﻃﺮف ﺣﺮﺳﺘﺎ وإدارة اﳌــﺮﻛــﺒــﺎت. ﻟـﻜـﻦ اﻟـــﺬي ﻛـــﺎن ﻣـﻔـﺎﺟـﺌـﺎ، ﻫﻮ ﺳﺮﻋﺔ ﺗﻘﺪم ﻗــﻮات »اﻟﻨﻤﺮ« اﻟﺘﻲ اﺗﺒﻌﺖ أﺳﻠﻮب »اﻷرض اﳌﺤﺮوﻗﺔ« ﺑﺪﻋﻢ روﺳﻲ وﺑــﻂء ﺗﻘﺪم اﻟـﻘـﻮات اﻷﺧــﺮى ﻣﻦ اﻟﺠﺒﻬﺔ اﻷﺧـــﺮى وﻗــﻴــﺎم ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ »أﺣــــﺮار اﻟـﺸـﺎم« ﺑﻌﻤﻠﻴﺎت ﻋﻜﺴﻴﺔ. وﺗﺤﺪث اﻟﻨﺎﻃﻖ ﺑﺎﺳﻢ ﻗﺎﻋﺪة ﺣﻤﻴﻤﻴﻢ أﻟﻴﻜﺴﻨﺪر إﻳﻔﺎﻧﻮف أﻣﺲ ﻋﻦ »ﺗﻌﺜﺮ ﺗﻘﺪم اﻟﻘﻮات اﻟﺒﺮﻳﺔ ﻣﻦ اﻟﻔﺮق اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻟﻘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﺠﻬﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﻐﻮﻃﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ. وأﺻﺒﺢ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺗﻔﺎؤل ﻣﺘﺰاﻳﺪ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺗﺤﻘﻴﻖ ذﻟﻚ ﺑﻮﻗﺖ ﻗﺮﻳﺐ ﺑﻌﺪ أن ﺗﻢ إرﺳﺎل ﻗﻮات اﻟﻔﺮﻗﺔ اﻟﺴﺎﺑﻌﺔ«.
وأﺳــﻔــﺮت اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺧـﻼل أﺳﺒﻮﻋﲔ ﻋﻦ ﻣﻘﺘﻞ ٠٠٩ ﻣﺪﻧﻲ ﺑﻴﻨﻬﻢ ١٩ ﻳﻮم اﻷرﺑﻌﺎء، ﺑﺤﺴﺐ »اﳌﺮﺻﺪ اﻟﺴﻮري ﻟــﺤــﻘــﻮق اﻹﻧــــﺴــــﺎن«، ﻋـﻠـﻤـﺎ ﺑـــﺄن اﻟـﻐـﻮﻃـﺔ ﺗـﻀـﻢ ٠٠٤ أﻟـــﻒ ﺷــﺨــﺺ. ودﻋـــﺎ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣـــﻦ اﻟــﺪوﻟــﻲ أول ﻣــﻦ أﻣــﺲ إﻟــﻰ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻗـــــﺮاره اﻟـــﺼـــﺎدر ﻓـــﻲ ٤٢ اﻟــﺸــﻬــﺮ اﳌــﺎﺿــﻲ اﻟﺬي ﻳﻄﺎﻟﺐ ﺑﻮﻗﻒ إﻃﻼق اﻟﻨﺎر ﻓﻲ ﻋﻤﻮم ﺳﻮرﻳﺎ ﳌﺪة ٠٣ ﻳﻮﻣﺎ وإدﺧﺎل اﳌﺴﺎﻋﺪات، ﻟــﻜــﻦ ﻟــﻠــﻤــﺮة اﻟــﺜــﺎﻧــﻴــﺔ ﻟــﻢ ﻳـﺴـﻤـﺢ ﺑــﺪﺧــﻮل اﳌﺴﺎﻋﺪات ﻳﻮم أﻣﺲ.
وﺗﺴﺘﻨﺪ اﻟﺨﻄﺔ اﻟﺮوﺳﻴﺔ إﻟﻰ اﻟﻘﺮار ١٠٤٢ وإﺷﺎرﺗﻪ إﻟﻰ أن وﻗﻒ اﻟﻨﺎر ﻻ ﻳﺸﻤﻞ »داﻋـــﺶ« و»اﻟــﻘــﺎﻋــﺪة«، إﺿــﺎﻓــﺔ إﻟــﻰ »ﻛﻞ اﻷﻓــﺮاد واﳌﺠﻤﻮﻋﺎت اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﻘﺎﻋﺪة واﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ اﻷﺧـﺮى ﺑﺤﺴﺐ ﺗﺼﻨﻴﻒ اﻷﻣــﻢ اﳌﺘﺤﺪة«، إذ إن اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟــــﺮوﺳــــﻲ ﻳــﻌــﻤــﻞ ﻣـــﻊ ﺿـــﺒـــﺎط ﻣــﺼــﺮﻳــﲔ ﻟﺘﺤﻴﻴﺪ دوﻣــﺎ ﻋـﻦ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻋـــﺒـــﺮ ﺗـــﺠـــﺪﻳـــﺪ اﻟـــــﺘـــــﺰام اﺗـــــﻔـــــﺎق »ﺧــﻔــﺾ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ« اﻟــﺬي أﻧـﺠـﺰ ﻓـﻲ اﻟـﻘـﺎﻫـﺮة ﻓﻲ ﺻـﻴـﻒ اﻟــﻌــﺎم اﳌــﺎﺿــﻲ. إذ ﻳـﻀـﻢ »ﺟﻴﺶ اﻹﺳﻼم« ٧ - ٨ آﻻف ﻣﻘﺎﺗﻞ، وﻳﻌﺘﺒﺮ اﻟﻘﻮة اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻐﻮﻃﺔ.
ﻓﻲ اﳌﻘﺎﺑﻞ، ﺗﺮﻣﻲ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﻣﻦ ﺧﻼل دﻋـــﻢ ﺗﻘﺴﻴﻢ اﻟــﻐــﻮﻃــﺔ إﻟـــﻰ ﺷـﻄـﺮﻳـﻦ إﻟـﻰ اﻟـﺘـﻌـﺎﻃـﻲ ﻣــﻊ اﻟـﻘـﺴـﻢ اﻟـﺠـﻨـﻮﺑـﻲ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﺨﺘﻠﻘﺔ. وأوﺿﺢ اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ أﻧﻪ ﺑﻌﺪ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﺘﻘﺴﻴﻢ ﺳﻴﻜﻮن اﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﻣــﻨــﺎﻃــﻖ »ﻓــﻴــﻠــﻖ اﻟــﺮﺣــﻤــﻦ« و»اﻟــﻨــﺼــﺮة« و»أﺣــــــﺮار اﻟـــﺸـــﺎم« ﻓــﻲ اﻟــﻘــﺴــﻢ اﻟـﺠـﻨـﻮﺑـﻲ ﻣﻦ اﻟﻐﻮﻃﺔ. وﺗﺠﺮي ﻣـﺤـﺎوﻻت ﻹﺧـﺮاج ﻋﻨﺎﺻﺮ »اﻟﻨﺼﺮة« ﻋﻠﻰ أﻣﻞ ﺗﺠﺪﻳﺪ اﺗﻔﺎق »ﺧﻔﺾ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ« اﻟـﺬي ﻋﻘﺪ أﻳﻀﺎ ﻣﻊ »ﻓﻴﻠﻖ اﻟﺮﺣﻤﻦ« ﻓﻲ ﺟﻨﻴﻒ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ.
وأدى رﻓــﺾ »اﻟــﻨــﺼــﺮة« اﻟــﺨــﺮوج ﻣﻦ ﺷﺮق ﺣﻠﺐ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻌﺎم ٦١٠٢ إﻟﻰ اﺳﺘﻤﺮار اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ إﻟﻰ ﺣﲔ ﺳﻴﻄﺮة ﻗــﻮات اﻟﻨﻈﺎم وﺣﻠﻔﺎﺋﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﳌﻨﻄﻘﺔ. وأﺑـﻠـﻎ دي ﻣﻴﺴﺘﻮرا ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣـــــــﻦ ﻣــــﺴــــﺎء أول ﻣــــﻦ أﻣــــــﺲ أن ﻓــﻲ ﺟﻨﻮب اﻟﻐﻮﻃﺔ ﻫﻨﺎك ٠٧٢ ﻋﻨﺼﺮا ﻣﻦ »اﻟﻨﺼﺮة« وﻣﻮﺳﻜﻮ ﺗﻘﻮل إن ﻋﺪدﻫﻢ ٠٥٣ ﻋــﻨــﺼــﺮا و»ﻫـــــﺬا اﻟــﻌــﺪد ﻻ ﻳﺸﻜﻞ إﻻ ﻧﺴﺒﺔ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻣـﻦ ٨ - ٩ آﻻف ﻣﻘﺎﺗﻞ ﻣﻌﺎرض ﻓﻲ اﻟﻐﻮﻃﺔ«. وﻗﺎل: »ﻟﻦ أﻧﺴﻰ ﻋﺪم اﻟﻨﺠﺎح ﻓﻲ اﻟﺤﺪ ﻣﻦ ﻋﺬاﺑﺎت ﺳﻜﺎن ﺷﺮق ﺣﻠﺐ«.
