السعودية تتصدر المشهد العربي بـ٦٦٤ براءة اختراع
حـقـقـت الـسـعـوديـة قــفــزات هائلة فـي مجال تسجيل بــراءات الاخـتـراع، فتغلبت عـلـى دول كـثـيـرة مجتمعة، إذ أكــدت الأرقـــام الــصــادرة مـن مكتب براءات الاختراع الأميركي USPTO)،( أن المملكة تقدمت لتحتل المرتبة الـ٢٣ عالمياً من بين ٩٢ بلداً لعام ٢٠١٧.
وجــــــــــاءت الأرقــــــــــــام مـــذهـــلـــة بـكـل المــقــايــيــس فــــي ٢٠١٧؛ إذ بــلــغ عــدد براءات الاختراع السعودية ٦٦٤، وهو ضـعـف عـــدد الـــبـــراءات الــتــي حصلت عليها الدول العربية مجتمعة. وكذلك واصــلــت تـقـدمـهـا فــي هــذا المــجــال، إذ سـجـلـت ٤٠٩ بـــــراءات فــي عـــام ٢٠١٥، و٥١٧ بـــــراءة فــي ٢٠١٦؛ الــعــام الــذي أطلقت فيه »رؤية المملكة ٢٠٣٠«.
ويعزز بلوغ السعودية لهذا الرقم الجديد الصادر عن المكتب الأميركي لـبـراءة الاخــتــراع والـعـلامـة التجارية الــتــابــع لـــــــوزارة الــتــجــارة الأمـيـركـيـة والمـــــرتـــــبـــــط بــمــكــتــبــي الاخـــــتـــــراعـــــات الأوروبـــــــــــــي والــــيــــابــــانــــي؛ جــهــودهــا واتجاهها القوي نحو الابتكار الذي يـعـد أســــاس اقـتـصـاد المــعــرفــة، وأهــم الطرق لتوظيف المعرفة ودمجها في منظومة الإنتاج المحلية، وتحويلها إلــــــى قــــــوة مــنــتــجــة لــتــحــقــيــق الــنــمــو المــســتــدام وتــولــيــد الــوظــائــف وتـنـوع مصادر الدخل الوطني، وكلها أهداف يعمل على تحقيقها »برنامج التحول الوطني ٢٠٢٠« لتحقيق »رؤية المملكة .«٢٠٣٠
وأعـــطـــت »رؤيــــــة المــمــلــكــة ٢٠٣٠« الابــتــكــار والاخـــتـــراع اهـتـمـامـاً كـبـيـراً في أكثر من موضع، إذ أشارت إلى أن السعودية »ستواصل الاستثمار في التعليم والـتـدريـب وتــزويــد أبنائها بالمعارف والمـهـارات اللازمة لوظائف المستقبل«، مشددة على أن »يحصل كل طفل سعودي - أينما كان - على فرص التعليم الجيد وفق خيارات متنوعة، وسـيـكـون الـتـركـيـز أكـبـر عـلـى مـراحـل التعليم المبكّر، وعلى تأهيل المدرسين والقيادات التربوية وتدريبهم وتطوير المناهج الدراسية«.
ويؤكد مراقبون، أن تسجيل هذا الرقم الجديد، يمثل انعكاساً للقدرات والمـواهـب الإبـداعـيـة لـدى السعوديين العاملين في قطاع الابتكار والاختراع، ومؤشر على الاستثمار السعودي في الـتـعـلـيـم والـتـقـنـيـة، والـعـمـل الـــدؤوب لمــواصــلــة المـمـلـكـة تـقـدمـهـمـا بـاتـجـاه تحويل تلك الاختراعات إلى منتجات عـمـلـيـة تـطـبـق عـلـى أرض الــواقــع من خلال الاستثمار فيها وجذب الجهات المــنــتــجــة لــهــا مــحــلــيــاً ودولـــــيـــــاً، كـمـا ينعكس تحسين مناخ وبيئة الاختراع في البلاد.
ويــعــد وجــــود جـامـعـة المــلــك فهد للبترول والمـعـادن (شـرق السعودية) ضمن نادي الجامعات العشر الأوائل فـي الـعـالـم فـي عــدد بـــراءات الاخـتـراع الممنوحة من مكتب بـراءات الاختراع الأميركي، تأكيداً على العلاقة الوثيقة بــين الـعـلـم والابــتــكــار فــي المـمـلـكـة، إذ أصبحت بين الجامعات العشر الأوائل عالمياً بعد تحقيقها ١٨٣ براءة اختراع فـــي عــــام ٢٠١٧، مـتـفـوقـة بــذلــك عـلـى جامعات مرموقة مثل هارفارد وجون هوبكنز ومعهد كاليفورنيا للتقنية.
وأوضح الدكتور خالد بن صالح السلطان، مدير جامعة الملك فهد، أن الـجـامـعـة تــجــاوزت أهـــــداف خططها الاســتــراتــيــجــيــة فـــي مـــجـــال بــــــراءات الاخـــتـــراع، مـشـيـراً إلـــى أنــهــا امتلكت خـــمـــس بــــــــــراءات اخـــــتـــــراع فـــقـــط مـنـذ إنــشــائــهــا وحــتــى عـــام ٢٠٠٥، لكنها أصبحت اليوم في قائمة أفضل عشر جامعات في العالم في مجال تسجيل براءات الاختراع، إذ أصبح لديها أكثر من ٨٠٠ براءة اختراع أي ما يشكل أكثر من ٦٠ في المائة من براءات الجامعات العربية التي يبلغ عـددهـا نحو ٣٠٠ جامعة.
وكذلك تواصل »أرامكو السعودية « طريقها في تسجيل براءات الاختراع إذ أدى الاســــتــــثــــمــــار المـــســـتـــمـــر فـي التكنولوجيا إلى ارتفاعات جديدة في مجال الملكية الفكرية، فبعد حصولها عـلـى ١٧٥ بـــــراءة اخـــتـــراع فــي ٢٠١٦، نجحت بتحقيق ٢٣٣ بـــراءة اخـتـراع جديدة عام ٢٠١٧.