وﺗﻴﺮة اﻟﻌﻨﻒ ﻓﻲ ﻛﺸﻤﻴﺮ ﻋﻨﺪ أﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺗﻬﺎ ﻣﻨﺬ ٥١ ﻋﺎﻣﴼ
اﳍﻨﺪ وﺑﺎﻛﺴﺘﺎن اﻟﺘﺰﻣﺘﺎ ﻫﺪوءﴽ ﻧﺴﺒﻴﴼ ﻣﻨﺬ وﻗﻒ إﻃﻼق اﻟﻨﺎر اﻷﺧﲑ ﻋﺎم ٣٠٠٢
ﻳﺴﻘﻂ ﻗﺘﻠﻰ وﺟﺮﺣﻰ ﺑﺎﳌﺌﺎت وﺗﻨﻬﻤﺮ اﻟﻘﺬاﺋﻒ ﻛﺎﳌﻄﺮ ﻓﻲ ﻇﻞ اﻻﺷﺘﺒﺎﻛﺎت اﻟﺘﻲ ﺗــﺰداد وﺗﻴﺮﺗﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﺘﲔ ﻓـﻲ ﻛﺸﻤﻴﺮ ﺑﲔ اﻟﻬﻨﺪ وﺑﺎﻛﺴﺘﺎن ﻣﻊ أﻋﻤﺎل ﻋﻨﻒ ﺗﺒﻠﻎ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮﻗﺔ ﻣﻨﺬ ٥١ ﻋﺎﻣﴼ، ﻓﻲ ﻏـﻴـﺎب اﻟـﺤـﻠـﻮل ﻓـﻲ اﻷﻓــﻖ اﳌـﻨـﻈـﻮر. وﻛـﺎن اﻟــﻄــﺮﻓــﺎن اﳌــﺘــﺤــﺎرﺑــﺎن اﻟــﻠــﺬان ﻳـﻄـﺎﻟـﺐ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺑﻬﺬه اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﺠﺒﻠﻴﺔ اﻟﺸﺎﺳﻌﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﺗــﺴــﻜــﻨــﻬــﺎ أﻛـــﺜـــﺮﻳـــﺔ ﻣــــﻦ اﳌــﺴــﻠــﻤــﲔ، وﺧــــﺎﺿــــﺎ ﺣــﺘــﻰ اﻵن ﺣـــﺮﺑـــﲔ ﺑـﺴـﺒـﺒـﻬـﺎ، اﻟﺘﺰﻣﺎ ﻫﺪوءﴽ ﻧﺴﺒﻴﴼ ﻃﻮال ﻋﻘﺪ ﻣﻦ اﻟﺰﻣﻦ ﺑﻌﺪ وﻗﻒ إﻃﻼق اﻟﻨﺎر اﻷﺧﻴﺮ ﻋﺎم ٣٠٠٢. ﻟﻜﻦ ﻋـﺪد اﻟـﺤـﻮادث ﻋﻠﻰ اﻟـﺤـﺪود ﻳﺘﺰاﻳﺪ ﺑــﺎﺳــﺘــﻤــﺮار ﻣـﻨـﺬ ﻣـﻨـﺘـﺼـﻒ ٦١٠٢، وﺳـﻂ ﺗــﺪﻫــﻮر اﻟــﻌــﻼﻗــﺎت ﺑــﲔ اﻟــﺒــﻠــﺪﻳــﻦ. وﺗـﻘـﻮل اﻟﻬﻨﺪ إﻧــﻪ ارﺗــﻔــﻊ ﻣــﻦ ٢٥١ ﻓــﻲ ﻋــﺎم ٥١٠٢ إﻟـــﻰ ٠٦٨ ﻓــﻲ ﻋـــﺎم ٧١٠٢، وﺑــﻠــﻎ ١٥٣ ﻓﻲ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ( وﻓﺒﺮاﻳﺮ )ﺷﺒﺎط( ٨١٠٢ وﺣﺪﻫﻤﺎ. ﻛﻤﺎ ﺗﻌﺮب ﺑﺎﻛﺴﺘﺎن ﻋﻦ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻷﺳﻒ أﻳﻀﴼ، ﻣﻮﺿﺤﺔ أن ٠٧٩١ ﺣﺎدﺛﴼ ﺳﺠﻠﺖ ﻋﺎم ٧١٠٢، ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ ٨٦١ ﻗﺒﻞ ﺳﻨﺘﲔ، و٦١٤ ﺣﺘﻰ ٨ ﻣـﺎرس )آذار( اﳌـﺎﺿـﻲ. واﻋﺘﺒﺮ ﻋــﺪد ﻛﺒﻴﺮ ﻣـﻦ اﻟﺨﺒﺮاء أن ﻫﺬه اﻷرﻗﺎم ﺻﺤﻴﺤﺔ.
وأﻋﺮب اﻟﺒﺎﻛﺴﺘﺎﻧﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﺪﻳﻘﻲ )٠٧ ﻋﺎﻣﴼ( أﻣﺎم اﻟﺴﺘﺎر اﻟﺤﺪﻳﺪي ﳌﺘﺠﺮه اﻟـﺼـﻐـﻴـﺮ »ﻟـــﻢ أﺷــﺎﻫــﺪ ﻓــﻲ اﻟــﺴــﺎﺑــﻖ ﻫــﺬه اﻟﻜﺜﺎﻓﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﻘﺼﻒ اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮم ﺑﻬﺎ اﻟــﻘــﻮات اﻟـﻬـﻨـﺪﻳـﺔ«. وﺑـــﺎت ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻓﻲ ﻣﺎدارﺑﻮر ﺧﺮاﺑﴼ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺳﻘﻄﺖ ﻗﺬﻳﻔﺔ ﻋﻠﻰ رواﻗﻪ. وﻗﺎل: »ﻳﺘﻌﲔ ﻋﻠﻲ إﻋﺎدة ﺑﻨﺎء ﻛﻞ ﺷﻲء، ﻫﺬه أﺿـﺮار ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺼﻠﻴﺤﻬﺎ«. اﻟـﺸـﻌـﻮر ﻣﻤﺎﺛﻞ ﻋﻠﻰ اﻟـﺠـﺎﻧـﺐ اﻵﺧــﺮ ﻣﻦ ﺧﻂ اﳌﺮاﻗﺒﺔ، ﻫﺬه »اﻟﺤﺪود« اﻟﺒﺎﻟﻎ ﻃﻮﻟﻬﺎ ٠٤٧ ﻛﻠﻢ وﺗﻔﺼﻞ أزاد ﻛﺸﻤﻴﺮ )ﺑﺎﻛﺴﺘﺎن( ﻋﻦ ﺟﺎﻣﻮ - أي - ﻛﺸﻤﻴﺮ )اﻟﻬﻨﺪ(.
وﻓــــﻲ أواﺧـــــﺮ ﻓــﺒــﺮاﻳــﺮ، ﻳــﺆﻛــﺪ ﺳـﻜـﺎن ﻣﻨﻄﻘﺔ أوري أﻧـﻬـﻢ ﻧـﺠـﻮا ﻣــﻦ »واﺑـــﻞ ﻣﻦ اﻟﻘﺬاﺋﻒ« ﻣﺼﺪره ﺑﺎﻛﺴﺘﺎن. وﻗﺎل اﳌﻮﻇﻒ ﻣﺸﺘﺎق أﺣﻤﺪ )٨٣ ﻋﺎﻣﴼ( ﻓﻲ اﺗﺼﺎل ﻫﺎﺗﻔﻲ ﻣﻊ وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ »إﻧﻪ أﺳﻮأ ﺗﺒﺎدل ﻟﻠﻘﺼﻒ ﺷﻬﺪﺗﻪ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ. أﻛﺜﺮ ﺷﺮاﺳﺔ أﻳﻀﴼ ﻣﻦ اﻟﻔﺘﺮة اﻟﺘﻲ ﺳﺒﻘﺖ وﻗﻒ إﻃــﻼق اﻟــﻨــﺎر«. وأﺿـــﺎف أﺣـﻤـﺪ ﻣـﺆﻛـﺪﴽ أن ﻣﻨﺰﻟﻴﻪ ﺗﻌﺮﺿﺎ ﻷﺿﺮار ﻓﺎدﺣﺔ »اﺿﻄﺮرت إﻟﻰ اﻟﻔﺮار ﻣﻦ أﺟﻞ إﻧﻘﺎذ وﻟﺪي اﻟﺼﻐﻴﺮﻳﻦ وزوﺟـﺘـﻲ وواﻟـــﺪي اﻟـﻌـﺠـﻮزﻳـﻦ«. وﺗﻌﺮب ﻧﻴﻮدﻟﻬﻲ ﻋــﻦ أﺳﻔﻬﺎ ﻟﺴﻘﻮط ٩٩ ﻗﺘﻴﻼ ﻣﻨﺬ ٥١٠٢، ﻧﺼﻔﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﲔ، و١٧٥ ﺟﺮﻳﺤﴼ.
