اﺗﻔﺎق أﻓﺮﻳﻘﻲ ﻣﺒﺪﺋﻲ ﻋﻠﻰ إﻗﺎﻣﺔ أﻛﺒﺮ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺗﺒﺎدل ﺣﺮ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ
وﻗـﻌـﺖ ٤٤ دوﻟــﺔ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻓـﻲ ﺧـﺘـﺎم ﻗﻤﺔ اﻻﺗـــﺤـــﺎد اﻷﻓـــﺮﻳـــﻘـــﻲ ﺑــﺎﻟــﻌــﺎﺻــﻤــﺔ اﻟـــﺮواﻧـــﺪﻳـــﺔ ﻛــﻴــﻐــﺎﻟــﻲ أﻣـــــﺲ، اﺗــﻔــﺎﻗــﴼ ﻳــﻨــﺺ ﻋــﻠــﻰ إﻧــﺸــﺎء ﻣـﻨـﻄـﻘـﺔ ﻟـﻠـﺘـﺒـﺎدل اﻟــﺤــﺮ. وﻳــﺄﺗــﻲ إﻧــﺸــﺎء ﻫـﺬه اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﺤﺮة اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﺒﺮ اﻷﻛﺒﺮ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ، ﺑﻌﺪ ﻋﺎﻣﲔ ﻣﻦ اﳌﻔﺎوﺿﺎت، وﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ أﻫﻢ ﻣﺸﺮوﻋﺎت اﻻﺗﺤﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﺴﺘﻮى أﻋﻠﻰ ﻣﻦ اﻟﺘﻜﺎﻣﻞ ﺑﲔ اﻟﺪول اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ.
ﻟــﻜــﻦ اﳌـــﺼـــﺎدﻗـــﺔ ﻋــﻠــﻰ اﻻﺗــــﻔــــﺎق ﻻ ﺗـــﺰال ﺑﺤﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﻣﻮاﻓﻘﺔ ﺑﺮﳌﺎﻧﺎت اﻟـﺪول اﳌﻮﻗﻌﺔ، وﻟﻦ ﻳﺪﺧﻞ ﺣﻴﺰ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ إﻻ ﺑﻌﺪ ٠٨١ ﻳﻮﻣﴼ.
وﻟﻢ ﺗﻌﻠﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻮر ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻟـﺪول اﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻮﻗﻊ ﻋﻠﻰ اﻻﺗﻔﺎق، إﻻ أن ﻧﻴﺠﻴﺮﻳﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺑﲔ أﺑـﺮز اﻟﻐﺎﺋﺒﲔ ﻋﻦ اﻻﺟﺘﻤﺎع ﺑﻌﺪ أن اﻧﺴﺤﺐ رﺋﻴﺴﻬﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﺨﺎري ﻣﻦ اﻻﺟﺘﻤﺎع اﻷﺳﺒﻮع اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻓﻲ رواﻧﺪا ﺑﺤﺠﺔ أﻧﻪ ﻳﺤﺘﺎج إﻟــﻰ ﻣـﺰﻳـﺪ ﻣــﻦ اﻟـﻮﻗـﺖ ﻹﺟـــﺮاء اﳌــﺸــﺎورات ﻓﻲ ﺑــﻼده. وﺗـﺘـﺮدد ﻧﻴﺠﻴﺮﻳﺎ، أﻛﺒﺮ اﻷﺳــﻮاق ﻓﻲ أﻓــﺮﻳــﻘــﻴــﺎ، ﻓـــﻲ اﻟــﺘــﻮﻗــﻴــﻊ ﻋــﻠــﻰ اﻻﺗـــﻔـــﺎق ﻧـﻈـﺮﴽ ﻻﻋﺘﺮاﺿﺎت ﻛﺒﺎر رﺟﺎل اﻷﻋﻤﺎل واﻟﻨﻘﺎﺑﺎت. وﺗﻤﺜﻞ ﻧﻴﺠﻴﺮﻳﺎ اﻟﺘﻲ ﻳﺒﻠﻎ ﻋﺪد ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ ٠٩١ ﻣﻠﻴﻮن ﻧﺴﻤﺔ ﺳﻮﻗﺎ ﻫﺎﺋﻠﺔ. وﻛـﺎن ﻫـﺬا اﻟﺒﻠﺪ اﳌـﻨـﺘـﺞ اﻷول ﻟﻠﻨﻔﻂ اﻟــﺨــﺎم ﻓــﻲ اﻟــﻘــﺎرة وأول اﻗـﺘـﺼـﺎد ﻓــﻲ أﻓـﺮﻳـﻘـﻴـﺎ ﻗـﺒـﻞ اﻧـﺨـﻔـﺎض أﺳـﻌـﺎر اﻟﻨﻔﻂ.
وﻗـﺎل أﻟﺒﺮت ﻣﻮﺷﺎﻧﻐﺎ ﻣﻔﻮض اﻻﺗﺤﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ﻟﺸﺆون اﻟﺘﺠﺎرة واﻟﺼﻨﺎﻋﺔ: »ﺑﻌﺾ اﻟـــــــﺪول ﻟــﺪﻳــﻬــﺎ ﺗــﺤــﻔــﻈــﺎت، وﻟـــــﻢ ﺗــﻜــﻤــﻞ ﺑـﻌـﺪ ﻣـﺸـﺎوراﺗـﻬـﺎ ﻓـﻲ ﺑــﻼدﻫــﺎ. وﻟـﻜـﻦ ﺳﻨﻌﻘﺪ ﻗﻤﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻮرﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻓﻲ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗﻤﻮز( ﻧﺘﻮﻗﻊ أن ﺗﻮﻗﻊ ﺧﻼﻟﻬﺎ اﻟﺪول اﳌﺘﺮددة ﻋﻠﻰ اﻻﺗﻔﺎق«.
وﻳــــﻬــــﺪف اﻻﺗـــــﻔـــــﺎق إﻟـــــﻰ ﺟـــﻤـــﻊ ٤٥ ﺑــﻠــﺪﴽ أﻓــﺮﻳــﻘــﻴــﴼ ﻓـــﻲ ﻣـﻨـﻄـﻘـﺔ ﻟــﻠــﻤــﺒــﺎدﻻت اﻟــﺘــﺠــﺎرﻳــﺔ اﻟﺤﺮة. وﻳﻔﺘﺮض أن ﺗﻀﻢ ﻛﻞ اﻟﻜﺘﻞ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ اﻟـﺘـﺠـﺎرﻳـﺔ ﻣـﺜـﻞ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺎ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ واﳌﺠﻤﻮﻋﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻟﺪول ﻏﺮب أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ وﻏﻴﺮﻫﺎ.
)ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ اﻗﺘﺼﺎد(