اﻷردن ﻳﻀﻊ ﺧﻄﺔ ﻟﺰﻳﺎدة إﻧﺘﺎج ﺣﻘﻞ ﻏﺎز اﻟﺮﻳﺸﺔ
أﻋـــــــﺪت وزارة اﻟـــﻄـــﺎﻗـــﺔ واﻟــــﺜــــﺮوة اﳌﻌﺪﻧﻴﺔ اﻷردﻧﻴﺔ، ﺧﻄﺔ إﻋﺎدة اﻹﻧﺘﺎج ﻣﻦ إﺣـﺪى اﻵﺑـﺎر ﻓﻲ ﺣﻘﻞ ﻏﺎز اﻟﺮﻳﺸﺔ ﺷﺮق اﻟﺒﻼد ﺑﺼﻮرة ﻣﺠﺪﻳﺔ اﻗﺘﺼﺎدﻳﴼ، اﻟـﺘـﻲ ﺗﺸﺠﻊ ﻋـﻠـﻰ اﳌـﻀـﻲ ﺑﺨﻄﺔ رﻓـﻊ إﻧﺘﺎﺟﻴﺔ اﻟﺤﻘﻞ إﻟـﻰ ٥٫٠٢ ﻣﻠﻴﻮن ﻗﺪم ﻣﻜﻌﺐ ﻳﻮﻣﻴﴼ ﺑﻨﻬﺎﻳﺔ اﻟﻌﺎم اﳌﻘﺒﻞ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ٩ ﻣﻼﻳﲔ ﻗﺪم ﻳﻮﻣﻴﴼ.
وﻗــــــــﺎل وزﻳــــــــﺮ اﻟــــﻄــــﺎﻗــــﺔ واﻟـــــﺜـــــﺮوة اﳌﻌﺪﻧﻴﺔ اﻷردﻧﻲ، ﺻﺎﻟﺢ اﻟﺨﺮاﺑﺸﺔ، إن ﻋﻤﻠﻴﺔ إﻋﺎدة اﻹﻧﺘﺎج ﻣﻦ اﻟﺒﺌﺮ رﻗﻢ ٨٢ ﺗﺄﺗﻲ ﻓﻲ إﻃﺎر ﺧﻄﺔ ﻟﻸﻋﻮام ﻣﻦ ٧١٠٢ إﻟﻰ ٩١٠٢، اﻟﺘﻲ ﺗﻨﻔﺬﻫﺎ اﻟﻮزارة وﺷﺮﻛﺔ اﻟــﺒــﺘــﺮول اﻟــﻮﻃــﻨــﻴــﺔ، ﻣـــﺆﻛـــﺪﴽ اﻟــﺠــﺪوى اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻟﻠﺒﺌﺮ ٨٢ اﳌﺮﺑﻮﻃﺔ ﺣﺎﻟﻴﴼ ﻋــﻠــﻰ ﺧـــﻂ اﻹﻧــــﺘــــﺎج ﻻﺳــﺘــﻐــﻼل اﻟــﻐــﺎز اﳌﻨﺘﺞ ﻓﻲ ﺗﻮﻟﻴﺪ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء.
وأﺿــﺎف اﻟـﻮزﻳـﺮ اﻟﺨﺮاﺑﺸﺔ ﺧﻼل زﻳــــﺎرة ﺣـﻘـﻞ اﻟــﺮﻳــﺸــﺔ اﻟــﻐــﺎزي اﳌــﺠــﺎور ﳌﺮﻛﺰ اﻟﻜﺮاﻣﺔ اﻟﺤﺪودي ﻣﻊ اﻟﻌﺮاق، أن ﻛﻠﻔﺔ ﺧـﻄـﺔ ﺗـﻄـﻮﻳـﺮ اﻟـﺤـﻘـﻞ اﻹﺟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺗﺒﻠﻎ ٢١ ﻣﻠﻴﻮن دﻳـﻨـﺎر )ﻣــﺎ ﻳـﻌـﺎدل ٧١ ﻣــﻠــﻴــﻮن دوﻻر(، وﺗـــﻬـــﺪف إﻟــــﻰ زﻳــــﺎدة اﻹﻧـﺘـﺎج ﻣـﻦ اﻟﺤﻘﻞ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﺬات ﻋﺒﺮ زﻳﺎدة اﳌﺼﺎدر اﳌﺤﻠﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﻄﺎﻗﺔ وﺿﻤﺎن أﻣﻦ اﻟﺘﺰود ﺑﺎﻟﻄﺎﻗﺔ ودﻋﻢ ﺟﻬﻮد اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ.
وراﻓــﻘــﻪ رﺋــﻴــﺲ ﻟـﺠـﻨـﺔ اﻟــﻄــﺎﻗــﺔ ﻓﻲ ﻣــﺠــﻠــﺲ اﻷﻋـــــﻴـــــﺎن، ﻫـــﺸـــﺎم اﻟــﺨــﻄــﻴــﺐ، ورﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ إدارة ﺷﺮﻛﺔ اﻟﺒﺘﺮول اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ، ﻏﺎﻟﺐ اﳌﻌﺎﺑﺮة، وأﻋﻀﺎء ﻣﻦ ﻟﺠﻨﺔ اﻟﻄﺎﻗﺔ ﺑﻤﺠﻠﺲ اﻷﻋـﻴـﺎن، ﻃﻼل ﻋﺮﻳﻘﺎت وﻣﻨﻴﺮ ﺻﻮﺑﺮ وﻣﻨﺬر ﺣﺪادﻳﻦ وﻣﺤﻤﺪ ﺟﻮاد اﻟﺤﺪﻳﺪ وﺧﻠﻴﻞ ﻋﺜﻤﺎن.
ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ، أوﺿﺢ ﻫﺸﺎم اﻟﺨﻄﻴﺐ أن ﻣـﻮﻗـﻊ ﺣـﻘـﻞ اﻟـﺮﻳـﺸـﺔ اﻟــﻐــﺎزي ﻋﺎﻣﻞ ﻣﻨﺬ ﻧﺤﻮ ٠٣ ﻋﺎﻣﴼ، واﻵن ﺗﺠﺮي ﻋﻤﻠﻴﺔ إﻋــــــﺎدة اﻹﻧـــﺘـــﺎج ﻟـــﺰﻳـــﺎدة ﻗـــــﺪرة اﻟـﺤـﻘـﻞ ﺑﺼﻔﺘﻪ ﻣﻨﺘﺠﴼ ﺻـﻤـﻢ وﻳــــﺪار ﺑــﻜــﻮادر وﻃـﻨـﻴـﺔ، ﻣﻀﻴﻔﴼ أن اﻟـﻌـﻤـﻞ »اﻟــﺠــﺪي« اﻟــﺬي ﺗـﻘـﻮده ﺷـﺮﻛـﺔ اﻟـﺒـﺘـﺮول اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻣﻬﻢ ﻹﻋﺎدة ﻣﺴﺘﻮى إﻧﺘﺎج اﻟﺤﻘﻞ اﻟﺬي ﺑﺪأ اﻟﻌﻤﻞ ﻋﺎم ٨٨٩١ إﻟﻰ ﺳﺎﺑﻖ ﻋﻬﺪه.
واﺳــﺘــﻤــﻊ اﻟـــﻮﻓـــﺪ إﻟــــﻰ ﻋــــﺮض ﻣـﻦ ﻣــﺪﻳــﺮ ﻋـــﺎم ﺷــﺮﻛــﺔ اﻟــﺒــﺘــﺮول اﻟـﻮﻃـﻨـﻴـﺔ، ﻣـــﺤـــﻤـــﺪ اﻟـــــﺨـــــﺼـــــﺎوﻧـــــﺔ، ﺣــــــــﻮل ﺧــﻄــﺔ اﻟﺸﺮﻛﺔ ﻟﺰﻳﺎدة إﻧﺘﺎج اﻟﺤﻘﻞ ﻣﻦ اﻟﻐﺎز، ﻣﺴﺘﺸﻬﺪﴽ ﺑﺎﻻﻛﺘﺸﺎﻓﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺠﺮي ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻃﺮﻳﻒ )وﻋﺪ اﻟﺸﻤﺎل( اﻟﺬي ﺗﻨﻔﺬه ﺷﺮﻛﺔ أراﻣﻜﻮ ﺷﻤﺎل اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﺑﻤﺤﺎذاة ﺣﻘﻞ ﻏﺎز اﻟﺮﻳﺸﺔ.
