اﻟﺴﻮدان ﻳﻄﻠﻖ ﻓﻌﺎﻟﻴﺎت ﻣﺒﺎدرة ﻻﺳﺘﻘﻄﺎب اﺳﺘﺜﻤﺎرات أﺟﻨﺒﻴﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮة
اﻧــﻄــﻠــﻘــﺖ، أول ﻣــــﻦ أﻣــــــﺲ، ﺑــﺎﻟــﺨــﺮﻃــﻮم ﻓﻌﺎﻟﻴﺎت ﻣﺒﺎدرة »إف دي آي ﺳﻮدان« ﻟﺠﺬب اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرات اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ اﳌﺒﺎﺷﺮة، واﻟﺘﻲ ﺗﺸﻤﻞ ﻋــﻘــﺪ ﺳـﻠـﺴـﻠـﺔ ﻣــﺆﺗــﻤــﺮات ﺑــﺎﻟــﺒــﻼد ﺗــﺤــﺖ ﻫــﺬا اﻟﺸﻌﺎر ﺧﻼل اﻟﺴﻨﻮات اﻟﺜﻼث اﳌﻘﺒﻠﺔ، ﻹﻃﻼع اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺮص اﻟﻮاﻋﺪة ﻓﻲ اﻟﺴﻮق اﻟﺴﻮداﻧﻴﺔ.
وﺷـﻬـﺪ اﻟـﺒـﺮﳌـﺎن اﻟـﺴـﻮداﻧـﻲ وﻣـﺮﻛـﺰ اﳌـﺎل ﺑﻠﻨﺪن ﻋﺒﺮ اﻟﻔﻴﺪﻳﻮ ﻛﻮﻧﻔﺮاﻧﺲ، أول ﻣﻦ أﻣﺲ، أوﻟﻰ ﺟﻠﺴﺎت اﳌﺆﺗﻤﺮ اﻷول اﻟﻌﺎﳌﻲ ﳌﺴﺘﻘﺒﻞ اﻷﻋﻤﺎل اﳌﺼﺮﻓﻴﺔ واﳌﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺴﻮدان، اﻟﺬي ﻳﺘﻢ ﺗﻨﻈﻴﻤﻪ ﺗﺤﺖ ﻣﻈﻠﺔ ﻫﺬه اﳌﺒﺎدرة، واﻟﺬي ﻳﺄﺗﻲ ﺑﻌﺪ رﻓﻊ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻋﻦ اﻟﺒﻼد اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ وإزاﻟﺔ اﻟﺤﻈﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺤﻮﻳﻼت اﳌﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﺴﻮدان.
وﺗـﺼـﺪرت اﳌﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺮﻓﻊ اﺳــﻢ اﻟـﺴـﻮدان ﻣﻦ ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻟﺪول اﻟﺮاﻋﻴﺔ ﻟﻺرﻫﺎب، ﻣﻨﺎﻗﺸﺎت اﳌﺆﺗﻤﺮ، إذ ﻳﻈﻞ ﻫﺬا اﻟﺸﺮط ﻋﺎﺋﻘﴼ ﻛﺒﻴﺮﴽ أﻣﺎم ﺗﺪﻓﻘﺎت اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرات اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ إﻟﻰ اﻟﺒﻼد.
وﻳﻌﺎﻧﻲ اﻟﺴﻮدان ﻣﻦ ﺿﻐﻮط ﺗﻀﺨﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺗﺪﻫﻮر ﻗﻴﻤﺔ اﻟﻌﻤﻠﺔ اﳌﺤﻠﻴﺔ، اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻳﺠﻌﻞ ﻣﻦ ﺗﺪﻓﻘﺎت اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرات اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻼد أﻣﺮﴽ ﻣﻬﻤﴼ.
