اﻷﺳﻮاق اﳌﻨﻜﻮﺑﺔ ﻧﺠﺖ ﻣﻦ »ﺣﺮب اﻟﺼﲔ« ﻟﺘﺼﺎب ﺑـ »ﺻﻮارﻳﺦ ﺳﻮرﻳﺎ«

ﻻ ﺗــــﻜــــﺎد اﻷﺳــــــــــــﻮاق اﻟـــﻌـــﺎﳌـــﻴـــﺔ ﻣﻨﺬ ﻣﻄﻠﻊ اﻟــﻌــﺎم اﻟـﺤـﺎﻟـﻲ ﺗـﻬـﺪأ ﻣﻦ أﺛـــﺮ ﺿــﺮﺑــﺔ ﻛــﺒــﺮى ﺗـﺼـﻴـﺒـﻬـﺎ، ﺣﺘﻰ ﺗــﻼﺣــﻘــﻬــﺎ أﺧــــــﺮى. وﺑـــﻌـــﺪ أن ﺑــﺎﺗــﺖ أول ﻣـﻦ أﻣــﺲ ﻋﻠﻰ اﻧﺘﻌﺎﺷﺔ ﻧﺎﺑﻌﺔ ﻣـﻦ ﺗـﺮاﺟـﻊ ﺣـﺪة اﻟﺘﻨﺎﺣﺮ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ اﻟﺼﻴﻨﻲ ﺣــﻮل اﻟــﺮﺳــﻮم اﻟﺠﻤﺮﻛﻴﺔ اﻻﻧــﺘــﻘــﺎﻣــﻴــﺔ اﳌــﺘــﺒــﺎدﻟــﺔ، واﻟـــــﺬي ﻛــﺎد ﻳــﺸــﻌــﻞ ﺣــــﺮﺑــــﺎ ﺗـــﺠـــﺎرﻳـــﺔ ﺑــــﲔ أﻛــﺒــﺮ ﻗـــﻮﺗـــﲔ اﻗــﺘــﺼــﺎدﻳــﺘــﲔ ﻓـــﻲ اﻟــﻌــﺎﻟــﻢ، ﺣﺘﻰ ﻫﺎﺟﻤﺘﻬﺎ اﳌﺨﺎوف ﻣﺠﺪدا ﻣﻊ ﺗﺼﺎﻋﺪ اﺣﺘﻤﺎﻟﻴﺔ ﺗﻮﺟﻴﻪ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﺿﺮﺑﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام اﻟﺼﻮارﻳﺦ إﻟﻰ ﺳﻮرﻳﺎ. وﻣﻊ إﻏﻼق ﺗــﻌــﺎﻣــﻼت اﻟــﺜــﻼﺛــﺎء، ﻛــﺎﻧــﺖ اﻷﺳــﻬــﻢ اﻵﺳـﻴـﻮﻳـﺔ واﻷوروﺑـــﻴـــﺔ واﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ ﻗﺪ ﺣﻘﻘﺖ ﻣﻜﺎﺳﺐ ﻛﺒﺮى ﻋﻠﻰ وﻗﻊ اﻧﺤﺴﺎر اﻟﻘﻠﻖ ﻣـﻦ ﺗـﺰاﻳـﺪ اﻟﺘﻮﺗﺮات اﻟــﺘــﺠــﺎرﻳــﺔ ﺑـــﲔ اﻟــــﻮﻻﻳــــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة واﻟـــــﺼـــــﲔ، ﺑـــﻌـــﺪ أن وﻋـــــﺪ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻟــﺼــﻴــﻨــﻲ ﺷـــﻲ ﺟـﻴـﻨـﺒـﻴـﻨـﻎ ﺑﺨﻔﺾ رﺳـــــﻮم اﻻﺳـــﺘـــﻴـــﺮاد. وأﺷــــــﺎر اﻟـﺒـﻴـﺖ اﻷﺑـﻴـﺾ إﻟــﻰ أن اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ ﻣﺘﻔﺎﺋﻞ ﺑﻮﻋﺪ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺼﻴﻨﻲ ﻟـﺰﻳـﺎدة اﻧﻔﺘﺎح ﺛﺎﻧﻲ أﻛﺒﺮ اﻗﺘﺼﺎد ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻟﻜﻨﻪ ﺳﻴﻮاﺻﻞ اﻟـﺤـﺚ ﻋـﻠـﻰ ﺗـﻐـﻴـﻴـﺮات ﻣﻠﻤﻮﺳﺔ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺑﻜﲔ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ.

وﻗﺎﻟﺖ ﺳﺎرة ﺳﺎﻧﺪرز اﳌﺘﺤﺪﺛﺔ ﺑــﺎﺳــﻢ اﻟــﺒــﻴــﺖ اﻷﺑـــﻴـــﺾ : » ﺑـﺎﻟـﺘـﺄﻛـﻴـﺪ ﻧــﺤــﻦ ﻣـﺘـﻔـﺎﺋـﻠـﻮن ﺑـﻜـﻠـﻤـﺎت اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ ﺷـﻲ اﻟــﻮدﻳــﺔ، ﻟﻜﻦ ﻓـﻲ اﻟـﻮﻗـﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﻧﺤﻦ ﻧﺮﻳﺪ أن ﻧﺮى إﺟﺮاء ات ﻣﻠﻤﻮﺳﺔ ﻣـﻦ اﻟـﺼـﲔ. ﺳﻨﻮاﺻﻞ اﻟﺴﻴﺮ ﻗﺪﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ وﻓـﻲ اﳌﻔﺎوﺿﺎت ﺣﺘﻰ ﺗﺤﺪث ﺗﻠﻚ اﻹﺟﺮاءات.«

وأﻧـــﻬـــﻰ اﳌـــﺆﺷـــﺮ »داو ﺟــﻮﻧــﺰ« اﻟــﺼــﻨــﺎﻋــﻲ ﺟـﻠـﺴـﺔ ﺗـــــﺪاول اﻟــﺜــﻼﺛــﺎء ﻣﺮﺗﻔﻌﺎ ٠٩٫٨٢٤ ﻧﻘﻄﺔ، أو ٩٧٫١ ﻓﻲ اﳌــــﺎﺋــــﺔ، إﻟــــﻰ ٨٠٤٤٢ ﻧــﻘــﻄــﺔ. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺻﻌﺪ اﳌـﺆﺷـﺮ »ﺳـﺘـﺎﻧـﺪرد آﻧــﺪ ﺑـﻮرز ٠٠٥« اﻷوﺳﻊ ﻧﻄﺎﻗﺎ ١٧٫٣٤ ﻧﻘﻄﺔ، أو ٧٦٫١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، ﻟﻴﻐﻠﻖ ﻋﻨﺪ ٧٨٫٦٥٦٢ ﻧــﻘــﻄــﺔ . وأﻏـــﻠـــﻖ اﳌـــﺆﺷـــﺮ » ﻧـــﺎﺳـــﺪاك « اﳌـﺠـﻤـﻊ ﻣـﺮﺗـﻔـﻌـﺎ ٦٩٫٣٤١ ﻧـﻘـﻄـﺔ، أو ٧٠٫٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، إﻟﻰ ٠٣٫٤٩٠٧ ﻧﻘﻄﺔ.

ﻟﻜﻦ ﻣﻊ اﻟﺴﺎﻋﺎت اﻷوﻟﻰ أﻣﺲ، ﺗــﺮاﺟــﻌــﺖ اﻷﺳــــــﻮاق ﻓـــﻲ ﻇـــﻞ ﺗـﺄﺟـﺞ اﳌـــﺨـــﺎوف ﺑــﺎﻟــﺴــﻮق ﺟـــــﺮاء ﺗـﺼـﺎﻋـﺪ اﻟﺘﻮﺗﺮات ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ. وﻓﻲ اﻟﻴﺎﺑﺎن، أﻏـــﻠـــﻖ اﳌــــﺆﺷــــﺮ » ﻧـــﻴـــﻜـــﻲ « اﻟــﻘــﻴــﺎﺳــﻲ ﻣــﻨــﺨــﻔــﻀــﺎ ٥٫٠ ﻓـــﻲ اﳌــــﺎﺋــــﺔ. ﺑـﻴـﻨـﻤـﺎ ﺗــﺮاﺟــﻌــﺖ اﻷﺳــﻬــﻢ اﻷوروﺑــــﻴــــﺔ، ﻟﻜﻦ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻗﻮﻳﺔ ﻟﺒﻌﺾ ﺷﺮﻛﺎت اﻟﺘﺠﺰﺋﺔ واﻻﺗــﺼــﺎﻻت ﺧﻔﻔﺖ ﻣــﻦ اﻟﺨﺴﺎﺋﺮ. وﺗـــﺮاﺟـــﻊ ﻣــﺆﺷــﺮ »ﺳــﺘــﻮﻛــﺲ ٠٠٦« ﺑـﻨـﺤـﻮ ٨٫٠ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ إﻟـــﻰ ٥٥٫٥٧٣ ﻧﻘﻄﺔ، واﻧﺨﻔﺾ ﻣﺆﺷﺮ »ﻓﻮﺗﺴﻲ« اﻟــﺒــﺮﻳــﻄــﺎﻧــﻲ ﺑـﻨـﺴـﺒـﺔ ٢٫٠ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ إﻟﻰ ١٣٫٥٥٢٧ ﻧﻘﻄﺔ. وﺗﺮاﺟﻊ اﳌﺆﺷﺮ اﻷﳌﺎﻧﻲ »داﻛــﺲ« ﺑﻨﺤﻮ ١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ إﻟﻰ ٩١٫٢٧٢٢١ ﻧﻘﻄﺔ، ﻓﻲ ﺣﲔ ﻫﺒﻂ ﻣﺆﺷﺮ » ﻛﺎك « اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٧٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ إﻟﻰ ٦٢٫٩٦٢٥ ﻧﻘﻄﺔ.

وﻓـﺘـﺤـﺖ اﳌــﺆﺷــﺮات اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ ﺑــﺪورﻫــﺎ ﻋـﻠـﻰ ﺗــﺮاﺟــﻊ، ﺣـﻴـﺚ ﺧﺴﺮ »داو ﺟـــﻮﻧـــﺰ« ﻓـــﻲ اﳌــﺴــﺘــﻬــﻞ ٧٫٧٩١ ﻧﻘﻄﺔ ﺑﻤﺎ ﻳﻌﺎدل ١٨٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ إﻟﻰ ٣٫٠١٢٤٢ ﻧﻘﻄﺔ، وﻫـﺒـﻂ »ﺳﺘﺎﻧﺪرد أﻧﺪ ﺑﻮرز ٠٠٥« ﺑﻤﻘﺪار ٧٣٫٥١ ﻧﻘﻄﺔ أو ٨٥٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ إﻟﻰ ٥٫١٤٦٢ ﻧﻘﻄﺔ، وﻫــﺒــﻂ »ﻧـــﺎﺳـــﺪاك« ٨٠٫٦٣ ﻧـﻘـﻄـﺔ أو ١٥٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ إﻟﻰ ٢٢٫٨٥٠٧ ﻧﻘﻄﺔ.

ﻛـــﻤـــﺎ ﺷـــﻬـــﺪت اﻟـــﻌـــﻘـــﻮد اﻵﺟـــﻠـــﺔ ﳌﺆﺷﺮات اﻷﺳﻬﻢ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻫﺒﻮﻃﴼ ﺣـــــﺎدﴽ أﻣـــــﺲ، ﺣــﻴــﺚ ﺗـــﺮاﺟـــﻊ ﻣــﺆﺷــﺮ »داو ﺟــــﻮﻧــــﺰ« ﺑــﺄﻛــﺜــﺮ ﻣــــﻦ ٩٫٠ ﻓـﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﻟــﻴــﻬــﺒــﻂ إﻟــــﻰ ٧٢١٤٢ ﻧـﻘـﻄـﺔ. ﻛﻤﺎ اﻧﺨﻔﺾ اﻟﻌﻘﻮد اﻵﺟﻠﺔ ﳌﺆﺷﺮ »ﺳﺘﺎﻧﺪرد أﻧـﺪ ﺑــﻮرز« ﺑﻨﺴﺒﺔ ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻦ ٨٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ إﻟﻰ ٠٥٫٢٣٦٢ ﻧﻘﻄﺔ، ﻓـﻴـﻤـﺎ ﺳـﺠـﻞ ﻣــﺆﺷــﺮ »ﻧـــﺎﺳـــﺪاك« ﻓﻲ اﻟﻌﻘﻮد اﻵﺟـﻠـﺔ اﻧﺨﻔﺎﺿﴼ ﻗــﺪره ٩٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ إﻟﻰ ٧٦٥٦ ﻧﻘﻄﺔ.