أﺳﺮة ﻛﺮوﺑﻲ ﺗﻨﺘﻘﺪ روﺣﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﺨﻠﻴﻪ ﻋﻦ وﻋﻮده اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ
رﺋﻴﺲ ﳉﻨﺔ اﻷﻣﻦ اﻟﻘﻮﻣﻲ ﰲ اﻟﱪﳌﺎن ﻳﻄﺎﻟﺐ ﺑﻤﺤﺎﻛﻤﺔ ﻣﻮﺳﻮي وﻛﺮوﺑﻲ
ﺑـﻌـﺪ ﻋــﺎم ﻣــﻦ ﻓـــﻮزه ﺑـﻔـﺘـﺮة رﺋـﺎﺳـﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﻗﻀﻴﺔ اﻹﻗﺎﻣﺔ اﻟﺠﺒﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ زﻋﻴﻤﻲ اﻟﺘﻴﺎر اﻹﺻﻼﺣﻲ ﻣﻬﺪي ﻛـــــﺮوﺑـــــﻲ وﻣـــﻴـــﺮﺣـــﺴـــﲔ ﻣـــــﻮﺳـــــﻮي ﻣــﻦ ورﻗـــﺔ راﺑــﺤــﺔ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ اﻹﻳــﺮاﻧــﻲ ﺣﺴﻦ روﺣـﺎﻧـﻲ إﻟـﻰ ورﻗــﺔ ﺿﻐﻂ ﻣﻦ ﺣﻠﻔﺎﺋﻪ اﻹﺻـــﻼﺣـــﻴـــﲔ. ﻓــﺄﻣــﺲ ﺟـــــﺪدت ﻓـﺎﻃـﻤـﺔ ﻛﺮوﺑﻲ زوﺟـﺔ ﻣﻬﺪي ﻛﺮوﺑﻲ اﻧﺘﻘﺎدات اﻷﻳـــــــــﺎم اﻷﺧـــــﻴـــــﺮة ﻟـــﻠـــﺮﺋـــﻴـــﺲ اﻹﻳــــﺮاﻧــــﻲ واﺗــﻬــﻤــﺘــﻪ ﺑــﺎﻟــﺘــﺨــﻠــﻲ ﻋـــﻦ وﻋـــــــﻮده ﻓـﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ وﻋﺪم اﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ وﻓﻲ اﳌﻘﺎﺑﻞ دﻋﺎ اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ ﻟﺠﻨﺔ اﻷﻣﻦ اﻟﻘﻮﻣﻲ واﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﺮﳌﺎن ﺣﺴﲔ ﻧﻘﻮي ﺣﺴﻴﻨﻲ ﺑﺈﻗﺎﻣﺔ ﻣـﺤـﻜـﻤـﺔ ﻟــﺰﻋــﻤــﺎء اﻹﺻـــﻼﺣـــﻴـــﲔ، ﻓﻴﻤﺎ اﻋــﺘــﻘــﻞ ﺟــﻬــﺎز اﺳــﺘــﺨــﺒــﺎرات »اﻟــﺤــﺮس اﻟـﺜـﻮري« ﻣﺤﻤﺪ ﺟﻼﻳﻲ ﺑـﻮر أﺣـﺪ أﺑﺮز ﻣــﺴــﺘــﺸــﺎري اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻷﺳـــﺒـــﻖ ﻣﺤﻤﺪ ﺧﺎﺗﻤﻲ.
وﻗــــﺎﻟــــﺖ ﻓــﺎﻃــﻤــﺔ ﻛــــﺮوﺑــــﻲ اﻟــﻨــﺎﺋــﺒــﺔ اﻟـﺴـﺎﺑـﻘـﺔ ﻓــﻲ اﻟــﺒــﺮﳌــﺎن إن روﺣــﺎﻧــﻲ ﻟﻢ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﻤﻮﺟﺐ اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺬي ﻗﻄﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ اﳌﺎﺿﻴﺔ واﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ٣١٠٢، ﻛﻤﺎ اﻧﺘﻘﺪت ﺗﻌﻄﻞ وﻋــﻮد روﺣــﺎﻧــﻲ ﻓـﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﳌـﺠـﺎﻻت اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدﻳــﺔ واﻟــﺜــﻘــﺎﻓــﻴــﺔ واﻟـﺴـﻴـﺎﺳـﻴـﺔ ﻋﻠﻰ اﻟـﺮﻏـﻢ ﻣـﻦ ﺑـﻘـﺎء ﺛـﻼﺛـﺔ أﻋـــﻮام ﻋﻠﻰ اﻧﺘﻬﺎء ﻓﺘﺮة رﺋﺎﺳﺘﻪ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ. وﻗﺎﻟﺖ ﻓﻲ ﺗﺤﺬﻳﺮ ﻣﻮﺟﻪ إﻟـﻰ روﺣﺎﻧﻲ إن »رﺟـﺎل اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻳﺠﺐ أن ﻳﻨﺘﺒﻬﻮا أﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﺳﻮى ﺛﻼﺛﺔ أﻋـﻮام ﻋﻠﻰ ﻋﻤﺮ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﻟﻜﻦ وﻋــﻮدا ﻛﺜﻴﺮة ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻻﻗﺘﺼﺎد واﻟﺜﻘﺎﻓﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﻬﺎ وﻻ ﺗﻮﺟﺪ إرادة ﻓﻲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ اﻟﻮﻋﻮد وﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟﻬﺎرﺑﲔ ﻣﻦ اﻟــﻘــﺎﻧــﻮن. ﻋــﺪم اﻟــﻮﻓــﺎء ﺑـﺎﻟـﻌـﻬـﻮد ﺳﺒﺐ إﺣﺒﺎط اﻟﻨﺎس«.
وﻛـــﺸـــﻔـــﺖ ﻛــــﺮوﺑــــﻲ ﻋــــﻦ أن ﻣـﻜـﺘـﺐ روﺣــــﺎﻧــــﻲ ﻟــــﻢ ﻳــﻔــﺘــﺢ أﺑــــﻮاﺑــــﻪ ﻷﻋــﻀــﺎء ﻟــﺠــﻨــﺔ رﻓـــــﻊ اﻹﻗـــــﺎﻣـــــﺔ اﻟـــﺠـــﺒـــﺮﻳـــﺔ ﺧـــﻼل اﻷﺷـــﻬـــﺮ اﻟــﺴــﺘــﺔ اﳌــﺎﺿــﻴــﺔ ﻋــﻠــﻰ ﺧــﻼف رﺋﻴﺴﻲ اﻟﺒﺮﳌﺎن واﻟﻘﻀﺎء اﻟﺬﻳﻦ أﺟﺮوا ﻣﻔﺎوﺿﺎت ﻣﻊ اﻟﻠﺠﻨﺔ.
وﻗـــﺒـــﻞ ﻋـــــﺎم ﻓــــﻲ ﻣــﺜــﻞ ﻫـــــﺬه اﻷﻳـــــﺎم ﻛـــــﺎن روﺣـــــﺎﻧـــــﻲ ﻗــــﺪ ﺣـــﺼـــﻞ ﻋـــﻠـــﻰ دﻋـــﻢ اﻹﺻــﻼﺣــﻴــﲔ ﻓـــﻲ ﺣــﻤــﻠــﺔ اﻻﻧــﺘــﺨــﺎﺑــﺎت اﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ وﺟﺪد ﺧﻼل اﻟﺤﻤﻼت وﻋﻮد أﻃﻠﻘﻬﺎ ﻓـﻲ اﻧـﺘـﺨـﺎﺑـﺎت اﻟـﺮﺋـﺎﺳـﺔ ٣١٠٢ ﺑــﺮﻓــﻊ اﻹﻗـــﺎﻣـــﺔ اﻟــﺠــﺒــﺮﻳــﺔ واﻟــﻘــﻴــﻮد ﻋﻦ ﻛﺮوﺑﻲ وﻣﻮﺳﻮي وﺧﺎﺗﻤﻲ.
ﻗـﺒـﻞ ﺛـﻤـﺎﻧـﻴـﺔ أﻋــــﻮام ﻓــﺮﺿــﺖ ﻗــﻮات اﻷﻣــﻦ اﻹﻳـﺮاﻧـﻴـﺔ اﻹﻗــﺎﻣــﺔ اﻟﺠﺒﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻣﻮﺳﻮي وﻛﺮوﺑﻲ. ﺟﺎء ذﻟﻚ ﺑﻌﺪ دﻋﻮات إﻟﻰ ﺗﺠﺪﻳﺪ اﳌﻈﺎﻫﺮات اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺗﺄﻳﻴﺪا ﻟﺜﻮرات اﻟﺮﺑﻴﻊ اﻟﻌﺮﺑﻲ ﻓﻲ ﻋﺪد ﻣــﻦ اﻟــــﺪول اﻟـﻌـﺮﺑـﻴـﺔ. وﺧـــﻼل اﻟـﺴـﻨـﻮات اﳌــﺎﺿــﻴــﺔ ﺷــﻬــﺪت إﻳـــــﺮان ﺟـــﺪﻻ واﺳــﻌــﺎ ﺣــــﻮل اﻟــﺠــﻬــﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﺗــﻘــﻒ وراء ﻓــﺮض اﻹﻗﺎﻣﺔ اﻟﺠﺒﺮﻳﺔ. وﻟﻢ ﻳﺨﻀﻊ ﻣﻮﺳﻮي وﻛﺮوﺑﻲ ﳌﺤﺎﻛﻤﺔ ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ ﻟﻜﻦ اﳌﺼﺎدر اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﺗـﻘـﻮل إن اﻟﺴﺒﺐ ﻓـﻲ اﻹﻗـﺎﻣـﺔ اﻟﺠﺒﺮﻳﺔ ﻗـﺮار ﺻـﺎدر ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ اﻟﻘﻮﻣﻲ اﻹﻳﺮاﻧﻲ.
وﺗــﻨــﻔــﻲ ﺣــﻜــﻮﻣــﺔ روﺣـــﺎﻧـــﻲ وﺟــﻮد ﻗﺮار ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ اﻟﻘﻮﻣﻲ. وﻳﺮأس روﺣـــــﺎﻧـــــﻲ اﳌـــﺠـــﻠـــﺲ وﻓــــﻘــــﺎ ﻟــﻠــﺪﺳــﺘــﻮر اﻹﻳــــﺮاﻧــــﻲ، ﻛــﻤــﺎ أﻧـــﻪ ﻳــﻨــﺼــﺐ أﻣـــﲔ ﻋــﺎم اﳌﺠﻠﺲ ﺑﻌﺪ اﻗﺘﺮاﺣﻪ ﻟﻠﻤﺮﺷﺪ اﻹﻳﺮاﻧﻲ.
ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺼﺪد، ﻗﺎﻟﺖ زوﺟﺔ ﻛﺮوﺑﻲ إن »ﻗـﺮار ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣـﻦ اﻟﻘﻮﻣﻲ ﻟﻔﺮض اﻹﻗﺎﻣﺔ اﻟﺠﺒﺮﻳﺔ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ« وﻟﻔﺘﺖ إﻟﻰ أن روﺣﺎﻧﻲ ﻟﻢ ﻳﻠﺐ ﻣﻄﺎﻟﺐ اﻟﻨﺎس وأﺳــــــــﺮة اﳌـــﺤـــﺼـــﻮرