ﻋﻮدة اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻋﻦ ﻣﺼﻴﺮ ﺟﺜﻤﺎن اﻟﻘﺬاﻓﻲ
أﻋــــــﺎد ﺣـــﺪﻳـــﺚ دﺑــﻠــﻮﻣــﺎﺳــﻲ ﻟﻴﺒﻲ ﺳﺎﺑﻖ، ﻋﻦ ﻣﺼﻴﺮ ﺟﺜﻤﺎن اﻟـﻌـﻘـﻴـﺪ اﻟـﻠـﻴـﺒـﻲ اﻟـــﺮاﺣـــﻞ ﻣﻌﻤﺮ اﻟـﻘـﺬاﻓـﻲ، ﻣﺸﺎﻋﺮ اﻟﻐﻀﺐ ﻟﺪى ﺑـﻌـﺾ اﻷﻃــــﺮاف اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ. وﻗــﺎل ﻣﺤﻤﺪ ﺳﻌﻴﺪ اﻟﻘﺸﺎط، اﻟﺴﻔﻴﺮ اﻟــﺴــﺎﺑــﻖ ﻟـــﺪى اﳌـﻤـﻠـﻜـﺔ اﻟـﻌـﺮﺑـﻴـﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ، إن ﺟﺜﻤﺎن اﻟﻘﺬاﻓﻲ »ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺮوف ﻣﻜﺎﻧﻪ، ﺣﺘﻰ اﻵن، وﻟﻢ ﻳﺴﺘﺪل ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺎن دﻓﻨﻪ«.
وأﺿــــــــــــــــﺎف اﻟــــــﻘــــــﺸــــــﺎط ﻓـــﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ »ﺳﺒﻮﺗﻨﻴﻚ« اﻟـﺮوﺳـﻴـﺔ، أن »ﺟﺜﻤﺎن اﻟﻘﺬاﻓﻲ ﺳﻠﻢ إﻟﻰ ﻛﺘﺎﺋﺐ ﻣﺼﺮاﺗﺔ، ﻋﻘﺐ ﻣـﻘـﺘـﻠـﻪ، وﻇـــﻞ ﻓــﻲ ﺛــﻼﺟــﺔ ﺣﻔﻆ اﳌـﻮﺗـﻰ ﳌــﺪة أﺳــﺒــﻮع، إﻟــﻰ أن ﺗﻢ ﺗـﻐـﺴـﻴـﻠـﻪ واﻟـــﺼـــﻼة ﻋــﻠــﻴــﻪ، وﻟــﻢ ﻳـــﻌـــﺮف أي ﺷــــﻲء ﻋـــﻦ ﻣــﺼــﻴــﺮه ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ«.
وﺗـــــــــﺤـــــــــﺪث اﻟــــﺴــــﻔــــﻴــــﺮ اﻟــﻠــﻴــﺒــﻲ اﻟــﺴــﺎﺑــﻖ ﻋﻦ أﻧﻪ »رﻏﻢ اﳌﻄﺎﻟﺒﺎت اﻟـــﺘـــﻲ ﺗـــﻢ ﺗـﻘـﺪﻳـﻤـﻬـﺎ ﻣــﻦ أﻫــﻠــﻪ، وﺑـﻌـﺾ اﻟﻘﻴﺎدات اﻟﻘﺒﺎﺋﻠﻴﺔ ﻓـﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﺑﻤﻌﺮﻓﺔ ﻣﻜﺎن ﺟﺜﻤﺎﻧﻪ، إﻻ أن ﻛـﺘـﺎﺋـﺐ ﻣﺼﺮاﺗﺔ ﻟـــﻢ ﺗــﺴــﺘــﺠــﺐ ﻟـﻠـﻄـﻠـﺐ، وﻟــــــــﻢ ﺗــﺴــﺘــﻄــﻊ أي أﻃـﺮاف ﻟﻴﺒﻴﺔ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﻣـﻌـﻠـﻮﻣـﺎت ﻋــﻦ ﻣــﻜــﺎن اﻟـﺠـﺜـﻤـﺎن، اﻟﺬي ﻻ ﻳﺰال ﻣﺠﻬﻮﻻ ﺣﺘﻰ اﻵن«. وﻓــﻲ أﻋـﻘـﺎب ﻣﻘﺘﻞ اﻟﻘﺬاﻓﻲ ﺑــﻌــﺪ اﻧــــــﺪﻻع اﻟــــﺜــــﻮرة، ﺧـﻄـﻄـﺖ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ ﻟﺪﻓﻨﻪ ﻓــــــــــﻲ ﻣــــــــﻜــــــــﺎن ﻏـــﻴـــﺮ ﻣـــﻌـــﻠـــﻮم. وﻃــﺎﻟــﺒــﺖ ﻗــﺒــﻴــﻠــﺔ اﻟـــﻘـــﺬاذﻓـــﺔ اﳌــــــــــــــﺠــــــــــــــﻠــــــــــــــﺲ اﻟــــــــــــــﻮﻃــــــــــــــﻨــــــــــــــﻲ اﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻲ، اﻟﺬي ﺗـــــــﻮﻟـــــــﻰ إدارة اﻟــــﺒــــﻼد ﺣــﻴــﻨــﻬــﺎ، ﺑﺤﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﺴﻠﻢ ﺟﺜﻤﺎن اﻟـﻘـﺬاﻓـﻲ. وﻗــﺪ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻣﻘﺎﺑﺮ ﻋﺎﺋﻠﺔ اﻟﻘﺬاﻓﻲ ﻓـﻲ ﺳﺮت ﻟﻠﻨﺒﺶ واﻟﻬﺪم.
وﻋــﺒــﺮ أﺣـــﺪ ﻣــﺸــﺎﻳــﺦ ﻋﺎﺋﻠﺔ اﻟــــﻘــــﺬاذﻓــــﺔ ﻋــــﻦ ﻏــﻀــﺒــﻪ ﺑـﺴـﺒـﺐ »ﺗﻨﺎول ﺳﻴﺮة اﻟﻘﺬاﻓﻲ« ﻣﺠﺪدﴽ، وﻗـــــــﺎل ﻟـــــ»اﻟــــﺸــــﺮق اﻷوﺳـــــــــﻂ« – راﻓـﻀـﺎ ذﻛــﺮ اﺳـﻤـﻪ - إن »أﻋـﻴـﺎن وﻣﺸﺎﻳﺦ ﻗﺒﻴﻠﺘﻪ، وﻗﺒﺎﺋﻞ أﺧﺮى ﺗــﻘــﺪﻣــﻮا ﺣﻴﻨﻬﺎ ﳌﺼﻄﻔﻰ ﻋﺒﺪ اﻟﺠﻠﻴﻞ رﺋﻴﺲ اﳌﺠﻠﺲ اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻻﻧـــﺘـــﻘـــﺎﻟـــﻲ، ﺑــﺘــﺴــﻠــﻴــﻢ ﺟــﺜــﻤــﺎن )اﻟـــﺴـــﻴـــﺪ اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ( ﻟــﻜــﻨــﻪ ﻛـــﺎن ﻣﻐﻠﻮﺑﴼ ﻋﻠﻰ أﻣﺮه، وﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺗﻨﻔﻴﺬ ذﻟﻚ«.