Asharq Al-Awsat Saudi Edition

ﻣﻮﻇﻔﻮن أﻣﻤﻴﻮن ﻳﻄﺎﻟﺒﻮن ﺑﺤﻤﺎﻳﺘﻬﻢ ﻣﻦ ﺑﻄﺶ اﻟﺤﻮﺛﻴﲔ

اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﺗﻘﺮ ﺑﻮﺟﻮد »ﲢﺪﻳﺎت ﺧﻄﲑة« ﻷﻋﻤﺎﳍﺎ ﺑﻤﻨﺎﻃﻖ ﺳﻴﻄﺮة اﻻﻧﻘﻼب

- ﻟﻨﺪن: ﺑﺪر اﻟﻘﺤﻄﺎﻧﻲ ﻧﻴﻮﻳﻮرك: }اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ{

ﺧـــــﺮج ﻣـــﻮﻇـــﻔ­ـــﻮن ﻳــﻌــﻤــﻠ­ــﻮن ﺑـــﻮﻛـــﺎ­ﻻت إﻏﺎﺛﻴﺔ أﻣﻤﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻴﻤﻦ ﻋﻦ ﺻﻤﺖ ﻗﺎﻟﻮا إﻧﻪ ﻓـﺮض ﻋﻠﻴﻬﻢ، واﺷﺘﻜﻮا أﻧــﻮاع اﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺮﺗﻜﺐ ﺑﺤﻘﻬﻢ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻣﻮاﺻﻠﺔ اﻟﻌﻤﻞ اﻹﻏــــﺎﺛـ­ـــﻲ واﻟــــﻮﺻـ­ـــﻮل إﻟــــﻰ اﳌــﺤــﺘــ­ﺎﺟــﲔ ﻓـﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﳌﻴﻠﻴﺸﻴﺎت اﻟﺤﻮﺛﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﻋـﺎم ٤١٠٢. وﻃﺎﻟﺐ اﳌﻮﻇﻔﻮن ﺑﺘﻔﻌﻴﻞ »ﺑـــﺮوﺗـــ­ﻮﻛـــﻮل ﺣــﻤــﺎﻳــ­ﺔ اﻟــﻌــﺎﻣـ­ـﻠــﲔ ﻓــﻲ ﻣـﺠـﺎل اﻹﻏــﺎﺛــﺔ« اﻟـــﺬي ﻗــﺎﻟــﻮا إﻧــﻪ »ﻟــﻢ ﻳـﺘـﻢ ﺗﻔﻌﻴﻠﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﻳﺤﻤﻲ اﳌﻮﻇﻔﲔ، وﻻ ﻧﻌﺮف ﳌﺎذا«.

وأﻛـــﺪ دﺑـﻠـﻮﻣـﺎﺳ­ـﻴـﻮن وﻣــﺴــﺆوﻟ­ــﻮن ﻓﻲ اﻷﻣــــﻢ اﳌــﺘــﺤــ­ﺪة اﳌــﻌــﻠــ­ﻮﻣــﺎت اﻟــﺘــﻲ أوردﺗـــﻬـ­ــﺎ »اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳــــﻂ« أﻣــﺲ )اﻟــﺠــﻤــ­ﻌــﺔ(، ﺣـﻮل »ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﺮﻫﻴﺐ« اﻟﺘﻲ ﺗﻨﻔﺬﻫﺎ ﺟﻤﺎﻋﺔ اﻟﺤﻮﺛﻲ ﺿﺪ ﻋـﺪد ﻣﻦ اﳌﻮﻇﻔﲔ اﻟﺪوﻟﻴﲔ، ﻣﻦ دون أن »ﺗﺤﺮك اﻷﻣﺎﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺳﺎﻛﻨﴼ« ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ اﻟﻌﺎﻣﻠﲔ اﻟﺪوﻟﻴﲔ واﳌﺤﻠﻴﲔ ﻟﺪﻳﻬﺎ.