وأﺷــﺎر اﳌـﺴـﺆول اﻟﻐﺮﺑﻲ إﻟــﻰ وﺟـﻮد راﺑﻂ ﺑﲔ ﺗﻄﻮرات ﻏﻮﻃﺔ دﻣﺸﻖ وﻋﻤﻠﻴﺔ »ﻏﻀﻦ اﻟﺰﻳﺘﻮن« ﻗﺮب ﻋﻔﺮﻳﻦ و»ﻛﺄن ﻫﻨﺎك ﻣﻘﺎﻳﻀﺔ ﻟﻐﻮﻃﺔ دﻣﺸﻖ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻋﻔﺮﻳﻦ ﻛﻤﺎ ﺣﺼﻞ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟﺮت ﻣﻘﺎﻳﻀﺔ ﺷﺮق ﺣﻠﺐ ﺑﻤﻨﺎﻃﻖ درع اﻟﻔﺮات ﺑﲔ ﺣﻠﺐ وﺟﺮاﺑﻠﺲ ﻋـﻠـﻰ ﺣـــﺪود ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ«. وﻻﺣـــﻆ »ﺑـﻄـﺌـﴼ ﻓﻲ اﳌﻔﺎوﺿﺎت اﻟﺠﺎرﻳﺔ ﻹﺧـﺮاج اﻟﻨﺼﺮة ﻣﻦ اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﻟﻠﻐﻮﻃﺔ«.
ﺑـﺎﻟـﺘـﺰاﻣـﻦ ﻣــﻊ ﻗـــﺮب ﺗﻘﺴﻴﻢ اﻟـﻐـﻮﻃـﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻟﺪﻣﺸﻖ، ﺳﻴﻄﺮت أﻣـﺲ اﻟﻘﻮات اﻟـﺘـﺮﻛـﻴـﺔ وﻓـﺼـﺎﺋـﻞ ﺳــﻮرﻳــﺔ ﻣـﻮاﻟـﻴـﺔ أﻣـﺲ ﻋﻠﻰ ﺑﻠﺪة ﺟﻨﺪﻳﺮس اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ ﺟﻨﻮب ﻏــﺮﺑــﻲ ﻋـﻔـﺮﻳـﻦ ﺑـﻌـﺪ أﺳــﺎﺑــﻴــﻊ ﻣــﻦ اﳌــﻌــﺎرك اﻟـﻌـﻨـﻴـﻔـﺔ. ورﻓــــﻊ ﻋـﻨـﺎﺻـﺮ »ﻓـﻴـﻠـﻖ اﻟــﺸــﺎم« اﻟﻔﺼﻴﻞ اﻷﺳـﺎﺳـﻲ ﻓﻲ »ﻏﺼﻦ اﻟﺰﻳﺘﻮن« راﻳﺘﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣـﺮﻛـﺰ اﻹدارة اﻟـﺬاﺗـﻴـﺔ داﺧـﻞ ﺟﻨﺪﻳﺮس.
وأﻋﻄﺖ ﻣﻮﺳﻜﻮ أﻧﻘﺮة ﺿﻮءﴽ أﺧﻀﺮ ﻟﻠﻘﻴﺎم ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ »ﻏﻀﻦ اﻟـﺰﻳـﺘـﻮن« ﻓـﻲ ٠٢ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ( ﺑﺎﻟﺘﺰاﻣﻦ ﻣﻊ ﻣﻌﺎرك ﺷــــﺮق دﻣـــﺸـــﻖ ﻛــﻤــﺎ ﺣــﺼــﻞ ﻟــــﺪى ﻣــﺒــﺎرﻛــﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ »درع اﻟﻔﺮات« ﻧﻬﺎﻳﺔ ٦١٠٢ ﺑﺎﻟﺘﺰاﻣﻦ ﻣـﻊ ﻣـﻌـﺎرك ﺷــﺮق ﺣﻠﺐ. وﺗـﺸـﺎرك روﺳﻴﺎ وﺗﺮﻛﻴﺎ ﻣﻊ إﻳﺮان ﻓﻲ رﻋﺎﻳﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ آﺳﺘﺎﻧﺔ. وﻣﻦ اﳌﻘﺮر أن ﻳﺠﺘﻤﻊ ﻛﺒﺎر اﳌﻮﻇﻔﲔ ﻓﻲ اﻟــــﺪول اﻟــﺜــﻼث ﻓــﻲ آﺳــﺘــﺎﻧــﺔ ﻓــﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ اﻟﺸﻬﺮ ﻗﺒﻞ ﻟﻘﺎء وزراء اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺪول اﻟــﺜــﻼث ﻟﻠﺘﻤﻬﻴﺪ ﻟـﻘـﻤـﺔ ﺛـﻼﺛـﻴـﺔ روﺳــﻴــﺔ - ﺗﺮﻛﻴﺔ - إﻳﺮاﻧﻴﺔ اﻟﺸﻬﺮ اﳌﻘﺒﻞ ﺗﻀﻊ ﺗﺼﻮرا ﻟﻠﺤﻞ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ اﻟﺴﻮري.
وﻓــــﻲ ﻣـــــــﻮازاة ﻣـــﺤـــﺎوﻻت ﻣــﺴــﺆوﻟــﲔ ﻋـــﺴـــﻜـــﺮﻳـــﲔ واﺳــــﺘــــﺨــــﺒــــﺎراﺗــــﻴــــﲔ أﺗــــــــﺮاك وأﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﲔ ﻟــﻠــﺒــﺤــﺚ ﻋـــﻦ ﺣـــﻞ ﻟـــ»ﻋــﻘــﺪة« ﻣﻨﺒﺞ وﺗﺪﻓﻖ ﻣﻘﺎﺗﻠﲔ ﻣﻦ »وﺣﺪات ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﺸﻌﺐ« اﻟﻜﺮدﻳﺔ ﻣﻦ ﺷـﺮق ﺳﻮرﻳﺎ ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻴﻢ اﻟﺠﻴﺶ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ إﻟﻰ ﻋﻔﺮﻳﻦ، ﻳﻨﺘﻘﻞ ﻣـﺴـﺆوﻟـﻮن أﺗــﺮاك إﻟــﻰ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﻓـﻲ اﻷﻳــﺎم اﳌﻘﺒﻠﺔ ﻟﻮﺿﻊ ﳌﺴﺎت أﺧﻴﺮة ﻋﻠﻰ ﺗﻔﺎﻫﻤﺎت ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑـﺘﺴﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﻏﻮﻃﺔ دﻣﺸﻖ ﻟﺘﺤﻴﻴﺪ اﳌــﺪﻧــﻴــﲔ وإدﺧــــــﺎل اﳌـــﺴـــﺎﻋـــﺪات ﻣـــﻦ ﺟﻬﺔ وﺑﺘﺮﺗﻴﺒﺎت اﻟــﻮﺟــﻮد اﻟـﺘـﺮﻛـﻲ و»اﻟﺠﻴﺶ اﻟﺤﺮ« ﻓﻲ ﻋﻔﺮﻳﻦ، ﺑﺤﺴﺐ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت.
ﻋﻠﻴﻪ، ﻟﻦ ﻳﺄﺧﺬ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺗﺸﻜﻴﻞ اﻟـــﻠـــﺠـــﻨـــﺔ اﻟــــﺪﺳــــﺘــــﻮرﻳــــﺔ ﺑـــﻤـــﻮﺟـــﺐ ﺑـــﻴـــﺎن ﺳـــﻮﺗـــﺸـــﻲ، ﺻـــﻔـــﺔ ﺟـــﺪﻳـــﺔ ﻗـــﺒـــﻞ اﻻﻧـــﺘـــﻬـــﺎء ﻣــﻦ ﺗـﺮﺗـﻴـﺒـﺎت اﻟــﻐــﻮﻃــﺔ - ﻋـﻔـﺮﻳـﻦ - ﻣﻨﺒﺞ واﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ اﻟﺮوﺳﻴﺔ واﻟﻘﻤﺔ اﻟﺜﻼﺛﻴﺔ ﻟﻠﺪول اﻟﻀﺎﻣﻨﺔ. وﻛـﺎن ﻻﻓﺘﺎ أن اﺟـﺘـﻤـﺎع ﻣﻤﺜﻠﻲ اﻟـــﺪول اﻟﻀﺎﻣﻨﺔ اﻟﺜﻼث ﻣﻊ دي ﻣﻴﺴﺘﻮرا ﻓﻲ ﺟﻨﻴﻒ ﻗﺒﻞ أﻳـﺎم ﻟﻢ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺣﻤﺎﺳﺔ ﺛﻼﺛﻴﺔ ﻟﺘﺤﺮﻳﻚ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟـــﺪﺳـــﺘـــﻮرﻳـــﺔ ﻣــــﻊ أن اﻟـــﻌـــﻮاﺻـــﻢ اﻟـــﺜـــﻼث ﺗﺒﺎدﻟﺖ ﻗﻮاﺋﻢ ﻟﺴﻮرﻳﲔ ﻣﺮﺷﺤﲔ ﻟﺒﺤﺚ اﻹﺻﻼح اﻟﺪﺳﺘﻮري اﻟﺴﻮري.