أزﻣﺎت ﺗﻌﺼﻒ ﺑﺤﺰب ﺑﻮﺗﻔﻠﻴﻘﺔ ﺑﺴﺒﺐ »ﺗﺴﻠﻂ« أﻣﻴﻨﻪ اﻟﻌﺎم
ﻳﻮاﺟﻪ ﺟﻤﺎل وﻟﺪ ﻋﺒﺎس، أﻣﲔ ﻋﺎم ﺣﺰب اﻷﻏﻠﺒﻴﺔ ﺑﺎﻟﺠﺰاﺋﺮ »ﺟﺒﻬﺔ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ اﻟﻮﻃﻨﻲ«، ﻋﺰﻟﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻓﻲ ﺣﺰﺑﻪ وﺿﻊ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻴﻬﺎ، ﺑﺴﺒﺐ ﺧﺼﻮﻣﺎت ﺷﺪﻳﺪة أﺣﺪﺛﻬﺎ ﻣﻊ ﻛﻞ ﻗﻴﺎدي ﻳﻤﺎرس ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮة وﺻﻐﻴﺮة ﻓﻲ اﻟﺤﺰب، ﺻﺪر ﻋﻨﻪ ﺗﺼﺮﻳﺢ، أو ﺗﺼﺮف ﻳﻌﺘﻘﺪ وﻟﺪ ﻋﺒﺎس أﻧﻪ »ﻣﺨﺎﻟﻒ ﻟﺘﻮﺟﻬﺎت اﻟﺤﺰب«.
وﻳـﺮى ﻣﺮاﻗﺒﻮن ﻟﺸﺆون اﻟﺤﺰب أن وﻟﺪ ﻋﺒﺎس ﻳﻐﺘﺎظ ﻛﺜﻴﺮا ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺴﻤﻊ أو ﻳــﻘــﺮأ ﻟــﻘــﻴــﺎدي ﻓــﻲ »اﻟــﺠــﺒــﻬــﺔ« ﻳـﻤـﺪح اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ ﻋـﺒـﺪ اﻟـﻌـﺰﻳـﺰ ﺑﻮﺗﻔﻠﻴﻘﺔ، اﻟــﺬي ﻫﻮ رﺋﻴﺲ اﻟﺤﺰب، أو ﻳﻨﺎﺷﺪه اﻟﺘﺮﺷﺢ ﻟﻮﻻﻳﺔ ﺧﺎﻣﺴﺔ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ رﺋﺎﺳﻴﺔ ٩١٠٢ اﳌــﺮﺗــﻘــﺒــﺔ. وﻗـــﺪ ﺟـــﺮب اﻟــﺒــﺮﳌــﺎﻧــﻲ ورﺟــﻞ اﻷﻋﻤﺎل ﺑﻬﺎء اﻟﺪﻳﻦ ﻃﻠﻴﺒﺔ »ﺣﻈﻪ« ﺑﻬﺬا اﻟﺨﺼﻮص، وأﻃﻠﻖ »ﺗﻨﺴﻴﻘﻴﺔ« ﺧﺎﺻﺔ ﺑـﺒـﻮﺗـﻔـﻠـﻴـﻘـﺔ، ﺳــﻤــﺎﻫــﺎ »ﺗـﻨـﺴـﻴـﻘـﻴـﺔ دﻋــﻢ اﻟﻮﻻﻳﺔ اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ«، ﻟﻜﻦ ﻣﺒﺎﺷﺮة ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ وﺟــﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﺤﺎﻻ ﻋﻠﻰ ﻫﻴﺌﺔ اﻟﺘﺄدﻳﺐ اﻟـﺘـﺎﺑـﻌـﺔ ﻟـﻠـﺤـﺰب ﺑــﻘــﺮار ﻣــﻦ وﻟــﺪ ﻋﺒﺎس )٣٨ ﺳﻨﺔ(، اﻟﺬي ﻫﺪد ﻛﻞ »ﻣﻦ ﺗﺴﻮل ﻟﻪ ﻧﻔﺴﻪ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋـﻦ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺑﻮﺗﻔﻠﻴﻘﺔ ﻓــﻲ اﻟـﺤـﻜـﻢ، ﺑـﺬرﻳـﻌـﺔ أن ﺻـﺎﺣـﺐ اﻟﺸﺄن ﻟﻢ ﻳﻔﺼﻞ ﻓﻲ ﻣﺼﻴﺮه اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ، أوﻻ. وﺛـﺎﻧـﻴـﺎ ﻷن اﻟــﺤــﺰب ﻫــﻮ ﻣــﻦ ﺳﻴﺨﻮض ﻓـــﻲ اﻟــﻘــﻀــﻴــﺔ »ﻋــﻨــﺪﻣــﺎ ﻳــﺤــﲔ وﻗــﺘــﻬــﺎ«، ﺑﺤﺴﺐ اﻷﻣــﲔ اﻟـﻌـﺎم ﻟــ»اﻟـﺠـﺒـﻬـﺔ«. وﻗﺪ ﻓـﻬـﻢ ﻣــﻦ ﻛـــﻼم وﻟـــﺪ ﻋــﺒــﺎس أﻧـــﻪ ﻫــﻮ أول ﻣــﻦ ﺳـﻴـﺘـﻌـﺎﻃـﻰ ﻣــﻊ ﻣــﻮﺿــﻮع »اﻟــﻮﻻﻳــﺔ اﻟــﺨــﺎﻣــﺴــﺔ« ﻋــﻨــﺪﻣــﺎ ﺗــﺼــﻠــﻪ إﺷــــــﺎرة ﻣﻦ رﺋﺎﺳﺔ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ ﺑﺬﻟﻚ.
