اﻷﺧﻀﺮ اﻹﺑﺮاﻫﻴﻤﻲ: ﺑﻮﺗﻔﻠﻴﻘﺔ ﻳﺮﻳﺪ ﻓﺘﺢ اﻟﺤﺪود ﻣﻊ اﳌﻐﺮب }ﻟﻮ ﻛﺎن اﻷﻣﺮ ﺑﻴﺪه{
وزﻳﺮ ﺧﺎرﺟﻴﺔ اﳉﺰاﺋﺮ اﻟﺴﺎﺑﻖ أوﺿﺢ أن اﻟﻮﺿﻊ ﻋﻠﻰ اﳊﺪود ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﻏﲑ ﻣﻘﺒﻮل
ﻗﺎل اﻷﺧﻀﺮ اﻹﺑﺮاﻫﻴﻤﻲ، وزﻳﺮ ﺧﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺠﺰاﺋﺮ وﻣﺒﻌﻮث اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ واﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة إﻟﻰ ﺳﻮرﻳﺎ ﺳـﺎﺑـﻘـﺎ، إن »اﻟــﻮﺿــﻊ ﻋـﻠـﻰ اﻟـﺤـﺪود اﻟﺠﺰاﺋﺮﻳﺔ - اﳌﻐﺮﺑﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﻘﺒﻮل«.
وﺑﺤﺴﺐ اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ اﳌﺘﻘﺎﻋﺪ ﻓـﺈن اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﻮﺗﻔﻠﻴﻘﺔ »وﺟــﺪ إرﺛـﺎ ﻣﻌﻘﺪا )ﻋﻨﺪﻣﺎ وﺻﻞ إﻟﻰ اﻟﺤﻜﻢ ﻋﺎم ٩٩٩١(، وﻣﻠﻔﺎت ﺛﻘﻴﻠﺔ ﻣﻊ اﳌﻐﺮب«، ﻓﻲ إﺷﺎرة إﻟﻰ أﻧﻪ ﺗﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ وﺿﻊ ورﺛﻪ ﻣﻦ ﺳﻠﻄﺔ ﺳﻴﺮت اﻟﺒﻼد ﻗﺒﻠﻪ.
وذﻛــﺮ اﻹﺑﺮاﻫﻴﻤﻲ، ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﻊ اﻟﺼﺤﻴﻔﺔ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ »اﻟﺠﺰاﺋﺮ دﺑﻠﻮﻣﺎﺗﻴﻚ« ﻓﻲ ﺑﺎرﻳﺲ، ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻴﻢ: »ﻛﻨﺎ ﻧﺄﻣﻞ أن ﺗﺘﻘﺪم ﻋﻼﻗﺎت اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﺑﻔﺘﺢ ﺣﺪودﻫﻤﺎ وﺗﻄﻮﻳﺮ اﻟﺘﻌﺎون ﺑـــﻴـــﻨـــﻬـــﻤـــﺎ. ودﻋــــــﻮﻧــــــﻲ أﻗــــــﻞ ﻟــــﻜــــﻢ... اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ ﻋــﺒــﺪ اﻟــﻌــﺰﻳــﺰ ﺑـﻮﺗـﻔـﻠـﻴـﻘـﺔ، ﻣﺜﻠﻤﺎ أﻋﺮﻓﻪ، ﻟﻪ ﺗﻮﺟﻬﺎت ﻣﻐﺎرﺑﻴﺔ، وﻟــﻮ ﻛــﺎن اﻷﻣـــﺮ ﺑـﻴـﺪه ﻟــﻮﺣــﺪه ﻟﻔﺘﺢ اﻟـــﺤـــﺪود ﻣـــﻊ اﳌـــﻐـــﺮب، وﺳـــﺎﻫـــﻢ ﻓﻲ إﻋﺎدة ﺑﻌﺚ اﺗﺤﺎد اﳌﻐﺮب اﻟﻌﺮﺑﻲ«. وﻋــﺪ اﻟـﺪﺑـﻠـﻮﻣـﺎﺳـﻲ اﳌﺘﻘﺎﻋﺪ »ﺑﻨﺎء وﺣـــﺪة ﻣـﻐـﺎرﺑـﻴـﺔ ﺿـــﺮورة ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﻨﻄﻘﺔ«.
وأﺿﺎف اﻹﺑﺮاﻫﻴﻤﻲ: »ﻟﻸﺳﻒ اﺗﺤﺎد اﳌﻐﺮب اﻟﻌﺮﺑﻲ ﻣﻌﻄﻞ، وﻫﺬا اﻟﺘﻌﻄﻴﻞ ﻻ ﻳﺨﺪم ﺷﻌﻮب اﳌﻨﻄﻘﺔ، وﻧــــﺤــــﻦ ﻧــــﻼﺣــــﻆ أن ﻛــــﻞ اﻟــﺸــﻌــﻮب ﺗﺘﻮﺣﺪ، ﻣﺜﻞ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ اﻟﺬي ﺣﻘﻖ اﻟﻮﺣﺪة رﻏﻢ اﺧﺘﻼف اﻟﻠﻐﺎت واﻟﺜﻘﺎﻓﺎت. وﺷﻌﻮب اﳌﻐﺮب اﻟﻌﺮﺑﻲ ﻳﺠﻤﻌﻬﺎ اﻟﺪﻳﻦ ﻧﻔﺴﻪ واﻟﻠﻐﺔ ﻧﻔﺴﻪ، واﻟــﻌــﺎدات واﻟـﺜـﻘـﺎﻓـﺎت ﻧﻔﺴﻬﺎ، ﻟﻜﻦ ﻏﻴﺎب اﻹرادة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺣـﺎل دون ﺗﺤﻘﻴﻖ أﻣﻨﻴﺔ اﻟﺸﻌﻮب ﻓـﻲ وﺣـﺪة ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ، واﻟــﻌــﻼﻗــﺎت اﳌــﺘــﻮﺗــﺮة ﻟﻬﺎ أﻳﻀﺎ ﺗﺒﻌﺎت ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺎر اﳌﻐﺎرﺑﻲ«.
وأﻏﻠﻘﺖ اﻟﺠﺰاﺋﺮ ﺣﺪودﻫﺎ ﻣﻊ اﳌـﻐـﺮب ﻋــﺎم ٤٩٩١، ﺑﻌﺪ أن ﻓﺮﺿﺖ اﻟـﺮﺑـﺎط ﺗﺄﺷﻴﺮة دﺧــﻮل إﻟـﻰ اﳌﻐﺮب ﻋـﻠـﻰ اﻟــﺮﻋــﺎﻳــﺎ اﻟــﺠــﺰاﺋــﺮﻳــﲔ. وﺟــﺮت ﻫﺬه اﻟﺘﻄﻮرات ﻋﻠﻰ أﺛﺮ اﺗﻬﺎم اﳌﻐﺮب ﻣــﺨــﺎﺑــﺮات اﻟــﺠــﺰاﺋــﺮ ﺑـﺎﻟـﻀـﻠــﻮع ﻓﻲ ﻫﺠﻮم ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺎح ﻏﺮﺑﻴﲔ ﺑﻔﻨﺪق ﺑﻤﺮاﻛﺶ. وزادت ﻫـﺬه اﻟﺤﺎدﺛﺔ ﻓﻲ ﺗﺴﻤﻴﻢ اﻟـﻌـﻼﻗـﺎت ﺑــﲔ أﻛـﺒـﺮ ﺑﻠﺪﻳﻦ ﻣﻐﺎرﺑﲔ، اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ أﺻﻼ ﻣﺘﻮﺗﺮة ﺑـــﺴـــﺒـــﺐ ﺧـــﻼﻓـــﺎﺗـــﻬـــﻤـــﺎ ﺣــــــﻮل ﻧـــــﺰاع اﻟﺼﺤﺮاء.
وﻷول ﻣـــﺮة، ﻳــﺄﺗــﻲ ﻋـﻠـﻰ ﻟﺴﺎن ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺑـﺎرزة وﻣﻘﺮﺑﺔ ﻣﻦ اﻟﺤﻜﻢ ﺑــﺎﻟــﺠــﺰاﺋــﺮ، ﻣـﺜـﻞ اﻹﺑــﺮاﻫــﻴــﻤــﻲ، ﺑـﺄن ﺑﻮﺗﻔﻠﻴﻘﺔ ﻻ ﻳﻤﺎﻧﻊ ﻓﻲ ﻓﺘﺢ اﻟﺤﺪود ﻣــــﻊ اﳌـــــﻐـــــﺮب، إذ ﻛـــــﺎن ﻛــــﻞ رؤﺳـــــﺎء اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ ﻓـــﻲ ﻋــﻬــﺪه ﻳــﻘــﻮﻟــﻮن إن ﻫﺬه اﳌﺴﺄﻟﺔ »ﻏﻴﺮ واردة ﻓﻲ أﺟﻨﺪة اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ«. وﻗـــﺪ ﺻـــﺮح ﺑﻮﺗﻔﻠﻴﻘﺔ ﻋﺪة ﻣﺮات، ﺑﺄن اﻟﻌﻼﻗﺎت ﻣﻊ اﳌﻐﺮب وﻣﻊ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺷﺄن ﻳﺨﺼﻪ ﻫﻮ وﺣﺪه.