وأﻛﺪ اﳌﻨﺪوب اﻟﻴﻤﻨﻲ اﻟﺪاﺋﻢ ﻟﺪى اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﺧﺎﻟﺪ اﻟﻴﻤﺎﻧﻲ ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ« ﺻﺤﺔ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟﻰ أﻧﻪ وﺟﻪ رﺳﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺷﺄن »اﻧﺘﻬﺎﻛﺎت اﻟﻌﺼﺎﺑﺎت اﻻﻧﻘﻼﺑﻴﺔ« إﻟﻰ اﻷﻣﲔ اﻟﻌﺎم أﻧﻄﻮﻧﻴﻮ ﻏﻮﺗﻴﺮﻳﺶ ﻓﻲ ٧١ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ( ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ. وﻗﺎل إن اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻣﻠﲔ إﻟﻰ ﻣﺴﺎﻋﺪ اﻷﻣﲔ اﻟﻌﺎم ﻟﻸﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻟﺸﺆون ﺣــﻘــﻮق اﻹﻧـــﺴـــ­ﺎن أﻧـــــﺪرو ﻏـﻴـﻠـﻤـﻮر »ﺗـﻌـﻜـﺲ ﺧــﻄــﻮرة اﻟــﻮﺿــﻊ اﻟـــﺬي ﻳـﻮاﺟـﻬـﻪ اﳌـﻮﻇـﻔـﻮن اﻟﺪوﻟﻴﻮن ﻓﻲ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺨﺎﺿﻌﺔ ﻟﺴﻴﻄﺮة ﺟـــﻤـــﺎﻋ­ـــﺔ اﻟـــﺤـــﻮ­ﺛـــﻲ، ﻓـــﻀـــﻼ ﻋـــﻤـــﺎ ﻳــﻮاﺟــﻬـ­ـﻪ اﳌــﻮﻇــﻔـ­ـﻮن اﳌـﺤـﻠـﻴـﻮ­ن اﻟــﺬﻳــﻦ ﻳـﻌـﻤـﻠـﻮن ﻟـﺪى اﳌﻨﻈﻤﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ«. وﺣﺾ اﻷﻣﲔ اﻟﻌﺎم ﻋﻠﻰ »اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓـﻲ ﻫـﺬه اﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎت اﻟﺨﻄﻴﺮة، وﻣﺤﺎﺳﺒﺔ اﳌﺴﺆوﻟﲔ ﻋﻨﻬﺎ«.

وﻋــﻠــﻤــ­ﺖ »اﻟـــﺸـــﺮ­ق اﻷوﺳـــــﻂ« أن وﻛـﻴـﻞ اﻷﻣــــﲔ اﻟــﻌــﺎم ﻟــﻠــﺸــﺆ­ون اﻹﻧــﺴــﺎﻧ­ــﻴــﺔ ﻣﻨﺴﻖ اﻹﻏــﺎﺛــﺔ اﻟــﻄــﺎرﺋ­ــﺔ ﻣـــﺎرك ﻟــﻮﻛــﻮك، أﺟـــﺎب ﻋﻦ رﺳـــﺎﻟـــ­ﺔ اﻟــﻴــﻤــ­ﺎﻧــﻲ، آﺧــــﺬﴽ اﻟــﻌــﻠــ­ﻢ »ﺑـﺘـﺨـﻔـﻴـ­ﻒ اﻟﺤﺼﺎر«، وﻣﺬﻛﺮﴽ اﻷﻃﺮاف ﺑـ»واﺟﺒﺎﺗﻬﻢ«. وﻓـﻲ إﺷــﺎرة إﻟـﻰ »اﻟﺘﻬﺪﻳﺪات واﳌﻀﺎﻳﻘﺎت ﺿــﺪ وﻛــــﺎﻻت اﻷﻣـــﻢ اﳌــﺘــﺤــ­ﺪة، ﺑـﻤـﺎ ﻓــﻲ ذﻟـﻚ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﻬﺠﺮة اﻟﺪوﻟﻴﺔ وﻣﻮﻇﻔﻴﻬﺎ«، أﻗﺮ ﺑــﺄﻧــﻬــ­ﻢ »ﻳــﻮاﺟـــﻬ­ـــﻮن ﺗــﺤــﺪﻳــ­ﺎت ﺧــﻄــﻴــﺮ­ة ﻓﻲ اﻟـــﻮﺻـــ­ﻮل اﻹﻧــﺴــﺎﻧ­ــﻲ وﺗــﻨــﻔــ­ﻴــﺬ اﻟــﺒــﺮﻧـ­ـﺎﻣــﺞ« ﺣﺴﺐ ﺗﺄﻛﻴﺪﻫﻢ.

