أﻧﻘﺮة ﺗﺘﺤﺪث ﻋﻦ »ﺧﺮﻳﻄﺔ ﻃﺮﻳﻖ« ﻣﻊ واﺷﻨﻄﻦ ﺣﻮل ﻣﻨﺒﺞ
أﻋﻠﻨﺖ أﻧﻘﺮة ﻋﻦ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ ﺧﺮﻳﻄﺔ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﻊ واﺷﻨﻄﻦ ﺑﺸﺄن ﻣﻨﺒﺞ، ﻛﻤﺎ أﻛﺪت أﻧﻬﺎ ﺳﺘﻮاﺻﻞ ﻋﻤﻠﻴﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ، وأﻧﻬﺎ ﺳﺘﺪﺧﻞ ﺗﻞ رﻓﻌﺖ وﺗﻞ أﺑﻴﺾ وﺻﻮﻻ إﻟﻰ إدﻟــﺐ، وأﻧﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﺘﺮاﺟﻊ ﻋﻦ اﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ » اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ « اﻟﺘﻲ ﺗﻬﺪد أﻣﻨﻬﺎ .
وأﺟـــﺮى اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ اﻟـﺘـﺮﻛـﻲ رﺟــﺐ ﻃﻴﺐ إردوﻏـــﺎن اﺗﺼﺎﻻ ﻫﺎﺗﻔﻴﺎ أﻣـﺲ ﻣﻊ ﻧﻈﻴﺮه اﻹﻳـــﺮاﻧـــﻲ ﺣــﺴــﻦ روﺣـــﺎﻧـــﻲ، ﺗــﻨــﺎوﻻ ﺧـﻼﻟـﻪ أﻫـﻤـﻴـﺔ اﻟـﺠـﻬـﻮد اﳌـﺸـﺘـﺮﻛـﺔ ﻟـﺤـﻤـﺎﻳـﺔ وﺣــﺪة أراﺿـﻲ ﺳﻮرﻳﺎ وإﻳﺠﺎد ﺣﻞ ﺳﻴﺎﺳﻲ داﺋﻢ ﻷزﻣـــﺘـــﻬـــﺎ. وﻗـــﺎﻟـــﺖ ﻣـــﺼـــﺎدر ﻓـــﻲ اﻟــﺮﺋــﺎﺳــﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ إن إردوﻏــــﺎن ﻟﻔﺖ ﺧــﻼل اﻻﺗـﺼـﺎل إﻟـــﻰ اﳌــﻮﻗــﻒ اﻟــﺘــﺮﻛــﻲ اﻟــﻮاﺿــﺢ ﺑﺨﺼﻮص اﺳﺘﺨﺪام اﻟﺴﻼح اﻟﻜﻴﻤﺎوي، ﻣﺸﺪدا ﻋﻠﻰ أﻫـﻤـﻴـﺔ ﺗﺠﻨﺐ ﺗـﺼـﺎﻋـﺪ اﻟـﺘـﻮﺗـﺮ، وﺿـــﺮورة ﺗﻘﻴﻴﻢ اﻷﺣﺪاث ﻓﻲ ﺳﻴﺎﻗﻬﺎ.
واﺗﻔﻖ اﻟﺮﺋﻴﺴﺎن ﻋﻠﻰ أﻫﻤﻴﺔ اﻻﺳﺘﻤﺮار ﻓﻲ ﺟﻬﻮدﻫﻤﺎ اﳌﺸﺘﺮﻛﺔ ﺿﻤﻦ إﻃﺎر » ﻋﻤﻠﻴﺔ آﺳــﺘــﺎﻧــﺔ« ﻣــﻦ أﺟـــﻞ ﺣـﻤـﺎﻳـﺔ وﺣـــﺪة أراﺿـــﻲ ﺳﻮرﻳﺎ، وإﻳﺠﺎد ﺣﻞ ﺳﻴﺎﺳﻲ داﺋﻢ ﻓﻴﻬﺎ.
وﻗﺎل إردوﻏـﺎن ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺔ أﻣﺎم اﺟﺘﻤﺎع اﻟﻜﺘﻠﺔ اﻟﺒﺮﳌﺎﻧﻴﺔ ﻟﺤﺰب اﻟﻌﺪاﻟﺔ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟـــﺤـــﺎﻛـــﻢ إن ﺑـــــــﻼده »ﺗــــﺨــــﻮض ﻛـــﻔـــﺎﺣـــﴼ ﻻ ﻫــﻮادة ﻓﻴﻪ ﺿﺪ اﻹرﻫــﺎب ﺑﺠﻤﻴﻊ أﺷﻜﺎﻟﻪ، وﺳــﺘــﻮاﺻــﻞ ﻋﻤﻠﻴﺎﺗﻬﺎ ﻓــﻲ ﺷـﻤـﺎل ﺳـﻮرﻳـﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﻄﻬﻴﺮ ﺗﻞ رﻓﻌﺖ وﺗﻞ أﺑﻴﺾ وإدﻟﺐ « ، ﻻﻓــﺘــﺎ إﻟــــﻰ أن اﻟـــﻘـــﻮات اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ وﻓــﺼــﺎﺋــﻞ اﻟــﺠــﻴــﺶ اﻟـــﺴـــﻮري اﻟــﺤــﺮ اﳌــﺘــﺤـﺎﻟــﻔــﺔ ﻣﻌﻬﺎ ﺣــﻴــﺪت ٤ آﻻف و٥٠٢ ﻣـﺴـﻠـﺤـﲔ ﻓــﻲ إﻃــﺎر ﻋﻤﻠﻴﺔ » ﻏﺼﻦ اﻟﺰﻳﺘﻮن « اﻟﺠﺎرﻳﺔ ﻓﻲ ﻋﻔﺮﻳﻦ ﻣﻨﺬ ٠٢ ﻳﻨﺎﻳﺮ ) ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ ( اﳌﺎﺿﻲ .
وﺷــــــﺪد ﻋـــﻠـــﻰ أن ﺗـــﺮﻛـــﻴـــﺎ ﻟــــﻦ ﺗــﺘــﻨــﺎزل أﺑــﺪا ﻋﻦ ﻣﻜﺘﺴﺒﺎﺗﻬﺎ، ﻛﻤﺎ أﻧﻬﺎ ﺳﺘﻮاﺻﻞ اﻟﺠﻬﻮد اﻟﺘﻲ ﺗﺒﺬﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﳌﺴﺎﻋﺪات اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ، ﺑﻌﻜﺲ اﻟــﺪول اﻷوروﺑـﻴـﺔ، ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﻗﻮﻟﻪ .
وﺟﺪد إردوﻏـﺎن ﺗﺄﻳﻴﺪ ﺗﺮﻛﻴﺎ اﻟﻀﺮﺑﺔ اﻟــﺠــﻮﻳــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺷـﻨـﺘـﻬـﺎ اﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌـﺘـﺤـﺪة وﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ وﻓﺮﻧﺴﺎ ﺿﺪ ﻗﺪرات ﻧﻈﺎم ﺑﺸﺎر اﻷﺳﺪ اﻟﻜﻴﻤﺎوﻳﺔ، ﻗﺎﺋﻼ إن ﻫﺬا اﻟﺘﻄﻮر اﻟﺬي دﻓﻊ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﻠﺘﺤﺪث ﻋﻦ ﺳﻴﻨﺎرﻳﻮﻫﺎت ﺣﺮب ﻋـﺎﳌـﻴـﺔ ﺛـﺎﻟـﺜـﺔ، أﻛـــﺪ دﻗــﺔ اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺑﺸﺄن اﳌﻠﻒ اﻟﺴﻮري.
إﻟﻰ ذﻟﻚ، أﻋﻠﻦ وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻣﻮﻟﻮد ﺟﺎوﻳﺶ أوﻏﻠﻮ أن ﺑﻼده واﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة أﻋﺪﺗﺎ ﺧﺮﻳﻄﺔ ﻃﺮﻳﻖ ﺑﺸﺄن ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﻨﺒﺞ اﻟﺨﺎﺿﻌﺔ ﻟﺴﻴﻄﺮة »وﺣﺪات ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﺸﻌﺐ « اﻟﻜﺮدﻳﺔ ﻓﻲ ﺷﻤﺎل ﺳﻮرﻳﺎ . وأوﺿﺢ ﺟﺎوﻳﺶ أوﻏﻠﻮ أن اﻟﺨﺮﻳﻄﺔ ﺳﻴﺘﻢ ﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻮﻟﻰ وزﻳــﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ اﻟﺠﺪﻳﺪ ﻣﺎﻳﻚ ﺑﻮﻣﺒﻴﻮ ﻣﻬﺎﻣﻪ، ﻣﺸﻴﺮا إﻟﻰ أن اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﺳﻴﻘﺮران ﻣﻦ ﺳﻴﺪﻳﺮ وﻳﻔﺮض اﻷﻣﻦ ﻓﻲ ﻣﻨﺒﺞ.
واﻟﺸﻬﺮ اﳌـﺎﺿـﻲ، ﻗـﺎل اﻟـﻮزﻳـﺮ اﻟﺘﺮﻛﻲ إن ﺑـﻼده واﻟـﻮﻻﻳـﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﺗﻮﺻﻠﺘﺎ إﻟﻰ ﺗﻔﺎﻫﻢ ﺑﺸﺄن ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻻﺳﺘﻘﺮار ﻓﻲ ﻣﻨﺒﺞ.
ﻓﻲ ﺳﻴﺎق ﻣﺘﺼﻞ، اﻧﺘﻘﺪ وزﻳﺮ ﺷﺆون اﻻﺗــﺤــﺎد اﻷوروﺑـــــﻲ اﻟـﺘـﺮﻛـﻲ ﻋـﻤـﺮ ﺗﺸﻴﻠﻴﻚ ﺗﺼﺮﻳﺢ وزراء ﺧﺎرﺟﻴﺔ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ ﺑــﺄن اﻟـﻮﺿـﻊ ﻓـﻲ ﻋﻔﺮﻳﻦ أﺻـﺒـﺢ أﺳــﻮأ ﺑﻌﺪ ﻋﻤﻠﻴﺔ »ﻏﺼﻦ اﻟﺰﻳﺘﻮن.« وﻗﺎل ﺗﺸﻴﻠﻴﻚ ﻓﻲ ﺣﺴﺎﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻊ »ﺗﻮﻳﺘﺮ:« »ﺑﺨﺼﻮص اﻟﺘﺼﺮﻳﺢ اﻟـﺬي ﺟـﺎء ﺑﻌﺪ اﺟﺘﻤﺎع ﻣﺠﻠﺲ اﻟــﺸــﺆون اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﻟـﻼﺗـﺤـﺎد، إن اﻻﺗـﺤـﺎد اﻷوروﺑـــﻲ اﻟــﺬي ﻟﻢ ﻳـﺆد ﻣﺴﺆوﻟﻴﺎﺗﻪ ﺗﺠﺎه ﻣــﺎ ﻳـﺤـﺪث ﻓــﻲ ﺳــﻮرﻳــﺎ... أﺻـــﺪر ﺗﺼﺮﻳﺤﴼ آﺧــﺮ ﻏـﻴـﺮ ﻣــﺴــﺆول.« وﻋـــﺪ اﻟــﻮزﻳــﺮ اﻟﺘﺮﻛﻲ أن اﻟﺘﺼﺮﻳﺢ »ﻻ ﻳﻌﻜﺲ أي ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ وﻻ ﺣﺴﺎﺳﻴﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ أو إﻧـﺴـﺎﻧـﻴـﺔ.« وأﺷــﺎر إﻟﻰ أن ﻫﺬا اﻟﺘﺼﺮﻳﺢ ﻳﻌﻨﻲ »دﻋﻢ ﺳﻴﻄﺮة ) اﻹرﻫﺎﺑﻴﲔ ( ﻋﻠﻰ ﻋﻔﺮﻳﻦ ﻗﺒﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ ) ﻏﺼﻦ اﻟﺰﻳﺘﻮن ( ، ودﻋﻢ ﻇﻠﻤﻬﻢ ﻟﻸﻫﺎﻟﻲ .«