اﻻرﺗﻴﺎح اﻟﻜﺒﲑ ﻣﻦ ﺟﻮﻟﺔ اﻷﻣﲑ
< إﻳــــــﻤــــــﺎء إﻟــــــﻰ ﻣــــﻘــــﺎل ﻋــﺒــﺪ اﻟـــﺮﺣـــﻤـــﻦ اﻟـــــﺮاﺷـــــﺪ »ﻣـــﺤـــﻤـــﺪ ﺑــﻦ ﺳﻠﻤﺎن وﻣﻌﺮﻛﺔ ﻟﻨﺪن« اﳌﻨﺸﻮر ﺑﺘﺎرﻳﺦ ٩ ﻣـﺎرس )آذار( اﻟﺤﺎﻟﻲ، أود أن أﻗــﻮل إن اﻻرﺗـﻴـﺎح اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻋـﻨـﺪ اﻟـــﺪول اﻟـﻜـﺒـﺮى وﺧﺼﻮﺻﴼ ﻋـــﻮاﺻـــﻢ اﻟـــﻘـــﺮار ﺑــﺎﻟــﻌــﺎﻟــﻢ ﺗــﺠــﺎه اﳌـــﻤـــﻠـــﻜـــﺔ اﻟـــﻌـــﺮﺑـــﻴـــﺔ اﻟـــﺴـــﻌـــﻮدﻳـــﺔ راﺳــــﺦ وأﻛـــﻴـــﺪ. اﳌـﻤـﻠـﻜـﺔ اﻟـﻌـﺮﺑـﻴـﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ وﻣﻨﺬ ﻧﺸﺄﺗﻬﺎ ﻟﻢ وﻟﻦ ﺗـــﻘـــﻮم ﺑـــﺪﻋـــﻢ أي ﻣـــﻦ اﳌــﻨــﻈــﻤــﺎت واﻷﺣﺰاب واﻟﺘﻴﺎرات واﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﳌﺘﻄﺮﻓﺔ واﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺑﻜﻞ أﺷﻜﺎﻟﻬﺎ، ﺑـﻌـﻜـﺲ إﻳـــــﺮان وﻋــــﺪد ﻣــﻦ اﻟـــﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻷﺧﺮى. اﳌﻤﻠﻜﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟــــﺴــــﻌــــﻮدﻳــــﺔ ﺑـــﻘـــﻴـــﺖ ﻣــﺤــﺎﻓــﻈــﺔ ﻋـــﻠـــﻰ ﻣــﺼــﺪاﻗــﻴــﺘــﻬــﺎ وﻣــﺒــﺎدﺋــﻬــﺎ وﺛـــﻮاﺑـــﺘـــﻬـــﺎ ﺑـــﻌـــﺪم اﻟـــﺘـــﺪﺧـــﻞ ﻓـﻲ ﺷـﺆون وﻣﺼﺎﻟﺢ وﺳﻴﺎﺳﺎت أي ﻣـــﻦ دول اﻟــﻌــﺎﻟــﻢ ﻗــﺎﻃــﺒــﺔ. وﻫـــﺬه اﳌــﻴــﺰة ﺟـﻌـﻠـﺘـﻬـﺎ )أﻳــﻘــﻮﻧــﺔ( دوﻟــﺔ ﻣـــﻦ أﻛـــﺜـــﺮ دول اﻟــﺴــﻠــﻢ واﻟـــﺴـــﻼم واﻷﻣـــــﻦ واﻵﻣــــــﺎن ﺑــﺎﻟــﻌــﺎﻟــﻢ، وﻛــﻞ ﻗــﺎدﺗــﻬــﺎ، ﻓــﺎﻟــﺰﻳــﺎرات اﻟــﺘــﻲ ﻳـﻘـﻮم ﺑﻬﺎ وﻟﻲ اﻟﻌﻬﺪ اﻷﻣﻴﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳــﻠــﻤــﺎن ﻏــﺮﺑــﴼ وﺷــﺮﻗــﴼ وﺷــﺎرﺣــﴼ ﻣﻮﻗﻒ اﳌﻤﻠﻜﺔ ﻣﻦ أﺣــﻮال اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻫــﻲ ﻟـﺘـﺒـﻴـﺎن اﻟـﺤـﻘـﻴـﻘـﺔ واﻟـﺤـﻠـﻮل اﻟــــﻨــــﺎﺟــــﺤــــﺔ واﻟـــــﻨـــــﺎﺟـــــﻌـــــﺔ ﻟـــﻬـــﺬه اﻟــﺘــﻄــﻮرات ﻣــﻦ ﺣــــﺮوب ووﻳـــﻼت واﻟﺴﺒﻞ اﻵﻳﻠﺔ ﻟﻮﻗﻒ ﻫﺬه اﻟﺪواﻣﺔ اﻟﺘﻲ ﻋﺼﻔﺖ وﺿﺮﺑﺖ أﻛﺜﺮ دول اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﺷﻠﻞ اﻗﺘﺼﺎدي، وﻫﻮ اﻷﺧــــﻄــــﺮ ﻓــــﻲ اﻟــــﺘــــﺎرﻳــــﺦ، ﻃــﺎرﺣــﴼ ﻓــﻲ اﻟــﻮﻗــﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﺧﻄﻄﴼ ورؤى اﻗــﺘــﺼــﺎدﻳــﺔ ﺑــﺎﺗــﻔــﺎﻗــﺎت ﺗﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﻛـﻞ دول وﺷـﻌـﻮب اﳌﻨﻄﻘﺔ واﻟﻌﺎﻟﻢ.
ﺣﺴﺎن اﻟﺸﺎﻣﻲ - ﺑﻴﺮوت