وﻗـــﺎل ﻣـﻮﻇـﻔـﻮن ﺗـﺤـﺪﺛـﻮا ﻣــﻊ »اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳــــــ­ـــﻂ« ﺷـــﺮﻳـــﻄ­ـــﺔ ﻋـــــﺪم ذﻛـــــﺮ أﺳــﻤــﺎﺋـ­ـﻬــﻢ ﺣــﻤــﺎﻳــ­ﺔ ﻟــﻬــﻢ ﻣــﻦ اﻻﺳــﺘـــﻬ­ــﺪاف، إن ﻣﻮﻇﻔﻲ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﺑﻌﺜﻮا ﺑﺮﺳﺎﻟﺘﲔ؛ اﻷوﻟﻰ ﻓﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳــﻠــﻮل( اﳌــﺎﺿــﻲ، واﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓـﻲ ٥ ﻣــــﺎرس )آذار( اﻟــﺤــﺎﻟـ­ـﻲ، وﻧـــﺸـــﺮ­ت »اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳﻂ« ﺟﺰءﴽ ﻣﻦ ﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻬﺎ أول ﻣﻦ أﻣﺲ.

ﻛﻠﺘﺎ اﻟﺮﺳﺎﻟﺘﲔ، وﺟﻬﺖ إﻟﻰ ﻣﺴﺆوﻟﲔ رﻓــﻴــﻌــ­ﲔ ﻓــــﻲ اﳌـــﺆﺳـــ­ﺴـــﺔ اﻟــــﺪوﻟـ­ـــﻴــــﺔ. اﻷوﻟـــــﻰ »ﻛﺎﻧﺖ اﻟـﺮد ﺑﻮﻋﻮد ﺑﺎﻟﺘﺼﺮف وﻃﻠﺐ ﻋﺪم اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ، ﻟﻜﻦ ﻓﻲ اﳌﻘﺎﺑﻞ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ اﺳﺘﺤﺪاث آﻟﻴﺔ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﻣﻮﻇﻔﻲ اﻷﻣـﻢ اﳌﺘﺤﺪة«، وﻓﻘﴼ ﳌﻮﻇﻒ أﻣﻤﻲ اﺿﻄﺮ إﻟﻰ اﻟﻬﺮب ﺧﺎرج اﻟﻴﻤﻦ ﺧﺸﻴﺔ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﻬﺪﻳﺪات اﻟﺘﻲ ﺗﻠﻘﺎﻫﺎ ﻣﻦ اﻟــﺠــﻤــ­ﺎﻋــﺔ. وﻫــــﺪدت اﳌـﻴـﻠـﻴـﺸ­ـﻴـﺎت اﳌـﻮﻇـﻔـﲔ اﻟﺬﻳﻦ أرﺳﻠﻮا اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ إﻟﻰ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة.

ﻳﻘﻮل اﳌﻮﻇﻒ: »ﺗﺨﻴﻞ أن ﻣﺴﺆوﻻ ﻓﻲ اﻷﻣﻦ اﻟﻘﻮﻣﻲ، اﻟﺠﻬﺎز اﻷﻣﻨﻲ اﳌﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺤﻮﺛﻴﲔ، ﻳﻬﺪدﻧﺎ ﺑﺄﻧﻨﺎ إذا ﻟﻢ ﻧﻜﺘﺐ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻌﲔ ﻓﺈﻧﻪ ﺳـﻴـﺤـﻀـﺮ أﺑــﻨـــﺎء ﺷــﺨــﺺ، أو زوﺟــﺔ آﺧﺮ«.