وﺑـﺤـﺴـﺐ اﻟـﺨـﺼـﺎوﻧـﺔ، ﻓــﺈن ﺧﻄﺔ اﻟـﺸـﺮﻛـﺔ ﻟــﻸﻋــﻮام ٧١٠٢ - ٩١٠٢ ﺗﺼﻞ ﺗﻜﻠﻔﺘﻬﺎ إﻟﻰ ٢١ ﻣﻠﻴﻮن دﻳﻨﺎر وﻳﺠﺮي ﺗــﻨــﻔــﻴــﺬﻫــﺎ ﺑــﺎﻻﻋــﺘــﻤــﺎد ﻋــﻠــﻰ اﻟــﺘــﻤــﻮﻳــﻞ اﻟـﺬاﺗـﻲ اﳌﺘﺄﺗﻲ ﻣﻦ إﻳــﺮادات ﺑﻴﻊ اﻟﻐﺎز اﳌﻨﺘﺞ ﻓﻲ اﻟﺤﻘﻞ ﻧﻔﺴﻪ.
وﻛــــﺎﻧــــﺖ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ اﻷردﻧـــــﻴـــــﺔ ﻗـﺪ واﻓـﻘـﺖ ﻓـﻲ ﺷﻬﺮ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗـﻤـﻮز( اﻟﻌﺎم اﳌـﺎﺿــﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺳﻌﺮ ﺑﻴﻊ اﻟﻐﺎز اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ، اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻋﺰز ﻣﻦ إﻳﺮادات ﺷـــﺮﻛـــﺔ اﻟـــﺒـــﺘـــﺮول اﻟــﻮﻃــﻨــﻴــﺔ اﻟــﺴــﻨــﻮﻳــﺔ وﻣـﻦ اﻟﺠﺪوى اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻟﺤﻔﺮ آﺑﺎر ﺟﺪﻳﺪة.
وﺑــﻠــﻐــﺖ ﻛــﻤــﻴــﺎت اﻟــﻐــﺎز اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ اﻟﺘﻲ أﻧﺘﺠﺘﻬﺎ اﻟﺸﺮﻛﺔ ﻣﻨﺬ ﺗﺄﺳﻴﺴﻬﺎ ﻋﺎم ٥٩٩١ وﺣﺘﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻋﺎم ٧١٠٢ ﻧﺤﻮ ٧١٢ ﻣﻠﻴﺎر ﻗﺪم ﻣﻜﻌﺐ ﺗﻌﺎدل اﺳﺘﻬﻼك اﻷردن ﻣـــﻦ اﻟـــﻐـــﺎز اﻟــﻄــﺒــﻴــﻌــﻲ ﻟـﺘـﻮﻟـﻴـﺪ اﻟـﻜـﻬـﺮﺑـﺎء ﻟﻨﺤﻮ ﺳﻨﺘﲔ ﺑﺎﻻﺳﺘﻬﻼك اﻟﺤﺎﻟﻲ، ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻠﻎ ﻋﺪد اﻵﺑﺎر اﳌﺤﻔﻮرة ﻣﻨﺬ ﺗﺄﺳﻴﺲ اﻟﺸﺮﻛﺔ وﻣﻦ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﺳﻠﻄﺔ اﳌﺼﺎدر اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ٥٤ ﺑﺌﺮﴽ، وﻋﺪد اﻵﺑﺎر اﻟﻨﺎﺟﺤﺔ واﳌﻨﺘﺠﺔ ﺣﺎﻟﻴﴼ ٥١ ﺑﺌﺮﴽ.