العراق ينفذ أحكاماً بإعدام ١٣ شخصاً بينهم ١١ بتهمة »الإرهاب«
أعـلـنـت وزارة الــعــدل الـعـراقـيـة في بيان رسمي، أمس، تنفيذ أحكام بــــإعــــدام ١٣ مــحــكــومــا، بــيــنــهــم ١١ مدانا بجرائم إرهــاب. وأفـاد البيان بـ »تنفيذ أحكام الإعـدام بحق ثلاثة عــشــر مــدانــا بـعـقـوبـة الإعــــــدام بعد اكتمال جميع الإجـراءات القانونية، حــيــث كـــــان مــــن بــيــنــهــم أحـــــد عـشـر مدانا بجرائم إرهاب، ما بين تفجير ســـيـــارات مـفـخـخـة أو قـتـل عـنـاصـر أمنية أو عمليات اختطاف«.
من ناحية ثانية، أعلن مسؤول أمـنـي عــراقــي أن بـــلاده نـجـحـت في إدراج أفراد وكيانات عراقية يمولون تنظيم داعش ضمن قائمة عقوبات الأمـــــــم المـــتـــحـــدة تــمــهــيــدا لـتـجـمـيـد أصــولــهــم المــالــيــة. وقـــــال المـــســـؤول، الــذي لـم يشأ كشف هويته، لوكالة الصحافة الفرنسية إن »لجنة مجلس الأمن للجزاءات الدولية بشأن تنظيم داعش وتنظيم القاعدة وافقت على إضــافــة شـركـة وشـخـصـين عـراقـيـين إلــى قـائـمـة عـقـوبـات الأمـــم المـتـحـدة للأفراد والكيانات الخاصة لتجميد الأصول المالية«.
وبـــــنـــــاء عـــلـــيـــه، أدرجــــــــــت عـلـى الــقــائــمــة المـــــذكـــــورة شـــركـــة الــكــوثــر للتوسط المالي ومالكها عمر محمد رحــيــم الـكـبـسـي، إضــافــة إلـــى سـالـم مصطفى محمد المـنـصـور المـعـروف بسالم العفري، وفق المصدر نفسه.
بـــدوره، أوضــح الخبير الأمني هشام الهاشمي أن الشخصين قتلا خـــــلال المــــعــــارك ضــــد »داعـــــــــش« فـي العراق العام ٢٠١٦.
وأضــــاف المــســؤول الـعـراقـي أن »القرار صدر بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمـم المتحدة ومن خلال جهد حكومي عراقي مستمر لتجريم كـل قـادة وعناصر عصابات داعـش الإرهـــابـــيـــة والـــجـــهـــات والــشــركــات والأشـــخـــاص المــمــولــين لــهــا«. وأكــد أن »الـعـمـل مـا زال مستمرا لإضافة أسماء أفراد آخرين وشركات أخرى على قائمة عقوبات الأمم المتحدة«.
مــــن جــهــة أخـــــــرى، أعـــلـــن قــائــد عمليات محافظة نينوى، اللواء نجم الجبوري، أمس، عن بدء تطهير كافة المناطق الحدودية على خلفية تسلل عناصر من تنظيم داعش، وقتل ٢٢ عـنـصـرا مـنـهـم غــرب المــوصــل (عـلـى بـعـد ٤٠٠ كـيـلـومـتـر شـمـال بــغــداد). ونـقـلـت وكــالــة الأنــبــاء الألمـانـيـة عن الجبوري أن »قوات أمنية من قيادة العمليات في نينوى مع قوات الفرقة ١٥، بدأت بتطهير المناطق الحدودية غــرب نـيـنـوى، حـيـث طـوقـت أقضية ونــــواحــــي هـــــذه المـــنـــاطـــق وشــرعــت بتدقيق أسماء سكان هذه المناطق، والتأكد مـن بعض الخلايا النائمة التي تحاول مساعدة تنظيم داعش وزعزعة الأوضاع الأمنية«. وأضاف أن »القوات الأمنية الحدودية كانت قد تمكنت أمس من قتل ٢٢ داعشيا بعد أن نصبت لهم كمينا، إثر ورود معلومات أفادت بتسللهم عبر حدود غرب
الموصل، حيث تم القضاء عليهم في الحال ومصادرة أسلحتهم.«
ومـــا زالـــت الـعـديـد مــن مناطق المـــوصـــل تــشــهــد عــمــلــيــات تـنـفـذهـا خـلايـا تـنـظـيـم داعـــش الـنـائـمـة ضد القوات الأمنية والمدنيين، على الرغم مــن إعـــلان رئـيـس الـــــوزراء الـعـراقـي حيدر العبادي القضاء على تنظيم داعش عسكريا.