السفير الإسرائيلي الجديد يصل إلى عمان معلناً نهاية الأزمة
بعد ٩ أشهر وتعهد تل أبيب بتعويضات وتحقيق في حادثة قتل أردنيين
وصـــل الـسـفـيـر الإسـرائـيـلـي الجديد لدى المملكة الأردنية، أمير فايسبرود، إلـى العاصمة عمان أمــس، معلنا بـذلـك نهاية الأزمـة التي بـدأت بين إسرائيل والأردن في يوليو (تموز) العام الماضي، بسبب قتل أردنيين في شقة تابعة للسفارة على يد حارس أمن.
وبـــدأ الـسـفـيـر الـجـديـد مهام منصبه، الذي بقي شاغرا لتسعة أشهر.
وقـــــــــــــــــــــــــــررت الــــــــخــــــــارجــــــــيــــــــة الإسـرائـيـلـيـة تـعـيـين فـايـسـبـرود سفيراً جديداً لإسرائيل في عمّان، بعدما رفضت السلطات الأردنية عــــودة الـسـفـيـرة الـسـابـقـة عـنـات شلاين.
ووصل السفير الجديد، بعد أن وافقت السلطات الأردنية على طـلـب اعــتــمــاده، وبـعـد إتــمــام كل الإجراءات الدبلوماسية والإدارية المتبعة هناك.
وقــــــــــال مـــــصـــــدر فــــــي وزارة الـخـارجـيـة الأردنــيــة، إن السفير الجديد سيقدم أوراقـه لأمين عام وزارة الـخـارجـيـة خــلال اليومين المقبلين، وسيتم بعد ذلك تحديد موعد في الديوان الملكي لتنظيم الإجراءات البروتوكولية من أجل اعتماده رسميا سفيرا إسرائيليا لدى الأردن.
وكانت الأردن، أغلقت السفارة الإسرائيلية َ في يوليو ٢٠١٧، بعد مقتل مواطنين أردنيَّين برصاص حارس أمن إسرائيلي، في إحدى الشقق التابعة للسفارة بعمان، ورفضت تصرفات رئيس الوزراء الإسـرائـيـلـي، بنيامين نتنياهو، الذي استقبل القاتل بالأحضان.
وســمــحــت عـــمـــان لـلـمـوظـف بــــالمــــغــــادرة مــــع طـــاقـــم الــســفــارة لــتــمــتــعــه بـــالـــحـــصـــانـــة، وأثـــــــار اسـتـقـبـالـه بـحـفـاوة فـي إسـرائـيـل غضبا أردنيا كبيرا.
وادّعــــــى حــــارس الأمــــن الــذي يــحــمــل صــفــة دبـــلـــومـــاســـي، أنــه تــعــرض لمــحــاولــة طــعــن مـــن قـبـل عامل أردني بمفك كان يستخدمه فــي تـركـيـب قـطـع أثــــاث فــي شقة سـكـنـيـة تـتـبـع الــســفــارة، وخــلال ذلك قتل صاحب الشقة على سبيل الخطأ. لكن عوائل الضحايا نفت هذه الرواية.
وبـــعـــد ذلــــــك، رفـــضـــت عــمــان عودة طاقم السفارة الإسرائيلية ما لم تفتح إسرائيل تحقيقا جديا في القضية، وتقدم القاتل للعدالة.
وفـــي ١٨ مــن يـنـايـر (كــانــون الـــثـــانـــي) المــــاضــــي، بــعــد شــهــور طـويـلـة مــن الأزمـــــة، تــم الـتـوصـل إلى تسوية بين الأردن وإسرائيل تشمل دفـع إسـرائـيـل تعويضات لـــــــــذوي الــــضــــحــــايــــا، مـــــع تــعــهــد بمتابعة الإجراءات القانونية ضد حارس الأمن.
وأعـلـنـت الـحـكـومـة الأردنــيــة أن إسـرائـيـل عـبـرت، رسـمـيـا، عن »أســـفـــهـــا ونـــدمـــهـــا« عــلــى مـقـتـل الأردنـــــيـــــين، وكـــذلـــك عــلــى مـقـتـل الـقـاضـي رائـــد زعـيـتـر فــي ٢٠١٤، برصاص جندي إسرائيلي على معبر جسر المـلـك حـسـين، مبدية اســتــعــدادهــا لـتـعـويـض عـائـلات الضحايا.
وأكـــد نتنياهو أن إسـرائـيـل »أعـــــربـــــت عــــن نـــدمـــهـــا« بـــعـــد مـا حدث في يوليو الماضي، ووافقت عـلـى دفــع تـعـويـضـات للحكومة الأردنية.
وتــرتــبــط إســرائــيــل والأردن بـاتـفـاقـيـة ســـلام وقــعــت فــي عـام .١٩٩٤