ﻋﺮض ﻣﺴﺮﺣﻲ ﺑﻠﺠﻴﻜﻲ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻤﺜﻠﲔ ﻗﺎﺗﻠﻮا ﻣﻊ »داﻋﺶ«
اﳌﺴﺮح ﺗﻠﻘﻰ رﺳﺎﺋﻞ ﺗﻬﺪﻳﺪ وﻛﺮاﻫﻴﺔ ﻋﱪ اﻟﱪﻳﺪ اﻹﻟﻜﱰوﻧﻲ ووﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ رﻏﻢ اﻋﺘﺬاره وﺳﺤﺐ اﻹﻋﻼن
ﺗـــﺴـــﺒـــﺐ إﻋــــــــﻼن ﻧــــﺸــــﺮه أﺣـــﺪ اﳌــﻮﻇــﻔــﲔ ﻓــﻲ ﻓــﺮﻳــﻖ ﻋـﻤـﻞ ﻣﺨﺮج ﺳـــــﻮﻳـــــﺴـــــﺮي ﻳـــﺴـــﺘـــﻌـــﺪ ﻟـــﺘـــﻘـــﺪﻳـــﻢ ﻋــﻤــﻞ ﻣــﺴــﺮﺣــﻲ ﻓـــﻲ ﻣــﺪﻳــﻨــﺔ ﺟﻨﺖ اﻟــﺒــﻠــﺠــﻴــﻜــﻴــﺔ، وﻳــﺘــﻀــﻤــﻦ اﻹﻋــــﻼن اﻟــﺤــﺎﺟــﺔ إﻟـــﻰ ﻣـﻤـﺜـﻠـﲔ ﺟـــﺪد ﻣﻤﻦ ﺳﺒﻖ ﻟﻬﻢ اﻻﻧﻀﻤﺎم إﻟﻰ ﺻﻔﻮف ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ، ﻓﻲ إﺛﺎرة ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﺠﺪل ووﺻﻮل ﺧﻄﺎﺑﺎت ورﺳﺎﺋﻞ إﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ وﻋﺒﺮ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟـــﺘـــﻤـــﺎﻋـــﻲ إﻟــــﻰ إدارة اﳌــﺴــﺮح اﻟــﺒــﻠــﺠــﻴــﻜــﻲ، وﺻــﻔــﺘــﻬــﺎ وﺳـــﺎﺋـــﻞ اﻹﻋـــﻼن ﺑـﺄﻧـﻬـﺎ ﺧـﻄـﺎﺑـﺎت ﻛﺮاﻫﻴﺔ وﺗــﻬــﺪﻳــﺪ وﻟــﻜــﻦ ﻓــﻲ اﻟــﻮﻗــﺖ ذاﺗـــﻪ، ﻗﺎﻟﺖ إﻧﻬﺎ ﺗﻠﻘﺖ أﻳﻀﴼ رﺳﺎﺋﻞ دﻋﻢ وﺗﻀﺎﻣﻦ.
واﺿـــــــﻄـــــــﺮت إدارة اﳌــــﺴــــﺮح اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻲ إﻟـﻰ ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻋـﺘـﺬار ﻋﻤﺎ ﺣــــــﺪث ﻓــــﻲ ﺑــــﻴــــﺎن، وأﺷــــــــــﺎرت إﻟـــﻰ أﻧــــﻪ ﻟـــﻢ ﻳــﻜــﻦ اﻟـــﻐـــﺮض ﻣـــﻦ اﻹﻋــــﻼن ﻓـﺘـﺢ اﻟــﺒــﺎب أﻣـــﺎم أي ﻣــﻦ اﳌﻘﺎﺗﻠﲔ ﻓــﻲ ﺻــﻔــﻮف »داﻋـــــﺶ« ﻟـﻼﻧـﻀـﻤـﺎم إﻟـــﻰ اﻟـــﻌـــﺮض، وﻟــﻜــﻦ اﻟــﻐــﺮض ﻛــﺎن إﺗﺎﺣﺔ اﻟﻔﺮﺻﺔ ﻷﺷﺨﺎص ﻣﻦ ﻏﻴﺮ اﳌﺤﺘﺮﻓﲔ ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﺔ، وﻳﻜﻮن ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻗﺼﺺ وﻣﻌﺮﻓﺔ ﺑﺮواﻳﺎت ﻗﺪ ﻳﻤﻜﻦ اﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﻮﺿﻴﺢ ﺑﻌﺾ اﻷﻣـــــــﻮر ﻣـــﻦ ﺧـــــﻼل اﻟـــﻌـــﺮض اﻟـــﺬي ﺳــﻴــﺸــﺎرك ﻓـﻴـﻪ اﺛــﻨــﺎن ﻣــﻦ اﳌﻤﺜﻠﲔ اﻟــﻔــﻼﻣــﺎﻧــﻴــﲔ ﻧــﺴــﺒــﺔ إﻟــــﻰ اﳌـﻨـﻄـﻘـﺔ اﻟﻔﻼﻣﺎﻧﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻮﺟﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺟـﻨـﺖ، وﻫــﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟـﺘـﻲ ﻳﻌﻴﺶ ﻓـﻴـﻬـﺎ ﺳــﻜــﺎن اﻟــﺒــﻼد ﻣــﻦ اﻟﻨﺎﻃﻘﲔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻔﻼﻣﺎﻧﻴﺔ أو اﻟﻬﻮﻟﻨﺪﻳﺔ.
وﻳﺴﺘﻌﺪ ﻣﺴﺮح ﻏﻨﺖ ﻟﻺﻋﻼن ﻋﻦ ﻣﻮﻋﺪ اﻟﻌﺮض ﻓﻲ ﻏﻀﻮن أﻳﺎم، وﺳﻴﻜﻮن ﻫﻨﺎك ﻧﻘﺎش واﺟﺘﻤﺎﻋﺎت ﻟﻔﺮﻳﻖ اﻟﻌﻤﻞ ﺧﻼل اﻷﻳـﺎم اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ اﳌﻘﺒﻠﺔ، ﻟﻮﺿﻊ اﻟﺘﺼﻮر اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﻟﻠﻌﺮض اﻟﺬي اﻛﺘﺴﺐ ﺷﻬﺮة ﻋﺒﺮ ﻫﺬا اﻹﻋﻼن اﻟﺬي ﺟﺮى ﻧﺸﺮه ﻓﻲ أﺣﺪ اﻟﺼﺤﻒ اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻴﺔ.
وﺣــﺴــﺐ اﻹﻋــــﻼم اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻲ، أﺛﺎر اﳌﺴﺮح اﻟﺠﺪل ﺑﻨﺸﺮه إﻋﻼﻧﴼ ﻳـﻄـﻠـﺐ ﻓــﻴــﻪ ﻣـﻤـﺜـﻠـﲔ ﻟــﻌــﺮض ﻗـﻴـﺪ اﻟــﺘــﺤــﻀــﻴــﺮ، ﻳــﺸــﺘــﺮط أن ﻳـﻜـﻮﻧـﻮا ﻣﻘﺎﺗﻠﲔ ﺳﺎﺑﻘﲔ ﻓﻲ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ، ﻓﻘﺪم اﻋﺘﺬاره ﻣﻦ اﻟﺠﻤﻬﻮر. وأﻗﺮ اﻟـــﻘـــﻴـــﻤـــﻮن ﻋـــﻠــﻰ اﳌــــﺴــــﺮح اﻟـــﻮاﻗـــﻊ ﻓــﻲ ﻣـﺪﻳـﻨـﺔ ﻏـﻨـﺖ )ﺗــﻘــﻊ ﻋـﻠـﻰ ﺑﻌﺪ ﻧﺤﻮ ٠٥ ﻛﻠﻢ ﺷﻤﺎل ﻏﺮﺑﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑـﺮوﻛـﺴـﻞ( أن اﻹﻋـــﻼن أوﺣــﻰ ﺑﺄن اﻟـﻌـﺮض ﻳﻤﺠﺪ ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﳌـﺘـﻄـﺮف اﻟــﺬي ﻟــﻢ ﺗﺴﻠﻢ ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ ﻣﻦ آﺛﺎره.
وأﺛـﺎرت ﻫﺬه اﻟﻔﻜﺮة ﻟﻠﻤﺨﺮج اﻟـــــﺴـــــﻮﻳـــــﺴـــــﺮي ﻣـــــﻴـــــﻠـــــﻮرو ﺑــﻌــﺾ اﻟــﺠــﺪل. وﻗـــﺎل ﺳـﻔـﲔ ﻏــﺎﺗــﺰ، وزﻳــﺮ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻓﻲ اﻹﻗﻠﻴﻢ اﻟﻔﻠﻤﻨﻜﻲ، إن »اﻟــﺤــﺮﻳــﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﺗﻘﻒ ﻋﻨﺪ ﺑﻌﺾ اﻟﺤﺪود«. وﺑﺪأت ﻫﺬه اﻟﻘﻀﻴﺔ ﻗﺒﻞ ﻳﻮﻣﲔ، ﺣﲔ ﻧﺸﺮت إﻋﻼﻧﺎت ﻗﺼﻴﺮة ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺔ ﻣﺤﻠﻴﺔ ﺟـــﺎء ﻓـﻴـﻬـﺎ »ﻫـــﻞ ﻗـﺎﺗـﻠـﺘـﻢ ﻣــﻦ أﺟـﻞ ﻗﻨﺎﻋﺎﺗﻜﻢ؟ ﻫﻞ ﻗﺎﺗﻠﺘﻢ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ اﻟـﻠـﻪ؟ ﻫـﻞ ﻗﺎﺗﻠﺘﻢ ﻣـﻦ أﺟــﻞ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ أو ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ أدﻳﺎن أﺧﺮى؟ ﺗﻘﺪﻣﻮا إﻟﻴﻨﺎ«.
وﺑﻠﻎ ﻋﺪد اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻴﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﻗﺎﺗﻠﻮا ﻓﻲ ﺻﻔﻮف ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ ﻧﺤﻮ ٠٠٤، وذﻟﻚ ﺑﲔ اﻟﻌﺎﻣﲔ ٣١٠٢ و٤١٠٢، وﻫـــﻮ ﻣـــﺎ ﺟــﻌــﻞ ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ ﻣــﻦ أﻛـﺜـﺮ اﻟـــﺪول ﺗـﺼـﺪﻳـﺮﴽ ﳌﻘﺎﺗﻠﻲ اﻟـــﺘـــﻨـــﻈـــﻴـــﻢ اﻹرﻫــــــﺎﺑــــــﻲ اﳌـــﺘـــﺸـــﺪد. وﺗــﺠــﺪر اﻹﺷــــﺎرة إﻟــﻰ أن ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻻﻋﺘﺪاء ات ﺗﺒﻨﺎﻫﺎ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ ﻓﻲ ٢٢ ﻣﺎرس )آذار( ٦١٠٢، وأﺳﻔﺮت ﻋﻦ ﻣﻘﺘﻞ ٢٣ ﺷﺨﺼﴼ ﻓﻲ ﺑﺮوﻛﺴﻞ، ﻛﻤﺎ ﺗﻢ إﺣﺼﺎء ﻣﻐﺎدرة أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٠٤ ﺑﻠﺠﻴﻜﻲ ﻟﻠﻘﺘﺎل ﻓﻲ ﺻــﻔــﻮف اﳌــﺘــﻄــﺮﻓــﲔ ﻣــﻨــﺬ ٣١٠٢ - ٤١٠٢، ﻋﺎد ﺑﻌﻀﻬﻢ إﻟﻰ ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ.
وﻳﺄﺗﻲ ذﻟﻚ ﺑﻌﺪ أﻳﺎم ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﻣﻄﺎﻟﺒﺔ ﻫــﺎﻧــﺲ ﺑـﻮﻧـﺘـﻲ اﻟـﻘـﻴـﺎدي ﻓﻲ اﻟﺤﺰب اﻻﺷﺘﺮاﻛﻲ اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻲ، وﻋــﻤــﺪة ﻣـﺪﻳـﻨـﺔ ﻓـﻴـﻠـﻔـﻮرد اﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﻣــــــﻦ ﺑـــــﺮوﻛـــــﺴـــــﻞ، ﺑـــــﻔـــــﺮض ﻧـــﻈـــﺎم ﻣــﺮاﻗــﺒــﺔ ﺻــــﺎرم ﻋــﻠــﻰ اﻹرﻫــﺎﺑــﻴــﲔ اﻟــﺬﻳــﻦ أﻧــﻬــﻮا ﻓــﺘــﺮة اﻟـﺴـﺠـﻦ وﻗــﺎل إﻧــــﻪ ﻳــﺠــﺐ إﺧــﻀــﺎﻋــﻬــﻢ ﻟـﻠـﻤـﺮاﻗـﺒـﺔ ﻣــﻦ ﺟــﺎﻧــﺐ اﻟـﺴـﻠـﻄـﺎت اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ اﳌﻌﻨﻴﺔ، ﺧﺼﻮﺻﴼ أن ﻫﻨﺎك أﻋﺪادﴽ ﻣﻦ اﳌﻘﺎﺗﻠﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﺳﺎﻓﺮوا ﻟﻠﻘﺘﺎل ﻓـــﻲ ﺳـــﻮرﻳـــﺎ وﺟـــــﺮى ﻣـﺤـﺎﻛـﻤـﺘـﻬـﻢ ﺳــﻴــﺨــﺮﺟــﻮن ﻗــﺮﻳــﺒــﴼ ﻣـــﻦ اﻟـﺴـﺠـﻦ ﻋـــﻘـــﺐ ﺗــﻤــﻀــﻴــﺔ ﻓـــﺘـــﺮة اﻟــﻌــﻘــﻮﺑــﺔ، ﺧـــﺼـــﻮﺻـــﴼ ﻓـــــﻲ ﻇـــــﻞ ﻣـــــﺎ ﻳـــﺘـــﺮدد ﺣﺎﻟﻴﴼ ﺑﺸﺄن ﻣﺪى ﺟﺪوى ﺳﻴﺎﺳﺔ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﺘﻄﺮف داﺧﻞ اﻟﺴﺠﻮن، وﻣﺎ ﻳﺸﺎر ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺼﺪد ﻣﻦ أﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺤﻘﻖ اﻟﻨﺠﺎﺣﺎت اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ«.
وﻧـــــﻘـــــﻠـــــﺖ وﺳـــــــﺎﺋـــــــﻞ اﻹﻋـــــــــﻼم اﻟــﺒــﻠــﺠــﻴــﻜــﻴــﺔ ﻋــــﻦ ﻋــــﻤــــﺪة ﻣــﺪﻳــﻨــﺔ ﻓﻠﻔﻮرد اﻟﺘﻲ ﺳﺒﻖ أن ﺳﺎﻓﺮ ﻣﻨﻬﺎ أﻋـــــﺪاد ﻣـــﻦ اﻟــﺸــﺒــﺎب إﻟــــﻰ ﻣـﻨـﺎﻃـﻖ اﻟــــﺼــــﺮاﻋــــﺎت، ﻗــــﻮﻟــــﻪ: »إن ﺑـﻌـﺾ اﳌﻘﺎﺗﻠﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﺷﺎرﻛﻮا ﻓﻲ اﻟﻘﺘﺎل ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ، وﻫﻢ اﻵن داﺧﻞ اﻟﺴﺠﻦ ﺳﻴﺨﺘﺎرون، ﻋﻦ ﻋﻤﺪ، ﻋﺪم اﻹﻓﺮاج اﳌﺒﻜﺮ ﻋﻨﻬﻢ وﺳﻴﻔﻀﻠﻮن اﻟﺒﻘﺎء داﺧــﻞ ﻟﺴﺠﻦ ﺣﺘﻰ اﻛـﺘـﻤـﺎل ﻓﺘﺮة اﻟﺴﺠﻦ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺮاوح ﻟﻠﺒﻌﺾ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﺎ ﺑﲔ ﺧﻤﺲ إﻟـﻰ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮات، ﺣــﺘــﻰ ﻳــﺘــﻔــﺎدوا ﺑــﺬﻟــﻚ أي ﺷــﺮوط ﺻـﺎرﻣـﺔ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﺮاﻗﺒﺘﻬﻢ«، ﻷن ﻣــﻦ وﺟــﻬــﺔ ﻧــﻈــﺮ ﺧــﺒــﺮاء ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫــــــﺎب ﻓـــﻲ ﺑــﺮوﻛــﺴــﻞ »اﻹﻓـــــﺮاج اﳌــﺒــﻜــﺮ ﻳــﺘــﻄــﻠــﺐ وﺿــــﻊ اﻟـﺸـﺨـﺺ اﻟﺬي ﻳﻄﻠﻖ ﺳﺮاﺣﻪ ﺗﺤﺖ اﳌﺮاﻗﺒﺔ ﺑــــﻄــــﺮق ﻣــﺨــﺘــﻠــﻔــﺔ وﻣـــﻨـــﻬـــﺎ وﺿـــﻊ أﺳـــــــﺎور إﻟــﻜــﺘــﺮوﻧــﻴــﺔ ﺣــــﻮل ﻗــﺪﻣــﻪ ﳌﺮاﻗﺒﺔ ﺗﺤﺮﻛﺎﺗﻪ«.