وﻛـــــﺎن اﻹﺑــﺮاﻫــﻴــﻤــﻲ ﻗـــﺪ ﺻــﺮح ﻧـــﻬـــﺎﻳـــﺔ ٦١٠٢، ﺧـــــــﻼل ﻣـــﺤـــﺎﺿـــﺮة ﺑــــﻤــــﺪرﺳــــﺔ اﻟــــﺸــــﺮﻃــــﺔ ﺑــﺎﻟــﻌــﺎﺻــﻤــﺔ اﻟﺠﺰاﺋﺮﻳﺔ، ﺑﺄن إﻏﻼق اﻟﺤﺪود ﺑﲔ اﻟــﺒــﻠــﺪﻳــﻦ »ﻟــﻴــﺲ ﻟــﻪ أي ﻣــﺒــﺮر، وﻗــﺪ ﺗــﺴــﺒــﺐ ﻓـــﻲ ﺗــﻌــﻄــﻴــﻞ ﺑـــﻨـــﺎء اﳌــﻐــﺮب اﻟﻜﺒﻴﺮ«، واﻧﺘﻘﺪ »اﺳﺘﻤﺮار ﺗﺠﻤﻴﺪ اﻟــــﻌــــﻼﻗــــﺎت ﺑــــﲔ أﻋــــﻀــــﺎء اﻻﺗــــﺤــــﺎد اﳌﻐﺎرﺑﻲ«، اﻟﺬي ﻟﻢ ﻳﻌﻘﺪ ﻗﻤﺔ ﻣﻨﺬ ٤٢ ﺳﻨﺔ. وﻋﺒﺮ ﻋﻦ »أﳌﻪ اﻟﺸﺪﻳﺪ ﳌﺎ آﻟﺖ إﻟﻴﻪ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﲔ اﻟﻄﺮﻓﲔ، ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻟﻠﺘﻜﻠﻔﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﻟﺒﺎﻫﻈﺔ اﻟﺘﻲ ﺗـــﺆدﻳـــﻬـــﺎ اﻟـــﺪوﻟـــﺘـــﺎن ﺑــﺴــﺒــﺐ ﻏــﻴــﺎب اﻟﺘﻌﺎون ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ«.
وأﺿـﺎف اﻹﺑﺮاﻫﻴﻤﻲ ﻣﻮﺿﺤﺎ أن »ﺟﻤﻮد اﻻﺗﺤﺎد اﳌﻐﺎرﺑﻲ ﻳﺴﺘﻤﺮ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻌﻤﻞ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ دول اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻋﻠﻰ إﻧﺸﺎء ﺗﻜﺘﻼت إﻗﻠﻴﻤﻴﺔ، ﺗﺪاﻓﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﻣﺼﺎﻟﺤﻬﺎ«، داﻋﻴﺎ إﻟﻰ »ﺿﺮورة اﺳﺘﺜﻤﺎر اﻻﺳـﺘـﻘـﺮار اﻟﻨﺴﺒﻲ اﻟـﺬي ﻳﻤﻴﺰ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﳌﻐﺎرﺑﻴﺔ، ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء ﻟﻴﺒﻴﺎ، ﻷﺟﻞ ﺑﻌﺚ اﻟﺘﻌﺎون، أﻣﺎ إذا اﺳــﺘــﻤــﺮ اﻟــﺠــﻤــﻮد ﻓــﻬــﺬا اﻻﺳــﺘــﻘــﺮار ﺳﻴﻜﻮن ﻣﻬﺪدﴽ«.
وﺑﺤﺴﺐ اﻟـﺪﺑـﻠـﻮﻣـﺎﺳـﻲ، اﻟــﺬي ﻛﺎن ﻣﻬﻨﺪس اﺗﻔﺎق اﻟﻄﺎﺋﻒ )٨٥٩١(، اﻟﺬي أﻧﻬﻰ اﻟﺤﺮب اﻷﻫﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن، ﻓﺈن اﻟﺠﺰاﺋﺮ واﳌﻐﺮب »ﻣﺪﻋﻮان إﻟﻰ اﺳﺘﻨﺴﺎخ ﺗﺠﺮﺑﺔ اﻟﻬﻨﺪ واﻟـﺼـﲔ، ﻋــﻠــﻰ اﻋــﺘــﺒــﺎر أن ﻫــﺎﺗــﲔ اﻟــﺪوﻟــﺘــﲔ اﺧﺘﻠﻔﺘﺎ ﻓﻲ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺟﻮﻫﺮﻳﺔ ﺣﻮل اﻟـــﺤـــﺪود، ﻟـﻜـﻨـﻬـﻤـﺎ أرﺳـــﺘـــﺎ ﺗـﻌـﺎوﻧــﺎ اﻗــﺘــﺼــﺎدﻳــﺎ ﻣـﻬـﻤـﺎ ﺑـﻴـﻨـﻬـﻤـﺎ«. وﻗــﺎل ﻓـﻲ ﻫــﺬا اﻟﺴﻴﺎق إن »ﻗـﻴـﺎم اﻻﺗـﺤـﺎد اﳌﻐﺎرﺑﻲ ﻟﻦ ﻳﻜﻮن ﻣﻤﻜﻨﺎ دون إﻧﻬﺎء اﻟﺘﻮﺗﺮ ﺑﲔ اﻟﺠﺰاﺋﺮ واﳌﻐﺮب«.
وﺑــــــﺨــــــﺼــــــﻮص اﻟـــــــﻮﺿـــــــﻊ ﻓــﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ، ذﻛﺮ اﻹﺑﺮاﻫﻴﻤﻲ ﻓﻲ اﳌﻘﺎﺑﻠﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﺔ: »ﻳﺆﳌﻨﻲ اﻟﻮﺿﻊ اﻟﻠﻴﺒﻲ اﻵﺧﺬ ﻓﻲ اﻟﺘﻌﻘﻴﺪ، وﻛﻠﻤﺎ ﺗﺄﺧﺮ ﺣﻞ ﻫﺬه اﻷزﻣﺔ ﺗﻌﻘﺪت أﻛﺜﺮ، وﻻ ﻳﺴﻌﻨﺎ إﻻ أن ﻧﺪﻋﻢ ﺟﻬﻮد اﳌﺒﻌﻮث اﻷﻣﻤﻲ ﻏﺴﺎن ﺳﻼﻣﺔ، وﻣﺎ ﻋﻠﻰ دول اﻟﺠﻮار ﺳﻮى اﻟﺪﻓﻊ ﻧﺤﻮ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﺼﺎﻟﺤﺔ ﺣﻘﻴﻘﺔ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ ﻗﺒﻴﻠﺔ اﻟﻘﺬاذﻓﺔ، وﻫﻲ ذات وزن ﻓﻲ اﻟﺴﺎﺣﺔ اﳌﺤﻠﻴﺔ، ووﻓﻖ ﻣﺎ وﺻﻠﻨﻲ ﻣﻦ ﻣﻌﻄﻴﺎت ﻓﺈن أﻧــﺼــﺎر ﻧــﻈــﺎم اﻟــﻘــﺬاﻓــﻲ ﻣﺴﺘﻌﺪون ﻟﻠﺘﺼﺎﻟﺢ، واﻻﻧﺨﺮاط ﻓﻲ ﻣﺴﺎﻋﻲ اﻟـــﺤـــﻞ، وﻧــﺤــﻦ ﻧــــﺮى أن ﻃــــﻮل ﻋﻤﺮ اﻷزﻣـــــــــــﺔ ﻟــــــﻪ اﻧــــﻌــــﻜــــﺎﺳــــﺎت ﺳــﻠــﺒــﻴــﺔ ووﺧــﻴــﻤــﺔ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﺠــﺰاﺋــﺮ وﺗــﻮﻧــﺲ وﻣــــﺼــــﺮ. أﻣـــــﺎ ﺑــﺨــﺼــﻮص اﳌــﻮﻗــﻒ اﻟﺠﺰاﺋﺮي ﻣﻦ أزﻣﺔ ﻟﻴﺒﻴﺎ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎن ﻓـﻲ اﻟﺒﺪاﻳﺔ ﻣﺤﺘﺸﻤﺎ، وﻛــﺎن ﻳﺠﺐ اﻟﻮﻗﻮف ﻣﻦ اﻷول ﻣﻊ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻠﻴﺒﻲ اﻟﺸﻘﻴﻖ، اﻟــﺬي ﻳﻜﻦ ﻟﻨﺎ ﻛـﻞ اﳌﺤﺒﺔ واﻻﺣﺘﺮام«.