ﻧﺎزﺣﻮ ﺑﻴﺖ ﺟﻦ اﻟﺴﻮرﻳﺔ ﻳﻐﺎدرون ﺷﺒﻌﺎ اﻟﻴﻮم إﻟﻰ ﺑﻠﺪﺗﻬﻢ
ﺑــﻌــﺪ أﻛــﺜــﺮ ﻣـــﻦ أﺳــﺒــﻮﻋــﲔ ﻋﻠﻰ ﺗــﺄﺟــﻴــﻞ ﻣــﻮﻋــﺪ ﻣــﻐــﺎدرﺗــﻬــﻢ ﻟــﺒــﻨــﺎن، ﻳــﻌــﻮد اﳌــﺌــﺎت ﻣــﻦ ﻧــﺎزﺣــﻲ ﺑـﻴـﺖ ﺟﻦ ﻓــﻲ رﻳــﻒ دﻣـﺸـﻖ ﺻـﺒـﺎح اﻟــﻴــﻮم إﻟـﻰ ﺑﻠﺪﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣـﱳ ﺑـﺎﺻـﺎت ﺧﻀﺮاء ﻳﺮﺳﻠﻬﺎ اﻟﻨﻈﺎم اﻟـﺴـﻮري إﻟــﻰ ﺑﻠﺪة ﺷﺒﻌﺎ اﻟﺤﺪودﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻫﺮﺑﻮا إﻟﻴﻬﺎ ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻟﺤﺮب .
وأﻋﻠﻦ ﻣﻜﺘﺐ ﺷﺆون اﻹﻋﻼم ﻓﻲ اﻷﻣﻦ اﻟﻌﺎم، أﻣﺲ، أن اﳌﺪﻳﺮﻳﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻸﻣﻦ اﻟﻌﺎم ﺳﺘﻘﻮم ﺑﺘﺄﻣﲔ اﻟﻌﻮدة اﻟﻄﻮﻋﻴﺔ ﳌﺌﺎت اﻟﻨﺎزﺣﲔ اﻟﺴﻮرﻳﲔ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺷﺒﻌﺎ إﻟـﻰ ﺳﻮرﻳﺎ، ﻋﻨﺪ اﻟﺘﺎﺳﻌﺔ ﺻﺒﺎح ﻏﺪ ) اﻟﻴﻮم ( اﻷرﺑﻌﺎء .
وﺳــــــﺠــــــﻞ ﻧــــﺤــــﻮ ٠٠٥ ﺷــﺨــﺺ أﺳــﻤــﺎءﻫــﻢ ﻟــﻠــﻤــﻐــﺎدرة إﻟـــﻰ ﺳــﻮرﻳــﺎ، ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ أﻛﺪ اﻷﻣﻦ اﻟﻌﺎم ورﺋﻴﺲ ﺑـــﻠـــﺪﻳـــﺔ ﺑـــﻴـــﺖ ﺟـــــﻦ اﻟــــﺴــــﺎﺑــــﻖ ﻫــﻴــﺜــﻢ ﺣـــــﻤـــــﻮدي، وﺳـــﺘـــﺄﺗـــﻲ ﺑــــﺎﺻــــﺎت ﻣـﻦ دﻣــﺸــﻖ ﻟـﺘـﺘـﻮﻟـﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻧﻘﻠﻬﻢ إﻟـﻰ ﺳــﻮرﻳــﺎ، ﻓــﻲ وﻗــﺖ ﺗـﺘـﺎﺑـﻊ ﻣﻔﻮﺿﻴﺔ ﺷــﺆون اﻟـﻼﺟـﺌـﲔ ﻓــﻲ ﻟﺒﻨﺎن ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻋــــــﻮدة اﻟـــﻼﺟـــﺌـــﲔ ﻣــــﻦ دون ﺗـــﺪﺧـــﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ اﻹﺟـــﺮاءات ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻘﺘﺼﺮ دورﻫــــﺎ ﻋـﻠـﻰ اﻻﻃــــﻼع ﻋﻠﻰ أوﺿﺎﻋﻬﻢ وﺣﻤﺎﻳﺘﻬﻢ، ﻣﻊ ﺗﺄﻛﻴﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻔﻬﺎ اﻟﺜﺎﺑﺖ ﺑــﺄن اﻷوﺿــﺎع ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻟﻠﻌﻮدة .
وﻟﻔﺖ ﺣﻤﻮدي ﻓﻲ وﻗـﺖ ﺳﺎﺑﻖ ﻟــ »اﻟـﺸـﺮق اﻷوﺳـــﻂ« إﻟــﻰ ﺣﺼﻮﻟﻬﻢ ﻋــﻠــﻰ ﺗـﻄـﻤـﻴـﻨـﺎت ﻣـــﻦ اﻟــﻨــﻈــﺎم، ﺑـﻨـﺎء ﻋﻠﻰ اﻻﺗﻔﺎق، ﺑﺄﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻫﻨﺎك أي ﺧﻄﻮرة ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ اﳌﻮاﻃﻨﲔ، ﻋﻠﻰ أن ﺗﺘﻢ ﺗﺴﻮﻳﺔ أوﺿﺎع ﻛﻞ اﳌﻄﻠﻮﺑﲔ ﻗــﺒــﻞ ﺗــﺎرﻳــﺦ ١/ ٨/ ٨١٠٢، وﺳﻴﺘﻢ ﻣﻨﺢ اﻟﺸﺒﺎب اﳌﻄﻠﻮﺑﲔ ﻟﻠﺨﺪﻣﺔ ﺳﺘﺔ أﺷﻬﺮ ﻟﻼﻟﺘﺤﺎق. وﻓﻲ ﺣﲔ ﻟﻔﺖ إﻟﻰ أن ﻣـﻌـﻈـﻢ اﳌـﺴـﺠـﻠـﲔ ﻫــﻢ ﻣــﻦ أﺑــﻨــﺎء ﻣــﺰرﻋــﺔ ﺑــﻴــﺖ ﺟــﻦ اﻟــﺬﻳــﻦ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻬﻢ اﻟـــﻌـــﻮدة إﻟـــﻰ ﺑــﻴــﻮﺗــﻬــﻢ، وﻳـﻌـﺘـﻤـﺪون ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ اﳌـﻮارد اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﻟﺘﺄﻣﲔ ﻟﻘﻤﺔ ﻋﻴﺸﻬﻢ، ﻗﺎل إن ﻣﻌﻈﻢ ﻣﻦ ﻓﻀﻞ اﻟﺒﻘﺎء ﻓﻲ ﺷﺒﻌﺎ ﻫﻢ ﻣﻦ ﻋﺎﺋﻼت ﺑﻴﺖ ﺟــﻦ اﻟــﺘــﻲ ﻫــﺪﻣــﺖ ﻣـﻨـﺎزﻟـﻬـﺎ أو ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺴﻜﻦ .
وﻛـــﺎﻧـــﺖ ﺑــﻴــﺖ ﺟـــﻦ ﻗـــﺪ ﺧﻀﻌﺖ ﻻﺗـــــﻔـــــﺎق اﳌــــﺼــــﺎﻟــــﺤــــﺔ ﺑـــــﲔ اﻟـــﻨـــﻈـــﺎم واﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﳌﻌﺎرﺿﺔ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻌﺎم اﳌــﺎﺿــﻲ ﻧـﺘـﺞ ﻋـﻨـﻪ ﺧـــﺮوج اﳌﻘﺎﺗﻠﲔ وراﻓـــــﻀـــــﻲ اﻻﺗـــــﻔـــــﺎق إﻟــــــﻰ اﻟـــﺸـــﻤـــﺎل اﻟﺴﻮري .
وﻳﺒﻠﻎ ﻋـﺪد اﻟﻌﺎﺋﻼت اﳌﺘﺤﺪرة ﻣﻦ ﺑﻴﺖ ﺟﻦ ﻧﺤﻮ ٠٤١ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻣﻦ أﺻﻞ ٠٨٣. وذﻟﻚ ﻣﻦ أﺻﻞ ﻣﺎ ﻳﻘﺎرب ٥ آﻻف ﻻﺟـﺊ ﻫﺮﺑﻮا إﻟـﻰ ﺷﺒﻌﺎ واﻟﻌﺮﻗﻮب اﳌــﺠــﺎورة ﻣـﻦ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺳـﻮرﻳـﺔ ﻋـﺪة، ﻣﻨﻬﺎ ﺣﻤﺺ وإدﻟﺐ ودرﻋﺎ.