Asharq Al-Awsat Saudi Edition

ﻣﺴﺆول إﻣﺎراﺗﻲ: اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ـ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻓﻲ أﺣﺴﻦ ﺣﺎﻻﺗﻬﺎ

- أﺑﻮﻇﱯ: »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«

وﺻـــﻒ ﻣــﺴــﺆول إﻣـــﺎراﺗـ­ــﻲ رﻓـﻴـﻊ اﳌﺴﺘﻮى اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ - اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺑــﺄﻧــﻬــ­ﺎ ﻟــﻴــﺴــﺖ ﻓـــﻲ أﺣـــﺴـــﻦ ﺣــﺎﻻﺗــﻬـ­ـﺎ ﺣـــﺎﻟـــﻴ­ـــﴼ، داﻋــــﻴــ­ــﴼ أﻧــــﻘـــ­ـﺮة إﻟـــــﻰ ﻣـــﺮاﻋـــ­ﺎة اﻟﺴﻴﺎدة اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ واﻟﻜﻒ ﻋﻦ اﻟﺘﻌﺮض ﻟــﻺﺳــﺎءة إﻟﻴﻬﺎ، ووﻗــﻒ دﻋــﻢ ﺣﺮﻛﺎت ﻣﺆدﻟﺠﺔ ﺗﺴﻌﻰ ﻟﺘﻐﻴﻴﺮ أﻧﻈﻤﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ.

وﻗــــــﺎل اﻟـــﺪﻛـــ­ﺘـــﻮر أﻧــــــﻮر ﻗـــﺮﻗـــﺎ­ش، وزﻳــﺮ اﻟـﺪوﻟـﺔ ﻟﻠﺸﺆون اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﻓﻲ اﻹﻣﺎرات، أﻣﺲ: »ﻻ ﻳﺨﻔﻰ ﻋﻠﻰ اﳌﺮاﻗﺐ أن اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻓﻲ أﺣﺴﻦ ﺣﺎﻻﺗﻬﺎ، وﻟﻌﻮدة اﻟﺘﻮازن ﻋﻠﻰ أﻧﻘﺮة أن ﺗﺮاﻋﻲ اﻟﺴﻴﺎدة اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ وأن ﺗــﺘــﻌــﺎ­ﻣــﻞ ﻣـــﻊ ﺟــــﻮارﻫـ­ـــﺎ ﺑـﺤـﻜـﻤـﺔ وﻋﻘﻼﻧﻴﺔ«. وأﺿﺎف ﻓﻲ ﺗﻐﺮﻳﺪات ﻋﻠﻰ »ﺗﻮﻳﺘﺮ«، أن »اﻟﺘﻌﺮض ﻟﻠﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟــﺮﺋــﻴـ­ـﺴــﻴــﺔ ودﻋـــــﻢ ﺣـــﺮﻛـــﺎ­ت ﻣــﺆدﻟــﺠـ­ـﺔ ﺗـﺴـﻌـﻰ ﻟﺘﻐﻴﻴﺮ اﻷﻧــﻈــﻤـ­ـﺔ ﺑـﺎﻟـﻌـﻨـﻒ ﻻ ﻳﻤﺜﻞ ﺗﻮﺟﻬﺎ ﻋﻘﻼﻧﻴﺎ ﻧﺤﻮ اﻟـﺠـﻮار، وأﻧﻘﺮة ﻣﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﻤﺮاﻋﺎة ﺳﻴﺎدة اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ واﺣﺘﺮاﻣﻬﺎ«. وﺗﺎﺑﻊ: »اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻌﺮﺑﻲ ﻟﻦ ﻳﻘﺎد ﻣﻦ ﺟـﻮاره، وﻇﺮوﻓﻪ اﻟـﺮاﻫـﻨـﺔ ﻟـﻦ ﺗﺒﻘﻰ داﺋــﻤــﺔ، وﻋـﻠـﻰ دول اﻟﺠﻮار أن ﺗﻤﻴﺰ ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟﻌﺮب ﺑﲔ اﻟﺤﻘﺎﺋﻖ واﻷﺳﺎﻃﻴﺮ«.

وﺗــﺄﺗــﻲ دﻋــــﻮات ﻗــﺮﻗــﺎش ﻓــﻲ ﻇﻞ اﺳـﺘـﻤـﺮار اﳌـﻤـﺎرﺳـﺎ­ت اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺑﺈﺛﺎرة اﻟــــﺠـــ­ـﺪل ﻣــــﻊ اﻹﻣـــــــ­ـــﺎرات ﻓــــﻲ ﻋـــــﺪد ﻣـﻦ اﻟــﻘــﻀــ­ﺎﻳــﺎ، ﻛــــﺎن آﺧـــﺮﻫـــ­ﺎ ﻋــــﺰم ﺑـﻠـﺪﻳــﺔ أﻧـﻘـﺮة إﻃــﻼق اﺳــﻢ أﺣــﺪ اﻟﺸﺨﺼﻴﺎت اﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ »ﻓـﺨـﺮ اﻟــﺪﻳــﻦ ﺑــﺎﺷــﺎ« ﻋﻠﻰ ﺷـــﺎرع ﺗــﻮﺟــﺪ ﻓـﻴـﻪ ﺳــﻔــﺎرة اﻹﻣـــــﺎر­ات، وذﻟـــــــ­ـﻚ ﺑـــﻌـــﺪﻣ­ـــﺎ أﺛــــــــ­ـﺎرت اﻟــﺸــﺨــ­ﺼــﻴــﺔ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ ﺧﻼﻓﺎ دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻐﺮﻳﺪة ﻋﻠﻰ »ﺗﻮﻳﺘﺮ« أﻋﺎد اﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن، وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻹﻣـــــــ­ﺎراﺗــــــ­ـﻲ، ﻧـــﺸـــﺮﻫ­ـــﺎ ﻓــــﻲ دﻳــﺴــﻤــ­ﺒــﺮ )ﻛــــﺎﻧـــ­ـﻮن اﻷول( اﳌــــﺎﺿــ­ــﻲ. وﺗــﺘــﻨــ­ﺎول اﻟﺘﻐﺮﻳﺪة اﻷﺻﻠﻴﺔ اﺗﻬﺎم اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ اﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻓﺨﺮي ﺑﺎﺷﺎ ﺑﺴﺮﻗﺔ ﺑﻌﺾ اﻵﺛــــﺎر واﻷﻣــــــ­ﻮال ﻓــﻲ اﳌــﺪﻳــﻨـ­ـﺔ اﳌــﻨــﻮرة ﻋـﺎم ٦١٩١، ﻣﻤﺎ ﺗﺴﺒﺒﺖ ﻓﻲ اﺳﺘﻔﺰاز اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﺮﻛﻲ رﺟﺐ ﻃﻴﺐ إردوﻏﺎن، اﻟﺬي داﻓﻊ ﻋﻦ ﺑﺎﺷﺎ.

وﻟـــــــﻢ ﺗــــﻜــــ­ﻦ اﻹﻣـــــــ­ـــــــﺎرا­ت وﺣــــﺪﻫــ­ــﺎ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻬﺎ أﻧﻘﺮة ﻣﺆﺧﺮا ﺑﻤﺎ ﻳﺴﻤﻰ »دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ اﻟﺸﻮارع«، ﺑﻞ إن اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة واﺟﻬﺖ أﻳﻀﺎ ﻫﺬه اﳌﻤﺎرﺳﺎت، ﺣﻴﺚ ﺗﻤﺖ ﺗﺴﻤﻴﺔ ﺟﺎدة ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ اﻟﺴﻔﺎرة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ أﻧﻘﺮة ﺑﺎﺳﻢ »ﻏﺼﻦ اﻟﺰﻳﺘﻮن«، ﻓﻲ إﺷﺎرة إﻟﻰ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻄﻠﻘﻬﺎ أﻧﻘﺮة ﺿﺪ ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ وﺣــﺪات ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻜﺮدﻳﺔ اﳌﺪﻋﻮﻣﺔ ﻣﻦ واﺷﻨﻄﻦ.

وأدى اﻟـــﻬـــﺠ­ـــﻮم اﻟـــﺘـــﺮ­ﻛـــﻲ ﻋــﻠــﻰ اﻷﻛـــﺮاد اﻟﺴﻮرﻳﲔ إﻟــﻰ ﺗﺠﺪد اﻟﺘﻮﺗﺮ ﺑﲔ أﻧﻘﺮة وواﺷﻨﻄﻦ اﳌﺘﺤﺎﻟﻔﺘﲔ ﻓﻲ إﻃﺎر ﺣﻠﻒ ﺷﻤﺎل اﻷﻃﻠﺴﻲ )ﻧﺎﺗﻮ(.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia