اﳌﺸﺘﺒﻪ ﺑﻪ اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻓﻲ ﺗﻔﺠﻴﺮات ﺑﺎرﻳﺲ ﻳﺘﺤﺪث ﻷول ﻣﺮة أﻣﺎم اﶈﻘﻘﲔ
ﺻﻼح ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻼم داﻓﻊ ﻋﻦ ﺳﺎﺋﻖ اﻟﺴﻴﺎرة اﻟﱵ ﻧﻘﻠﺘﻪ إﻟﻰ ﺑﺮوﻛﺴﻞ ﻋﻘﺐ اﳍﺠﻤﺎت
ﻷول ﻣـــــــــﺮة ﻣــــﻨــــﺬ اﻋـــﺘـــﻘـــﺎﻟـــﻪ ﻗـــﺒـــﻞ ﻋـــﺎﻣـــﲔ ﻓــــﻲ ﺣــــﻲ ﻣــﻮﻟــﻨــﺒــﻴــﻚ ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻴﺔ ﺑﺮوﻛﺴﻞ، ﺗﺨﻠﻰ ﺻﻼح ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻼم، اﻟﻨﺎﺟﻲ اﻟﻮﺣﻴﺪ ﻣـﻦ ﺑـﲔ ﻣﻨﻔﺬي ﻫﺠﻤﺎت ﺑــــﺎرﻳــــﺲ ﻓــــﻲ ﻧـــﻮﻓـــﻤـــﺒـــﺮ )ﺗــﺸــﺮﻳــﻦ اﻟــﺜــﺎﻧــﻲ( ٥١٠٢، ﻋــﻦ ﺻﻤﺘﻪ اﻟــﺬي اﻟـﺘـﺰم ﺑـﻪ ﻋﻠﻰ ﻣــﺪى ﻣـﺎ ﻳـﻘـﺮب ﻣﻦ ٤٢ ﺷـﻬـﺮﴽ وداﻓـــﻊ ﻋﺒﺪ اﻟـﺴـﻼم ﻋﻦ ﺷـــﺨـــﺺ ﻳـــﺪﻋـــﻰ ﻋـــﻠـــﻲ أوﻟـــﻘـــﺎﻳـــﺪ، وﻫـــﻮ أﻳــﻀــﴼ ﻣــﻦ ﺳــﻜــﺎن ﻣﻮﻟﻨﺒﻴﻚ ﺑﺒﺮوﻛﺴﻞ، وﻗـﺎل ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻼم إﻧﻪ اﺗــﺼــﻞ ﺑـــﻪ ﻋــﻘــﺐ اﻟــﺘــﻔــﺠــﻴــﺮات ﻓﻲ ﺑﺎرﻳﺲ وﻃﻠﺐ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻪ ﻓﻲ ﻧﻘﻠﻪ ﺑﺴﻴﺎرﺗﻪ إﻟــﻰ ﺣـﻲ ﺳﻜﺎرﺑﻴﻚ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻴﺔ. وﺟــﺎء ذﻟﻚ ﻋــﻠــﻰ ﻟــﺴــﺎن اﳌــﺤــﺎﻣــﻲ اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻲ دﻳﺪﻳﻪ دﻳﻜﻮﻳﻔﻲ، اﳌﻜﻠﻒ ﺑﺎﻟﺪﻓﺎع ﻋــﻦ أوﻟــﻘــﺎﻳــﺪ، وﻗــــﺎل اﳌــﺤــﺎﻣــﻲ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﻧﻘﻠﺘﻬﺎ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم اﻟـﺒـﻠـﺠـﻴـﻜـﻴـﺔ، إن ﻣـﻮﻛـﻠـﻪ اﳌــﻮﺟــﻮد ﻓﻲ اﻟﺴﺠﻦ أﻛﺪ ﻣـﺮارﴽ وﺗﻜﺮارﴽ أﻧﻪ ﺑﺮيء، وﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺎﻹرﻫﺎب، وإﻧﻪ ﻓﻘﻂ اﺳﺘﺠﺎب ﻟﻄﻠﺐ ﺻﻼح وﻗﺎم ﺑﻨﻘﻠﻪ إﻟﻰ ﺣﻲ ﺳﻜﺎرﺑﻴﻚ ﻓﻲ ﺑـﺮوﻛـﺴـﻞ، وﻟــﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻌﻠﻢ ﺑﺘﻮرط ﻋـﺒـﺪ اﻟــﺴــﻼم ﻓــﻲ اﻷﻣــــﺮ، وﻫـــﺬا ﻣﺎ أﻛـــﺪه ﻋـﺒـﺪ اﻟــﺴــﻼم أﻣـــﺎم اﳌﺤﻘﻘﲔ اﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻴــﲔ ﻋــﻨــﺪﻣــﺎ ﺗــﺤــﺪث ﻷول ﻣــﺮة وﺑﺸﻜﻞ ﻣﻔﺎﺟﺊ، ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ ذﻛﺮ اﳌﺤﺎﻣﻲ دﻳﻜﻮﻳﻔﻲ. وأﺿﺎف: »إن اﻷﻣـــــﺮ ﺟــــﺎء ﻣــﻔــﺎﺟــﺌــﴼ؛ وﻟــﻬــﺬا ﻟـــــﻢ أﺳـــﺘـــﻄـــﻊ أن أﺣــــﻀــــﺮ ﺟــﻠــﺴــﺔ اﻻﺳـــﺘـــﺠـــﻮاب وﺗــﻮﺟــﻴــﻪ اﻷﺳــﺌــﻠــﺔ ﻟﻠﻤﺸﺘﺒﻪ ﺑﻪ ﺻـﻼح ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻼم، ﻟﻜﻦ ﻗﺎﺿﻲ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﳌﻜﻠﻒ ﺑﻤﻠﻒ اﻹرﻫﺎب ﻗﺎم ﺑﺎﺳﺘﺠﻮاﺑﻪ«.
ﻣــــﻦ ﺟـــﺎﻧـــﺒـــﻬـــﺎ، ﻗـــﺎﻟـــﺖ وﻛـــﺎﻟـــﺔ اﻷﻧﺒﺎء اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻴﺔ: إن ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻼم اﺳـﺘـﻌـﺎن ﺑـﻜـﻞ ﻣــﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﻋـﺎﻣـﺮي وﺣــﻤــﺰة ﻋـﻄـﻮ ﻟـﻨـﻘـﻠـﻪ ﻣــﻦ ﺑـﺎرﻳـﺲ إﻟﻰ ﺑﺮوﻛﺴﻞ ﻳﻮم ٤١ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ أي ﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺎت ﻣﻦ اﻟﺘﻔﺠﻴﺮات، وﻓﻲ أﺣﺪ ﻣﻘﺎﻫﻲ ﺑﺮوﻛﺴﻞ اﻟﺘﻘﻰ ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻼم ﻋﻠﻲ أوﻟﻘﺎﻳﺪ، وﻗﺎم اﻷﺧﻴﺮ ﺑﻨﻘﻠﻪ إﻟﻰ ﺣﻲ ﺳﻜﺎرﺑﻴﻚ. وأﻓﺎدت اﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﺑـﺄن ﺻـﻼح رﻓـﺾ اﻹدﻻء ﺑــــﺄي اﻋـــﺘـــﺮاﻓـــﺎت ﺣــــﻮل دوره ﻫـﻮ ﺷـﺨـﺼـﻴـﴼ ﻓـــﻲ ﻫــﺠــﻤــﺎت ﺑــﺎرﻳــﺲ. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻧﻔﻰ ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻼم أن ﻳﻜﻮن ﻋﻠﻲ أوﻟﻘﺎﻳﺪ ﻗﺪ زار اﻟﺴﻜﻦ اﻟﺬي ﻛــــــﺎن ﻣـــــﻮﺟـــــﻮدﴽ ﻓـــــﻲ ﺳـــﻜـــﺎرﺑـــﻴـــﻚ، وﺟﺮى ﻓﻴﻪ إﻋﺪاد اﳌﺘﻔﺠﺮات اﻟﺘﻲ اﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﻓﻲ اﻟﻬﺠﻤﺎت، ﺑﻴﻨﻤﺎ ذﻛﺮ رﺟﺎل اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺑﺒﻠﺠﻴﻜﺎ ﻓﻲ وﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ، أﻧﻪ ﺟﺮى اﻟﻌﺜﻮر ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﺎت »دي إن إﻳﻪ« ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﺻﻼح ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻼم وﻋﻠﻲ أوﻟﻘﺎﻳﺪ داﺧﻞ ﻣـﻜـﺎن ﺻﻨﻊ اﳌﺘﻔﺠﺮات ﻓـﻲ ﺳﻜﻦ ﺳـﻜـﺎرﺑـﻴـﻚ، وﻫــﻨــﺎ أﺑـــﺪى اﳌﺤﺎﻣﻲ اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻲ دﻳﻜﻮﻳﻔﻲ دﻫﺸﺘﻪ ﻣﻦ اﻟــﺤــﺪﻳــﺚ ﻋـــﻦ وﺟـــــﻮد ﻋــﻴــﻨــﺔ »دي إن إﻳــــﻪ« ﳌــﻮﻛــﻠــﻪ رﻏـــﻢ أﻧـــﻪ ﻟـــﻢ ﻳﻘﻢ ﺑـــﺰﻳـــﺎرة اﻟــﺴــﻜــﻦ، ﺣــﺴــﺐ ﻣـــﺎ ﺟــﺎء ﻋـﻠـﻰ ﻟــﺴـﺎن ﻋـﺒـﺪ اﻟــﺴــﻼم. وﻛـﺎﻧـﺖ ﻣﺼﺎدر ﻣﻘﺮﺑﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت ﻗﺪ أﻓﺎدت ﺑﺄن ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻼم ﻛﺴﺮ ﺣﺎﺟﺰ ﺻﻤﺘﻪ ﻓﻘﻂ ﻟﻴﺆﻛﺪ ﺑﺮاء ة رﺟﻞ آﺧﺮ ﻣﺘﻬﻢ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺗﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻬﺮب ﻣﻦ اﻟﺸﺮﻃﺔ، وﻳﻌﺘﻘﺪ أن ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻼم، وﻫﻮ ﻣﻮاﻃﻦ ﻓﺮﻧﺴﻲ، ﻫﻮ اﻟﻨﺎﺟﻲ اﻟﻮﺣﻴﺪ ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺗﻨﺘﻤﻲ إﻟﻰ ﺗـﻨـﻈـﻴـﻢ داﻋــــﺶ اﻹرﻫـــﺎﺑـــﻲ، اﻟـﺬﻳـﻦ أدت ﻫﺠﻤﺎﺗﻬﻢ اﳌﻨﻈﻤﺔ ﻓﻲ ﺑﺎرﻳﺲ ﻓــﻲ ﻣـﺴـﺎء ٣١ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ ٥١٠٢ إﻟـﻰ ﻣﻘﺘﻞ ٠٣١ ﺷﺨﺼﴼ. وﺗــﻢ اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻼم ﻓﻲ ﺑﺮوﻛﺴﻞ ﻓﻲ ﻣﺎرس )آذار( ٦١٠٢، وﺗﻢ ﺗﺴﻠﻴﻤﻪ إﻟﻰ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻓﻲ اﻟﺸﻬﺮ اﻟﺘﺎﻟﻲ.
وﻫﻮ أﻳﻀﴼ ﻣﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﺗـﺠـﺮي ﺣﺎﻟﻴﴼ ﻓـﻲ ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ، ﺣﻴﺚ إﻧـــــﻪ ﻣــﺘــﻬــﻢ ﻣــــﻊ ﻣــﺸــﺘــﺒــﻪ ﺑــــﻪ آﺧـــﺮ ﺑﻤﺤﺎوﻟﺔ اﻟﻘﺘﻞ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻮرﻃﻬﻤﺎ اﳌﺰﻋﻮم ﻓﻲ ﺗﺒﺎدل إﻃﻼق اﻟﻨﺎر ﻣﻊ اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻗﺒﻞ ﻳﻮم ﻣﻦ اﻋﺘﻘﺎﻟﻪ.
وﻓـــــــــــﻲ ﻣــــﻨــــﺘــــﺼــــﻒ ﻓـــــﺒـــــﺮاﻳـــــﺮ )ﺷـــﺒـــﺎط( اﳌـــﺎﺿـــﻲ، أﺷــــﺎد ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ ﺑﺎﳌﻮﻗﻒ اﻟﺬي أﻇﻬﺮه، ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻼم أﺛﻨﺎء ﺣﻀﻮره أول ﺟﻠﺴﺔ ﻣﻦ ﺟﻠﺴﺎت اﻻﺳﺘﻤﺎع ﻓﻲ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺑـﺮوﻛـﺴـﻞ ﻣﻄﻠﻊ ﻓـﺒـﺮاﻳـﺮ، ورﻓﻀﻪ اﻟـــﻮﻗـــﻮف أﻣــــﺎم رﺋــﻴــﺴــﺔ اﳌـﺤـﻜـﻤـﺔ، ورﻓﻀﻪ أﻳﻀﺎ اﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ اﳌﺤﻜﻤﺔ وﻋﺪم اﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﺳﺌﻠﺔ، وذﻟﻚ ﺧﻼل اﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﻣﻠﻒ إﻃﻼق اﻟﻨﺎر ﻋﻠﻰ رﺟــﺎل اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻓﻲ ﺑﺮوﻛﺴﻞ ﻓﻲ ﻣﺎرس ٦١٠٢. وﺟﺎءت اﻹﺷﺎدة ﻓﻲ ﻧﺸﺮة أﺳﺒﻮﻋﻴﺔ أﺻﻮﻟﻴﺔ ﺗﺤﻤﻞ اﺳـﻢ »ﻧﺒﺄ« ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﻲ، وﺣــﺴــﺐ ﻣـــﺎ ذﻛـــﺮت ﺻــﺤــﻴــﻔــﺔ »ﺳـــﺘـــﺎﻧـــﺪرد« اﻟــﻴــﻮﻣــﻴــﺔ اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻴﺔ، ﻓﻘﺪ أﻛﺪ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻧﺸﺮة »ﻧﺒﺄ« ﻋﻠﻰ ﺗﻮرط ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻼم ﻓﻲ اﻹرﻫــﺎب. وﻗﺎﻟﺖ: إﻧﻪ ﺷﺎرك ﻓﻲ اﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻟﻬﺠﻤﺎت إرﻫـﺎﺑـﻴـﺔ ﻛﺜﻴﺮة ﻧﻔﺬﻫﺎ أﺷﺨﺎص ﻣﻦ ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ وﻓﺮﻧﺴﺎ، وأﺳﻔﺮت ﻋﻦ ﻣﻘﺘﻞ وإﺻﺎﺑﺔ أﻋﺪاد ﻣﻦ اﳌﺪﻧﻴﲔ.
وﻋﺮﻓﺖ ﻓﺘﺮة اﻟﺠﻠﺴﺎت، ردود أﻓﻌﺎل وﺣﺎﻟﺔ ﺟﺪل أﺛﺎرﺗﻬﺎ ﻣﻄﺎﻟﺒﺔ ﻣـــﺤـــﺎﻣـــﻲ ﻋـــﺒـــﺪ اﻟــــﺴــــﻼم ﺑـــﺒـــﺮاء ﺗـــﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﺧﻄﺄ ﻓﻲ اﻹﺟـﺮاءات، وﻗﺎل وزﻳـــــﺮ اﻟــﺪاﺧــﻠــﻴــﺔ ﺟــــﺎن ﺟــﺎﻣــﺒــﻮن إﻧـﻪ ﻻ ﻳﻔﻬﻢ ﻃﻠﺐ ﻣﺤﺎﻣﻲ ﺻﻼح ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻼم ﺑﺎﻟﺒﺮاءة ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻣـﺸـﻜـﻠــﺔ إﺟـــﺮاﺋـــﻴـــﺔ. وأﺿـــــــﺎف: »ﻻ أﻓــــﻬــــﻢ ذﻟــــــــﻚ، اﳌــــﺤــــﺎﻣــــﻲ ﻣـــﻮﺟـــﻮد ﻟﻀﻤﺎن ﺣﺼﻮل اﳌﺘﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺣﻜﻢ ﺻﺤﻴﺢ«، ﻟﻜﻦ »أن ﻳﻄﻠﺐ اﻟﺴﻴﺪ ﻣـــــﺎري ﺳــﻴــﻔــﻦ اﻵن ﺗــﺒــﺮﺋــﺘــﻪ ﻫـﻨـﺎ ﻳﺬﻫﺐ ﺑﻌﻴﺪﴽ ﺟﺪﴽ«. وأﺿﺎف: »إذا ﻣـﺎ ارﺗﻜﺒﺖ أﺧـﻄـﺎء إﺟـﺮاﺋـﻴـﺔ، ﻓﻘﺪ ﻳﻜﻮن ﻣﻦ اﻟﻀﺮوري ﺑﺪء اﳌﺤﺎﻛﻤﺔ ﻣــﺮة أﺧـــﺮى، ﻟﻜﻦ ﻫــﺬا ﻻ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳــــــﺆدي إﻟـــــﻰ ﺗـــﺒـــﺮﺋـــﺔ ﺻـــــﻼح ﻋـﺒـﺪ اﻟﺴﻼم«.