وﻳـــــﻀــ­ـــﻴـــــﻒ أن اﳌـــﻴـــﻠ­ـــﻴـــﺸــ­ـﻴـــﺎت اﻟــﺤــﻮﺛـ­ـﻴــﺔ ﺑـــــﺪأت ﺑــﺸــﻜــﻞ ﻛــﺒــﻴــﺮ ﺟــﺪﴽ اﻧــﺘــﻬــ­ﺎك اﳌـــﻮﻇـــ­ﻔـــﲔ، وﺑــــــﺪأ­ت ﺗـﻤـﺮﻳـﺮ ﻗـــــــــ­ـــــﺮارات ﻣـــﺘـــﻌـ­ــﻠـــﻘـــ­ﺔ ﺑـــﺎﳌـــﺸ­ـــﺘـــﺮﻳـ­ــﺎت واﻟــﺘــﻘـ­ـﺎرﻳــﺮ ﻣـــﻊ اﻟــﺘــﺸــ­ﺪﻳــﺪ ﻋــﻠــﻰ أن ﻳــﺸــﺘــﻐ­ــﻞ اﳌــــﻮﻇــ­ــﻔــــﻮن ﺑـــﻄـــﺮﻳ­ـــﻘـــﺔ أو أﺳﻠﻮب ﺗﺮﺗﺌﻴﻪ اﳌﻴﻠﻴﺸﻴﺎت، وﻫﺬا ﻳﻬﺪد ﺣﻴﺎدﻳﺔ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة.

وﻟﻔﺖ ﻣﻮﻇﻒ آﺧﺮ إﻟﻰ اﺑﺘﺰاز ﻳﻄﻮل زﻣــﻼءه اﻷﺟـﺎﻧـﺐ ﺑﻮﻛﺎﻻت اﻹﻏـــﺎﺛــ­ـﺔ، وذﻟــــﻚ ﻋــﺒــﺮ »ﺗــﺄﺷــﻴــ­ﺮات اﻟــــــــ­ــﺪﺧــــــ­ــــﻮل«، ﺣــــﻴــــ­ﺚ ﻳــــﺼــــ­ﺪرﻫــــﺎ اﻟﺤﻮﺛﻴﻮن ﳌـﺪة ٣ أﺷﻬﺮ، وﻗـﺪ ﻻ ﺗـﺠـﺪد اﻟـﺘـﺄﺷـﻴـ­ﺮة إذا ﻟــﻢ ﻳﺮﺿﺦ اﳌﻮﻇﻒ ﻟﻠﺸﺮوط اﻟﺤﻮﺛﻴﺔ، وإذا ﻟــﻢ ﻳﺘﻢ ﺗﺠﺪﻳﺪ اﻟـﺘـﺄﺷـﻴـ­ﺮة، ﻓﺈن اﳌﻮﻇﻒ ﺳﻴﻔﻘﺪ ﻓﺮﺻﺔ اﻟﻮﺟﻮد ﻓــــﻲ اﻟـــﻴـــﻤ­ـــﻦ، وﺑـــﺎﻟـــ­ﺘـــﺎﻟـــﻲ ﻳـﻔـﻘـﺪ وﻇﻴﻔﺘﻪ.

وزاد: »ﻫـﻨـﺎك ﺑﺮوﺗﻮﻛﻮل ﻟﻠﺤﻤﺎﻳﺔ، وﻫـﻨـﺎك ﺗـﻮاﻃـﺆ ﻣﻦ ﺑــﻌــﺾ اﳌــﻤــﺜــ­ﻠــﲔ اﻷﻣــﻤــﻴـ­ـﲔ، »ﻻ أﻋــــﺮف ﻫﻞ ﺑﺴﺒﺐ اﻟــﺨــﻮف أو اﻟـﺘـﻌـﺎون ﻣــﻊ اﳌﻴﻠﻴﺸﻴﺎ ﺑﺸﻜﻞ أو ﺑﺂﺧﺮ«.

وﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻖ ﻋﻠﻰ اﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻄﻮل اﳌﻮﻇﻔﲔ اﻷﻣﻤﻴﲔ ﻓﻲ اﻟﻴﻤﻦ، ﻳﻘﻮل اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺴﻜﺮ وزﻳﺮ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن اﻟﻴﻤﻨﻲ ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳــﻂ«، إن ﻫﺬه اﻟﻮاﻗﻌﺔ »ﺗﻤﺜﻞ ﺻﺪﻣﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻟﻜﻞ اﳌﺸﺘﻐﻠﲔ ﺑﺎﻹﻏﺎﺛﺔ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ واﻟﻌﻤﻞ اﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﻓﻲ اﻟـﻴـﻤـﻦ، ﻛـﻤـﺎ أﻧـﻬـﺎ اﻧـﺘـﻬـﺎك ﺧﻄﻴﺮ ﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺣـﻤـﺎﻳـﺔ اﳌــﻮﻇــﻔـ­ـﲔ اﻟــﺪوﻟــﻴ­ــﲔ )اﺗــﻔــﺎﻗـ­ـﻴــﺔ ﻋـﺎم ٣٧٩١(، اﻟﺘﻲ ﺗﻘﺮر ﻟﻬﺆﻻء اﳌﻮﻇﻔﲔ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺧـــﺎﺻـــﺔ ﺗـــﺠـــﺎه أي ﻃـــﺮف ﻋــﻠــﻰ اﻷرض«. وأﺿـــــﺎف أن »ﻫــــــﺬا ﻣـــﺆﺷـــﺮ ﺧــﻄــﻴــﺮ، ﻷن اﳌﻴﻠﻴﺸﻴﺎت اﻟﺤﻮﺛﻴﺔ أﺻــــﺒـــ­ـﺤــــﺖ ﺗـــﻨـــﺤـ­ــﻮ ﺳـــﻠـــﻮك داﻋـــــــ­ـﺶ واﻟـــــﻘـ­ــــﺎﻋــــ­ـﺪة، وﻫـــﻮ ﺳــــﻠــــ­ﻮك ﻏـــﻴـــﺮ ﻋـــﻘـــﻼﻧ­ـــﻲ وﻻ ﻳﺤﺘﺮم اﻟﺪوﻟﺔ وﻻ أي ﻣﻘﺮرات دوﻟــﻴــﺔ، وأول ﻫــﺬه اﳌــﻘــﺮرا­ت ﺣﻤﺎﻳﺔ اﳌﻮﻇﻔﲔ اﻟﺪوﻟﻴﲔ«. ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ، ﻳﻨﺎﺷﺪ ﻣﺎﻫﺮ اﻟـــــﺤــ­ـــﻀـــــﺮ­اوي اﳌـــﺨـــﺘ­ـــﺺ ﻓــﻲ اﻟﺸﺆون اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ اﺗﺼﺎل ﻣـﻊ »اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳـــﻂ«، ﻣﻜﺘﺐ ﺗﻨﺴﻴﻖ اﻟﺸﺆون اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻴﻤﻦ، ﺗﻮﺿﻴﺢ ﻫﺬه اﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻟـﻠـﻤـﺠـﺘـ­ﻤــﻊ اﻟــــﺪوﻟـ­ـــﻲ واﻟــﺘــﻮﻗ­ــﻒ ﻋﻦ ﺳﻠﺒﻴﺔ اﳌﻜﺘﺐ ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة اﻟــﺴــﺎﺑـ­ـﻘــﺔ، واﻟــﺘــﻔـ­ـﺎﻋــﻞ ﻣــﻊ اﳌــﺰاﻳــﺎ واﻟـــﺘـــ­ﺴـــﻬـــﻴـ­ــﻼت اﻟـــﻜـــﺒ­ـــﻴـــﺮة اﻟــﺘــﻲ ﻳﻘﺪﻣﻬﺎ ﻣﺮﻛﺰ »إﺳﻨﺎد« ﻟﺘﻨﺴﻴﻖ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ اﻟﺸﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻴﻤﻦ. وأﺿــﺎف أن »ﻋــﺪم ﺗﺴﻤﻴﺔ اﻷﻣـﻮر ﺑﺘﺴﻤﻴﺎﺗﻬﺎ )ﻣﻨﺬ اﻟﺒﺪاﻳﺔ( ﻫﻮ اﻟﺬي ﺟﻌﻞ اﳌﻴﻠﻴﺸﻴﺎت ﺗﺘﻤﺎدى ﻓﻲ )ﺗﺠﺎوزاﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﻓﻲ اﳌﺠﺎل اﻹﻧﺴﺎﻧﻲ وﺗﻌﻄﻴﻞ وﺻﻮل اﳌﺴﺎﻋﺪات إﻟﻰ ﻣﺴﺘﺤﻘﻴﻬﺎ(«. وﻳـﻘـﻮل اﻟـﺒـﺎﺣـﺚ واﻟـﻨـﺎﺷـﻂ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ اﻟﻴﻤﻨﻲ اﻟـﺒـﺮاء ﺷﻴﺒﺎن ﻓـﻲ اﺗـﺼـﺎل ﻫﺎﺗﻔﻲ: »أﻋـــﺘـــﻘ­ـــﺪ أن ﺟــﻤــﺎﻋــ­ـﺔ اﻟـــﺤـــﻮ­ﺛـــﻲ ﺳــﺘــﺤــﺎ­ول اﺗــﺨــﺎذ ﻣــﺰﻳــﺪ ﻣــﻦ اﻟـﺘـﻀـﻴـﻴ­ـﻖ ﻋــﻠــﻰ اﻟـﺤـﻴـﺎة اﻟﻌﺎﻣﺔ، اﻟـﻴـﻮم ﺟﻤﻴﻊ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﺨﺪﻣﻴﺔ إﻣـﺎ ﻣﻌﻄﻠﺔ أو ﺷﺒﻪ ﻣﻌﻄﻠﺔ، وﻣـﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻤﺎت إﻏﺎﺛﻴﺔ ﺗﻘﺪم اﻟﺤﺪ اﻷدﻧﻰ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻞ اﻹﻏﺎﺛﻲ ﻳﺘﻢ ﺗﻌﻄﻴﻠﻬﺎ ﻋﺒﺮ أﺳﺎﻟﻴﺐ اﻟﺘﺮوﻳﻊ واﻟﺘﻬﺪﻳﺪ واﻻﻋـﺘـﻘـﺎ­ل«. وﻳﺤﺬر ﺷﻴﺒﺎن ﻣﻦ أن اﺳﺘﻤﺮار ﺟﻤﺎﻋﺔ اﻟﺤﻮﺛﻲ ﺑﻬﺬا اﻟﻮﺿﻊ »ﺳـــﻴـــﺆو­ل ﺑــﺎﳌــﻨــ­ﺎﻃــﻖ اﻟــﺘــﻲ ﺗـﺴـﻴـﻄـﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﺷﻤﺎل اﻟﻴﻤﻦ إﻟﻰ ﺧـﺎرج إﻃﺎر أي ﻗﺎﻧﻮن ﻳﺤﻜﻤﻬﺎ«، ﻣﻀﻴﻔﴼ: »أﻋﺘﻘﺪ ﻛﺬﻟﻚ أن اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﻴﻤﻦ ﺳﺘﺼﺒﺢ أرﺿﴼ ﺧﺼﺒﺔ ﻟﻠﻌﺼﺎﺑﺎت واﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﳌﺴﻠﺤﺔ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎك ﺗﺤﺮك ﺟﺪي ﻟﻔﺮض ﻧﺰع ﺳﻼح ﺟﻤﺎﻋﺔ اﻟﺤﻮﺛﻲ وإﺧﻀﺎع ﻛﻞ اﳌﻴﻠﻴﺸﻴﺎت اﳌﺴﻠﺤﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن واﻟﺪﺳﺘﻮر اﻟﻴﻤﻨﻲ«.

