ﻣﺬﻛﺮة ﺗﻮﻗﻴﻒ ﺑﺤﻖ اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﻣﺎرﻳﺎ ﻣﻌﻠﻮف ﺑﺘﻬﻤﺔ ﺗﺤﺮﻳﺾ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻋﻠﻰ اﻏﺘﻴﺎل ﻧﺼﺮ اﻟﻠﻪ
أﺻــــﺪر اﻟــﻘــﻀــﺎء اﻟــﻠــﺒــﻨــﺎﻧــﻲ ﻣــﺬﻛــﺮة ﺗﻮﻗﻴﻒ ﺑﺤﻖ اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻣﺎرﻳﺎ ﻣﻌﻠﻮف، ﺑﺘﻬﻤﺔ ﺗﺤﺮﻳﺾ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻋﻠﻰ اﻏــﺘــﻴــﺎل أﻣـــﲔ ﻋـــﺎم »ﺣــــﺰب اﻟــﻠــﻪ« ﺣﺴﻦ ﻧﺼﺮ اﻟﻠﻪ.
وأﻓﺎدت »اﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻺﻋﻼم« ﺑــــﺄن »اﻟــﻬــﻴــﺌــﺔ اﻻﺗـــﻬـــﺎﻣـــﻴـــﺔ ﻓـــﻲ ﺑــﻴــﺮوت أﺻـــــــــﺪرت ﻣــــﺬﻛــــﺮة إﻟــــﻘــــﺎء ﻗـــﺒـــﺾ ﺑــﺤــﻖ اﻹﻋـﻼﻣـﻴـﺔ ﻣـﺎرﻳـﺎ ﻣﻌﻠﻮف، ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﺷــــﻜــــﻮى ﺗــــﻘــــﺪم ﺑـــﻬـــﺎ اﳌـــﺤـــﺎﻣـــﻲ أﺷــــﺮف اﳌـــﻮﺳـــﻮي وآﺧــــــﺮون، ﺑـﺘـﻬـﻤـﺔ ﺗﺤﺮﻳﺾ إﺳـــﺮاﺋـــﻴـــﻞ ﻋــﻠــﻰ اﻏــﺘــﻴــﺎل اﻷﻣـــــﲔ اﻟــﻌــﺎم ﻟـ )ﺣﺰب اﻟﻠﻪ( اﻟﺴﻴﺪ ﺣﺴﻦ ﻧﺼﺮ اﻟﻠﻪ«.
وﻛـــــﺎﻧـــــﺖ ﻣـــﻌـــﻠـــﻮف ﻗـــــﺪ ﻛـــﺘـــﺒـــﺖ ﻓــﻲ ﺗـﻐـﺮﻳـﺪة ﻋـﻠـﻰ ﺣـﺴـﺎﺑـﻬـﺎ ﻋـﻠـﻰ »ﺗـﻮﻳـﺘـﺮ« ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﻣﺎرس )آذار( ٧١٠٢: »إذا ﻛﺎﻧﺖ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺗﻄﻤﺢ إﻟﻰ ﺻﻨﻊ اﻟﺴﻼم ﺣﻘﺎ، ﻓﻼ ﻣﻔﺮ أﻣﺎﻣﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ ﻧﺼﺮ اﻟﻠﻪ اﻟﺬي ﻳﺸﻦ ﺣﺮﺑﺎ ﺿﺪﻫﺎ«.
وﻟــﻔــﺘــﺖ اﻟــﻮﻛــﺎﻟــﺔ إﻟـــﻰ أن اﳌـﺤـﺎﻣـﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﺗﻘﺪﻣﻮا ﺑﺈﺧﺒﺎرات ﺑﺤﻖ ﻣﻌﻠﻮف، ﻫــــﻢ: أﺷـــــﺮف اﳌــــﻮﺳــــﻮي، وﺣــﺴــﻦ ﺑـــﺰي، وﺟــﻴــﻤــﻲ ﺣــﺪﺷــﻴــﺘــﻲ، وﻣـــﻲ اﻟــﺨــﻨــﺴــﺎء، ووﺳﺎم اﳌﺬﺑﻮح، وﻋﻤﺎد ﻣﺤﻤﺪ ﻗﺎﻧﺼﻮ، ﻣﺸﻴﺮة إﻟﻰ أن اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺘﻤﻴﻴﺰﻳﺔ ﻗﺪ ﺣﻘﻘﺖ ﻓﻲ ﻛﻞ اﻹﺧﺒﺎرات اﳌﻘﺪﻣﺔ، وﻓﻲ ﺳـﻴـﺎق اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻻﺳﺘﻨﻄﺎﻗﻲ ﺗﺨﻠﻔﺖ اﳌﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﻦ اﳌﺜﻮل، ﻓﻄﺎﻟﺐ وﻛﻴﻠﻬﺎ ﺑﺘﻌﺮﻳﺐ ﻣـﻘـﺎل ﻣـﺮﻓـﻖ ﺑﺈﺧﺒﺎر اﳌﺤﺎﻣﻲ ﺑــــــﺰي، أوردﺗـــــــــﻪ ﺻــﺤــﻴــﻔــﺔ »ﻣـــﻌـــﺎرﻳـــﻒ« اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ، وﻋﻠﻘﺖ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﻐﺮﻳﺪة ﻣـﻌـﻠـﻮف، وﻗــﺪ ﺗــﻢ ذﻟــﻚ ﺑـﻮاﺳـﻄـﺔ ﻣﺤﺮر اﻟــــﺸــــﺆون اﻹﺳــﺮاﺋــﻴــﻠــﻴــﺔ ﻓـــﻲ ﺗــﻠــﻔــﺰﻳــﻮن »اﳌﻨﺎر«.
وﻟﻴﺴﺖ اﳌﺮة اﻷوﻟﻰ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻮﻗﻴﻒ إﻋﻼﻣﻴﲔ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن، ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﻟــﻔــﺘــﺮة اﻷﺧـــﻴـــﺮة، وﻛـــﺎن آﺧــﺮﻫــﺎ رﺋﻴﺲ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺟـﺮﻳـﺪة »اﻟــﺪﻳــﺎر« ﺷــﺎرل أﻳــﻮب، اﻟـــﺬي أوﻗـــﻒ ﻣـﺴـﺎء أول ﻣــﻦ أﻣـــﺲ، ﺑﻌﺪ اﺗﻬﺎم وﺟﻬﻪ اﳌﺮﺷﺢ ﺳﺮﻛﻴﺲ ﺳﺮﻛﻴﺲ ﻗﺎل ﻓﻴﻪ إن أﻳﻮب دﻓﻊ ﻟﻪ ﺷﻴﻜﴼ ﻣﻦ دون رﺻﻴﺪ، ﻳﻌﻮد ﺗﺎرﻳﺨﻪ إﻟـﻰ اﻟﻌﺎم ١٠٠٢ ﺑﻘﻴﻤﺔ ٠٦٣ أﻟﻒ دوﻻر.
وﻛــﺎن ﻟﻨﻘﺎﺑﺔ اﳌـﺤـﺮرﻳـﻦ ﻣﻮﻗﻒ ﻣﻦ ﻗﻀﻴﺔ أﻳــﻮب، ﻣﺆﻛﺪة رﻓﻀﻬﺎ ﻟﺘﻮﻗﻴﻒ »أي زﻣﻴﻞ اﺣﺘﻴﺎﻃﺎ ﻋﻠﻰ ذﻣﺔ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ أو ﺑﺎﻟﺤﻜﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ؛ ﻷن ذﻟﻚ ﻳﻨﺎﻗﺾ اﳌﺮﺳﻮم اﻻﺷﺘﺮاﻋﻲ رﻗﻢ ٤٠١ اﻟﺬي ﻳﻌﺪل أﺣــﻜــﺎﻣــﺎ ﻓــﻲ ﻗــﺎﻧــﻮن اﳌــﻄــﺒــﻮﻋــﺎت اﻟــﺬي أﻟﻐﻴﺖ ﻣﻨﻪ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻟﺴﺎﻟﺒﺔ ﻟﻠﺤﺮﻳﺔ، ﻛﺎﻟﺤﺒﺲ واﻟـﺘـﻮﻗـﻴـﻒ«، ﻣﺸﻴﺮة إﻟــﻰ أن »ﻣـــــﻦ ﻳــﺒــﺖ ﻫـــﻲ ﻣــﺤــﻜــﻤــﺔ اﳌــﻄــﺒــﻮﻋــﺎت، وإﻟﻴﻬﺎ ﻳﻜﻮن اﻻﺣﺘﻜﺎم«.