وﻟــــﻬــــﺬا ﻃـــﺎﻟـــﺐ اﻟـــﻘـــﻴـــﺎدي ﻓـﻲ اﻟـــﺤـــﺰب اﻻﺷـــﺘـــﺮاﻛـــﻲ اﻟـﺒـﻠـﺠـﻴـﻜـﻲ ﻓـــﻲ ﺗــﺼــﺮﻳــﺤــﺎﺗــﻪ ﺑـــﻮﺿـــﻊ ﻫـــﺆﻻء اﳌـﺴـﺎﺟـﲔ ﺗـﺤـﺖ اﳌــﺮاﻗــﺒــﺔ ﻟﻔﺘﺮات ﻃــﻮﻳــﻠــﺔ ﻗـــﺪ ﺗــﺴــﺘــﻐــﺮق ﺧــﻤــﺲ أو ﻋــﺸــﺮ أو ﺣــﺘــﻰ ٥١ ﻋـــﺎﻣـــﴼ. وﻗــــﺎل: »ﻫﻮ ﻧﻈﺎم ﻳﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ اﻷﺷﺨﺎص اﻟــــــﺬﻳــــــﻦ ﺗــــــﻮرﻃــــــﻮا ﻓــــــﻲ ﻫـــﺠـــﻤـــﺎت إرﻫـﺎﺑـﻴـﺔ أودت ﺑـﺤـﻴـﺎة أﻋـــﺪاد ﻣﻦ اﻷﺑــــﺮﻳــــﺎء«، وﻟــﻜــﻦ ﺑــﻮﻧــﺘــﻲ ﻃـﺎﻟـﺐ ﺑﺄن ﻳﺘﻢ ﺗﻮﺳﻴﻊ اﻷﻣﺮ ﻟﻴﺸﻤﻞ ﻛﻞ اﻷﺷﺨﺎص اﻟﺬﻳﻦ دﺧﻠﻮا اﻟﺴﺠﻦ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ اﳌـﺸـﺎرﻛـﺔ ﻓــﻲ اﻟﻘﺘﺎل ﺑـﻤـﻨـﺎﻃـﻖ اﻟــﺼــﺮاﻋــﺎت، وﺑـﺎﻟـﺘـﺎﻟـﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﻣـﺮاﻗـﺒـﺔ ﻧﺸﺎﻃﻬﻢ ﻟﺴﻨﻮات ﻛـــﺜـــﻴـــﺮة، وﻓـــــﻲ ﻫـــــﺬا اﻷﻣــــــﺮ ﻳــﻜــﻮن ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ.
وﻟـــــﻢ ﻳــﻈــﻬــﺮ ﺑــﻴــﺘــﺮ دﻳــﺒــﺮوﻓــﺮ رﺋــــﻴــــﺲ ﻛـــﺘـــﻠـــﺔ ﺣـــــــﺰب اﻟـــﺘـــﺤـــﺎﻟـــﻒ اﻟﻔﻼﻣﺎﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﺒﺮﳌﺎن اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻲ، اﻋﺘﺮاﺿﴼ ﻋﻠﻰ اﻟﺪﻋﻮة اﻟﺘﻲ أﻃﻠﻘﻬﺎ ﺑــﻮﻧــﺘــﻲ اﳌـــﻮﺟـــﻮد ﺿــﻤــﻦ ﺻـﻔـﻮف اﳌــﻌــﺎرﺿــﺔ وأﺿــــﺎف دﻳــﺒــﺮوﻓــﺮ أن »ﻫـﺬا اﻷﻣـﺮ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺤﺰﺑﻪ اﻟﺬي ﻳـﻘـﻮد اﻻﺋــﺘــﻼف اﻟﺤﻜﻮﻣﻲ ﺣﺎﻟﻴﴼ ﻣـــــﻦ اﻷﻓـــــﻀـــــﻞ أﻻ ﻳـــﻐـــﻴـــﺐ ﻫـــــﺆﻻء اﻷﺷـــﺨـــﺎص ﻋـــﻦ أﻋــﻴــﻨــﻨــﺎ، وﻳـﺠـﺐ ﻣﺮاﻗﺒﺘﻬﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﻴﺪ«.