اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﻜﻮﺑﻲ اﻟﺠﺪﻳﺪ ﻳﺘﻌﻬﺪ »ﻣﻮاﺻﻠﺔ اﳌﺴﻴﺮة«
أﺻـﺒـﺢ ﻣﻴﻐﻴﻞ دﻳـــﺎز - ﻛـﺎﻧـﻴـﻞ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟــﺠــﺪﻳــﺪ ﻟــﻜــﻮﺑــﺎ أﻣــــﺲ، إﺛـــﺮ ﻋـﻤـﻠـﻴـﺔ اﻧـﺘـﻘـﺎل ﺗــﺎرﻳــﺨــﻲ ﺑــﻌــﺪ ﻧــﺤــﻮ ﺳــﺘــﺔ ﻋــﻘــﻮد ﻣـــﻦ ﺣﻜﻢ اﻷﺧﻮﻳﻦ ﻛﺎﺳﺘﺮو.
واﺧــﺘــﺎر اﻟــﺒــﺮﳌــﺎن دﻳـــﺎز ـ ﻛـﺎﻧـﻴـﻞ رﺋﻴﺴﴼ ﳌـﺠـﻠـﺲ اﻟــﺪوﻟــﺔ ﳌـــﺪة ﺧـﻤـﺲ ﺳــﻨــﻮات ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﺠﺪﻳﺪ ﺑــــ»٣٠٦ أﺻــﻮات ﻣـﻦ ٤٠٦ أﺻــﻮات ﻣــﻤــﻜــﻨــﺔ، أي ﺑـﻨـﺴـﺒـﺔ ٣٨٫٩٩ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﻣﻦ اﻷﺻﻮات«.
وﺗـــﻌـــﻬـــﺪ اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ اﻟـــﺠـــﺪﻳـــﺪ ﻣــﻮاﺻــﻠــﺔ »ﻣــﺴــﻴــﺮة اﻟــــﺜــــﻮرة«، ﻗــﺎﺋــﻼ ﻓــﻲ أول ﺧـﻄـﺎب ﻟﻪ ﺑﻌﺪ اﻧﺘﺨﺎﺑﻪ إن اﻟﺘﻔﻮﻳﺾ اﻟــﺬي ﻣﻨﺤﻪ اﻟﺸﻌﺐ ﻟﻬﺬه اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻳﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﻣﻮاﺻﻠﺔ اﻟﺜﻮرة اﻟﻜﻮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ ﺗﺎرﻳﺨﻴﺔ ﺑـﺎﻟـﻐـﺔ اﻷﻫــﻤــﻴــﺔ« وﻟــﻜــﻦ أﻳــﻀــﺎ اﻹﺻــﻼﺣــﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻛــﺎن ﺑـﺪأﻫـﺎ ﺳﻠﻔﻪ راؤول ﻛﺎﺳﺘﺮو.
وﻓـــﻲ ﺧـﻄـﺎﺑـﻪ اﻟـــﺬي ﺧــﻼ ﻣــﻦ إﻋـــﻼن أي إﺟـــــﺮاء ات ﻣـﻠـﻤـﻮﺳـﺔ ﻗـــﺎل اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻟـﺠـﺪﻳـﺪ: »ﺟــﺌــﺖ ﻟــﻜــﻲ أﻋــﻤــﻞ وﻟــﻴــﺲ ﻷﻋـــــﺪ«، ﻗــﺒــﻞ أن ﻳﺆﻛﺪ »إﺧﻼﺻﻪ ﻟﺘﺮاث اﻟﻘﺎﺋﺪ ﻓﻴﺪﻳﻞ ﻛﺎﺳﺘﺮو وأﻳﻀﺎ ﻟﻨﻤﻮذج وﻗﻴﻢ وﺗﻌﺎﻟﻴﻢ« ﺳﻠﻔﻪ راؤول ﻛﺎﺳﺘﺮو.
وأﻛﺪ دﻳﺎز - ﻛﺎﺑﻴﻞ أن »راؤول ﻛﺎﺳﺘﺮو ﺳﻴﻘﻮد اﻟـﻘـﺮارات ذات اﻷﻫﻤﻴﺔ اﻟﻜﺒﻴﺮة ﻓﻲ اﻟﺤﺎﺿﺮ واﳌﺴﺘﻘﺒﻞ«.
وﻳﻤﺜﻞ اﻧﺘﺨﺎب دﻳﺎز - ﻛﺎﻧﻴﻞ ﺗﺤﻮﻻ ﻓﻲ اﻟﻘﻴﺎدة إﻟﻰ ﺟﻴﻞ آﺧﺮ ﻣﻦ اﻟﺮؤﺳﺎء اﻷﺻﻐﺮ ﺳﻨﺎ ﻓﻲ ﻛﻮﺑﺎ، ﻟﻴﺤﻞ ﻣﺤﻞ اﻟﺠﻴﻞ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﺑﻘﻴﺎدة ﺷﻘﻴﻖ راؤول اﻷﻛﺒﺮ، ﻓﻴﺪل ﻛﺎﺳﺘﺮو، اﻟــــــﺬي أﻃــــــﺎح ﺑـــﺎﻟـــﺪﻳـــﻜـــﺘـــﺎﺗـــﻮر ﻓــﻮﻟــﺠــﻨــﺴــﻴــﻮ ﺑﺎﺗﻴﺴﺘﺎ ﻓﻲ ﺛﻮرة ﻋﺎم ٩٥٩١. ورﻏﻢ أﻧﻪ ﻳﻨﻈﺮ إﻟﻰ دﻳﺎز - ﻛﺎﻧﻴﻞ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ رﺟﻞ اﻟﻨﻈﺎم، ﻓﺈن اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺠﺪﻳﺪ ﻳﺤﺘﺎج إﻟـﻰ إﺛﺒﺎت ﻗﺪرﺗﻪ أﻣﺎم اﻟﻜﻮﺑﻴﲔ، ﺣﻴﺚ إﻧﻪ ﻻ ﻳﻨﺘﺴﺐ ﻟﻠﺜﻮرة اﻟﺘﻲ ﺑﺮرت ﺳﻠﻄﺔ أﺳﻼﻓﻪ.
)ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ص ١١(