وﻣﻌﺮوف ﻓﻲ اﻷوﺳــﺎط اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ أن اﻟــﺮﺋــﺎﺳــﺔ ﻫــﻲ ﻣــﻦ ﻗــــﺮرت أن ﻳـﺘـﻮﻟـﻰ وﻟـــﺪ ﻋــﺒــﺎس ﻗــﻴــﺎدة اﻟــﺤــﺰب ﻋـــﺎم ٦١٠٢، إﺛــــــــﺮ اﺳــــﺘــــﻘــــﺎﻟــــﺔ اﻷﻣـــــــــﲔ اﻟــــــﻌــــــﺎم ﻋـــﻤـــﺎر ﺳــﻌــﺪاﻧــﻲ، اﻟـــﺬي ﻛـــﺎن ﻣــﻦ أﺷـــﺪ اﳌــﻮاﻟــﲔ ﻟﺒﻮﺗﻔﻠﻴﻘﺔ، وﺧــﺎض ﺣـﺮﺑـﺎ ﻛﺒﻴﺮة ﺿﺪ ﻣﺪﻳﺮ اﳌﺨﺎﺑﺮات ﺳﺎﺑﻘﺎ، اﻟﺠﻨﺮال ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺪﻳﻦ، ﺧﺼﻢ ﺑﻮﺗﻔﻠﻴﻘﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ اﻟﺬي أﺣﻴﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻘﺎﻋﺪ ﻓﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳﻠﻮل( ٥١٠٢، وأﺷﻴﻊ ﺑﺄن ﻣﺪﻳﻦ ﻋﺎرض ﺗﺮﺷﺢ ﺑﻮﺗﻔﻠﻴﻘﺔ ﻟﻮﻻﻳﺔ راﺑﻌﺔ ﻋﺎم ٤١٠٢، وﻛﺎن أﺣﺪ رﻛﺎﺋﺰ ﻧﻈﺎم ﺑﻮﺗﻔﻠﻴﻘﺔ ﻓﻲ اﻟـ٥١ ﺳﻨﺔ اﻷﺧﻴﺮة.
وﻗﺒﻞ ﻓﺘﺮة ﻗﺼﻴﺮة أﻣﺮ وﻟﺪ ﻋﺒﺎس ﺑـﻤـﺜـﻮل ﻋـﺒـﺪ اﻟــﻮﻫــﺎب ﺑــﻦ زﻋــﻴــﻢ، ﻋﻀﻮ »ﻣــﺠــﻠــﺲ اﻷﻣـــــــﺔ« )اﻟـــﻐـــﺮﻓـــﺔ اﻟــﺒــﺮﳌــﺎﻧــﻴــﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ(، أﻣﺎم »ﻟﺠﻨﺔ اﻻﻧﻀﺒﺎط«، ﺑﻌﺪ أن اﺗــﻬــﻤــﻪ ﻓـــﻲ اﻹﻋـــــﻼم ﺑـــ»اﻟــﺘــﺪﺧــﻞ ﻓﻲ ﺻﻼﺣﻴﺎت رﺋﻴﺲ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ«، ﺣﻴﺚ ﻃﺎﻟﺐ ﺑﺈﻗﺎﻟﺔ وزﻳــﺮة اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻧﻮرﻳﺔ ﺑﻦ ﻏﺒﺮﻳﻂ، ﺑﺤﺠﺔ أﻧﻬﺎ »ﻓﺸﻠﺖ ﻓﻲ ﺗﺴﻴﻴﺮ ﻗﻄﺎﻋﻬﺎ«، ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﺻــﺮاع ﺣــﺎد ﻣﻊ ﻧـﻘـﺎﺑـﺎت اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﳌﺴﺘﻘﻠﺔ، اﻟـﺘـﻲ ﺷﻨﺖ إﺿــﺮاﺑــﺎ دام ﺷﻬﺮﻳﻦ ﻛـﺎﻣـﻠـﲔ. وﻓﺼﻠﺖ اﻟــﻮزﻳــﺮة ﻣﺌﺎت اﻷﺳــﺎﺗــﺬة اﳌﻀﺮﺑﲔ، ﻣﺎ دﻓﻊ ﺑﻦ زﻋﻴﻢ إﻟﻰ اﳌﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺈﺑﻌﺎدﻫﺎ ﻣﻦ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ.
وﻗـــــــــــﺎل وﻟـــــــــﺪ ﻋــــــﺒــــــﺎس ﻟــــــ»اﻟـــــﺸـــــﺮق اﻷوﺳــــﻂ« إن »ﺗـﻌـﻴـﲔ اﻟــــﻮزراء وﻋﺰﻟﻬﻢ ﻣـــﻦ ﺻـــﻼﺣـــﻴـــﺎت رﺋـــﻴـــﺲ اﻟــﺠــﻤــﻬــﻮرﻳــﺔ، ﻣﻨﺤﻬﺎ ﻟﻪ اﻟﺪﺳﺘﻮر وﺣﺪه، ﻓﻴﻤﺎ ﺗﺼﺮف ﺑﺮﳌﺎﻧﻲ اﻟﺤﺰب اﻟﺴﻴﺪ ﺑﻦ زﻋﻴﻢ وﻛﺄﻧﻪ وﺻــﻲ ﻋﻠﻰ اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ. ﻟﻘﺪ اﻧــﺤــﺮف ﻫﺬا اﻟﺸﺨﺺ وﻳﺠﺐ أن ﻳﻌﺎﻗﺐ. وأﻧﺎ أﺣﺬر ﻛــﻞ اﳌـﻨـﺎﺿـﻠـﲔ ﺑـــﺄن ﻳــﻠــﺰﻣــﻮا ﺣــﺪودﻫــﻢ، وأﻻ ﻳﺨﻮﺿﻮا ﻓﻲ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻟﻬﺎﻣﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﺼﺪر ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺤﺰب رأﻳﺎ أو ﻣﻮﻗﻔﺎ«.
ﻓﻲ اﳌﻘﺎﺑﻞ، ﻗﺎل ﺑﻦ زﻋﻴﻢ ﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ إن وﻟﺪ ﻋﺒﺎس »ﻳﺮﻳﺪ أن ﻳﺤﺮم اﻟﺒﺮﳌﺎﻧﻴﲔ ﻣﻦ أﻫﻢ ﺻﻼﺣﻴﺔ أﻋﻄﺎﻫﺎ ﻟﻬﻢ اﻟﺪﺳﺘﻮر، وﻫﻲ ﻣﺮاﻗﺒﺔ ﻋﻤﻞ اﻟــﻮزراء وﻣﺴﺎءﻟﺘﻬﻢ واﻧﺘﻘﺎدﻫﻢ إذا ﻟﺰم اﻷﻣﺮ. واﻟﺴﻴﺪة وزﻳﺮة اﻟـﺘـﻌـﻠـﻴـﻢ أدﺧــﻠــﺖ ﻗـﻄـﺎﻋـﻬـﺎ، اﻟـــﺬي ﻳﻀﻢ ٨ ﻣــﻼﻳــﲔ ﺗـﻠـﻤـﻴـﺬ وﻋـــﺸـــﺮات اﻵﻻف ﻣﻦ اﻷﺳﺎﺗﺬة، ﻓﻲ اﺿﻄﺮاﺑﺎت ﺧﻄﻴﺮة ﺑﺴﺒﺐ ﺳﻮء ﺗﺴﻴﻴﺮ اﻟﻘﻄﺎع، وﻗﺪ أﻋﻄﻴﺖ رأﻳﻲ ﻓﻴﻬﺎ وﺻــﺮﺣــﺖ ﺑـﺄﻧـﻬـﺎ ﻻ ﺗﺼﻠﺢ ﻟﻬﺬه اﻟـــــﻮزارة، وﻳﻨﺒﻐﻲ إﺑــﻌــﺎدﻫــﺎ ﻣــﻦ اﻟـﺸـﺄن اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﻲ، وﻟــﻢ أﻗــﻞ أﺑـــﺪا ﺑــﺄن اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﺑﺈﻗﺎﻟﺘﻬﺎ. ﺻﺮاﺣﺔ ﻻ أﻓﻬﻢ ﻣﺎذا أﺻﺎب وﻟﺪ ﻋﺒﺎس«.
