مباحثات سعودية ـ إسبانية لتعزيز التعاون في تشغيل المطارات والنقل الجوي
السفير إيرانثو لـ : مرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية بين البلدين
بـحـثـت هـيـئـة الــطــيــران المـدنـي السعودية فرص التعاون مع شركة أينا الإسبانية في تشغيل المطارات، حيث استقبل عبد الحكيم التميمي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، رئيس مجلس مديري شركة الطيران المدني السعودي القابضة، بمكتبه بــالــريــاض أمــــس، جـيـمـي غـارسـيـا ليقاز رئيس مجلس الإدارة الرئيس الـتـنـفـيـذي لـشـركـة أيـنـا الإسـبـانـيـة لتشغيل المـطـارات، بحضور سفير إسبانيا لدى المملكة ألبارو إيرانثو.
وقـــال ألــبــارو إيـرانـثـو السفير الإسباني لدى السعودية، لـ »الشرق الأوسـط،« إن مجال الطيران المدني أحـد أهـم مجالات التعاون الثنائي بين البلدين، حيث إنه خلال الزيارة الأخيرة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان لإسبانيا الأسبوع الماضي، تـم تـوقـيـع اتـفـاقـيـة بـهـذا الـشـأن في العاصمة مدريد.
وأضـــاف إيـرانـثـو: »إن الفكرة مـن هـذا الاجـتـمـاع تـأتـي فـي سياق طــرح كــل الـتـسـهـيـلات والإجـــــراءات الــتــي تـمـكـن الــبــلــديــن مـــن تـحـقـيـق شـــراكـــة اســتــراتــيــجــيــة، تــكــون مـن ثمارها تطوير مجال الدفاع المدني والخدمات ذات الصلة بما في ذلك تــبــادل الــخــبــرات فــي هـــذا المــجــال، وبــشــكــل أكـــثـــر تـــحـــديـــدا عـمـلـيـات تشغيل المـطـارات والنقل الـجـوي،« مــشــيــراً إلــــى أن الـــريـــاض ومــدريــد تـبـدآن مرحلة جـديـدة مـن الشراكة الاستراتيجية، تدخل حيز التنفيذ.
وتوقع إيرانثو أن ينعكس هذا التعاون في تيسير الرحلات الجوية بـين البلدين، وتقديم أفضل أنـواع الخدمات، حيث أبـدى تطلع بلاده فــي تعظيم الـتـعـاون بــين الـريـاض ومدريد في إدارة المطارات بأحدث أنــــواع الـتـقـنـيـات والـتـكـنـولـوجـيـا، مــشــيــراً إلــــى أن الــجــانــبــين طـرحـا مشروعا لاستكشاف فرص التعاون الاســتــراتــيــجــي، وإن مـــدريـــد عـلـى أهـبـة الاسـتـعـداد لتمكين الـريـاض من تحقيق أكبر قدر من الإمكانات الحديثة لتعزيز الخدمات الجوية والتشغيلية ذات الصلة.
وتـــــعـــــد زيـــــــــــــارة ولــــــــي الــعــهــد الــســعــودي مــؤخــرا إلـــى إسـبـانـيـا، بــمــثــابــة مــفــتــاح لــتــدشــين مـرحـلـة جـديـدة مـن التعاون الاستراتيجي الشامل بين الرياض ومدريد، وفقا لمعطيات ومستجدات الساحة على المستوى الإقليمي والدولي، فضلا عن التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين، في ظل تطلعات البلدين لترجمة رغباتهما المــشــتــركــة، ودعــمــا لــرؤاهــمــا حـول كـثـيـر مــن الـقـضـايـا الـثـنـائـيـة على المستوى الإقليمي والعالمي.
وبـلـغ حجم الـتـبـادل التجاري بـين الـبـلـديـن بـلـغ ٥٫٥ مـلـيـار يـورو في ٢٠١٦؛ حيث إن السعودية تمثل الشريك التجاري الرئيسي لبلاده، على مستوى منطقة الشرق الأوسط، فــي حـين أن مــدريــد تـسـعـى لـزيـادة الــتــجــارة الـبـيـنـيـة والاســتــثــمــارات المـــشـــتـــركـــة، فــــي قـــطـــاعـــات الــبــنــى الــتــحــتــيــة وتــكــنــولــوجــيــا صـنـاعـة القطارات.
وتــــــبــــــدو مــــــجــــــالات الــــتــــعــــاون الاقتصادي تبرز في مجالات كثيرة، مثل البنى التحتية كقطار الحرمين، بجانب المساهمة فـي إنـشـاء قطار الرياض، إضافة إلى مجالات تحلية المـيـاه واشـتـقـاقـات الـنـفـط، ومـجـال المعاهد المهنية والمـراكـز التجارية، فـي ظـل حـركـة سياحية كـبـيـرة من قبل السعوديين تجاه إسبانيا.
وكان قد تم تأسيس صندوق استثماري بين رجـال الأعـمـال في البلدين، تصل قيمته إلى ٥ مليارات دولار للاستثمار المـشـتـرك، وبلغ حجم الميزان التجاري بين المملكة وإسبانيا أكثر من ٣٫٥ مليار دولار سنوياً، وتعد السعودية ثاني أكبر بلد في الشرق الأوسط، تصدر لها إسبانيا بمبلغ ٧٧٠ مليون دولار سنويا.