Asharq Al-Awsat Saudi Edition

اتهامات متبادلة بعرقلة مفتشي »كيماوي دوما«

- واشنطن: هبة القدسي موسكو: رائد جبر أنقرة: سعيد عبد الرازق

أعــــلـــ­ـن مــــديـــ­ـر مــنــظــم­ــة حـظـر الأســلــح­ــة الــكــيــ­مــاويــة، أمـــــس، أن خـبـراء دولـيـين فـي هــذه الأسلحة لم يتمكنوا بعد من الوصول إلى مدينة دوما في الغوطة الشرقية، لـلــتــحـ­ـقــيــق فــــي هـــجـــوم مــفــتــر­ض بالغاز السام، في وقت تبادلت فيه واشنطن وموسكو المسؤولية عن عرقلة عمل المفتشين.

وقـــــال أحــمــد أوزمـــجــ­ـو خــلال جـلـسـة طــارئــة عـقـدتـهـا المـنـظـمـ­ة: »لم ينتشر الفريق بعد في دوما،« وذلك بعد ضربات نفذتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا فجر الـــســـب­ـــت، ودمـــــــ­ـرت ثـــلاثـــ­ة مــواقــع يـشـتـبـه بـأنـهـا مـرتـبـطـة بـبـرنـامـ­ج السلاح الكيماوي السوري.

وكــــــان مــــن المـــتـــ­وقـــع أن يــبــدأ فــــريـــ­ـق تــقــصــي الـــحـــق­ـــائـــق عـمـلـه الميداني أول من أمس، إلا أنه عقد لــقــاءات مـع مـسـؤولـين فـي دمشق وسـط تعتيم إعلامي من الطرفين حول برنامج عمله، للتحقيق في الهجوم الكيماوي في السابع من أبريل (نيسان) الذي أدى إلى مقتل أربـــعـــ­ين شــخــصــاً، وفــــق مسعفين وأطباء محليين.

وقــال المـنـدوب الأمـيـركـ­ي لدى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، كين وارد، إن روسيا قد تكون زارت موقع الهجوم المفترض »وعبثت« بـالأدلـة. وأضــاف: »حسب فهمنا، قــــد يـــكـــون الــــــــ­روس زاروا مــوقــع الهجوم«. إلا أن الكرملين نفى ذلك، وقـــال المـتـحـدث بـاسـمـه، ديـمـتـري بـيـسـكـوف: »نـحـن نعتبر أن هـذه الاتـهـامـ­ات ضـد روسـيـا لا أسـاس لــهــا«، مـضـيـفـاً أن مـوسـكـو أيــدت دائماً إجراء »تحقيق حيادي«.

بدوره، صرح وزير الخارجية الـروسـي، سيرغي لافــروف، لـ »بي بـــي ســـــي«: »أســتــطــ­يــع أن أضـمـن لكم أن روسيا لم تعبث بالموقع«. وأعـــرب لافـــروف عـن اعـتـقـاده بـأن الهجوم الغربي على سوريا دمر بـقـيـة الــثــقــ­ة بـــين بـــــلاده والـــغـــ­رب. وأضاف: »فقدنا آخر بقايا الثقة،« متهماً الـغـرب بأنه يتصرف وفقاً »لمنطق غريب جداً.«

إلــــى ذلـــــك، قــــال نــائــب رئـيـس الـــــــو­زراء الــتــركـ­ـي المــتــحـ­ـدث بـاسـم الحكومة، بكر بوزداغ، إن سياسة بــــــلاد­ه حـــــول ســـوريـــ­ا تـــقـــوم عـلـى أسـاس الوقوف »إلـى جانب الحق والحقيقة، وليس الـوقـوف مـع أو ضد دولة ما«. )تفاصيل ص٦و٧(

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia