ﺗﺰﻳﻴﻒ ﻗﻴﻢ ﻋﻮادم اﻟﺴﻴﺎرات ﻳﻜﺒﺪ أوروﺑﺎ ﺧﺴﺎﺋﺮ ﺑﺎﳌﻠﻴﺎرات
ﻛﺸﻔﺖ دراﺳﺔ ﺣﺪﻳﺜﺔ، ﻧﺸﺮت ﻧﺘﺎﺋﺠﻬﺎ أﻣﺲ، ﻋﻦ أن ﺗﺰﻳﻴﻒ ﺷﺮﻛﺎت اﻟﺴﻴﺎرات ﻓﻲ أوروﺑﺎ ﻟﻘﻴﻢ اﻟﻌﻮادم ﻛﺒﺪ اﻟﺨﺰاﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ دول أﻋﻀﺎء ﻓﻲ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ ﺧﺴﺎﺋﺮ ﺑﻤﻠﻴﺎرات اﻟﻴﻮروﻫﺎت.
وأوﺿــــﺤــــﺖ ﻧــﺘــﺎﺋــﺞ اﻟـــــﺪراﺳـــــﺔ، اﻟــﺘــﻲ أﺟـــﺮﻳـــﺖ ﻟــﺼــﺎﻟــﺢ ﻛـﺘـﻠـﺔ ﺣـــﺰب اﻟــﺨــﻀــﺮ ﻓﻲ اﻟﺒﺮﳌﺎن اﻷوروﺑـــﻲ، أن اﻟﺨﺰاﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ وﺣﺪﻫﺎ ﺗﻜﺒﺪت ﻓﻲ ﻋﺎم ٦١٠٢ ﻧﺤﻮ ٢٫١ ﻣﻠﻴﺎر ﻳﻮرو ﻣﻦ أﻣﻮال إﻳﺮادات اﻟﻀﺮاﺋﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻴﺎرات، وذﻟﻚ ﻷن ﻫﺬه اﻟﺴﻴﺎرات ﺗﻢ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺿﺮاﺋﺒﻬﺎ ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻗﻴﻢ ﻋﻮادم ﺛﺎﻧﻲ أﻛـﺴـﻴـﺪ اﻟــﻜــﺮﺑــﻮن، اﻟــﺘــﻲ زﻳـﻔـﺘـﻬـﺎ اﻟـﺸـﺮﻛـﺎت اﳌﺼﻨﻌﺔ.
وﻓـــﻲ ﺳــﻴــﺎق ﻣــﺘــﺼــﻞ، ﻓــﻘــﺪت اﻟــﺨــﺰاﻧــﺔ اﻟــــﻌــــﺎﻣــــﺔ ﻓـــــﻲ ١١ دوﻟــــــــﺔ ﺗـــﺎﺑـــﻌـــﺔ ﻟـــﻼﺗـــﺤـــﺎد اﻷوروﺑـﻲ، إﺟﻤﺎﻟﻲ ﻧﺤﻮ ٣٫١١ ﻣﻠﻴﺎر ﻳﻮرو ﻓﻲ ٦١٠٢، ﻟﻬﺬا اﻟﺴﺒﺐ، وﻓﻘﺎ ﻟﻠﺪراﺳﺔ اﻟﺘﻲ ﻧﺸﺮت ﻧﺘﺎﺋﺠﻬﺎ وﻛﺎﻟﺔ اﻷﻧﺒﺎء اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ.
ووﺻﻞ إﺟﻤﺎﻟﻲ ﻣﺎ ﺗﻜﺒﺪﺗﻪ ﻫﺬه اﻟﺪول اﻷوروﺑــﻴــﺔ ﺑﺴﺒﺐ اﻟﺘﻼﻋﺐ ﻓـﻲ ﻗﻴﻢ ﻋـﻮادم اﻟﺴﻴﺎرات، ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة ﺑﲔ ٠١٠٢ ﺣﺘﻰ ٦١٠٢ إﻟﻰ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٦٤ ﻣﻠﻴﺎر ﻳﻮرو، ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ أرﺑﻌﺔ ﻣﻠﻴﺎرات ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ.
ﺗــــﺠــــﺪر اﻹﺷــــــــــﺎرة إﻟــــــﻰ أن اﻟــﻀــﺮﻳــﺒــﺔ اﳌـــﻔـــﺮوﺿـــﺔ ﻋــﻠــﻰ اﳌـــﺮﻛـــﺒـــﺎت ﻓـــﻲ دول ﻣـﺜـﻞ أﳌــــﺎﻧــــﻴــــﺎ، ﺗـــﺘـــﺤـــﺪد وﻓـــﻘـــﺎ ﻟــﺤــﺠــﻢ اﻟــــﻌــــﻮادم اﻟـﻜـﺮﺑـﻮﻧـﻴـﺔ اﻟــﺼــﺎدرة ﻋــﻦ ﻫــﺬه اﻟــﺴــﻴــﺎرات، وﺗـــﺮى اﻟــﺪراﺳــﺔ أن ﻫــﺬه اﻟــــﺪول اﻷوروﺑــﻴــﺔ ﻓﻘﺪت ﻫﺬه اﻷﻣﻮال ﺑﺴﺒﺐ اﻟﺘﻘﻠﻴﻞ اﻟﺰاﺋﺪ ﻋﻦ اﻟﺤﺪ ﻓﻲ اﻟﻘﻴﻤﺔ اﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﺤﺠﻢ اﻟﻌﻮادم. ودار ﺟﺪل واﺳﻊ ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺎ ﻳﻌﺮف ﺑـ»ﻓﻀﻴﺤﺔ اﻟﺘﻼﻋﺐ ﻓﻲ ﻧﺘﺎﺋﺞ اﺧﺘﺒﺎرات ﻣﻌﺪل ﻋﻮادم اﻟﺴﻴﺎرات اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﺑﻤﺤﺮﻛﺎت دﻳــﺰل )ﺳــــﻮﻻر(«، ﺣﻴﺚ اﻋﺘﺮﻓﺖ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ »ﻓـــﻮﻟـــﻜـــﺴـــﻔـــﺎﻏـــﻦ« اﻷﳌــــﺎﻧــــﻴــــﺔ ﺑـــﺎﺳـــﺘـــﺨـــﺪام ﺑـﺮﻧـﺎﻣـﺞ ﻛﻮﻣﺒﻴﻮﺗﺮ ﻣﻌﻘﺪ ﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻛﻤﻴﺎت اﻟﻌﻮادم اﳌﻨﺒﻌﺜﺔ ﻣﻦ ﺳﻴﺎرات اﻟﺪﻳﺰل أﺛﻨﺎء اﻻﺧــﺘــﺒــﺎرات ﻣـﻘـﺎرﻧـﺔ ﺑﺎﻟﻜﻤﻴﺎت اﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ اﳌﻨﺒﻌﺜﺔ أﺛﻨﺎء ﺳﻴﺮ اﻟﺴﻴﺎرات ﻓﻲ ﻇﺮوف اﻟﺘﺸﻐﻴﻞ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ. وأﺛﺎرت ﻫﺬه اﻟﻔﻀﻴﺤﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻔﺠﺮت ﻋﺎم ٥١٠٢ اﻟﺸﻜﻮك ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ وﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ اﻟــﺪول ﺣـﻮل ﺳﻼﻣﺔ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﺴﻴﺎرات اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﺑﻮﻗﻮد دﻳﺰل. وﺑﺪأت ﺑﻌﺾ اﻟﺪول واﳌﺪن دراﺳﺔ ﻓﺮض ﺣﻈﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﺴﻴﻴﺮ ﻫﺬه اﻟﺴﻴﺎرات ﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﺗﻠﻮث اﻟﻬﻮاء. وأﻋﻠﻨﺖ أودي، اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻔﻮﻟﻜﺴﻔﺎﻏﻦ، ﻓﻲ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗﻤﻮز( اﳌﺎﺿﻲ أﻧﻪ ﺗﻢ ﻓﺤﺺ ﻛﻤﻴﺎت اﻟــﻌــﻮادم ﻓــﻲ ﻧـﺤـﻮ ٠٥٨ أﻟــﻒ ﺳــﻴــﺎرة ﺗﻌﻤﻞ ﺑﻤﺤﺮﻛﺎت دﻳــﺰل، ﻓﻲ ﺣﲔ ﺗﺤﺘﺎج اﻟﺸﺮﻛﺔ إﻟﻰ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺧﻄﺔ ﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﻫﺬه اﻟﺴﻴﺎرات ﺑﻤﺎ ﻳﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ اﳌﻌﺎﻳﻴﺮ اﻟﺒﻴﺌﻴﺔ.
وأﺳﻔﺮت ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﻔﺤﺺ ﻋﻦ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﺗﻮاﻓﻖ ﻧﺼﻒ اﳌﺤﺮﻛﺎت ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻣﻊ اﳌﻌﺎﻳﻴﺮ اﻟﺒﻴﺌﻴﺔ، ﻓــﻲ ﺣــﲔ أن ﻧﺤﻮ رﺑــﻊ اﳌﺤﺮﻛﺎت ﺗﺤﺘﺎج إﻟـﻰ ﻣﺰﻳﺪ ﻣـﻦ اﳌﺮاﺟﻌﺔ و٦٥١ أﻟﻒ ﻣـــﺤـــﺮك ﻳــﺤــﺘــﺎج إﻟــــﻰ اﺳــﺘــﺪﻋــﺎﺋــﻬــﺎ ﺑﺴﺒﺐ وﺟﻮد ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻟﻠﺘﻼﻋﺐ ﻓﻲ ﻛﻤﻴﺎت اﻟﻌﻮادم ﻓﻴﻬﺎ.
وﻗـــــــــﺎل روﺑـــــــــــﺮت ﺷــــﺘــــﺎدﻟــــﺮ اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ اﻟــﺘــﻨــﻔــﻴــﺬي ﻟــﺸــﺮﻛــﺔ »أودي« ﻫــــﺬا اﻟــﺸــﻬــﺮ إﻧــﻪ ﻳﺘﻮﻗﻊ اﺳـﺘـﺪﻋـﺎء اﳌـﺰﻳـﺪ ﻣـﻦ اﻟﺴﻴﺎرات اﻟـﺘـﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﺑـﻤـﺤـﺮﻛـﺎت دﻳـــﺰل ﻋـﻠـﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﻓــﻀــﻴــﺤــﺔ اﻟـــﺘـــﻼﻋـــﺐ. وأﺿــــــــﺎف: »ارﺗــﻜــﺒــﻨــﺎ أﺧﻄﺎء وﺗﻌﻠﻤﻨﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮا واﻷﻣـﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﻳــﻨــﻄــﺒــﻖ ﻋــﻠــﻲ ﺷــﺨــﺼــﻴــﺎ«. وﻗـــــﺎل »ﺑــﻴــﺮﻧــﺪ ﻣـﺎرﺗـﻴـﻨـﺲ« ﻣـﺪﻳـﺮ اﳌـﺸـﺘـﺮﻳـﺎت ﻓـﻲ »أودي« إن ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗـﺤـﺪﻳـﺚ اﳌــﺤــﺮك ﻻ ﺗـﻜـﻠـﻒ أﻛﺜﺮ ﻣـــﻦ ٠٨ ﻳــــﻮرو )٨٩ دوﻻرا( وﻻ ﺗـﺴـﺘـﻐـﺮق أﻛــﺜــﺮ ﻣــﻦ ﻧـﺼـﻒ ﺳــﺎﻋــﺔ وﻫـــﻮ ﻣــﺎ ﻳـﻌـﻨـﻲ أن »اﻟــﻌــﻤــﻼء ﻟــﻦ ﻳــﺘــﻀــﺮروا ﺑــﺼــﻮرة ﻛـﺒـﻴـﺮة«. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺣــﺬر اﺗــﺤــﺎد ﻳﻤﺜﻞ ﺷــﺮﻛــﺎت ﺗـﺠـﺎرة اﻟﺴﻴﺎرات ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ ﻗﺒﻞ أﺳﺎﺑﻴﻊ ﻣﻦ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻓـﻀـﻴـﺤـﺔ اﻟــﺘــﻼﻋــﺐ ﻓـــﻲ ﻧــﺘــﺎﺋــﺞ اﺧــﺘــﺒــﺎرات ﻣﻌﺪل ﻋﻮادم اﻟﺴﻴﺎرات اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﺑﻤﺤﺮﻛﺎت دﻳﺰل ﻋﻠﻰ ﻗﻄﺎع اﻟﺴﻴﺎرات ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ، ﻓﻲ ﻇﻞ ﺗﻬﺪﻳﺪات ﺑﺤﻈﺮ ﺳﻴﺮ أﻧﻮاع ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻣﻦ اﻟﺴﻴﺎرات ﻓﻲ وﺳﻂ اﳌﺪن اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ اﻟﻜﺒﻴﺮة. وﻗــﺎل ﻳـﻮرﺟـﻦ ﻛﺎرﺑﻴﻨﺴﻜﻲ، رﺋﻴﺲ اﺗﺤﺎد زد دي ﻛﻴﻪ ﻟﺸﺮﻛﺎت ﺗﺠﺎرة اﻟﺴﻴﺎرات، إن »ﻣــﺸــﺘــﺮي اﻟــﺴــﻴــﺎرات ﻣـﻀـﻄـﺮﺑـﲔ ﺑـﺼـﻮرة ﺣﺎدة... اﻟﺤﻈﺮ اﻟﻮﺷﻴﻚ ﻟﺪﺧﻮل اﻟﺴﻴﺎرات ﻓﻲ اﳌﻨﺎﻃﻖ ﺷﺪﻳﺪة اﻟﺘﻠﻮث ﺟﻌﻞ ﺳﻴﺎرات اﻟﺪﻳﺰل ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺒﻴﻊ«.
وأﺿـــــــــﺎف أﻧــــــﻪ ﻟــــﻬــــﺬا اﻟـــﺴـــﺒـــﺐ ارﺗـــﻔـــﻊ إﺟﻤﺎﻟﻲ ﺣﺠﻢ أﻋـﻤـﺎل اﻟﻘﻄﺎع ﺧــﻼل اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٤٫١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﺳﻨﻮﻳﺎ ﻓﻘﻂ إﻟﻰ ٤٫٤٧١ ﻣﻠﻴﺎر ﻳﻮرو )٨١٢ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر( ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﻨﻤﻮ اﻷﻗﻮى ﻟﻺﻧﻔﺎق اﻻﺳﺘﻬﻼﻛﻲ ﻛﻠﻪ ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ. وﺗﺮاوح اﻟﻌﺎﺋﺪ ﻋﻠﻰ إﺟﻤﺎﻟﻲ ﺣﺠﻢ أﻋﻤﺎل اﻟﻘﻄﺎع ﺧﻼل اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ ﺑﲔ ٣٫١ إﻟﻰ ٦٫١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻘﺎﺑﻞ ٧٫١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﺧﻼل ٦١٠٢ ﺑﺤﺴﺐ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﻷوﻟﻴﺔ.
وﻗـــــﺎل ﻛــﺎرﺑــﻴــﻨــﺴــﻜــﻲ إن ﻫــــﺬا ﻟـــﻢ ﻳﻜﻦ ﻣـﻔـﺎﺟـﺌـﺎ ﻓــﻲ ﻇــﻞ وﺟـــﻮد ﻣــﺌــﺎت اﻵﻻف ﻣﻦ اﻟـــﺴـــﻴـــﺎرات اﻟــﺘــﻲ ﺗــﻌــﻤــﻞ ﺑــﻤــﺤــﺮﻛــﺎت دﻳـــﺰل ﻟـﻢ ﻳﺘﻢ ﺑﻴﻌﻬﺎ إﻟــﻰ ﺟـﺎﻧـﺐ ﺳﺤﺐ ﺳـﻴـﺎرات اﻟـــﺪﻳـــﺰل ﻣــﻦ اﺗــﻔــﺎﻗــﻴــﺎت ﺗــﺄﺟــﻴــﺮ اﻟــﺴــﻴــﺎرات. ﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﺒﺪو أن ﺗﻠﻚ اﻟﻔﻀﻴﺤﺔ أﺛـﺮت ﺑﻘﻮة ﻋﻠﻰ أﻋﻤﺎل ﻓﻮﻟﻜﺴﻔﺎﻏﻦ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة اﻷﺧــﻴــﺮة، أﻛـﺒـﺮ ﻣﻨﺘﺞ ﺳــﻴــﺎرات ﻓـﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ، ﺣﻴﺚ أﻋﻠﻨﺖ اﻟﺸﺮﻛﺔ ﻋﻦ ﻣﻀﺎﻋﻔﺔ أرﺑﺎﺣﻬﺎ ﺧﻼل اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ ﻣﻊ زﻳﺎدة اﳌﺒﻴﻌﺎت.
وزاد ﺻــﺎﻓــﻲ أرﺑــــﺎح اﳌـﺠـﻤـﻮﻋـﺔ ﺧـﻼل اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ إﻟﻰ ٤٫١١ ﻣﻠﻴﺎر ﻳﻮرو )١٠٫٤١ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر( ﻣﻘﺎﺑﻞ ١٫٥ ﻣﻠﻴﺎر ﻳــﻮرو ﻋﺎم ٦١٠٢، ﺑﺤﺴﺐ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﻷوﻟـﻴـﺔ اﻟﺼﺎدرة ﻋــﻦ ﻓﻮﻟﻜﺴﻔﺎﻏﻦ. وإن ﻛـﺎﻧـﺖ أرﺑـــﺎح اﻟـﻌـﺎم اﳌـــﺎﺿـــﻲ ﺟــــــﺎءت أﻗــــﻞ ﻗــﻠــﻴــﻼ ﻣـــﻦ ﺗــﻮﻗــﻌــﺎت اﳌﺤﻠﻠﲔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﺟﺢ وﺻﻮﻟﻬﺎ إﻟﻰ ٥٫١١ ﻣﻠﻴﺎر ﻳـﻮرو. وﻛﺎﻧﺖ ﻓﻮﻟﻜﺴﻔﺎﻏﻦ ﻗﺪ ﺳﺠﻠﺖ ﺧﺴﺎﺋﺮ ﺻﺎﻓﻴﺔ ﺑﻘﻴﻤﺔ ٦٫١ ﻣﻠﻴﺎر ﻳـــﻮرو ﺧــﻼل ٥١٠٢. وﺗـﺘـﺮﻗـﺐ ﻓﻮﻟﻜﺴﻔﺎﻏﻦ وﻏــﻴــﺮﻫــﺎ ﻣــﻦ ﺷــﺮﻛــﺎت ﺻــﻨــﺎﻋــﺔ اﻟــﺴــﻴــﺎرات اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﺣﻜﻢ اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻹدارﻳـــﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ »ﻻﻳﺒﺘﺴﻴﺞ« اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﺑﺸﺄن اﻟﺴﻤﺎح ﺑﺤﻈﺮ دﺧــــﻮل اﻟــﺴــﻴــﺎرات اﻟــﺘــﻲ ﺗـﻌـﻤـﻞ ﺑـﻤـﺤـﺮﻛـﺎت دﻳـــﺰل إﻟــﻰ اﳌـــﺪن ﻓــﻲ إﻃـــﺎر ﺟـﻬـﻮد ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺗﻠﻮث اﻟﻬﻮاء.
وﻓﻲ ﺣﲔ زادت ﻣﺒﻴﻌﺎت ﻓﻮﻟﻜﺴﻔﺎﻏﻦ ﻓـﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٤ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ إﻟﻰ ٤٧٫٠١ ﻣﻠﻴﻮن ﺳﻴﺎرة ﺧﻼل اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ، زادت إﻳـﺮاداﺗـﻬـﺎ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٢٫٦ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ إﻟﻰ ٧٫٠٣٢ ﻣﻠﻴﺎر ﻳﻮرو.