ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ: اﻟﺴﺠﻦ واﻟﻐﺮاﻣﺔ ﻟﻨﺴﺎء »دواﻋﺶ« ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﻏﻴﺎﺑﻴﺔ
وﺟﻬﺖ إﻟﻴﻬﻦ ﺗﻬﻤﺔ اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﰲ أﻧﺸﻄﺔ ﺟﻤﺎﻋﺔ إرﻫﺎﺑﻴﺔ
ﻋـــﺎﻗـــﺒـــﺖ ﻣــﺤــﻜــﻤــﺔ ﺑـﻠـﺠـﻴـﻜـﻴـﺔ ﺛﻼث ﺳﻴﺪات ﻏﻴﺎﺑﻴﺎ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﳌﺪة ﺧﻤﺴﺔ أﻋﻮام وﻏﺮاﻣﺔ ﻣﺎﻟﻴﺔ، ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ أﻧﺸﻄﺔ ﺟﻤﺎﻋﺔ إرﻫــﺎﺑــﻴــﺔ، ﻛـﻤـﺎ أﺻــــﺪرت اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻗﺮارا ﻳﻘﻀﻲ ﺑﺴﺮﻋﺔ اﻋﺘﻘﺎﻟﻬﻦ ﻓﻲ أﻗﺮب وﻗﺖ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ اﻟﻌﻘﻮﺑﺔ.
وﻓــــــــﻲ رد ﻓــــﻌــــﻞ ﻋــــﻠــــﻰ ﻗــــــﺮار اﳌﺤﻜﻤﺔ، ﻗﺎل اﳌﺤﺎﻣﻲ اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻲ واﻟـﺘـﺮ داﻣــﲔ اﳌﻜﻠﻒ ﺑـﺎﻟـﺪﻓـﺎع ﻋﻦ ﺳــﻴــﺪﺗــﲔ ﻣـــﻦ اﻟــــﺜــــﻼث، إﻧــــﻪ ﻟـﻴـﺲ ﻟـــﺪﻳـــﻪ أي اﻋــــﺘــــﺮاض ﻋــﻠــﻰ ﺳــﺮﻋــﺔ اﻋﺘﻘﺎل ﻣﻮﻛﻠﺘﻴﻪ، ﺑﻌﺪ أن أﻇﻬﺮﺗﺎ اﻟــﺮﻏــﺒــﺔ ﻓـــﻲ اﻟـــﻌـــﻮدة ﻣـــﻦ ﺳــﻮرﻳــﺎ إﻟـﻰ ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ، واﺣـﺘـﺮام أي ﻋﻘﻮﺑﺔ ﺗﺼﺪر ﻣﻦ اﻟﻘﻀﺎء اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻲ.
وﺻــــــــﺪر ﻗــــــــﺮار اﳌـــﺤـــﻜـــﻤـــﺔ ﻓــﻲ أﻧــﺘــﻮﻳــﺮب اﻟـﺒـﻠـﺠـﻴـﻜـﻴـﺔ، وﺗـﻀـﻤـﻦ ﻋﻘﻮﺑﺔ اﻟﺴﺠﻦ ﳌﺪة ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮات وﻏﺮاﻣﺔ ﻣﺎﻟﻴﺔ ٨ آﻻف ﻳـﻮرو، ﺿﺪ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺗﺘﻴﺎﻧﺎ )٥٢ ﻋﺎﻣﺎ(، وﺑﺸﺮى )٥٢ ﻋـــﺎﻣـــﺎ(، وﻛـــﻮﺛـــﺮ )٠٣ ﻋــﺎﻣــﺎ(، ﺑﺘﻬﻤﺔ اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ أﻧﺸﻄﺔ ﺟﻤﺎﻋﺔ إرﻫﺎﺑﻴﺔ.
وﻗـــــﺎﻟـــــﺖ اﳌـــﺤـــﻜـــﻤـــﺔ ﻓـــــﻲ ﻧــﺺ اﻟﻘﺮار إن اﻟﺴﻴﺪات اﻟﺜﻼث ﻛﺎن ﻟﻬﻦ ﻧﺸﺎط ﻣﻠﺤﻮظ ﻓﻲ ﺟﻤﺎﻋﺔ داﻋﺶ؛ ﻣﻦ ﺧـﻼل اﻟــﺰواج ﻣﻦ ﻣﻘﺎﺗﻠﲔ ﻓﻲ ﺻــﻔــﻮف ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋــــﺶ، وﺗـﺮﺑـﻴـﺔ أﻃــﻔــﺎل ﻓــﻲ ﻫـــﺬا اﳌـﺤـﻴـﻂ اﻟـــﺬي ﻗﺪ ﻳــﻨــﺘــﻬــﻲ ﺑــﻬــﻢ إﻟــــﻰ ﻣــﺼــﻴــﺮ اﻵﺑــــﺎء ﻧﻔﺴﻪ. وأﺿﺎﻓﺖ أن »ﻛﻮﺛﺮ ﻟﻌﺒﺖ دورا ﻓــﻲ ﺗﺴﻬﻴﻞ زواج اﻟﻔﺘﻴﺎت ﺑﺎﳌﻘﺎﺗﻠﲔ ﻓـﻲ ﺻـﻔـﻮف )داﻋـــﺶ(، ﻛﻤﺎ أﻧﻬﻦ أﻇﻬﺮن ﺻﺮاﺣﺔ اﻟﺘﺄﻳﻴﺪ واﻟﺪﻓﺎع ﻋﻦ ﻋﻘﻴﺪة )داﻋﺶ(، ﻣﻤﺎ ﻳـﺠـﻌـﻠـﻬـﻦ ﺧــﻄــﺮا ﻋــﻠــﻰ اﳌـﺠـﺘـﻤـﻊ، وﻧﺄﻣﺮ ﺑﺎﻋﺘﻘﺎﻟﻬﻢ ﻓﻲ أﻗــﺮب وﻗﺖ ﻣﻤﻜﻦ«.
وﺑﺎﻟﺘﺰاﻣﻦ ﻣﻊ ﺻـﺪور اﻟﻘﺮار ﻣـــــﻦ اﳌــــﺤــــﻜــــﻤــــﺔ، أول ﻣـــــﻦ أﻣـــــﺲ، ﻛـــﺎن اﻹﻋــــﻼم اﻟـﺒـﻠـﺠـﻴـﻜـﻲ ﻗــﺪ ﻧﺸﺮ ﺗــــﺼــــﺮﻳــــﺤــــﺎت ﻟــــﻜــــﻞ ﻣــــــﻦ ﺗــﺘــﻴــﺎﻧــﺎ وﺑــﺸــﺮى، أﻋـﺮﺑـﺘـﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻋــﻦ اﻟﻨﺪم ﻋـــﻠـــﻰ ﺗـــﺼـــﺮﻓـــﺎﺗـــﻬـــﻤـــﺎ اﻟـــﺴـــﺎﺑـــﻘـــﺔ، وﺗﺮﻳﺪان ﺗﺼﺤﻴﺢ ﻫﺬه اﻷﺧﻄﺎء. وﺟﺎء ذﻟﻚ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﳌﺤﻄﺔ اﻟـﺘـﻠـﻔـﺰة اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻴﺔ »ﻓــﻲ آر ﺗـﻲ« ﻣﻦ داﺧﻞ أﺣﺪ اﳌﻌﺴﻜﺮات اﳌﻐﻠﻘﺔ ﻓــﻲ ﺷــﻤــﺎل ﺳــﻮرﻳــﺎ؛ ﺣـﻴـﺚ ﻳﻮﺟﺪ ﻋﺪد ﻣﻦ أراﻣﻞ وزوﺟﺎت اﻟﺪواﻋﺶ ﻳﻨﺘﻈﺮن ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻣﺼﻴﺮﻫﻦ. وﻛﺎﻧﺖ اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻗﺪ ﻃﺎﻟﺒﺖ ﺑﻌﻘﻮﺑﺔ اﻟــﺴــﺠــﻦ ﻟــﻜــﻞ ﻣـــﻦ اﻷرﻣــﻠــﺘــﲔ ﳌــﺪة ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮات.
وﻋﻠﻘﺖ ﺗﺘﻴﺎﻧﺎ ﺑﺎﻟﻘﻮل: »ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﺻﺪر ﺿﺪﻧﺎ ﺣﻜﻢ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ٠٢ ﻋــﺎﻣــﺎ ﺳـﻨـﺤـﺘـﺮم ﻗــــﺮار اﳌـﺤـﻜـﻤـﺔ«، ﺑــﻴــﻨــﻤــﺎ ﻗــــﺎﻟــــﺖ ﺑــــﺸــــﺮى: »ﻣــــــﺎ دام أﻃﻔﺎﻟﻨﺎ ﻓﻲ أﻣﺎن، وﺳﻴﺬﻫﺒﻮن إﻟﻰ اﳌﺪرﺳﺔ، وﻳﻌﻴﺸﻮن ﺣﻴﺎة ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻓـﻲ ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ، ﻻ ﻳﻬﻢ ﺑﻌﺪ ذﻟــﻚ أي ﺷﻲء«.
وﻋـــــــﻠـــــــﻖ ﻋــــــﻀــــــﻮ اﻟــــــﺒــــــﺮﳌــــــﺎن اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻲ ﺑﻴﺘﺮ دﻳﺮوﻓﺮ، ﻣﻦ ﻛﺘﻠﺔ اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ اﻟﻔﻼﻣﺎﻧﻲ، أﻛﺒﺮ اﻷﺣﺰاب ﻓـﻲ اﻻﺋــﺘــﻼف اﻟﺤﻜﻮﻣﻲ اﻟﺤﺎﻟﻲ، ﺑﺎﻟﻘﻮل: »ﻟﻦ ﻧﺴﻌﻰ ﻹﻋﺎدة ﻫﺆﻻء اﻟﺬﻳﻦ ﺳﺎﻓﺮوا ﻋﻦ ﻋﻤﺪ إﻟﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋـــــﺶ، وﺳــﺒــﻖ ﻟــﻬــﻦ أن ﻫﺎﺟﻤﻦ اﻟـــﺪوﻟـــﺔ اﻟـﺒـﻠـﺠـﻴـﻜـﻴـﺔ ﻋــﺒــﺮ وﺳــﺎﺋــﻞ اﻟـــﺘـــﻮاﺻـــﻞ اﻻﺟـــﺘـــﻤـــﺎﻋـــﻲ«. وﻗــــﺎل اﻟﺒﺮﳌﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﻟﻺﻋﻼم اﻟـﺒـﻠـﺠـﻴـﻜـﻲ، أﻣـــﺲ اﻟــﺜــﻼﺛــﺎء: »إن اﻟــﺴــﻴــﺪﺗــﲔ ﺗـﺤـﺪﺛـﺘـﺎ ﻓــﻲ اﻟـﺘـﻘـﺮﻳـﺮ اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻲ، ﺑﺄن أﻳﺎ ﻣﻦ اﳌﺴﺆوﻟﲔ ﻓــﻲ اﻟــﺴــﻔــﺎرة اﻟـﺒـﻠـﺠـﻴـﻜـﻴـﺔ ﻟــﻢ ﻳﻘﻢ ﺑﺰﻳﺎرﺗﻬﻤﺎ ﻓﻲ اﳌﺨﻴﻢ، ﻋﻠﻰ ﺣﲔ ﻗـــﺎم دﺑــﻠــﻮﻣــﺎﺳــﻴــﻮن ﻣـــﻦ ﺳــﻔــﺎرات ﻫﻮﻟﻨﺪا واﻟﺴﻮﻳﺪ ﺑﺰﻳﺎرة رﻋﺎﻳﺎﻫﻢ، وأﻗﻮل ﻟﻬﻦ إن اﻷﺟﻬﺰة اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻴﺔ ﻟﻦ ﺗﻀﻴﻊ وﻗﺘﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺠﺮي وراء ﻣـــﻦ ﺳــﺎﻓــﺮ ﻋــﻤــﺪا ﻟــﻼﻧــﻀــﻤــﺎم إﻟــﻰ ﺟــﻤــﺎﻋــﺔ إرﻫـــﺎﺑـــﻴـــﺔ، واﻟـــﻴـــﻮم ﻳـﺮﻳـﺪ ﺑﻜﻞ ﺳﻬﻮﻟﺔ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﻀﻮء اﻷﺧﻀﺮ ﻟﻠﻌﻮدة، ﻛﻤﺎ أن ﻫﻮﻟﻨﺪا واﻟـــﺴـــﻮﻳـــﺪ ﻟـــﻢ ﺗــﺘــﺨــﺬا أي ﺧـﻄـﻮة ﻹﻋــﺎدة أي ﻣﻦ ﻫــﺆﻻء إﻟـﻰ ﺑﻠﺪﻫﻢ، وﻟﻢ ﺗﻘﻢ أي ﺣﻜﻮﻣﺔ أوروﺑﻴﺔ ﺑﻬﺬا اﻟﺘﺤﺮك«.