وﻳـﻌـﻮد وزﻳــﺮ ﺣﻘﻮق اﻹﻧـﺴـﺎن اﻟﻴﻤﻨﻲ ﻟﻴﺆﻛﺪ أن ﻫﺬه اﻟﺘﺼﺮﻓﺎت ﺗﻮﺣﻲ ﺑﺄن اﻟﻔﻜﺮ اﻟﺤﻮﺛﻲ ﻓﻜﺮ ﻣﺘﻄﺮف ﻻ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﻓﻜﺮ أي ﺟﻤﺎﻋﺔ إرﻫــﺎﺑــﻴ­ــﺔ، وأن اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻻ ﺗﺤﺘﺮم أﺳــﺲ اﻟــﺪوﻟــﺔ أو ﻣﻮاﻃﻨﻴﻬﺎ، وﻻ اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ وﻻ اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ وﻻ ﻗﺮاراﺗﻬﺎ، »ﺣﺘﻰ اﻵن اﻟـﺤـﻮﺛـﻴـ­ﻮن ﻟــﻢ ﻳـﻠـﺘـﺰﻣـﻮ­ا ﺑــﺄي ﻗـــﺮار ﻣﻦ اﻟـــــﻘــ­ـــﺮارات اﻟـــﺪوﻟــ­ـﻴـــﺔ، ﺑــﻴــﻨــﻤ­ــﺎ ﻫـــﻨـــﺎك ﺗـﺪﻟـﻴــﻞ واﺿــﺢ ﻟﻬﺬه اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻣـﻦ ﺑﻌﺾ اﻷﻃــﺮاف اﻟﺪوﻟﻴﺔ. وأﻳﻀﴼ ﻛﻞ اﻷﻃﺮاف اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻣﻬﻤﺎ اﺧﺘﻠﻔﺖ أﺟﻨﺪﺗﻬﺎ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺘﻔﻖ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺪأ ﺣﻤﺎﻳﺔ اﳌﻮﻇﻔﲔ اﻟﺪوﻟﻴﲔ، وﻫﻮ ﻣـــﺎ ﺣــــﺪث ﻣـــﻦ اﳌــﻴــﻠــ­ﻴــﺸــﻴــﺎ­ت ﺑــﻬــﺬه اﻟــﻮاﻗــﻌ­ــﺔ اﻟــﺨــﻄــ­ﻴــﺮة، وﻫــــﺬا ﻣــﺆﺷــﺮ ﺧـﻄـﻴـﺮ ﻻ ﻳﻔﺼﻞ اﻟــﺠــﻤــ­ﺎﻋــﺔ ﻋــﻦ أي ﺟــﻤــﺎﻋــ­ﺔ إرﻫــﺎﺑــﻴ­ــﺔ أﺧــﺮى ﺗــﺴــﺘــﻬ­ــﺪف اﳌـــﻮﻇـــ­ﻔـــﲔ اﻟـــﺬﻳـــ­ﻦ أﺗــــــﻮا ﻹﻏــﺎﺛــﺔ اﻟﺸﻌﺐ. ﻧﺄﻣﻞ ﻣﻦ اﻷﻣـﻢ اﳌﺘﺤﺪة واﻟﻔﺎﻋﻠﲔ اﻟﺪوﻟﻴﲔ اﺗﺨﺎذ إﺟﺮاءات ﺻﺎرﻣﺔ ﺣﻴﺎل ﻫﺬا اﻷﻣــﺮ«. وﻛﺎﻧﺖ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ اﻵﻧﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺑﻌﺜﺖ إﻟﻰ ﻣﺴﺎﻋﺪ أﻧﺪرو ﻏﻴﻠﻤﻮر، ﻣﺴﺎﻋﺪ اﻷﻣﲔ اﻟـﻌـﺎم ﻟﻸﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة أﻧﻄﻮﻧﻴﻮ ﻏﻮﺗﻴﺮﻳﺶ ﻟــﺸــﺆون ﺣــﻘــﻮق اﻹﻧـــﺴـــ­ﺎن، ﺳـﻠـﻄـﺖ اﻟـﻀـﻮء ﻋﻠﻰ ﺧﻄﻒ اﻟﺤﻮﺛﻴﲔ ﻣﻮﻇﻔﲔ اﺛﻨﲔ ﺗﺎﺑﻌﲔ ﻟﻸﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻓﻲ ﺻﻨﻌﺎء، ووﺿﻌﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﺻﻐﻴﺮة ﻻ ﺗﺘﺠﺎوز ﻣﺴﺎﺣﺘﻬﺎ ﻣﺘﺮﻳﻦ ﻣــﺮﺑــﻌــ­ﲔ وﺳـــﻂ ﻇـــﻼم داﻣـــــﺲ، إﺿــﺎﻓــﺔ إﻟــﻰ ﻣﻨﻌﻬﻤﺎ ﻣﻦ اﳌﺎء واﻟﺬﻫﺎب إﻟﻰ اﻟﺤﻤﺎم ﻃﻴﻠﺔ ٦ أﻳﺎم، ﻣﺸﻴﺮة إﻟﻰ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﺨﺎوف ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ اﻋﺘﺪاء ات واﺳﻌﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺤﻮﺛﻴﲔ ﻳﺘﻌﺮض ﻟــﻬــﺎ اﳌـــﻮﻇـــ­ﻔـــﻮن اﻷﻣـــﻤـــ­ﻴـــﻮن ﻓــــﻲ اﻟــــﻮﻛــ­ــﺎﻻت اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ.

وأﺷﺎرت اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ إﻟﻰ ﺗﻌﺮض ٨ ﻣﻮﻇﻔﲔ ﻋــﻠــﻰ اﻷﻗـــــﻞ ﻻﻋـــــﺘــ­ـــﺪاءات ﻓـــﻲ ﺻــﻨــﻌــﺎ­ء وإب واﻟﺤﺪﻳﺪة، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺗﻬﺪﻳﺪات وﺗﺤﺮﻳﺾ ﺿــﺪﻫــﻢ ﻓــﻲ وﺳــﺎﺋــﻞ إﻋــــﻼم رﺳــﻤــﻴــ­ﺔ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺤﻮﺛﻴﲔ. وﻗﺎل اﳌﻮﻇﻒ اﻷﻣﻤﻲ اﻟﻬﺎرب ﻣﻦ ﺑﻄﺶ اﻟﺤﻮﺛﻴﲔ ﻟـ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«، إن ﻫﺬه اﻟﺤﺎﻻت اﻟﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﺷﻤﻠﺖ اﻟﻀﺮب واﻹﻫﺎﻧﺔ واﻻﺳﺘﺪﻋﺎء اﻟﻜﻴﺪي.

وأوردت اﻟــﺮﺳــﺎﻟ­ــﺔ ﻣــﺨــﺎوف اﳌـﻮﻇـﻔـﲔ اﻷﻣﻤﻴﲔ اﻟـﺬﻳـﻦ ﺗﻘﺪر أﻋــﺪادﻫــ­ﻢ ﺑﺄﻧﻬﻢ ٠٠٥ ﻣﻮﻇﻒ ﻣﺤﻠﻲ، و٠٠٢ أﺟﻨﺒﻲ، ﺑﺄن »اﻟﻮاﺿﺢ أن ﺳﻠﻄﺔ اﻟﺤﻮﺛﻴﲔ ﻳﻌﻤﻠﻮن ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻷﻣــﻢ اﳌﺘﺤﺪة وﻧﻈﺎﻣﻬﺎ، وإذا ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎك ﺗﻮﺣﺪ ﻓﻲ إﻃﺎر اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻻﺗﺨﺎذ إﺟﺮاءات ﺗﺘﺼﺪى ﻟﻬﺬه اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت، ﻓﻬﺬا اﻟﺸﻲء ﻟﻦ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﺑﻞ ﺳﻴﺰﻳﺪ«، وﺷﻤﻠﺖ ﻣﻄﺎﻟﺒﺎت »ﺑﺈﻧﻬﺎء ﻫﺬه اﳌﻌﺎﻧﺎة ووﺿﻊ آﻟﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻟﻠﺘﺼﺪي ﻟﻬﺬه اﻟــﺤــﻮاد­ث ﻣـﻦ ﺧﻼل ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ اﻟﺪوﻟﻲ وأدواﺗﻪ«.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia