ﻋﻮن ﻳﺤﺬر ﻣﻦ ﺧﻄﺮ إﻓﻼس ﻟﺒﻨﺎن
أﻛﺪ أﻧﻪ ﻻ ﺷﻲء ﻳﻜﺪر اﻟﻌﻼﻗﺎت ﻣﻊ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ
ﺣــــــﺬر اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ اﻟــﻠــﺒــﻨــﺎﻧــﻲ ﻣﻴﺸﺎل ﻋﻮن ﻣﻦ »إﻓﻼس« ﻟﺒﻨﺎن. وﻧﻘﻞ اﻟﺒﻄﺮﻳﺮك اﳌﺎروﻧﻲ ﺑﺸﺎرة اﻟــﺮاﻋــﻲ ﻋـﻦ رﺋﻴﺲ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻟـــــﺬي اﻟـــﺘـــﻘـــﺎه، أﻣـــــﺲ، أن اﻟـﺒـﻠـﺪ »ﻣﻔﻠﺲ«، ﻣﻤﺎ زاد اﻟﺤﺎﺟﺔ إﻟﻰ »ﺿﺒﻂ اﳌﺎل واﻟﻔﺴﺎد«.
ﻳﺄﺗﻲ ﻫﺬا اﻟﺘﺤﺬﻳﺮ اﳌﺒﺎﺷﺮ واﻷول ﻣـــﻦ ﻧـــﻮﻋـــﻪ ﻋــﻠــﻰ ﻟــﺴــﺎن اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ، ﻓﻲ ﻇﻞ أزﻣﺎت اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﺿﺎﻋﻔﺖ اﻷﻋﺒﺎء ﻋﻠﻰ ﻟﺒﻨﺎن، ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺮاﻫﻦ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﻮن ﻋﻠﻰ ﻣﺆﺗﻤﺮ »ﺳــﻴــﺪر ١« اﳌﺰﻣﻊ اﻧﻌﻘﺎده ﻓﻲ ﺑﺎرﻳﺲ ﻓﻲ ٦ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( اﳌﻘﺒﻞ، ﻟﺘﻨﺸﻴﻂ اﻟﻮاﻗﻊ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدي ﻣــﻦ ﺧـــﻼل ﻗــﺮوض ﻣــــﻴــــﺴــــﺮة ﺑــــﻔــــﻮاﺋــــﺪ ﻣــﻨــﺨــﻔــﻀــﺔ ﺳـﺘـﺮﻓـﺪ ﻓـﻴـﻬـﺎ اﻟــــﺪول اﻟﺼﺪﻳﻘﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ، وﺗﻮﻇﻴﻔﻬﺎ ﻓـــــــﻲ ﻣـــــﺸـــــﺎرﻳـــــﻊ اﺳــــﺘــــﺜــــﻤــــﺎرﻳــــﺔ ﺑﺎﻟﺸﺮاﻛﺔ ﻣـﻊ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺨﺎص، ﺑــﻴــﻨــﻬــﺎ ﻣـــﺸـــﺎرﻳـــﻊ ﺗــﻨــﻤــﻮﻳــﺔ ﻓـﻲ ﻗﻄﺎﻋﺎت اﻟﺒﻨﻰ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ واﻟﻄﺎﻗﺔ اﻻﺗﺼﺎﻻت.
وﺗــﺸــﺘــﺮط اﻟــــﺪول اﳌــﺸــﺎرﻛــﺔ ﻓــﻲ اﳌــﺆﺗــﻤــﺮ إﺟـــــﺮاء إﺻــﻼﺣــﺎت ﺑﻨﻴﻮﻳﺔ ﻓﻲ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ واﻟــــﻨــــﻈــــﺎم اﻹداري وﻣـــﺤـــﺎرﺑـــﺔ اﻟــــﻔــــﺴــــﺎد. وﻣـــــﻬـــــﺪت اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ اﻟــﻠــﺒــﻨــﺎﻧــﻴــﺔ ﻟـــﺬﻟـــﻚ، ﻋــﺒــﺮ إﻧــﺠــﺎز ﻣﺸﺮوع ﻗﺎﻧﻮن اﳌـﻮازﻧـﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻌﺎم ٨١٠٢، اﻷﺳﺒﻮع اﳌﺎﺿﻲ، ﺗـﻤـﻬـﻴـﺪﴽ ﻹﺣـﺎﻟـﺘـﻬـﺎ إﻟــﻰ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب ﻹﻗﺮارﻫﺎ.
ﻣـــــﻦ ﻧـــﺎﺣـــﻴـــﺔ أﺧـــــــــﺮى، أﻛـــﺪ ﻋــﻮن أن اﻟـﻌـﻼﻗـﺎت اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ - اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﻋﺎدت إﻟﻰ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ إﻳﺠﺎﺑﻴﺔ وﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﺟﺪﴽ، ﻣﻄﻤﺌﻨﴼ أﻋﻀﺎء ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻋﻤﺎل اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ - اﻟــﺴــﻌــﻮدي، اﻟـﺬﻳـﻦ زاروه، أﻣﺲ، ﻓﻲ ﻗﺼﺮ ﺑﻌﺒﺪا، إﻟــﻰ أﻧــﻪ »ﻣــﺎ ﻣــﻦ أﻣــﺮ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻜﺪر اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ«. وﻗــــﺎل: »ﻧــﺤــﻦ ﻣﻨﻔﺘﺤﻮن ﻋﻠﻰ أﺷـــــﻜـــــﺎل اﻟـــــﺘـــــﻌـــــﺎون اﳌـــﺸـــﺘـــﺮك ﻛـــﺎﻓـــﺔ، ﺳـــــﻮاء ﻛــــﺎن اﻗــﺘــﺼــﺎدﻳــﴼ أم ﺗــﻨــﻤــﻮﻳــﴼ أم ﻏــﻴــﺮ ذﻟــــﻚ، ﻛﻤﺎ أﻧﻨﺎ ﻣﺴﺘﻌﺪون ﻟﺘﺄﻣﲔ أﻓﻀﻞ اﻟــﻈــﺮوف ﳌـﺜـﻞ ﻫــﻜــﺬا ﺗــﻌــﺎون«، ﻣـــﺬﻛـــﺮﴽ ﺑـــﺄن »أول زﻳـــــﺎرة ﻗﻤﺖ ﺑﻬﺎ ﻛﺮﺋﻴﺲ ﻟﻠﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ، ﻛﺎﻧﺖ زﻳﺎرة ﺗﻘﺪﻳﺮ وﻣﺤﺒﺔ ﻟﻠﻤﻤﻠﻜﺔ«.
)ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ص٧(