ﺗﺒﺎدل اﺗﻬﺎﻣﺎت ﺑﺸﺄن ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻏﺘﻴﺎل ﻧﺎﺋﺐ ﺳﻨﻲ وﺳﻂ ﺑﻐﺪاد
ﲢﺎﻟﻒ اﻟﻐﺮﻳﺮي دﻋﺎ اﻟﻌﺒﺎدي ﻟﻠﺘﺤﻘﻴﻖ واﺗﻬﻢ اﻷﻣﻦ ﺑـ »اﻟﺘﻮاﻃﺆ«
ﺗﺒﺎدل ﺗﺤﺎﻟﻒ »اﻟﻘﺮار« اﻟﺬي ﻳﺘﺰﻋﻤﻪ ﻧﺎﺋﺐ رﺋﻴﺲ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ أﺳﺎﻣﺔ اﻟﻨﺠﻴﻔﻲ وﻗﻴﺎدة ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺑﻐﺪاد، اﻻﺗﻬﺎﻣﺎت ﺑﺸﺄن ﻣـــﺤـــﺎوﻟـــﺔ ﺧـــﻄــﻒ واﻏـــﺘـــﻴـــﺎل اﻟـــﻨـــﺎﺋـــﺐ ﻓـﻲ اﻟﺒﺮﳌﺎن اﻟﻌﺮاﻗﻲ ﻛﺎﻣﻞ اﻟﻐﺮﻳﺮي ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺟﻬﺔ ﻣﺠﻬﻮﻟﺔ وﺳﻂ ﺑﻐﺪاد ﻣﺴﺎء أول ﻣﻦ أﻣﺲ.
وﻗــﺎل اﻟـﻐـﺮﻳـﺮي، إن ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻏﺘﻴﺎﻟﻪ وﻗﻌﺖ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺴﻴﺪﻳﺔ ﺑﺒﻐﺪاد ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻢ اﺧﺘﻄﺎف اﺛﻨﲔ ﻣﻦ أﻓﺮاد ﺣﻤﺎﻳﺘﻪ، ﻣﺘﻬﻤﴼ اﻟﺸﺮﻃﺔ اﻟـﺘـﻲ ﻛـﺎﻧـﺖ ﻣـﺘـﻮاﺟـﺪة ﻓـﻲ ﻧﻘﻄﺔ ﺗﻔﺘﻴﺶ ﺑﺎﳌﻨﻄﻘﺔ اﳌﺬﻛﻮرة ﺑﺎﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ اﻟﻌﺼﺎﺑﺔ اﻟﺘﻲ ﺣﺎوﻟﺖ اﻏﺘﻴﺎﻟﻪ. وأﺿﺎف اﻟﻐﺮﻳﺮي ﻓـﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ إﻧــﻪ »ﻋﻨﺪ اﻟﺘﺠﻮل ﺑﺴﻴﺎراﺗﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺴﻴﺪﻳﺔ ﺗﻢ ﻧﺼﺐ ﻛﻤﲔ ﻓﻲ ﺳﻴﻄﺮة اﻟﺴﻴﺪﻳﺔ ﺑﺒﻐﺪاد ﻣﻦ ﻗﺒﻞ أﺷﺨﺎص ﻣﺪﻧﻴﲔ وﻋﻨﺎﺻﺮ ﻓﻲ اﻟﺸﺮﻃﺔ، وﺟـــﺮت ﻣـﺤـﺎوﻟـﺔ ﻻﺧــﺘــﻄــﺎﻓــﻲ«، ﻣﺒﻴﻨﴼ أن »أﻓـــﺮاد ﺣﻤﺎﻳﺘﻲ اﺷﺘﺒﻜﻮا ﻣـﻊ اﻟﺨﺎﻃﻔﲔ واﺳـﺘـﻤـﺮ ذﻟــﻚ ﻷﻛـﺜـﺮ ﻣــﻦ ﺳــﺎﻋــﺔ«. وﺗـﺎﺑـﻊ: إن »ﻫــﺆﻻء ﻗﺎﻣﻮا ﺑﻘﻠﻊ ﻋﲔ اﺑـﻦ أﺧـﻲ ﻣﻦ ﺧــﻼل اﻟـﺤـﺮاب اﳌـﻮﺟـﻮدة ﻋﻨﺪﻫﻢ وﺿـﺮب أﺧــﻲ وإﺻـﺎﺑـﺘـﻲ ﺑـﻌـﺪﻣـﺎ ﺣــﺎوﻟــﻮا ﻗﺘﻠﻲ«، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟﻰ أن »ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻓﻲ اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻌﺎون ﻣﻊ اﻟﻌﺼﺎﺑﺔ ﻓﻲ ﺳﻴﻄﺮة اﻟﻌﻠﻮة ﺑـﻤـﺪﺧــﻞ اﻟــﺴــﻴــﺪﻳــﺔ«. وأﺿـــــﺎف: »اﺗـﺼـﻠـﺖ ﺑﻘﺎﺋﺪ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺑﻐﺪاد وﻗﺎﺋﺪ ﺷﺮﻃﺔ ﺑﻐﺪاد ﻟﻐﺮض ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻲ وﻟﻢ ﻳﺴﺘﺠﻴﺒﻮا ﻟﻲ«.
ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻬﺎ، ﻧﻔﺖ ﻗﻴﺎدة ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺑﻐﺪاد ﻓـﻲ ﺑﻴﺎن اﻟـﻮاﻗـﻌـﺔ، وﻗـﺎﻟـﺖ ﻓـﻲ ﺑﻴﺎن إﻧﻬﺎ »ﺗﻨﻔﻲ ﻣﺎ ﻧﺸﺮ ﻋﻦ ﺗﻌﺮض اﻟﻨﺎﺋﺐ ﻛﺎﻣﻞ اﻟﻐﺮﻳﺮي إﻟﻰ ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻏﺘﻴﺎل ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟـﺴـﻴـﺪﻳـﺔ ﺟــﻨــﻮب ﻏــﺮﺑــﻲ ﺑـــﻐـــﺪاد«، ﻣﺒﻴﻨﺔ أن »ﻫــــﺬه اﻷﺧـــﺒـــﺎر ﻋــﺎرﻳــﺔ ﻋــﻦ اﻟــﺼــﺤــﺔ«. وأﺿﺎﻓﺖ إن »ﻣﺎ ﺣﺼﻞ ﻫﻮ ﻗﻴﺎم أﺣﺪ أﻓﺮاد ﺣـﻤـﺎﻳـﺔ اﻟـﻨـﺎﺋــﺐ ﺑــﺎﻻﻋــﺘــﺪاء ﻋـﻠـﻰ ﺳﻴﻄﺮة )ﻧــﻘــﻄــﺔ ﺗــﻔــﺘــﻴــﺶ( ﻓـــﻲ اﳌــﻨــﻄــﻘــﺔ«، ﻣـﺸـﻴـﺮة إﻟـﻰ أن »ﻗـﻮة أﻣﻨﻴﺔ اﻋﺘﻘﻠﺖ اﳌﻌﺘﺪي وﺗﻢ ﻧﻘﻠﻪ إﻟــﻰ ﻣﺮﻛﺰ أﻣﻨﻲ ﻻﺗـﺨـﺎذ اﻹﺟـــﺮاءات اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺑﺤﻘﻪ«.
ﺑــــﺪوره، دﻋــﺎ ﺗـﺤـﺎﻟـﻒ »اﻟـــﻘـــﺮار« اﻟــﺬي ﻳﺘﺰﻋﻤﻪ ﻧﺎﺋﺐ رﺋﻴﺲ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ أﺳﺎﻣﺔ اﻟﻨﺠﻴﻔﻲ وﻳﻨﺘﻤﻲ إﻟﻴﻪ اﻟﻐﺮﻳﺮي، رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء ﺣﻴﺪر اﻟﻌﺒﺎدي إﻟﻰ إﺟﺮاء ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻓﻮري ﻓﻲ اﻟﺤﺎدث. وﻗﺎل اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻓﻲ ﺑﻴﺎن ﻟﻪ ﺗﻠﻘﺖ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ« ﻧﺴﺨﺔ ﻣﻨﻪ: إن »ﻋﺼﺎﺑﺎت اﻟﺠﺮﻳﻤﺔ اﳌﻨﻈﻤﺔ ﻻ ﺗﺰال ﺗﻤﺜﻞ ﺗﻬﺪﻳﺪﴽ ﻟﻸﻣﻦ وإﺧﻼﻻ ﺑﺎﻟﺴﻠﻢ اﳌﺠﺘﻤﻌﻲ«، ﻣـﺤـﺬرﴽ ﻣـﻦ أن »ﺧﻄﺮﻫﺎ ﻳﺘﻌﺎﻇﻢ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﻜﻮن ﻫﻨﺎك ﻣﻦ ﻳﺘﻮاﻃﺄ ﻣﻌﻬﺎ أو ﻳﺘﻬﺎون ﻣــﻦ داﺧـــﻞ اﻟــﺠــﻬــﺎز اﻷﻣــﻨــﻲ ﻧـﻔـﺴـﻪ واﻟـــﺬي ﻳﻔﺘﺮض ﺑﻪ أن ﻳﻜﻮن ﻣﺴﺆوﻻ ﻋﻦ ﺣﻤﺎﻳﺔ اﳌﻮاﻃﻨﲔ واﻟﺴﻬﺮ ﻋﻠﻰ أﻣﻨﻬﻢ«. وأﺿﺎف اﻟﺒﻴﺎن: إن »ﻫــﺬا اﻟﺘﻮﺻﻴﻒ ﻳﺘﻄﺎﺑﻖ ﻣﻊ ﻣـــﺎ ﺣــــﺪث ﻣـــﻦ ﻣــﺤــﺎوﻟــﺔ اﻏــﺘــﻴــﺎل ﻟـﻠـﻨـﺎﺋـﺐ ﻛــﺎﻣــﻞ اﻟــﻐــﺮﻳــﺮي وﻣــﺮاﻓــﻘــﻴــﻪ ﻓــﻲ ﺑــﻐــﺪاد«، داﻋﻴﴼ اﻟﻌﺒﺎدي إﻟـﻰ »ﻓﺘﺢ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻓﻮري ﺑﺎﳌﻮﺿﻮع ﻟﻜﺸﻒ اﻟﺠﻨﺎة واﻟﻀﺮب ﻋﻠﻰ أﻳـﺪﻳـﻬـﻢ ﺑـﻘـﻮة وﻣﺤﺎﺳﺒﺔ اﻟـﻘـﻴـﺎدات اﻟﺘﻲ ﺗﻠﻜﺄت ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﻢ اﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻋﺎﺟﻠﺔ ﻟﻨﺪاء اﻻﺳـﺘـﻐـﺎﺛـﺔ«، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟــﻰ أن »أي ﺗﻜﺎﺳﻞ ﻓـﻲ اﳌﺤﺎﺳﺒﺔ ﺳﻴﺠﻌﻞ ﻫــﺬه اﻟﻌﺼﺎﺑﺎت ﺗﺘﻤﺎدى ﻓـﻲ إﺟـﺮاﻣـﻬـﺎ، ﻣﺴﺘﻐﻠﺔ اﻷﺟــﻮاء اﻻﻧـــﺘـــﺨـــﺎﺑـــﻴـــﺔ ﻟــﻠــﺘــﺄﺛــﻴــﺮ ﻋـــﻠـــﻰ اﳌـــﻮاﻃـــﻨـــﲔ وﺗﻌﻜﻴﺮ اﻟﺴﻠﻢ اﻷﻫﻠﻲ، وإﻓﺸﺎل أي ﺟﻬﺪ ﺧﻴﺮ ﻟﻠﻨﻬﻮض ﺑﻮاﻗﻊ ﺷﻌﺒﻨﻨﺎ«.
إﻟﻰ ذﻟﻚ، دﻋﺎ اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ ﺗﺤﺎﻟﻒ »اﻟﻘﺮار«، اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻇﺎﻓﺮ اﻟﻌﺎﻧﻲ، ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻟـ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«، اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ إﻟﻰ »اﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺑﻤﻮاﺟﻬﺔ ﺣﺎﻻت ﻣﻦ ﻫـﺬا اﻟـﻨـﻮع، وﻻ ﺳﻴﻤﺎ أﻧﻨﺎ اﻟﻴﻮم ﻧﻌﻴﺶ ﻣﻮﺳﻤﴼ اﻧﺘﺨﺎﺑﻴﴼ ﻣﻠﺘﺒﺴﴼ، ﺣﻴﺚ ﻳﺴﻌﻰ اﻟﺒﻌﺾ إﻟﻰ ﺗﻌﻜﻴﺮ اﻷﺟﻮاء اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ«. وأﺿﺎف اﻟﻌﺎﻧﻲ: إن »اﻻﺣﺘﻘﺎن اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺠﻌﻞ أﻃﺮاﻓﴼ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺗﺘﺨﻴﻞ أن ﻫﻨﺎك اﺳﺘﺮﺧﺎء أﻣﻨﻴﴼ ﻓﺘﻤﺮر ﻣﺤﺎوﻻﺗﻬﺎ ﻟـﻠـﺘـﺴـﻘـﻴـﻂ اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻲ؛ وﻟـــﺬﻟـــﻚ أرى ﻣﻦ اﻟﻀﺮوري أن ﺗﺄﺧﺬ ﻛﻞ اﻟﻘﻮى اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻫﺬه اﻷﻣﻮر ﺑﻨﻈﺮ اﻻﻋﺘﺒﺎر« ﻣﺒﻴﻨﴼ أن »ﻫﺬا اﻟـﺸـﺪ ﺗﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣـﻨـﻪ اﻟـﻌـﺼـﺎﺑـﺎت اﳌﻨﻔﻠﺘﺔ واﻟﺨﺎرﺟﺔ ﻋﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن«.
ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ، أﻛﺪ أﺛﻴﻞ اﻟﻨﺠﻴﻔﻲ، اﻟﻘﻴﺎدي اﻟــــﺒــــﺎرز ﻓــــﻲ اﻟــﺘــﺤــﺎﻟــﻒ وﺷــﻘــﻴــﻖ أﺳــﺎﻣــﺔ اﻟﻨﺠﻴﻔﻲ، ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻟـ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ« أﻧﻪ »ﻓﻲ ﻛﻞ اﻷﺣﻮال ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﻓﺘﺢ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻓﻲ اﻟﺤﺎدث، وإﻇﻬﺎر اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ اﻟــﺘــﺒــﺮﻳــﺮات اﳌــﺘــﻀــﺎرﺑــﺔ ﻣـــﻦ اﻟــﺠــﻬــﺘــﲔ«. وأﺿﺎف اﻟﻨﺠﻴﻔﻲ: إن »اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻻ ﺑﺪ أن ﺗـﺄﺧـﺬ دورﻫـــﺎ ﻓـﻲ ﻣﺜﻞ ﻫــﺬه اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻓﺘﺢ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﺤﺎﻳﺪ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﻳﻌﻄﻲ اﻟﻄﻤﺄﻧﻴﻨﺔ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ«.