وﺗــــﺤــــﺪﺛــــﺖ ﻛــــــﻞ ﻣــــــﻦ ﺑـــﺸـــﺮى وﺗـــﺘـــﻴـــﺎﻧـــﺎ إﻟــــــﻰ ﺗــــﻮﻧــــﻲ ﻓــﺮﻧــﻜــﺲ، ﻣﺮاﺳﻞ اﻟﺘﻠﻔﺰة اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻴﺔ اﻟﻨﺎﻃﻘﺔ ﺑﺎﻟﻬﻮﻟﻨﺪﻳﺔ »ﻓﻲ آر ﺗﻲ«، ﻣﻦ داﺧﻞ ﻣــﻌــﺴــﻜــﺮ ﻣــﻐــﻠــﻖ ﺷـــﻤـــﺎل ﺳـــﻮرﻳـــﺎ. وﻗــــﺎﻟــــﺖ ﺑـــﺸـــﺮى إﻧـــﻬـــﻤـــﺎ ﻧـﺠـﺤـﺘـﺎ ﻓــﻲ اﻟــﻬــﺮوب ﻣــﻦ اﻟــﺮﻗــﺔ، وﺳﻠﻤﺘﺎ ﻧﻔﺴﻴﻬﻤﺎ ﻟﻠﻘﻮات اﻟﻜﺮدﻳﺔ، واﻵن ﺗــﻨــﺘــﻈــﺮان إﻣــﻜــﺎﻧــﻴــﺔ اﻟـــﻌـــﻮدة إﻟــﻰ ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ.
وﺳﺎﻓﺮت ﺗﺘﻴﺎﻧﺎ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﺑﺸﺮى ﻓـــﻲ ٣١٠٢ ﻟــﻠــﺤــﺎق ﺑــﺰوﺟــﻬــﺎ ﻧــﻮر اﻟــﺪﻳــﻦ، وﻫــﻮ ﺷﻘﻴﻖ ﺑـﺸـﺮى اﻟﺘﻲ ﺳـــﺎﻓـــﺮت ﻟــﻠــﺤــﺎق أﻳــﻀــﺎ ﺑــﺰوﺟــﻬــﺎ ﺳـــــﻌـــــﻴـــــﺪ، وﻛـــــــﺎﻧـــــــﺎ ﻣـــــــﻦ ﻋـــﻨـــﺎﺻـــﺮ ﺟــﻤــﺎﻋــﺔ اﻟــﺸــﺮﻳــﻌــﺔ ﻓـــﻲ ﺑـﻠـﺠـﻴـﻜـﺎ، ﻗﺒﻞ ﺳﻔﺮﻫﻤﺎ إﻟـﻰ ﺳﻮرﻳﺎ ﻟﻠﻘﺘﺎل ﻫـــــﻨـــــﺎك، وﻫـــــــﻲ ﺟـــﻤـــﺎﻋـــﺔ ﺣـــﻈـــﺮت اﻟــﺴــﻠــﻄــﺎت ﻧــﺸــﺎﻃــﻬــﺎ ﻗــﺒــﻞ أرﺑــﻌــﺔ أﻋــﻮام ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ. وﺑﻌﺪ وﻗـﺖ ﻗﺼﻴﺮ ﻣــﻦ وﺻـــﻮل ﺗـﺘـﻴـﺎﻧـﺎ وﺑــﺸــﺮى إﻟـﻰ ﺳـــﻮرﻳـــﺎ، ﻗــﺘــﻞ ﻛــﻞ ﻣــﻦ ﻧـــﻮر اﻟــﺪﻳــﻦ وﺳﻌﻴﺪ ﻓــﻲ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﻘﺘﺎﻟﻴﺔ، وﻟـــــﻢ ﻳــﺤــﻀــﺮا وﻻدة ﻃـﻔـﻠـﻴـﻬـﻤـﺎ، ﻛــﻤــﺎ أﺻــﻴــﺒــﺖ ﺑــﺸــﺮى ﻓـــﻲ إﺣـــﺪى ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﻘﺼﻒ، وﺗﺤﺖ ﺿﻐﻮط ﻣﻦ اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻋﺎدت ﺑﺸﺮى وﺗﺘﻴﺎﻧﺎ إﻟﻰ ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ ﻓﻲ ٤١٠٢، وأﺻﺒﺤﺖ ﻛﻞ واﺣﺪة ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺗﻌﺎﻣﻞ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ اﳌـﺤـﻴـﻄـﲔ ﻋــﻠــﻰ أﻧــﻬــﺎ أرﻣــﻠــﺔ أﺣــﺪ اﳌﻘﺎﺗﻠﲔ اﻟﺪاﻋﺸﻴﲔ. وﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮة اﺗﻔﻘﺖ ﺗﺘﻴﺎﻧﺎ وﺑﺸﺮى ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻮدة ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ إﻟﻰ ﺳﻮرﻳﺎ وﺑﺮﻓﻘﺘﻬﻤﺎ اﻷﻃﻔﺎل، وﻫﻮ ﻣﺎ ﺣﺪث ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻓﻲ ﺻﻴﻒ ٥١٠٢. وﻛﺘﺒﺖ ﺑﺸﺮى ﻋﻠﻰ »ﻓﻴﺴﺒﻮك« ﺗﺴﺨﺮ ﻣـﻦ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻴﺔ وﺳﻴﺎﺳﺘﻬﺎ ﳌﻮاﺟﻬﺔ اﻟـــﺘـــﻄـــﺮف. وﺑـــﻌـــﺪ اﻟــــﻮﺻــــﻮل إﻟــﻰ ﺳـــﻮرﻳـــﺎ ﺗـــﺰوﺟـــﺖ ﻛـــﻞ ﻣـــﻦ ﺗـﺘـﻴـﺎﻧـﺎ وﺑــــﺸــــﺮى ﻣــــﻦ ﺷــﺨــﺼــﲔ آﺧـــﺮﻳـــﻦ ﻣـــــﻦ ﻋـــﻨـــﺎﺻـــﺮ »داﻋـــــــــــــﺶ«، وﺑــﻌــﺪ ﻓﺘﺮة اﺧﺘﻔﻰ اﻟﺰوﺟﺎن وأﺻﺒﺤﺖ ﺑـــﺸـــﺮى وﺗــﺘــﻴــﺎﻧــﺎ داﺧـــــﻞ ﻣﻌﺴﻜﺮ ﻣﻐﻠﻖ ﻟﻼﺟﺌﲔ ﻓﻲ اﻟﺤﻮل، وﻫﻨﺎك اﻟــﺘــﻘــﻰ ﺑـﻬـﻤـﺎ ﻣــﺮاﺳــﻞ اﻟـﺘـﻠـﻔـﺰﻳـﻮن اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻲ.
وﺣــﺴــﺐ اﻟــﺴــﻠــﻄــﺎت اﳌـﻌـﻨـﻴـﺔ، ﻓﺈن ﻋﺪد اﻷﻃﻔﺎل اﻟﺬﻳﻦ وﻟﺪوا ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ واﻟـﻌـﺮاق ﻣﻦ آﺑـﺎء ﺳﺎﻓﺮوا ﻟﻠﻘﺘﺎل ﻓﻲ ﺻﻔﻮف »داﻋــﺶ«، ﻫﻢ ﻣـﺎ ﺑـﲔ ٠٧ إﻟــﻰ ٠٨ ﻃﻔﻼ، وﺳﻴﺘﻢ إﺟﺮاء ﻓﺤﻮﺻﺎت وﺗﺤﺎﻟﻴﻞ ﻟﻬﺆﻻء اﻷﻃﻔﺎل ﻟﻠﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﻧﺴﺒﻬﻢ، وﻳﻤﻜﻦ ﻟﻬﻢ اﻟﺮﺟﻮع ﺑﻌﺪﻫﺎ إﻟﻰ ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ.