»اﻟﻔﻴﺪراﻟﻴﺔ اﻟﺤﻘﻮﻗﻴﺔ« ﺗﻄﺎﻟﺐ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﺑﺤﻤﺎﻳﺔ ﻋﺸﻴﺮة »آل ﻏﻔﺮان« اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ
اﳉﻼب ﻟـ : ﺳﻨﺘﺎﺑﻊ ﻗﻀﻴﺘﻨﺎ داﺧﻞ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﺪوﻟﻴﺔ
ﻃــﺎﻟــﺒــﺖ اﻟــﻔــﻴــﺪراﻟــﻴــﺔ اﻟـﻌـﺮﺑـﻴـﺔ ﻟــــﺤــــﻘــــﻮق اﻹﻧـــــــــﺴـــــــــﺎن، ﻣـــﻔـــﻮﺿـــﻴـــﺔ اﻷﻣـــــﻢ اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة ﻟــﺤــﻘــﻮق اﻹﻧـــﺴـــﺎن ﺑــﺎﻻﺿــﻄــﻼع ﺑـــﺪورﻫـــﺎ ﻓــﻲ ﺣـﻤـﺎﻳـﺔ ﺣﻘﻮق ﻗﺒﻴﻠﺔ »آل ﻏﻔﺮان« اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﺗـــﻮاﺟـــﻪ إﺟــــــــﺮاء ات ﺗـﻌـﺴـﻔـﻴـﺔ وﻗﺎﺳﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺳﻠﻄﺎت اﻟﺪوﺣﺔ، ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮات.
وﻓــــﻲ رﺳـــﺎﻟـــﺔ وﺟــﻬــﻬــﺎ رﺋـﻴـﺲ اﻟﻔﻴﺪراﻟﻴﺔ اﻟﺪﻛﺘﻮر أﺣﻤﺪ اﻟﻬﺎﻣﻠﻲ، إﻟﻰ ﻣﻔﻮض اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة اﻟﺴﺎﻣﻲ ﻟــﺤــﻘــﻮق اﻹﻧـــﺴـــﺎن اﻷﻣـــﻴـــﺮ زﻳــــﺪ ﺑﻦ رﻋﺪ اﻟﺤﺴﲔ، دﻋﺎ ﻓﻴﻬﺎ اﳌﻔﻮﺿﻴﺔ اﻷﻣـــــﻤـــــﻴـــــﺔ، ﻟــــﻼﺿــــﻄــــﻼع ﺑــــﺪورﻫــــﺎ ﻹﻧﺼﺎف ﻗﺒﻴﻠﺔ »آل ﻏﻔﺮان« وإرﺟﺎع اﻟـــﺤـــﻘـــﻮق اﳌــــﻬــــﺪرة ﻟــﻠــﻀــﺤــﺎﻳــﺎ ﻣـﻦ أﺑﻨﺎﺋﻬﺎ.
وأﺷــﺎر اﻟﻬﺎﻣﻠﻲ إﻟﻰ إﺟــﺮاءات اﻟﻌﻘﺎب اﻟﺠﻤﺎﻋﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻬﺎ اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ واﻟﺘﻲ ﺗﻤﺜﻞ اﻧﺘﻬﺎﻛﴼ ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن، ﺑﻤﺎ ﻓـﻲ ذﻟــﻚ ﻧــﺰع اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ وﻣـﺼـﺎدرة اﳌﻤﺘﻠﻜﺎت، واﻟﻔﺼﻞ اﻟﺘﻌﺴﻔﻲ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻮﻇﺎﺋﻒ، وﺗﺸﺮﻳﺪ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٦ آﻻف ﻣــﻦ أﺑــﻨــﺎء اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ وﺳﺠﻦ أﻋﺪاد ﻛﺒﻴﺮة ﻣﻨﻬﻢ.
