اﻟﻘﻀﺎء اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻳﺼﻌﺪ ﺿﺪ أﺣﻤﺪي ﻧﺠﺎد ﺑﺎﻋﺘﻘﺎل ﻣﺴﺎﻋﺪه
أﻋـــﻠـــﻦ اﻟـــﻘـــﻀـــﺎء اﻹﻳــــﺮاﻧــــﻲ ﻋـﻦ ﺧﻄﻮة ﺗﺼﻌﻴﺪﻳﺔ أﺧﺮى ﺿﺪ ﺗﻴﺎر اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ اﻟـﺴـﺎﺑـﻖ ﻣﺤﻤﻮد أﺣﻤﺪي ﻧﺠﺎد، ﺑﻨﻘﻞ ﻣﺴﺎﻋﺪه ﺣﻤﻴﺪ ﺑﻘﺎﻳﻲ، أﻣﺲ، إﻟﻰ ﺳﺠﻦ أﻓﲔ، ﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺎت ﻣــــﻦ اﳌـــﺼـــﺎدﻗـــﺔ ﻋــﻠــﻰ ﺣــﻜــﻢ ﻳــﺪﻳــﻨــﻪ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ٥١ ﻋﺎﻣﴼ.
وﻗـــﺎل اﻻدﻋــــﺎء اﻟــﻌــﺎم اﻹﻳــﺮاﻧــﻲ إن ﻗـــــﻮات اﻷﻣـــــﻦ اﻋــﺘــﻘــﻠــﺖ ﺑــﻘــﺎﻳــﻲ، وذﻟـــــﻚ ﺑــﻌــﺪ ﺳـــﺎﻋـــﺎت ﻣـــﻦ »ﺗــﺄﻛــﻴــﺪ« رﺋـــــﻴـــــﺲ ﻣـــﺤـــﻜـــﻤـــﺔ ﻃــــــﻬــــــﺮان، ﻏــــﻼم ﺣــﺴــﲔ إﺳــﻤــﺎﻋــﻴــﻠــﻲ، ﺗــﻨــﻔــﻴــﺬ ﺣﻜﻢ اﻟــﺴــﺠــﻦ ﺑــﺤــﻖ ﺑــﻘــﺎﻳــﻲ، ﻛــﺎﺷــﻔــﴼ ﻋﻦ ﺿﻮء أﺧﻀﺮ ﻣﻦ اﻟﺠﻬﺎز اﻟﻘﻀﺎﺋﻲ ﻟــﻼدﻋــﺎء اﻟــﻌــﺎم ﻳـﻘـﻀـﻲ ﺑـﻨـﻘـﻠـﻪ إﻟـﻰ اﻟﺴﺠﻦ.
ﻛﺎن ﺑﻘﺎﻳﻲ ﻗﺪ ﻧﻔﻰ ﻣﺎ ﺗﺪاوﻟﺘﻪ وﻛــــﺎﻻت أﻧــﺒــﺎء إﻳــﺮاﻧــﻴــﺔ، أﻣـــﺲ، ﻋﻦ ﻧــﻘــﻠــﻪ إﻟــــﻰ اﻟــﺴــﺠــﻦ، ﻗــﺒــﻞ أن ﻳـﺆﻛـﺪ ﻣﻮﻗﻊ »دوﻟﺖ ﺑﻬﺎر« ﻧﻘﻠﻪ ﻣﻦ ﻣﻨﺰﻟﻪ إﻟﻰ اﻟﺴﺠﻦ، وإﺿﺮاﺑﻪ ﻋﻦ اﻟﻄﻌﺎم.
وﻗـﺒـﻞ ﺳـﺎﻋـﺎت ﻣـﻦ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﻧﻘﻞ ﺑــﻘــﺎﻳــﻲ إﻟـــﻰ اﻟــﺴــﺠــﻦ، رد اﳌـﺘـﺤـﺪث ﺑﺎﺳﻢ »اﻟـﺤـﺮس اﻟـﺜـﻮري«، رﻣﻀﺎن ﺷﺮﻳﻒ، ﻋﻠﻰ رﺳﺎﻟﺔ وﺟﻬﻬﺎ ﺑﻘﺎﻳﻲ، أول ﻣـــﻦ أﻣـــــﺲ، إﻟــــﻰ ﻗـــﺎﺋـــﺪ »ﻓــﻴـﻠــﻖ اﻟﻘﺪس«، ﻗﺎﺳﻢ ﺳﻠﻴﻤﺎﻧﻲ، ﻳﻄﺎﻟﺐ ﻓـﻴـﻬـﺎ ﺑـﻨـﻔـﻲ اﻟــﺘــﻬــﻢ اﳌــﻮﺟــﻬــﺔ إﻟــﻴــﻪ، ﺣــﻮل اﺧــﺘــﻼس أﻛـﺜـﺮ ﻣــﻦ ٤ ﻣﻼﻳﲔ ﻳﻮرو ﻣﻦ أﻣﻮال »اﻟﺤﺮس اﻟﺜﻮري«.
