ﻓﺮﻧﺴﺎ: اﺳﺘﻨﻔﺎر أﻣﻨﻲ ﳌﻮﺟﺔ »اﻟﻌﺎﺋﺪﻳﻦ« ﻣﻦ ﺳﻮرﻳﺎ واﻟﻌﺮاق
ﻣﺤﻜﻤﺔ اﳉﻨﺢ ﲢﻜﻢ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﻋﻠﻰ رﺟﻞ وزوﺟﺘﻪ »ﻫﺎﺟﺮا« ﻟﻠﻌﻴﺶ ﰲ ﻇﻞ »داﻋﺶ«
ﻳﻌﻮد آﺧﺮ اﻋﺘﺪاء إرﻫﺎﺑﻲ ﺿﺮب ﻓﺮﻧﺴﺎ إﻟــﻰ ١ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( اﳌﺎﺿﻲ وﻛﺎن ﻣﺴﺮﺣﻪ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﺮﺳﻴﻠﻴﺎ اﻟﺴﺎﺣﻠﻴﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ اﳌﺪن اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ. إﻻ أن ﻫــﺬا اﻷﻣــﺮ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺑﺘﺎﺗﴼ أن اﻟﺘﻬﺪﻳﺪ اﻹرﻫــــــﺎﺑــــــﻲ ﻗــــﺪ ﺗـــﺮاﺟـــﻌـــﺖ ﺣـــﺪﺗـــﻪ ﻋـﻦ اﻷراﺿﻲ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ؛ ذﻟﻚ أن اﻹﺣﺼﺎء ات اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ اﻟﺼﺎدرة ﻋﻦ وزارة اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﺗﻔﻴﺪ ﺑﺄن أﺟﻬﺰﺗﻬﺎ ﻧﺠﺤﺖ ﻓﻲ إﺣﺒﺎط ٠٢ ﺧـﻄـﺔ إرﻫــﺎﺑــﻴــﺔ ﻓــﻲ اﻟــﻌــﺎم اﳌـﺎﺿـﻲ وﻣﺤﺎوﻟﺘﲔ إرﻫﺎﺑﻴﺘﲔ ﻓﻲ اﻟﺸﻬﺮﻳﻦ اﳌــﺎﺿــﻴــﲔ ﻣــﻦ ﻋـــﺎم ٨١٠٢. وﻣــﺨــﺎوف اﻟﺴﻠﻄﺎت ﻻ ﺗﺘﺄﺗﻰ ﻓﻘﻂ ﻣـﻦ اﻟﺨﻼﻳﺎ اﻟــﻨــﺎﺋــﻤــﺔ أو ﻣــﻤــﻦ ﻳــﺴــﻤــﻮن »اﻟـــﺬﺋـــﺎب اﳌــﻨــﻔــﺮدة«؛ ﺑـﻞ إن ﻣﺼﺪرﻫﺎ ﺑﺎﻟﺪرﺟﺔ اﻷوﻟــــﻰ ﻫــﻮ »اﻟــﻌــﺎﺋــﺪون« ﻣــﻦ ﻣﻴﺎدﻳﻦ »اﻟـــﺠـــﻬـــﺎد« ﻓـــﻲ ﺳـــﻮرﻳـــﺎ واﻟــــﻌــــﺮاق ﻣﻦ اﳌـﻮاﻃـﻨـﲔ أو اﳌﻘﻴﻤﲔ ﻋﻠﻰ اﻷراﺿـــﻲ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ. وﻫــﺆﻻء ﻣﺎ زاﻟــﻮا ﻛﺜﺮا رﻏﻢ ﻣﺎ ﺳﻘﻂ ﻣﻨﻬﻢ ﻗﺘﻠﻰ إﻣـﺎ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﻘﺼﻒ اﻟــﺠــﻮي أو ﻓــﻲ اﳌــﻌــﺎرك اﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪﻫﺎ اﻟﻌﺮاق وﺳﻮرﻳﺎ ﻣﻨﺬ ﻋﺎم ٤١٠٢؛ أي ﻣﻨﺬ أن ﺑــﺪأت أﻋــﺪاد »اﻟﺠﻬﺎدﻳﲔ« اﻟــــﺮاﺣــــﻠــــﲔ إﻟـــــﻰ ﻫـــﺬﻳـــﻦ اﻟـــﺒـــﻠـــﺪﻳـــﻦ ﻓـﻲ اﻟﺘﻜﺎﺛﺮ.