ﻛــﻤــﺎ أﺛـــــﺎر وﻟــــﺪ ﻋـــﺒـــﺎس ﺟــــﺪﻻ ﺣــﺎد ﻣــﺆﺧــﺮا، ﻋـﻨـﺪﻣـﺎ اﻧـﺘـﻘـﺪ رﺋــﻴــﺲ اﻟـﺒـﺮﳌـﺎن وﻗــﻴــﺎدي اﻟــﺤــﺰب ﺳـﻌـﻴـﺪ ﺑــﻮﺣــﺠــﺔ، ﻷﻧـﻪ أﻃــــﻠــــﻖ وﺳـــــﺎﻃـــــﺔ ﺑـــــﲔ ﻧـــﻘـــﺎﺑـــﺔ اﻷﻃــــﺒــــﺎء اﳌـﻀـﺮﺑـﲔ ووزارة اﻟـﺼـﺤـﺔ. وذﻛـــﺮ وﻟـﺪ ﻋــﺒــﺎس أن ﺑــﻮﺣــﺠــﺔ »أﻗـــﺤـــﻢ ﻧــﻔــﺴــﻪ ﻓﻲ ﺷــﺄن ﻳـﺨـﺺ اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ«. وﻗـﺒـﻞ أﺷـﻬـﺮ، ﻋـــــﺰل وﻟـــــﺪ ﻋـــﺒـــﺎس اﻟـــﻘـــﻴـــﺎدي واﻟــﻨــﺎﻃــﻖ ﺑـﺎﺳـﻢ اﻟـﺤـﺰب ﺣﺴﲔ ﺧــﻠــﺪون، ﺑﺬرﻳﻌﺔ أﻧـﻪ »ﻛﺜﻴﺮ اﻟﺜﺮﺛﺮة ﻓـﻲ اﻹﻋـــﻼم«، وﺑﺄﻧﻪ ﻳﺪﻟﻲ ﺑﺘﺼﺮﻳﺤﺎت ﺗﻠﺰم اﻟﺤﺰب، ﻣﻦ دون اﻟﻌﻮدة إﻟﻰ ﻗﻴﺎدﺗﻪ. وﻋﲔ ﻣﻜﺎن ﺧﻠﺪون اﻟــــﺼــــﺎدق ﺑـــﻮﻗـــﻄـــﺎﻳـــﺔ، اﻟــــــﺬي اﺳــﺘــﻮﻋــﺐ اﻟﺪرس ﺟﻴﺪا، وﻟﻢ ﻳﻐﺎﻣﺮ أﺑﺪا ﺑﺎﻟﺘﺼﺮﻳﺢ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﺔ ﻓﻲ أي ﺷﻲء.
وﻋﻼوة ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ، أﻏﻠﻖ وﻟﺪ ﻋﺒﺎس اﻟــــﺒــــﺎب ﻓــــﻲ وﺟــــــﻮه ﻗـــﻴـــﺎدﻳـــﲔ ﺑــــﺎرزﻳــــﻦ، ﻛـﺎﻧـﻮا ﺧﺼﻮﻣﺎ ﻟـﻸﻣـﲔ اﻟـﻌـﺎم اﻟﺴﺎﺑﻖ، وﻣﻨﻌﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﻮدة إﻟﻰ ﺻﻔﻮف »ﺟﺒﻬﺔ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ«، ﻣﺒﺪﻳﺎ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﻣﻨﺎزﻋﺘﻪ ﻓﻲ اﻟﻘﻴﺎدة. وأﺑﺮز ﻫﺆﻻء اﻟﻮزﻳﺮ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻠﻌﻴﺎط، ورﺋﻴﺲ اﻟﺒﺮﳌﺎن ﺳﺎﺑﻘﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ زﻳﺎري.