وأوﺿــــﺢ ﻇــﺎﻫــﻮر أﺣــﻤــﺪ )٦٢ ﻋـﺎﻣـﴼ( ﻓـﻲ ﺳﻴﻠﻴﻜﻮﺗﻲ ﺑﻜﺸﻤﻴﺮ اﻟﻬﻨﺪﻳﺔ »إﻧﻨﺎ ﻧﻌﻴﺶ وﺳــﻂ أﺟـــﻮاء اﻟــﺨــﻮف«. وأﺿــﺎف اﻟـــﺮﺟـــﻞ اﻟـــــﺬي ﻳــﻘــﻮل إﻧــــﻪ »ﻳــﺴــﻤــﻊ ﺻــﺪى اﻟﻘﺼﻒ اﻵﺗﻲ ﻣﻦ ﺑﺎﻛﺴﺘﺎن ﻛﻞ ﻳﻮم. ﻟﻢ أر ﻗﻂ ﻣﺜﻞ ﻫﺬا اﻟﺮﻋﺐ اﻟﺬي ﺗﻤﻄﺮه اﻟﺴﻤﺎء«. وﺗـﺤـﺼـﻲ إﺳـــﻼم آﺑـــﺎد ﻣــﻦ ﺟـﺎﻧـﺒـﻬـﺎ ٤٢١ ﻗﺘﻴﻼ و٩١٥ ﺟﺮﻳﺤﴼ ﻟﺪى اﳌﺪﻧﻴﲔ وﺣﺪﻫﻢ ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة ﻧﻔﺴﻬﺎ. وﻳﻌﺪ ﻋﲔ اﻟﺰﻣﺎن ﺑﲔ اﻟـﻘـﺘـﻠـﻰ. وﻳــﻘــﻮل واﻟــــﺪه ﻣـﺤـﻤـﺪ أﻣـــﲔ )٢٥ ﻋﺎﻣﴼ(، اﻟﻌﺎﻣﻞ اﻟﺬي ﻳﺮﺗﺪي ﺛﻴﺎﺑﴼ رﺛﺔ ﺧﻼل اﻟﺠﻨﺎزة ﻓﻲ ﻗﺮﻳﺘﻪ ﺗﺎﺗﺮﻳﻨﻮت: »ﻛﺎن ﻳﻌﻤﻞ ﻣﻌﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ أﺻﺎﺑﻪ ﻗﻨﺎص«. وﻳﺘﺤﺼﻦ ﺳـــﻜـــﺎن اﻟــﻘــﺮﻳــﺔ اﻵﺧـــــــﺮون ﻓـــﻲ ﻣــﻨــﺎزﻟــﻬــﻢ. واﻵﻟــﻴــﺎت ﻓﻴﻬﺎ ﻧــــﺎدرة، ﺧﺸﻴﺔ اﻟﺘﻌﺮض ﻟﻠﻘﺼﻒ. ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻌﻴﺪ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ، ﻓﺈن اﻟﺤﻮار ﻣﺘﻮﻗﻒ ﺑﲔ اﻟﻘﻮﺗﲔ اﻟﻨﻮوﻳﺘﲔ، ﻛﻤﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻣﻦ ﻛﺸﻤﻴﺮ اﻟﺒﺎﻛﺴﺘﺎﻧﻴﺔ، وﻳﺒﻘﻰ اﻟﻨﺰاع ﻓﻲ ﻛﺸﻤﻴﺮ ﻣﺎﺛﻼ دون أي أﻓــﻖ. وﻳﺆﺟﺞ اﻟــﺘــﻮﺗــﺮ أﻳــﻀــﴼ اﻟــﺘــﻤــﺮد اﻻﻧـﻔـﺼـﺎﻟـﻲ اﻟــﺬي ﻳــــﺰﻋــــﺰع ﻛــﺸــﻤــﻴــﺮ اﻟـــﻬــﻨــﺪﻳـــﺔ ﻣــﻨـــﺬ أواﺧـــــﺮ اﻟــﺜــﻤــﺎﻧــﻴــﻨــﺎت، وأﺳــﻔــﺮ ﻋــﻦ ﻋــﺸــﺮات آﻻف اﻟﻘﺘﻠﻰ، ﻣﻨﻬﻢ ﻧﺤﻮ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻓﻲ اﻷول ﻣﻦ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن(. وداﺋﻤﴼ ﻣﺎ ﺗﺘﻬﻢ ﻧﻴﻮدﻟﻬﻲ ﺑـﺎﻛـﺴـﺘـﺎن ﺑـﺘـﺄﺟـﻴـﺞ ﻫــﺬا اﻟــﺘــﺤــﺮك، إﻻ أن ﺑﺎﻛﺴﺘﺎن ﺗﻨﻔﻲ ذﻟﻚ. وﻳﺘﺒﺎدل اﻟﺠﻴﺸﺎن اﻟﺘﻬﻢ. وﻗﺎل ﺿﺎﺑﻂ ﻫﻨﺪي، ﻃﺎﻟﺒﴼ اﻟﺘﻜﺘﻢ ﻋﻠﻰ ﻫﻮﻳﺘﻪ، ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، إن »اﻧــﺘــﻬــﺎﻛــﺎت وﻗـــﻒ إﻃــــﻼق اﻟــﻨــﺎر ﻫــﺬه اﻟــﺴــﻨــﺔ واﻟـــﺴـــﻨـــﺔ اﻟـــﺴـــﺎﺑـــﻘـــﺔ، ﻫــــﻲ اﻷﻛــﺜــﺮ ﻋﺪدﴽ )ﻣﻨﺬ ٣٠٠٢(، وﻟﻢ ﻳﻨﺞ أي ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻌﻘﺎب«. ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ، ﻗﺎل اﻟﺠﻨﺮال ﻣﺤﻤﺪ اﺧــﺘــﺮ ﺧـــﺎن، ﻗــﺎﺋــﺪ اﻟــﻘــﻮات اﻟﺒﺎﻛﺴﺘﺎﻧﻴﺔ ﻓـﻲ ﻛﺸﻤﻴﺮ »داﺋـﻤـﴼ ﻣـﺎ ﻧــﺮد ﻟــﺮدع اﻟﻄﺮف اﻵﺧﺮ ﻋﻦ ﻣﻌﺎودة ﻓﻌﻠﺘﻪ«. وﻳﺮﺧﻲ اﻹﻃﺎر اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻓﻲ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﺑﺜﻘﻠﻪ أﻳﻀﴼ ﻋﻠﻰ اﻟــﻮﺿــﻊ، ﻣـﻦ ﺧــﻼل اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﺗﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻣﻘﺮرة ﻫـﺬا اﻟﺼﻴﻒ ﻓﻲ ﺑﺎﻛﺴﺘﺎن، وﻋﺎم ٩١٠٢ ﻓﻲ اﻟﻬﻨﺪ.
وأﻛـــــﺪ اﻟــﺠــﻨــﺮال أﺧــﺘــﺮ ﺧــــﺎن »ﻣــــﺎ أن ﻳـﺤـﺼـﻞ أي ﻧــﺸــﺎط ﺳـﻴـﺎﺳـﻲ ﻓــﻲ اﻟـﻬـﻨـﺪ، ﻓﺈن اﻟﻔﻜﺮة اﻟﺴﺎﺋﺪة ﻫﻲ ﺷﻦ ﻫﺠﻮم ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻛﺴﺘﺎن«. وأوﺿــﺢ ﻫﺎﺑﻴﻤﻮن ﺟﺎﻛﻮب، اﻟﺨﺒﻴﺮ اﻟـﻬـﻨـﺪي ﻓــﻲ ﺷـــﺆون ﻛﺸﻤﻴﺮ، أن »اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺘـﲔ ﺗـﺴـﺘـﺨـﺪﻣـﺎن اﻟـﺤـﻘـﺪ. إﻧﻬﺎ ﺣـــﺴـــﺎﺑـــﺎت ﺳــﻴــﺎﺳــﻴــﺔ ﻗـــﺼـــﻴـــﺮة اﻷﻣـــــــﺪ«. وأﻋﺮب ﻋﻦ أﺳﻔﻪ ﻷن اﻟﺴﻠﻄﺎت ﺗﻌﺘﺒﺮ أن »إﺟـﺮاء ﻣﻔﺎوﺿﺎت، ﻳﻌﻨﻲ أﻧﻚ ﺿﻌﻴﻒ«. وﺳﻴﺘﻢ ﺣﺸﺪ ﻧﺤﻮ ٠٠٥ أﻟﻒ ﺟﻨﺪي ﻫﻨﺪي ﻓﻲ ﻛﺸﻤﻴﺮ، ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ ٠٥ إﻟـﻰ ٠٠١ أﻟﻒ ﺟﻨﺪي ﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻧﻲ، ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮل ﺧﺒﺮاء؛ ﻷن إﺳــﻼم آﺑــﺎد ودﻟـﻬـﻲ ﺗﺮﻓﻀﺎن اﻟﺘﻮاﺻﻞ. وﻗـــــﺎل إرﺷــــــﺎد ﻣـــﺤـــﻤـــﻮد، اﻻﺧــﺘــﺼــﺎﺻــﻲ اﻟﺒﺎﻛﺴﺘﺎﻧﻲ ﺑﺸﺆون اﳌﻨﻄﻘﺔ، إن »ﻇﻼل اﻟـﺤـﺮب ﺗﺨﻴﻢ ﻓــﻮق رؤوﺳــﻨــﺎ«. وإذا ﻛﺎن ﻣﺴﺘﺸﺎرون أﻣﻨﻴﻮن ﻣﻦ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﻋﻘﺪوا اﺟﺘﻤﺎﻋﺎت ﺳﺮﻳﺔ أواﺧﺮ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻷول( ﻓــﻲ ﺑــﺎﻧــﻜــﻮك، ﺳﻌﻴﺎ وراء ﺧﻔﺾ اﻟـﺘـﻮﺗـﺮ، ﻛﻤﺎ ﺗـﻘـﻮل وﺳـﺎﺋــﻞ اﻹﻋـــﻼم، ﻓﺈن اﻟـﺘـﺼـﺮﻳـﺤـﺎت اﻟـﺮﺳـﻤـﻴـﺔ ﻣــﺎ زاﻟـــﺖ ﺗﺘﺴﻢ ﺑﺎﻟﻄﺎﺑﻊ اﻟﻌﻨﻴﻒ.
وﻓـــﻲ ﻳــﻨــﺎﻳــﺮ، ﺳــﺨــﺮ رﺋــﻴــﺲ اﻷرﻛــــﺎن اﻟـــﻬـــﻨـــﺪي ﺑــﻴــﺒــﲔ راوات ﻣـــﻦ »اﻟــﺨــﺪﻳــﻌــﺔ اﻟﻨﻮوﻳﺔ« ﻹﺳﻼم آﺑﺎد؛ وﻫﺬا ﻣﺎ ﺣﻤﻞ وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺒﺎﻛﺴﺘﺎﻧﻲ ﺧﻮاﺟﺎ آﺻﻒ ﻋﻠﻰ إﺻﺪار رد ﺣﺎزم.
وﻓــﻲ إﺳــﻼم آﺑـــﺎد، ﻓــﺈن اﳌــﺨــﺎوف ﻣﻦ »اﻟــﺘــﺼــﻌــﻴــﺪ« ﺣـﻘـﻴـﻘـﻴـﺔ ﻓـــﻲ إﻃــــﺎر اﻟـﺴـﻠـﻚ اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ اﻷﺟﻨﺒﻲ.
إﻻ أن أي ﺑـــﻠـــﺪ ﻻ ﻳــــﺠــــﺎزف ﺑــﻄــﺮح اﳌــــﻮﺿــــﻮع اﻟــــــﺬي ﺗــﻠــﺘــﺰم اﻷﻣــــــﻢ اﳌــﺘــﺤــﺪة ﺑﺎﻟﺼﻤﺖ ﺣﻴﺎﻟﻪ، رﻏﻢ وﺟﻮد ﺑﻌﺜﺔ ﻣﺮاﻗﺒﲔ ﻣــﻨــﺬ ٨٤٩١ ﻋــﻠــﻰ ﻃــﺮﻓــﻲ اﻟـــﺤـــﺪود. وﻗـــﺎل دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ ﻏﺮﺑﻲ »ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻛﺸﻤﻴﺮ ﻫــﻲ اﳌــﻄــﺮوﺣــﺔ، ﺑــﻞ اﺳــﺘــﻘــﺮار اﳌـﻨـﻄـﻘـﺔ«، ﻣــﻌــﺮﺑــﴼ ﻋـــﻦ اﻟـــﻴـــﺄس إزاء »وﺿــــﻊ ﻣـﻌـﻘـﺪ« ﻳﺠﻤﺪه اﻟﺘﻬﺪﻳﺪ اﻟﻨﻮوي و»رﻓﺾ اﻟﻌﺎﻟﻢ أﺟـﻤـﻊ اﻟـﺨـﻼف ﻣـﻊ اﻟﻬﻨﺪ وﻣﺴﺘﻬﻠﻜﻴﻬﺎ اﻟﺒﺎﻟﻎ ﻋـﺪدﻫـﻢ أﻛﺜﺮ ﻣـﻦ ﻣﻠﻴﺎر«. واﻋﺘﺒﺮ أن »اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﺗﻌﺮف ﺿﻤﻦ ﻫﺬا اﻹﻃــــﺎر، أﻧــﻪ ﻛﻠﻤﺎ ﺧـﻔـﺖ اﻟـﻀـﺠـﻴـﺞ ﺣـﻮل ﻛﺸﻤﻴﺮ، ﺗﻀﺎء ل ﻋﺪد اﻟﻘﺘﻠﻰ«.