وﻋﺸﻴﺮة »آل ﻏﻔﺮان« ﻫﻲ أﺣﺪ اﻟﻔﺮوع اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻘﺒﻴﻠﺔ »آل ﻣﺮة« اﻷﻛﺒﺮ، وﻳﻌﻴﺶ ﻣﻌﻈﻢ أﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﻄﺮ واﻟـﺴـﻌـﻮدﻳـﺔ. وﻛـﺎﻧـﺖ ﻋﺸﻴﺮة »آل ﻏﻔﺮان« ﻗﺪ أﻛﺪت ﻋﺰﻣﻬﺎ ﺗﺠﺪﻳﺪ اﻟﺸﻜﻮى اﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪم ﺑﻬﺎ أﺣﺪ ﻧﺸﻄﺎء اﻟـﻌـﺸـﻴـﺮة ﳌﺠﻠﺲ ﺣـﻘـﻮق اﻹﻧـﺴـﺎن اﻟــﺘــﺎﺑــﻊ ﻟــﻸﻣــﻢ اﳌــﺘــﺤــﺪة ﻟﻠﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺘﺪﺧﻞ دوﻟــﻲ ﻟﺤﻤﺎﻳﺘﻬﻢ وﺿﻤﺎن ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ ﻓـﻲ ﻗﻄﺮ ﻣـﻦ اﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺎرس ﺿﺪﻫﻢ ﻣﻦ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ.
وﻗﺎل ﺟﺎﺑﺮ اﳌﺮي، أﺣﺪ ﻧﺸﻄﺎء اﻟﻌﺸﻴﺮة، ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﻧﻘﻠﺘﻪ »ﻫﻴﺌﺔ اﻹذاﻋﺔ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ«، أول ﻣﻦ أﻣﺲ: »ﻧــﺤــﻦ ﻻ ﻧــﺮﻳــﺪ اﻹﺿــــــﺮار ﺑـﻮﻃـﻨـﻨـﺎ ﻗﻄﺮ وﻟﻜﻨﻨﺎ ﻧﻮاﺟﻪ ﺣﻜﺎﻣﴼ اﻣﺘﻸت ﺻـــــﺪورﻫـــــﻢ ﺣــــﻘــــﺪﴽ وﻛــــﺮاﻫــــﻴــــﺔ ﻷي ﺷــﺨــﺺ ﻳــﺤــﻤــﻞ اﺳــــﻢ اﻟــﻐــﻔــﺮاﻧــﻲ«. وأﺿـــــــﺎف أن اﻟــﺴــﻠــﻄــﺎت اﻟــﻘــﻄــﺮﻳــﺔ ﺳﺤﺒﺖ اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻣﻨﻪ وﻣﻦ أﺑﻨﺎﺋﻪ و٣ ﻣﻦ إﺧﻮﺗﻪ وأﺧﻮاﺗﻪ وأﺑﻨﺎﺋﻬﻢ ﻣﻊ ٦ ﻣﻦ أﺑﻨﺎء ﻋﻤﻮﻣﺘﻪ ﻣﻨﺬ ﻋﺎم ٦٩٩١. وأرﺳــﻠــﺖ اﻟﻌﺸﻴﺮة، اﻟـﺘـﻲ ﺗـﻘـﻮل إن ﻛﺜﻴﺮﻳﻦ ﻣـﻦ أﺑﻨﺎﺋﻬﺎ اﺿـﻄـﺮوا إﻟﻰ ﻣﻐﺎدرة ﻗﻄﺮ إﻟـﻰ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ، وﻓﺪﴽ ﻳﻀﻢ ٢١ ﻓﺮدﴽ إﻟﻰ ﺟﻨﻴﻒ ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﻓﻌﺎﻟﻴﺎت اﻟﺪورة اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﳌﺠﻠﺲ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن اﻷﻣﻤﻲ.
ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ ﻗﺎل ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻤﺪ اﻟــﺠــﻼب، وﻫـــﻮ أﺣـــﺪ أﺑــﻨــﺎء ﻋﺸﻴﺮة »آل ﻏــﻔــﺮان«، ﻟـــ»اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳـــﻂ«، إن أﺑﻨﺎء ﻋﺸﻴﺮﺗﻪ ﺳﻴﺴﺘﻤﺮون ﻓﻲ ﻣﻼﺣﻘﺔ ﻗﻀﻴﺘﻬﻢ داﺧﻞ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﺪوﻟﻴﺔ اﳌﻌﻨﻴﺔ، إﻟﻰ ﺣﲔ اﺳﺘﻌﺎدة ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ ﻛﺎﻣﻠﺔ، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟــﻰ أن ﻣﺎ ﻳﻄﺎﻟﺒﻮن ﺑــﻪ ﻳـﺘـﻮاﻓـﻖ ﻣــﻊ اﳌﻮاﺛﻴﻖ واﻟــﺤــﻘــﻮق اﻟــﺘــﻲ ﺗﻜﻔﻠﻬﺎ اﻟــﻘــﻮاﻧــﲔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ، ﻛﻮن أﺑﻨﺎء اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﺑﻼ وﻃﻦ وﺑـﻼ ﻫﻮﻳﺔ أو ﺟﻨﺴﻴﺔ ﳌـﺪة ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺗﺘﺠﺎوز ٠٢ ﻋﺎﻣﴼ. وﺗﺎﺑﻊ: »اﻣﺘﺜﺎﻻ ﻟـﺴـﻤـﻌـﺔ أﺑـــﻨـــﺎء اﻟــﺨــﻠــﻴــﺞ ﻇـــﻞ أﺑــﻨــﺎء اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﺻﻤﺖ ﻓﻲ أوﻗﺎت ﺳﺎﺑﻘﺔ، ﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎك ﺗﺼﻌﻴﺪﴽ ﺧﻄﻴﺮﴽ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻘﻄﺮي ﺿﺪ أﺑﻨﺎء ،اﻟﻘﺒﺎﺋﻞ وﻋﻠﻴﻪ ﻧﻄﺎﻟﺐ ﺑﺤﻘﻮﻗﻨﺎ، واﻟﻨﻈﺎم اﻟﻘﻄﺮي ﻟﻢ ﻳﺤﺘﺮم ﺟﻴﺮاﻧﻪ«.
وﺑـــــﲔ أن أﺑـــﻨـــﺎء ﻋــﺸــﻴــﺮة »آل ﻏــﻔــﺮان« ﻋـﻠـﻰ اﻟــﺮﻏــﻢ ﻣــﻦ اﻟــﻈــﺮوف اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻴﻂ ﺑﻬﻢ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻳﻌﻴﺸﻮن ﻓﻲ ﻣﺤﻴﻄﻬﻢ اﻟﺨﻠﻴﺠﻲ ﻧﻈﺮﴽ إﻟﻰ اﻣﺘﺪادﻫﻢ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻲ اﻟـﺬي ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﻬﻢ، ﻣﻨﻮﻫﴼ ﺑﺄن اﻟﻨﺴﻴﺞ اﻟﺴﻌﻮدي واﻹﻣﺎراﺗﻲ ﻳﻌﺪ ﻣﻦ اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﳌﻬﻤﺔ ﻷﺑﻨﺎء اﻟﻌﺸﻴﺮة.
وأوﺿﺢ أﻧﻪ ﺣﺴﺐ اﻟﺘﻮﻗﻌﺎت ﻓﺈن ﻧﺤﻮ ٦ آﻻف ﺷﺨﺺ ﺗﻢ ﺳﺤﺐ ﺟﻨﺴﻴﺎﺗﻬﻢ، وﻣﻨﻮﻫﴼ ﺑﺄن ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻗـﺪ ﻳﻜﻮن أرﺟـﻌـﺖ ﻟﻬﻢ ﺟﻨﺴﻴﺘﻬﻢ إﻻ أن ﻋــــﺪدﴽ ﻛــﺒــﻴــﺮﴽ ﻣـﻨـﻬـﻢ ﻟــﻢ ﻳﺘﻢ إرﺟﺎﻋﻬﺎ ﻟﻬﻢ.
ﻣـــــــﻦ ﺟــــــﺎﻧــــــﺐ آﺧـــــــــــﺮ، أوﺿـــــــﺢ ﺟﺎﺑﺮ اﻟﻜﺤﻠﺔ، اﻟﻨﺎﺷﻂ اﻟﺤﻘﻮﻗﻲ اﻟـــﻘـــﻄـــﺮي، ﻟـــــ»اﻟــــﺸــــﺮق اﻷوﺳـــــــﻂ«، أن اﻟــﻔــﺮﻳــﻖ اﻟــﺤــﻘــﻮﻗــﻲ وﺻـــﻞ إﻟــﻰ ﺟــﻨــﻴــﻒ، أﻣـــــﺲ، وﻳــﻌــﺘــﺰم ﺗـﻨـﻈـﻴـﻢ وﻗـــﻔـــﺎت ﺗــﻀــﺎﻣــﻨــﻴــﺔ ﺑــﻌــﺪ ٣ أﻳــــﺎم، ﻣـــﻨـــﻮﻫـــﴼ ﺑـــــﺄن اﻟـــﻔـــﺮﻳـــﻖ اﻟــﺤــﻘــﻮﻗــﻲ ﻳﻌﺘﺰم ﻧﺸﺮ ﺗﻠﻚ اﻟﺸﻜﻮى ﻋﺒﺮ أي ﻣﻨﺒﺮ ﺣﻘﻮﻗﻲ.
وأوﺿــــــــﺢ اﻟــﻜــﺤــﻠــﺔ أن ﻫــﻨــﺎك أﻣـــﻮرﴽ ﻳـــﺮوج ﻟﻬﺎ اﻟـﻨـﻈـﺎم اﻟﻘﻄﺮي اﻟــﺤــﺎﻛــﻢ ﺣــﺎﻟــﻴــﴼ ﺑـــﻮﺟـــﻮد ازدواج ﻓـــــﻲ ﻧــــﻈــــﺎم اﻟـــﺠـــﻨـــﺴـــﻴـــﺎت ﻟــﺒــﻌــﺾ أﺑﻨﺎء اﻟﻌﺸﻴﺮة، وﻫﺬا أﻣﺮ ﻋﺎر ﻋﻦ اﻟـﺼـﺤـﺔ، وأن اﻟــﻐــﺮض ﻣــﻦ ﺳﺤﺐ اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ أﻣﻮر ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺑﺤﺘﺔ.
وﺑـــــﲔ أن أﺑـــﻨـــﺎء »آل ﻏــﻔــﺮان« ﻳﻘﺪر ﻋﺪدﻫﻢ ﺑﻨﺤﻮ ٠٧ ﻓﻲ اﻟﺪاﺧﻞ اﻟــــﺴــــﻌــــﻮدي و٠٣٪ ﻓــــﻲ اﻟــــﺪاﺧــــﻞ اﻟﻘﻄﺮي، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ وﺟﻮد أﻋﺪاد ﻗـﻠـﻴـﻠـﺔ ﻓــﻲ اﻹﻣـــــــﺎرات، واﻟـــﺬﻳـــﻦ ﻓﻲ اﻟـــــﺪاﺧـــــﻞ ﻣــــﺤــــﺮوﻣــــﻮن ﻣــــﻦ أﺑــﺴــﻂ اﻟﺤﻘﻮق ﻛﺤﻘﻮق اﳌﻮاﻃﻨﺔ اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ وﻣﻤﺎرﺳﺔ اﻟﻨﺸﺎط اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻲ.