ذﻫﺒﺖ إﻟﻰ دﺑﻲ ﻟﺘﻮدﻳﻊ اﻟﻌﺰوﺑﻴﺔ ﻓﻮدﻋﺖ اﻟﺤﻴﺎة ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﻌﻮدة
اﺑﻨﺔ رﺟﻞ أﻋﻤﺎل ﺗﺮﻛﻲ ﻗﺘﻠﺖ ﻣﻊ ﺻﺪﻳﻘﺎﺗﻬﺎ ﺑﺘﺤﻄﻢ ﻃﺎﺋﺮﺗﻬﺎ ﰲ إﻳﺮان
أﺛـــﺎرت ﺻــﻮرة ﻧﺸﺮﺗﻬﺎ ﻣﻴﻨﺎ ﺑــــــﺎﺷــــــﺎران اﺑــــﻨــــﺔ رﺟــــــﻞ اﻷﻋــــﻤــــﺎل اﻟــﺘــﺮﻛــﻲ اﻟـــﺒـــﺎرز ﺣــﺴــﲔ ﺑــﺎﺷــﺎران ﻣــﻊ ﺻـﺪﻳـﻘـﺎﺗـﻬـﺎ ﻋـﻠـﻰ ﻣــﱳ ﻃـﺎﺋـﺮة ﺧﺎﺻﺔ ﺗﺤﻄﻤﺖ ﺟﻨﻮب إﻳﺮان ﻟﻴﻞ اﻷﺣﺪ - اﻻﺛﻨﲔ، وﻟﻘﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻛﺎن ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﺼﺮﻋﻪ، ﺗﻔﺎﻋﻼ ﻛﺒﻴﺮﴽ ﻣﻦ ﺟــﺎﻧــﺐ وﺳــﺎﺋــﻞ اﻹﻋــــﻼم ووﺳــﺎﺋــﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ.
وذﻛـــــــــــــﺮت وﺳــــــﺎﺋــــــﻞ اﻹﻋــــــــﻼم اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ أﻣــﺲ، أن اﻟـﻄـﺎﺋـﺮة ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻞ ﻣﻴﻨﺎ ﺑـﺎﺷـﺎران، ٨٢ ﺳﻨﺔ، و٧ ﻣــﻦ ﺻـﺪﻳـﻘـﺎﺗـﻬـﺎ وﻗــﺎﺋــﺪا اﻟـﻄـﺎﺋـﺮة وﻣـــﻀـــﻴـــﻔـــﺔ. وأﺷـــــــــــﺎرت ﺻــﺤــﻴــﻔــﺔ »ﺣــﺮﻳــﺖ« إﻟـــﻰ أﻧــﻬــﻦ ﻛـــﻦ ﻋــﺎﺋــﺪات ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ دﺑﻲ اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ، ﺑﻌﺪ أن أﻗﻤﻦ ﻫﻨﺎك ﺣﻔﻼ ﻟﺘﻮدﻳﻊ اﻟﻌﺰوﺑﻴﺔ إذ ﻛﺎن ﻣﻦ اﳌﻘﺮر إﻗﺎﻣﺔ ﺣﻔﻞ زﻓﺎف ﻣﻴﻨﺎ ﻓﻲ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( اﳌﻘﺒﻞ.
وﻋــــﺸــــﻴــــﺔ ﺗـــﺤـــﻄـــﻢ اﻟــــﻄــــﺎﺋــــﺮة ﻧــﺸــﺮت ﻣــﻴــﻨــﺎ ﻋــﻠــﻰ ﺣــﺴــﺎﺑــﻬــﺎ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻊ »إﻧﺴﺘﻐﺮام« ﺻﻮرة ﻟﻬﺎ ﻣﻊ ﺻﺪﻳﻘﺎﺗﻬﺎ ﻗـﺎﻟـﺖ إﻧـﻬـﺎ ﻓـﻲ ﻓﻨﺪق »وان آﻧـــﺪ أوﻧــﻠــﻲ روﻳــــﺎل ﻣــﻴــﺮاج« اﻟﻔﺎﺧﺮ ﻓﻲ دﺑﻲ. ﻛﻤﺎ ﺗـﺪاول رواد ﻣــــﻮاﻗــــﻊ اﻟــــﺘــــﻮاﺻــــﻞ اﻻﺟـــﺘـــﻤـــﺎﻋـــﻲ اﻟــﺼــﻮر اﻷﺧــﻴــﺮة ﻟـﻠـﻔـﺘـﻴـﺎت، وﻫـﻦ ﻳﺤﺘﻔﻠﻦ داﺧــﻞ اﻟـﻄـﺎﺋـﺮة اﳌﻨﻜﻮﺑﺔ ﻗﺒﻞ ﺗﺤﻄﻤﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﻔﺢ ﺟﺒﻞ ﻓﻲ إﻳﺮان ﺣﻴﺚ ﻇﻬﺮت اﻟﻔﺘﻴﺎت وﻃﺎﻗﻢ اﻟــﻄــﺎﺋــﺮة ﻗــﺒــﻞ اﻹﻗـــــﻼع ﻓـــﻲ رﺣـﻠـﺔ اﻟﻌﻮدة إﻟﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺑﻌﺪ اﺣﺘﻔﺎﻟﻬﺎ ﺑﺘﻮدﻳﻊ اﻟﻌﺰوﺑﻴﺔ.
وﺣــﺴــﺐ ﻣـــﺴـــﺆول ﻓـــﻲ وزارة اﻟﻨﻘﻞ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻄﺎﺋﺮة ﺗﻘﻞ أﻳﻀﺎ ﻃﺎﻗﻤﴼ ﻣﺆﻟﻔﴼ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﺔ أﻓﺮاد وأن ﺟﻤﻴﻊ رﻛـﺎﺑـﻬـﺎ، وﻋــﺪدﻫــﻢ ١١ ﻟﻘﻮا ﺣﺘﻔﻬﻢ. وأﻓﺎدت وﻛﺎﻟﺔ اﻷﻧﺒﺎء اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ »اﻳﺴﻨﺎ« أن ﻓﺮق اﻹﻧﻘﺎذ ﻋــﺜــﺮت ﻋـﻠـﻰ ﺟـﺜـﺚ ﺟـﻤـﻴـﻊ ﻣــﻦ ﻛﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺎﺋﺮة واﻟﺒﺎﻟﻎ ﻋﺪدﻫﻦ ١١ اﻣﺮأة. وأﺿﺎﻓﺖ اﻟﻮﻛﺎﻟﺔ أن اﻟﺠﺜﺚ ﻳـﺘـﻢ ﻧﻘﻠﻬﺎ ﻣــﻦ اﳌـﻨـﻄـﻘـﺔ اﻟﺠﺒﻠﻴﺔ ﺑـــﻮاﺳـــﻄـــﺔ ﻣـــﺮوﺣـــﻴـــﺔ إﻟــــــﻰ ﻣــﻄــﺎر ﺷﻬﺮﻛﺮد ﻋﺎﺻﻤﺔ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺟﻬﺎر ﻣﺤﺎل وﺑﺨﺘﻴﺎري ﺣﻴﺚ ﺗﺤﻄﻤﺖ اﻟﻄﺎﺋﺮة. ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻬﺎ أﻓﺎدت وﻛﺎﻟﺔ اﻷﻧﺒﺎء اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ »إرﻧﺎ« أن ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ أﻗــﺎرب اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ وﺻـــﻠـــﺖ إﻟــــﻰ ﺷـــﻬـــﺮﻛـــﺮد ﻳــﺮاﻓــﻘــﻬــﺎ دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ ﺗﺮﻛﻲ.
ﻳـــﺬﻛـــﺮ أن ﺣــﺴــﲔ ﺑــــﺎﺷــــﺎران، اﳌــــﻮﻟــــﻮد ﻓـــﻲ ﻃــــﺮاﺑــــﺰون ﺑـﻤـﻨـﻄـﻘـﺔ اﻟﺒﺤﺮ اﻷﺳـــﻮد ﻓــﻲ ﺷـﻤـﺎل ﺷﺮﻗﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ، وﻫﻮ رﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ إدارة ﺷﺮﻛﺔ »ﺑﺎﺷﺎران ﻳﺘﻴﺮم« اﻟﻘﺎﺑﻀﺔ ﻟــــﻼﺳــــﺘــــﺜــــﻤــــﺎر اﻟـــــﺘـــــﻲ ﺗـــﻌـــﻤـــﻞ ﻓــﻲ ﻗﻄﺎﻋﺎت ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ.
وﻛــــــﺎﻧــــــﺖ ﻣـــﻴـــﻨـــﺎ ﻋـــــﻀـــــﻮا ﻓــﻲ ﻣﺠﻠﺲ إدارة اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻨﺬ ﻋﺎم ٣١٠٢، وﻛــــﺎﻧــــﺖ ﺗــﺴــﺘــﻌــﺪ ﻟــﺘــﻮﻟــﻲ رﺋـــﺎﺳـــﺔ اﻟــﺸــﺮﻛــﺔ ﺧــﻠــﻔــﺎ ﻟــﻮاﻟــﺪﻫــﺎ اﻟــــﺬي ﻛـــﺎن ﻳــﻌــﺪﻫــﺎ ﻟـﺘـﺤـﻞ ﻣـﺤـﻠـﻪ. وأﻓـــــﺎدت ﺗــﻘــﺎرﻳــﺮ إﻋــﻼﻣــﻴــﺔ ﺗﺮﻛﻴﺔ أن ﻣﻴﻨﺎ ﺑﺎﺷﺎران ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘﺘﺰوج ﻣـﻦ ﺧﻄﻴﺒﻬﺎ ﻣــﺮاد ﻏﻴﺰﻳﺮ ﻓـﻲ ٤١ أﺑــﺮﻳــﻞ ﻓــﻲ ﻗـﺼـﺮ ﺳــﻴــﺮاﺟــﺎن ﻋﻠﻰ اﻟـــﺒـــﻮﺳـــﻔـــﻮر، أﺣـــــﺪ أﻓـــﺨـــﻢ أﻣـــﺎﻛـــﻦ اﻻﺣﺘﻔﺎل ﺑﺎﻟﺰﻓﺎف ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ.
وﻛـــﺎن واﻟـــﺪ ﻣـﻴـﻨـﺎ أﻃــﻠــﻖ اﺳـﻢ اﺑــﻨــﺘــﻪ ﻋــﻠــﻰ ﻣــﺸــﺮوع ﺑــﻨــﺎء أﺑـــﺮاج ﺳــﻜــﻨــﻴــﺔ ﺿـــﺨـــﻤـــﺔ ﻓـــــﻲ ﻣــﺤــﺎﻓــﻈــﺔ ﻓﻴﻜﻴﺮﺗﻴﺒﻲ ﻓﻲ اﻟﺸﻄﺮ اﻵﺳﻴﻮي ﻣﻦ إﺳﻄﻨﺒﻮل.
وﻗﺎﻟﺖ اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻄﻴﺮان اﳌــﺪﻧــﻲ ﻓــﻲ اﻹﻣـــــﺎرات إن اﻟـﻄـﺎﺋـﺮة اﻟــــﺘــــﻲ ﺗـــﺤـــﻄـــﻤـــﺖ ﻓـــــــﻮق اﻷﺟــــــــﻮاء اﻹﻳـــــﺮاﻧـــــﻴـــــﺔ وﻫـــــــﻲ ﻓـــــﻲ ﻃــﺮﻳــﻘــﻬــﺎ إﻟــــﻰ إﺳــﻄــﻨــﺒــﻮل ﻟــﻴــﺴــﺖ ﻣﺴﺠﻠﺔ ﻓــــﻲ اﻹﻣــــــــــــﺎرات. ﻣـــﺸـــﻴـــﺮة إﻟــــــﻰ أن اﻟﺠﻬﺎت اﻟﺘﻲ ﺳﺘﺘﻮﻟﻰ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓــﻲ اﻟــﺤــﺎدث ﻫــﻲ ﺑـﻠـﺪ اﻟﺘﺴﺠﻴﻞ، واﻟﺪوﻟﺔ اﻟﺘﻲ وﻗﻌﺖ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺤﺎدﺛﺔ )أي ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ وإﻳـــــــﺮان( إﻟــــﻰ ﺟـﺎﻧـﺐ اﻟــﺸــﺮﻛــﺔ اﳌـﺼـﻨـﻌـﺔ ﻃـﺒـﻘـﺎ ﳌﻌﺎﻳﻴﺮ اﳌﻨﻈﻤﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻟﻠﻄﻴﺮان اﳌﺪﻧﻲ »إﻳﻜﺎو«.
وذﻛـــﺮت أن اﻟـﻄـﺎﺋـﺮة ﻣﺴﺠﻠﺔ ﻓــﻲ ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ، وﻛــﺎﻧــﺖ ﺗــﻘــﻞ ٦ رﻛــﺎب أﺗـــــــــــﺮاك، ﻓـــﻀـــﻼ ﻋـــــﻦ راﻛـــــﺒـــــﲔ ﻣــﻦ اﻟـﺠـﻨـﺴـﻴـﺔ اﻹﺳــﺒــﺎﻧــﻴــﺔ، وأﻧـــﻬـــﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﻘﺪم ﺑﻄﻠﺐ إﺟــﺮاء ﺻﻴﺎﻧﺔ ﻋﻠﻰ أرض ﻣﻄﺎر اﻟﺸﺎرﻗﺔ اﻟﺪوﻟﻲ.
وﻗــــﺎﻟــــﺖ ﻣــــﺼــــﺎدر ﻓــــﻲ وزارة اﳌﻮاﺻﻼت واﻻﺗﺼﺎﻻت واﳌﻼﺣﺔ اﻟــﺒــﺤــﺮﻳــﺔ اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ إن اﻟــﻄــﺎﺋــﺮة اﳌﻨﻜﻮﺑﺔ ﻣﺘﻮﺳﻄﺔ اﻟـﺤـﺠـﻢ، وﻗﺪ أﻗــﻠــﻌــﺖ ﻣــــﻦ ﻣـــﻄـــﺎر اﻟـــﺸـــﺎرﻗـــﺔ ﻓـﻲ اﻹﻣــــﺎرات ﻣﺘﺠﻬﺔ إﻟــﻰ إﺳﻄﻨﺒﻮل ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ. وأرﺳﻠﺖ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻓﺮﻳﻘﺎ إﻟـــﻰ إﻳـــــﺮان ﻟـﻠـﺘـﺤـﻘـﻴـﻖ ﻓــﻲ ﺣــﺎدث ﺳـــﻘـــﻮط اﻟـــﻄـــﺎﺋـــﺮة، ﻓــﻴــﻤــﺎ أﻋــﻠــﻨــﺖ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻹﻳـﺮاﻧـﻴـﺔ اﻟﻌﺜﻮر ﻋﻠﻰ ﺻﻨﺪوﻗﻬﺎ اﻷﺳﻮد.