وﻗــﺎل ﺑﻘﺎﻳﻲ، ﻓﻲ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ، إن اﻟﻘﻀﺎء أﺻﺪر ﺑﺤﻘﻪ ﺣﻜﻤﴼ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ٥١ ﻋﺎﻣﴼ، وإﻋﺎدة ٣٤ ﻣﻠﻴﺎر ﺗﻮﻣﺎن، ﺑﻌﺪ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺗﻬﻢ ﻣــﻦ اﺳﺘﺨﺒﺎرات »اﻟﺤﺮس اﻟﺜﻮري«، ﺣﻮل اﺧﺘﻼﺳﻪ أﻣـــــــﻮاﻻ ﺗــﺎﺑــﻌــﺔ ﻟـــ »ﻓــﻴــﻠــﻖ اﻟـــﻘـــﺪس«. وﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ أﻣﻮال ﻗﺪ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑــﻘــﺎﻳــﻲ ﻓــﻲ أﻏــﺴــﻄــﺲ )آب( ٣١٠٢، وذﻟــﻚ ﺑﻬﺪف ﺗﻘﺪﻳﻤﻬﺎ ﻛﻬﺪاﻳﺎ إﻟﻰ زﻋﻤﺎء دول أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ.
وﻃﺎﻟﺐ ﺑﻘﺎﻳﻲ اﻟﺸﻬﺮ اﳌﺎﺿﻲ ﺑﺎﺳﺘﺪﻋﺎء ﻗﺎدة »ﻓﻴﻠﻖ اﻟﻘﺪس« إﻟﻰ اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻟﺘﺴﻠﻴﻤﻪ أﻣـﻮال »ﻓﻲ ﺣﲔ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﻣﻨﺼﺐ رﺳﻤﻲ«.
وﻗﺎل اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ »اﻟﺤﺮس اﻟــــــﺜــــــﻮري«، رﻣــــﻀــــﺎن ﺷــــﺮﻳــــﻒ، ﻓـﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻧﺸﺮﺗﻪ وﻛــﺎﻟــﺔ »ﺗﺴﻨﻴﻢ«، إن »ﻣﺰاﻋﻢ أﺣﺪ اﳌﺪاﻧﲔ ﻓﻲ اﻟﻘﻀﺎء وردت ﻓــﻲ رﺳــﺎﻟــﺔ إﻟـــﻰ ﻗــﻴــﺎدي ﻓﻲ اﻟﺤﺮس ﻻ أﺳﺎس ﻟﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺼﺤﺔ«، ﻣﻀﻴﻔﴼ أن ﺧﻄﻮة ﺑﻘﺎﻳﻲ »ﻣﻜﺮرة«.
وردﴽ ﻋﻠﻰ ﺗﻬﻢ وﺟﻬﻬﺎ ﺑﻘﺎﻳﻲ ﺿـﺪ ﻗــﺎدة »ﻓﻴﻠﻖ اﻟــﻘــﺪس«، أوﺿـﺢ ﺷﺮﻳﻒ أن »أﺣـﻜـﺎم اﻟﻘﻀﺎء ﺗﺼﺪر ﻋـــﻠـــﻰ أﺳــــــﺎس اﻟـــﻮﺛـــﺎﺋـــﻖ اﻟــﺪﻗــﻴــﻘــﺔ. واﻟــــــﻬــــــﺮوب إﻟــــــﻰ اﻷﻣــــــــــﺎم، وﺗـــــــﺪاول اﻟــــﺴــــﻴــــﻨــــﺎرﻳــــﻮﻫــــﺎت اﳌـــــــﻜــــــﺮرة ﺿــﺪ اﻷﺟـــﻬـــﺰة واﻷﺷــــﺨــــﺎص، ﻻ ﻳﺨﻔﻒ ﻣــﻦ ﺛـﻘـﻞ ﺟــﺮاﺋــﻢ اﳌـــﺪاﻧـــﲔ«، ﻣﻌﺘﺒﺮﴽ ﻣﺤﺎوﻻت ﻣﺴﺎﻋﺪ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟـ»ﺗﺤﺮﻳﻒ اﻟــﺮأي اﻟـﻌـﺎم ﻋـﻦ ﺟﺮاﺋﻢ وﺗﺠﺎوزات، ﻏﻴﺮ ﻣﺜﻤﺮة«.
وﺗــــﺄﺗــــﻲ ﻫــــــﺬه اﻟـــﺨـــﻄـــﻮة ﺑــﻌــﺪ ﻧﺤﻮ ٣ أﺳﺎﺑﻴﻊ ﻋﻠﻰ رﺳﺎﻟﺔ وﺟﻬﻬﺎ أﺣﻤﺪي ﻧﺠﺎد إﻟﻰ اﳌﺮﺷﺪ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻋﻠﻲ ﺧﺎﻣﺌﻨﻲ، ﻳﻄﺎﻟﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻘﻴﺎم ﺑﺈﺻﻼﺣﺎت أﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﺛﻘﺔ اﻟﺮأي اﻟﻌﺎم ﺑﺎﻟﻨﻈﺎم.