وﻗــــــــــﺎل اﻟـــــﺠـــــﻬـــــﺎز اﳌـــــــﺮﻛـــــــﺰي ﻟـــﻺﺣـــﺼـــﺎء اﻟﺴﻮداﻧﻲ، أول ﻣﻦ أﻣﺲ، إن اﻟﺘﻀﺨﻢ ارﺗﻔﻊ إﻟــﻰ ٦٫٥٥٪ ﻋـﻠـﻰ أﺳـــﺎس ﺳــﻨــﻮي ﻓــﻲ ﻣــﺎرس )آذار( ﻣﻦ ٤٣٫٤٥٪ ﻓﻲ ﻓﺒﺮاﻳﺮ )ﺷﺒﺎط(، وﺳﻂ زﻳــــﺎدات ﻓــﻲ أﺳــﻌــﺎر اﻟـﺴـﻠـﻊ اﻟـﻐـﺬاﺋـﻴـﺔ، أﺛــﺎرت اﺿﻄﺮاﺑﺎت، وﻧﻘﺺ ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﺔ اﻟﺼﻌﺒﺔ ﻗﻠﺺ اﻟﻮاردات.
وﺗـﺮﺗـﻔـﻊ اﻷﺳــﻌــﺎر ﻣـﻨـﺬ أن ﻫــﻮى اﻟﺠﻨﻴﻪ اﻟﺴﻮداﻧﻲ إﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت ﻗﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣﻨﺨﻔﻀﺔ ﻓـــﻲ اﻟـــﺴـــﻮق اﻟــــﺴــــﻮداء ﻓـــﻲ اﻷﺷـــﻬـــﺮ اﻟـﻘـﻠـﻴـﻠـﺔ اﳌﺎﺿﻴﺔ، ﻣﻤﺎ دﻓﻊ اﻟﺒﻨﻚ اﳌﺮﻛﺰي إﻟﻰ ﺗﺨﻔﻴﺾ ﻗﻴﻤﺔ اﻟﻌﻤﻠﺔ ﻣـﺮﺗـﲔ ﻣﻨﺬ ﺑــﺪاﻳــﺔ اﻟــﻌــﺎم، وﻫﻮ ﻣـﺎ ﺧﻔﺾ ﺳﻌﺮ اﻟـﺼـﺮف اﻟـﺮﺳـﻤـﻲ إﻟــﻰ ﻧﺤﻮ ٥٫١٣ ﺟﻨﻴﻪ ﻟﻠﺪوﻻر ﻣﻦ ٧٫٦ ﺟﻨﻴﻪ ﻓﻲ أواﺧﺮ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻷول(.
وﺗـــﺴـــﺘـــﻬـــﺪف اﻟـــﺤـــﻜـــﻮﻣـــﺔ ﺧـــﻔـــﻀـــﴼ ﺣـــــﺎدﴽ ﻟﻠﺘﻀﺨﻢ ﻟﻴﺼﻞ إﻟــﻰ ٥٫٩١٪ ﺑﺤﻠﻮل ﻧﻬﺎﻳﺔ ٨١٠٢ ﻣﻦ ١٫٤٣٪ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ٧١٠٢، ﻟﻜﻨﻬﺎ دأﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﻲ أﻧﻬﺎ ﺗﺨﻄﻂ ﻟﺘﻌﻮﻳﻢ ﻋﻤﻠﺘﻬﺎ.
وﻗـــﺎل ﻣﺘﻌﺎﻣﻠﻮن إن اﻟﻌﻤﻠﺔ اﻟﺴﻮداﻧﻴﺔ ﺟـﺮى ﺗﺪاوﻟﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﻧﺤﻮ ٤٣ ﺟﻨﻴﻬﴼ ﻟﻠﺪوﻻر ﻓــﻲ اﻟــﺴــﻮق اﻟــﺴــﻮداء ﻫــﺬا اﻷﺳــﺒــﻮع، ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ ﻣﺴﺘﻮى ﻗﻴﺎﺳﻲ ﻣﻨﺨﻔﺾ ﻋﻨﺪ ﻧﺤﻮ ٠٤ ﺟﻨﻴﻬﴼ ﻓﻲ اﻷﺷﻬﺮ اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ اﳌﺎﺿﻴﺔ.