وأﻛـــــــﺪت اﻟـــﻨـــﻘـــﺎﺑـــﺔ أﻧـــﻬـــﺎ »ﻟـــــﻦ ﺗـﻘـﻒ ﻣــــﻜــــﺘــــﻮﻓــــﺔ اﻷﻳـــــــــــــــﺪي، وﺳـــــﺘـــــﻜـــــﻮن ﻟــﻬــﺎ ﺧـﻄـﻮات ﻓﻴﻤﺎ درج ﻓـﻲ اﻵوﻧــﺔ اﻷﺧﻴﺮة ﻟــﺠــﻬــﺔ إﺻـــــﺪار أﺣـــﻜـــﺎم ﺑــﺎﻟــﺴــﺠــﻦ ﺑﺤﻖ اﻟـــﺼـــﺤـــﺎﻓـــﻴـــﲔ؛ ﻷن ذﻟـــــﻚ ﻳــﺘــﻨــﺎﻓــﻰ ﻣـﻊ اﻟـﺤـﺮﻳـﺎت واﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ، وﻳـﺴـﻲء إﻟﻰ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﲔ اﻹﻋﻼم واﻟﻘﻀﺎء اﻟﺬي ﻋﻠﻴﻪ أن ﻳﺤﺘﺮم اﻟﻘﻮاﻧﲔ اﻟﺴﺎرﻳﺔ«.
ﻛـــــــﺬﻟـــــــﻚ ﻋـــــﻠـــــﻖ رﺋـــــــﻴـــــــﺲ »اﻟـــــﻠـــــﻘـــــﺎء اﻟــﺪﻳــﻤــﻘــﺮاﻃــﻲ« اﻟــﻨــﺎﺋــﺐ وﻟــﻴــﺪ ﺟﻨﺒﻼط ﻋــــﻠــــﻰ ﺗــــﻮﻗــــﻴــــﻒ أﻳـــــــــﻮب ﻗـــــﺎﺋـــــﻼ: »»أﻳـــــــﺎ ﻛـﺎﻧـﺖ اﻷﺳــﺒــﺎب اﻟـﺘـﻲ أدت إﻟــﻰ اﻋﺘﻘﺎل اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﺷـﺎرل أﻳـﻮب، ﻓﺈن ﻫﺬا اﻷﻣﺮ ﻣﺴﺘﻨﻜﺮ وﻣﺮﻓﻮض. إن ﺣﺮﻳﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻣﻘﺪﺳﺔ. وإذا ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺘﻬﻤﺔ ﺑﺄﻧﻪ ﺑﺎﻟﻎ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻟﻜﻼم، ﻓﺎذﻫﺒﻮا وﺣﺎﻛﻤﻮا ﺑﻌﺾ اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـﻴــﲔ اﻟــﺬﻳــﻦ ﻳــﺮﻋــﺒــﻮن اﻟـﻘـﻀـﺎء ودواﺋـــﺮ أﻣﻨﻴﺔ وﻏـﻴـﺮﻫـﺎ ﻣــﻦ اﻷوﺳـــﺎط، ﻛﻮﻧﻬﻢ ﻳﺘﻤﺘﻌﻮن ﺑﺤﺼﺎﻧﺎت ﺧﺎرﺟﻴﺔ ﺗﺴﺘﺒﻴﺢ اﻟﺒﻼد«.