وﻗﺪ أﺛﺎرت ﺗﻠﻚ اﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎت اﻧــــﺘــــﻘــــﺎدات ﻣــــﻦ ﺟـــﺎﻧـــﺐ ﻋـــــﺪد ﻣـﻦ اﳌﺤﺎﻣﲔ واﻟﺤﻘﻮﻗﻴﲔ، ورد ﻣﻜﺘﺐ اﻟــﻮزﻳــﺮ ﺑـﺎﻟـﻘـﻮل: إن اﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎت ﻟﻢ ﻳﻜﻦ اﻟﻐﺮض ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻤﺎرﺳﺔ أي ﺿﻐﻮط ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻀﺎء، وأن اﻟﻮزﻳﺮ ﻣـــﻦ ﺣــﻘــﻪ أن ﻳــﻘــﻮل رأﻳــــﻪ ﻓـــﻲ رده ﻋﻠﻰ ﺳﺆال ﺣﻮل دور اﳌﺤﺎﻣﻲ ﻓﻲ اﳌﺠﺘﻤﻊ.
ﻣــــﻦ ﺟـــﺎﻧـــﺒـــﻪ، ﻗــــــﺎل اﳌــﺤــﺎﻣـــﻲ ﻣـــﺎري ﺳـﻔـﲔ إن اﻟــﻮزﻳــﺮ ﻋـﻠـﻴـﻪ أن ﻳﺘﺬﻛﺮ ﺟـﻴـﺪا ﻣــﺒــﺎدئ اﻟﻔﺼﻞ ﺑﲔ اﻟﺴﻠﻄﺎت، وﻻ ﻳﺤﻖ ﳌـﺴـﺆول ﻓﻲ ﻣــﻨــﺼــﺐ رﺳـــﻤـــﻲ أن ﻳــﻌــﻠــﻖ ﻋـﻠـﻰ ﻗﻀﻴﺔ ﺗﻨﻈﺮ أﻣــﺎم اﻟﻘﻀﺎء، وﻫﺬا ﻳﻌﻨﻲ وﺿــﻊ اﳌـﺤـﻜـﻤـﺔ واﻟـﻘـﺎﺿـﻲ ﺗﺤﺖ ﺿﻐﻮط وﻫﻲ ﺗﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﻣﻠﻒ ﺻﻌﺐ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ.
وﻗـــــــــــــــﺮرت ﻫــــﻴــــﺌــــﺔ اﳌـــﺤـــﻜـــﻤـــﺔ اﻟــﺠــﻨــﺎﺋــﻴــﺔ ﻓـــﻲ ﺑــﺮوﻛــﺴــﻞ ﺗـﺄﺟـﻴـﻞ ﺟـﻠـﺴـﺎت ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﻛــﻞ ﻣــﻦ ﺻـﻼح ﻋــﺒــﺪ اﻟــــﺴــــﻼم، وﺳـــﻔـــﻴـــﺎن ﻋــﻴــﺎري ﻓــﻲ ﻫـــﺬا اﳌــﻠــﻒ إﻟـــﻰ ٩٢ ﻣــﻦ ﺷﻬﺮ ﻣـــــــﺎرس اﻟــــﺤــــﺎﻟــــﻲ. وﻗـــــــﺎل رﺋــﻴــﺲ اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ ﻟـﻮك ﻫﻴﻨﺎرت ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻴﲔ ﺑـﻌـﺪ اﻟـﺠـﻠـﺴـﺔ اﻟﺘﻲ اﻧﻌﻘﺪت ﻣـﻦ دون ﻫﻴﺌﺔ ﻣﺤﻠﻔﲔ: »اﻟــﺸــﻬــﺮ اﳌــﺎﺿــﻲ ﺳــﻴــﻜــﻮن ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺣﻜﻢ ﻓـﻲ ﻣﻮﻋﺪ أﻗـﺼـﺎه ٩٢ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن(«. وأﺿﺎف، إﻧﻪ ﺗﻢ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣـــﻮﻋـــﺪ اﻟــﺠــﻠــﺴــﺔ اﳌــﻘــﺒــﻠــﺔ ﻓــــﻲ ٩٢ ﻣـــﺎرس؛ ﻣـﺎ ﻳﻌﻄﻲ اﻟﻘﻀﺎة ﺷﻬﺮﴽ ﻻﺗﺨﺎذ ﻗﺮار، ﻋﻠﻤﴼ ﺑﺄﻧﻪ ﻗﺪ ﻳﺼﺪر ﻗﺒﻞ ذﻟﻚ اﳌﻮﻋﺪ.