ﻏﻮﻃﺔ دﻣﺸﻖ ﻓﻲ ﻋﻬﺪة اﻟﺠﻴﺶ اﻟﺮوﺳﻲ
اﳍﺘﺎف ﻟﻸﺳﺪ ﻣﻘﺎﺑﻞ اﳌﺎء... واﺳﺘﻤﺮار اﻟﺘﺒﺎﻳﻦ ﺑﲔ واﺷﻨﻄﻦ وأﻧﻘﺮة ﺣﻮل ﻋﻔﺮﻳﻦ وﻣﻨﺒﺞ
أﺑـﺮﻣـﺖ روﺳـﻴـﺎ، أﻣــﺲ، اﺗﻔﺎﻗﴼ ﺟـﺪﻳـﺪﴽ ﻣﻊ ﻓﺼﻴﻞ آﺧﺮ ﻓﻲ اﻟﻐﻮﻃﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻗﻀﻰ ﺑﺈﺟﻼء ﺟﺮﺣﻰ ﻟﻠﻌﻼج وإﺧــﺮاج ﻣﻘﺎﺗﻠﲔ وﻋﺎﺋﻼﺗﻬﻢ إﻟـــــﻰ ﺷـــﻤـــﺎل ﻏـــﺮﺑـــﻲ ﺳــــﻮرﻳــــﺎ، ﺑـــﺎﻟـــﺘـــﺰاﻣـــﻦ ﻣـﻊ ﻣﻔﺎوﺿﺎت ﻣﻊ »ﺟﻴﺶ اﻹﺳﻼم« ﻹﺑﺮام ﺗﺴﻮﻳﺔ ﻓﻲ دوﻣﺎ، آﺧﺮ ﻣﻌﺎﻗﻞ اﳌﻌﺎرﺿﺔ ﻓﻲ اﻟﻐﻮﻃﺔ.
وﻛــــﺎن ﻻﻓــﺘــﺎ أن اﻻﺗـــﻔـــﺎق اﻟــــﺬي أﺑــــﺮم ﺑﲔ اﻟﻜﺴﻨﺪر زوﻳــﻦ ﻣﻤﺜﻞ وزﻳــﺮ اﻟـﺪﻓـﺎع اﻟﺮوﺳﻲ و»ﻓﻴﻠﻖ اﻟـﺮﺣـﻤـﻦ« اﻟــﺬي ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺟﻮﺑﺮ وﻋـﲔ ﺗﺮﻣﺎ وﻋﺮﺑﲔ وزﻣﻠﻜﺎ ﺟﻨﻮب اﻟﻐﻮﻃﺔ، ﻧﺺ ﻋﻠﻰ اﻧﺘﺸﺎر اﻟﺠﻴﺶ اﻟﺮوﺳﻲ ﻓﻲ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟـــﺘـــﻲ ﻳـــﺨـــﺮج ﻣــﻨــﻬــﺎ ﻣـــﻌـــﺎرﺿـــﻮن وﻣــﻌــﺎﻟــﺠــﺔ اﻟﺠﺮﺣﻰ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﺸﻔﻴﺎت روﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ، ﻣـــﺎ ﻋـــﺰز دور ﻣــﻮﺳــﻜــﻮ ﻓـــﻲ اﻻﺗـــﻔـــﺎق ﺑـــﺪﻻ ﻣﻦ ﻃﻬﺮان واﻟﻨﻈﺎم.
وﺗـﺪاول ﻧﺸﻄﺎء ﻣﻌﺎرﺿﻮن ﻓﻴﺪﻳﻮ أﻇﻬﺮ ﻧﺎﺋﺒﴼ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺸﻌﺐ )اﻟـﺒـﺮﳌـﺎن( ﻳﺸﺘﺮط ﻋﻠﻰ ﻧـﺎزﺣـﲔ ﻋﻄﺸﻰ وﺟﺎﺋﻌﲔ ﻣـﻦ اﻟﻐﻮﻃﺔ اﻟﻬﺘﺎف ﻟﺒﺸﺎر اﻷﺳﺪ ﻗﺒﻞ إﻋﻄﺎﺋﻬﻢ اﳌﺎء، ﻋﻠﻤﺎ ﺑﺄن ﻧﺤﻮ ٠٩ أﻟﻒ ﺷﺨﺺ أﺧﺮﺟﻮا ﻣﻦ اﻟﻐﻮﻃﺔ ﺑﻌﺪ ﺳﻨﻮات ﻣﻦ ﺣﺼﺎر ﻓﺮﺿﺘﻪ ﻗﻮات اﻟﻨﻈﺎم.
إﻟـــﻰ ذﻟـــﻚ، اﻧـﺘـﻘـﺪ اﻟـﺘـﺤـﺎﻟـﻒ اﻟــﺪوﻟــﻲ ﺿﺪ »داﻋـــــﺶ« ﺑــﻘــﻴــﺎدة واﺷــﻨــﻄــﻦ، ﻋـﻤـﻠـﻴـﺔ »ﻏـﺼـﻦ اﻟــﺰﻳــﺘــﻮن« اﻟـﺘـﺮﻛـﻴـﺔ ﻓــﻲ ﻋــﻔــﺮﻳــﻦ، ﻣــﺆﻛــﺪا أﻧﻬﺎ ﺷﺘﺘﺖ اﻻﻧﺘﺒﺎه ﻋﻦ اﻟﺤﺮب ﻋﻠﻰ »داﻋﺶ« ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ، وﻟﻔﺖ إﻟﻰ ﻋﺪم وﺟﻮد ﺗﻔﺎﻫﻢ ﻣﻊ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺑﺸﺄن ﻣﻨﺒﺞ أو ﻋﻔﺮﻳﻦ، ﻓﻲ وﻗﺖ أﻛﺪ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟـــﺘـــﺮﻛـــﻲ رﺟـــــﺐ ﻃــﻴــﺐ إردوﻏــــــــــﺎن أن »ﻏــﺼــﻦ اﻟﺰﻳﺘﻮن« ﻟﻦ ﺗﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻋﻔﺮﻳﻦ ﺑﻞ ﺳﺘﺘﺒﻌﻬﺎ ﻣﻨﺒﺞ وإدﻟﺐ. )ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ص٦(