وﻣﺮة أﺧﺮى، ﺗﺒﲔ اﻷرﻗﺎم اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻗــﻮة اﻟﺘﻬﺪﻳﺪ اﻟــﺬي اﺗﺴﻊ ﻣـﻊ اﻟﻬﺰاﺋﻢ اﻟــﺘــﻲ أﺻـــﺎﺑـــﺖ »داﻋـــــــﺶ« ﻓـــﻲ اﳌــﺸــﺮق وﺗـــﻔـــﺮق اﻵﻻف ﻣـــﻦ أﻋـــﻀـــﺎء اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ وﻣﺤﺎوﻻﺗﻬﻢ اﻟﻌﻮدة إﻟﻰ اﻟﺒﻠﺪان اﻟﺘﻲ اﻧﻄﻠﻘﻮا ﻣﻨﻬﺎ. وﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻔﺮﻧﺴﺎ، ﻓﺈن اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻷﻣﻨﻴﺔ أﺣﺼﺖ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ ٠٠٧١ ﻓﺮﻧﺴﻲ »أو ﻣﻘﻴﻢ« ﺗﻮﺟﻬﻮا إﻟﻰ ﺳـﻮرﻳـﺎ واﻟــﻌــﺮاق ﺑــﺪءا ﻣـﻦ ﻋــﺎم ٤١٠٢. وﺳﻘﻂ ﻣﻦ ﺑﲔ ﻫﺆﻻء ٠٠٣ ﻗﺘﻴﻞ »ﺑﻴﻨﻬﻢ ٢١ اﻣـــــــﺮأة« ﻓــﻴــﻤــﺎ ﻋــــﺎد إﻟــــﻰ اﻷراﺿـــــﻲ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، ﻓﻲ اﻷﺷﻬﺮ اﻷﺧﻴﺮة، ﺑﻄﺮق ﻣـﺨـﺘـﻠـﻔـﺔ ٦٥٢ ﺷــﺨــﺼــﺎ ﻳــﺮاﻓــﻘــﻬــﻢ ٨٧ ﻗﺎﺻﺮا. وﺗﻘﺪر ﻫﺬه اﻟﺴﻠﻄﺎت أن ﻧﺤﻮ ٠٣٧ ﺷﺨﺼﺎ ﻣﺎ زاﻟــﻮا ﻣﻮﺟﻮدﻳﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﻳﻦ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ وإﻟﻰ ﺟﺎﻧﺒﻬﻢ ﻧﺤﻮ ٠٠٥ ﻃﻔﻞ وﻗﺎﺻﺮ.
وﻳﺸﻜﻞ اﻟﻬﺎﺟﺲ اﻷﻣﻨﻲ اﻟﻌﺎﻣﻞ اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺴـــﻲ اﻟـــــــﺬي ﻳـــــــﺆرق اﳌـــﺴـــﺆوﻟـــﲔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺮون ﻓﻲ »اﻟﻌﺎﺋﺪﻳﻦ« ﺗﻬﺪﻳﺪا أﻣﻨﻴﺎ ﺟﺪﻳﺎ ﻧﻈﺮا ﳌﺎ ﻋﺮﻓﻮه ﻓﻲ ﺳــﻮرﻳــﺎ واﻟـــﻌـــﺮاق وﻵﻳـﺪﻳـﻮﻟـﻮﺟـﻴـﺘـﻬـﻢ اﻟﺠﻬﺎدﻳﺔ وﻟﻠﺨﺒﺮات اﻟﺘﻲ اﻛﺘﺴﺒﻮﻫﺎ إن ﻓﻲ اﻟﻘﺘﺎل أو ﻓﻲ اﻟﺘﻔﺨﻴﺦ واﻟﺘﻔﺠﻴﺮ. وﻟﺬا، ﻳﻜﺮر اﻟﺮﺋﻴﺲ إﻳﻤﺎﻧﻮﻳﻞ ﻣﺎﻛﺮون ووزراء اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ واﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ واﻟﺪﻓﺎع أن ﻣﻦ ﻗﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ واﻟﻌﺮاق ﻳﺠﺐ أن ﻳﺤﺎﻛﻢ ﺣﻴﺚ ﻫﻮ ﻣﻮﺟﻮد رﻏﻢ أن ذﻟﻚ ﻳﻄﺮح إﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ؛ ذﻟﻚ أن ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ اﳌﻘﺒﻮض ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﻲ أﻳﺪي اﻷﻛﺮاد )ﻧﺤﻮ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻊ أﻛﺮاد ﺳﻮرﻳﺎ و٦ ﻋﺎﺋﻼت ﻣﻊ أﻛﺮاد اﻟﻌﺮاق(. واﻟﺤﺎل أن ﻻ ﻛﺮدﺳﺘﺎن اﻟﻌﺮاق وﻻ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﻜﺮدﻳﺔ ﺷﻤﺎل ﺷﺮﻗﻲ ﺳﻮرﻳﺎ ﺗﺸﻜﻞ دوﻻ ﻟﻬﺎ أﺟﻬﺰﺗﻬﺎ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ. ورﻏــﻢ ذﻟــﻚ، ﻓﺈن ﺑـﺎرﻳـﺲ »ﺗـﻐـﺾ« اﻟـﻄـﺮف ﻋـﻦ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﻟﻠﻤﺼﻠﺤﺔ اﻷﻣﻨﻴﺔ. أﻣﺎ ﻣﻦ ﻫﻢ ﺑﺄﻳﺪي اﻟﻘﻀﺎء اﻟﻌﺮاﻗﻲ، ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻳﺜﻴﺮون ﻗﻀﻴﺔ أﻣﻨﻴﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓــﻲ ﺣــﺎل ﺣﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﺎﻹﻋﺪام؛ إذ إن ﻫﺬا اﻟﺤﻜﻢ أﻟﻐﻲ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ. وﻟﺬا، ﻓﺈن ﺑـﺎرﻳـﺲ ﺗﺆﻛﺪ أﻧــﻪ ﺣﻴﺜﻤﺎ ﻳﺤﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﻣــﻮاﻃــﻦ ﻓـﺮﻧـﺴـﻲ ﺑـــﺎﻹﻋـــﺪام رﻏـــﻢ ﻛﻮﻧﻪ إرﻫﺎﺑﻴﺎ، ﻓﺈن اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺳــــﻮف ﺗــﺘــﺤــﺮك ﻟــﺘــﻌــﺪﻳــﻞ اﻟــﺤــﻜــﻢ. أﻣــﺎ ﻣــﻦ ﻳﻨﺠﺢ ﻓــﻲ اﻟــﻌــﻮدة، ﻓــﺈن اﻷﺟـﻬـﺰة اﻷﻣﻨﻴﺔ ﺳــﻮف ﺗﻮﻗﻔﻪ إن ﻛــﺎن راﺷــﺪا؛ رﺟـﻼ أو اﻣــﺮأة، ﻻﺳﺘﺠﻮاﺑﻪ، وﺗﺤﻴﻠﻪ إﻟﻰ اﻟﻘﻀﺎء ﻟﻠﻨﻈﺮ ﻓﻲ وﺿﻌﻪ. وأﻋﻠﻦ اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ ﻣــﺎﻛــﺮون، ﺑـﻬـﺬا اﻟﺨﺼﻮص، أن اﻟـﻘـﻀـﺎء ﺳﻴﻌﺎﻟﺞ »ﻛــﻞ ﺣـﺎﻟـﺔ ﻋﻠﻰ ﺣـــــــﺪة«. وﻣـــــﺎ ﺣــﺼــﻞ ﺣــﺘــﻰ اﻟـــﻴـــﻮم أن ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ »اﻟﻌﺎﺋﺪﻳﻦ« إﻣﺎ ذﻫﺒﻮا ﻟﻠﺴﺠﻦ أو ﻓﺮﺿﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻹﻗﺎﻣﺔ اﻟﺠﺒﺮﻳﺔ ﻣﻊ إﻟﺰاﻣﻬﻢ ﺑﺎﻟﻌﻮدة إﻟــﻰ ﻣـﺮاﻛـﺰ اﻟﺸﺮﻃﺔ دورﻳـــﺎ، ﻓﻴﻤﺎ أﺧـﻠـﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﻋــﺪد ﻗﻠﻴﻞ ﺟﺪا ﻣﻦ ﻫﺆﻻء.
ﻳــﻌــﻜــﺲ اﻟــﺤــﻜــﻢ اﻟــــــﺬي أﺻـــﺪرﺗـــﻪ ﻣـﺤـﻜـﻤـﺔ اﻟــﺠــﻨــﺢ اﻻﺛــﻨــﲔ اﳌــﺎﺿــﻲ ﻓﻲ ﺑـــﺎرﻳـــﺲ ﺑــﺤــﻖ رﺟــــﻞ وزوﺟـــﺘـــﻪ وﺿــﻊ ﻫــﺆﻻء اﻷﺷـﺨـﺎص اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻨﻈﺮ إﻟﻴﻬﻢ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﻢ »ﺑﻌﺒﻊ« أﻣﻨﻲ. اﻟﺮﺟﻞ اﺳﻤﻪ ﺣـﺴـﻨـﻲ اﻟــﺴــﺪﻳــﺮي وﻋــﻤــﺮه ٤٣ ﻋـﺎﻣـﺎ، وزوﺟﺘﻪ اﻟﺘﻲ اﻋﺘﻨﻘﺖ اﻟﺪﻳﻦ اﻹﺳﻼﻣﻲ اﺳﻤﻬﺎ ﺿﻴﺎء وﻋﻤﺮﻫﺎ ٢٣ ﻋﺎﻣﺎ. وﻗﺪ أﻣــــﺮت اﳌـﺤـﻜـﻤـﺔ ﺑـﺤـﺒـﺲ اﻟــﺴــﺪﻳــﺮي ٨ أﻋــــﻮام ﻣــﻊ اﻟــﻨــﻔــﺎذ، ﻓﻴﻤﺎ ﺣﻜﻤﺖ ﻋﻠﻰ زوﺟـﺘـﻪ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﻟﺴﻨﺘﲔ ﻣـﻊ اﻟﻨﻔﺎذ. وﻗﺼﺔ ﻫﺬﻳﻦ اﻟﺸﺨﺼﲔ ﺗﺸﺒﻪ ﻛﺜﻴﺮا ﻣـﻦ اﻟﻘﺼﺺ اﳌـﺮوﻳـﺔ ﻋـﻦ ﻗــﻮة اﻟﺠﺬب اﻟـﺘـﻲ ﻛــﺎن »داﻋـــﺶ« ﻳﻤﺎرﺳﻬﺎ ﺑﻔﻀﻞ دﻋــﺎﻳــﺎﺗــﻪ وآﻳـﺪﻳـﻮﻟـﻮﺟـﻴـﺘـﻪ؛ ﻓـﻘـﺪ ذﻫﺒﺎ إﻟــﻰ ﻣﺼﺮ ﻓـﻲ ﻋــﺎم ٥١٠٢؛ وﻣﻨﻬﺎ إﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﺮﻗﺔ رﻏﺒﺔ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﻴﺶ ﻓــﻲ ﺑـﻠـﺪ ﻳﻄﺒﻖ اﻟـﺸـﺮﻳـﻌـﺔ اﻹﺳـﻼﻣـﻴـﺔ. ﺑﻴﺪ أن إﻗﺎﻣﺘﻬﻤﺎ ﻓﻲ اﻟﺮﻗﺔ ﻟﻢ ﺗﺘﻄﺎﺑﻖ، وﻓﻖ ﻣﺎ ﻳﺪﻋﻴﺎﻧﻪ، ﻣﻊ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺎ ﻳﺘﻮﻗﻌﺎﻧﻪ. وﺗﻔﻴﺪ اﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﺑﺄن ﺿﻴﺎء أﻣﻀﺖ ﻓﻲ اﻟـﺮﻗـﺔ أﻛﺜﺮ ﻣـﻦ ﺷﻬﺮ ﻓـﻲ ﻣﻨﺰل ﺧﺎص ﺑـــﺎﻟـــﻨـــﺴـــﺎء، ﻓــــﻲ ﺣــــﲔ ﺗـــﻮﺟـــﻪ زوﺟــﻬــﺎ إﻟــﻰ اﳌـﻮﺻـﻞ ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓـﻲ ﺗﺪرﻳﺒﺎت ﻋــﺴــﻜــﺮﻳــﺔ وﻣــﺘــﺎﺑــﻌــﺔ دروس دﻳــﻨــﻴــﺔ. ﻟﻜﻦ اﻟـﺴـﺪﻳـﺮي ﻳﻨﻔﻲ ﺑﺸﻜﻞ ﻗـﺎﻃـﻊ أن ﻳﻜﻮن ﻗﺎﺗﻞ ﻓﻲ ﺻﻔﻮف »داﻋﺶ« أو أن ﻳﻜﻮن ﻋﻤﻞ ﻣﻌﻪ، ﻓﻲ ﺣﲔ أن زوﺟﺘﻪ ﻟﻢ ﺗﻜﺸﻒ ﺳــﻮى ﻋـﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﺠﺘﺰأة ﻏﻴﺮ واﺿﺤﺔ ﻋﻦ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ. وﺑــﺤــﺴــﺐ رواﻳـــﺘـــﻬـــﻤـــﺎ، ﻓــﺈﻧــﻬــﻤــﺎ ﻗـــﺮرا اﻟﻌﻮدة إﻟﻰ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻫﺮﺑﺎ ﻣﻦ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﳌـــﺘـــﻄـــﺮف. وﻗـــــﺪ ﻧــﺠــﺤــﺎ ﻓـــﻲ ذﻟـــــﻚ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺘﺴﻠﻞ ﻋﺒﺮ اﻟﺤﺪود اﻟﺴﻮرﻳﺔ - اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ.
وﻻ ﺗـــﺘـــﻮﻗـــﻒ اﻟـــﺘـــﻬـــﺪﻳـــﺪات ﻋـﻠـﻰ »داﻋــــــــــــــﺶ« وﺣــــــــــــﺪه؛ ذﻟــــــــﻚ أن أﻳـــﻤـــﻦ اﻟـــﻈـــﻮاﻫـــﺮي، زﻋــﻴــﻢ »اﻟــــﻘــــﺎﻋــــﺪة«، دﻋــﺎ ﻓـﻲ اﻷﺳﺎﺑﻴﻊ اﻷﺧـﻴـﺮة إﻟــﻰ اﺳﺘﻬﺪاف اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﲔ؛ أﻛـــﺎن ﻓـﻲ ﺑـﻠـﺪان اﻟﺴﺎﺣﻞ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ، أو ﻋﻠﻰ اﻷراﺿﻲ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ. وﺑــﺎﻟــﻨــﻈــﺮ ﳌــﺸــﺎرﻛــﺔ »ﻣــﺘــﺴــﻠــﻠــﲔ« ﻣﻦ ﺳﻮرﻳﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺿــﺮﺑــﺖ ﻓــﺮﻧــﺴــﺎ ﻓـــﻲ ﻋــــﺎم ٥١٠٢، ﻓــﺈن ﺑـــﺎرﻳـــﺲ ﺟــﻨــﺪت إﻣــﻜــﺎﻧــﺎﺗــﻬــﺎ اﻷﻣــﻨــﻴــﺔ ﳌﺘﺎﺑﻌﺔ اﻟﻌﺎﺋﺪﻳﻦ، وﻫــﻲ ﺗﻌﻮل ﻛﺜﻴﺮا ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ ﺗﺮﻛﻴﺎ وﻣـﻊ اﻟﺒﻠﺪان اﻷوروﺑـــﻴـــﺔ اﻷﺧــــﺮى ﻟــﺘــﺪارك اﻟﺘﻌﺮض ﻣـﺠـﺪدا ﻟﻌﻤﻠﻴﺎت إرﻫـﺎﺑـﻴـﺔ، ﻋﻠﻤﺎ ﺑﺄن ١٤٢ ﻗــﺘــﻴــﻼ وﻣـــﺌـــﺎت اﻟــﺠــﺮﺣــﻰ ﻛــﺎﻧــﻮا ﺿﺤﺎﻳﺎ ﻟﻬﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻻﻋﺘﺪاء ات ﻣﻨﺬ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ( ٥١٠٢.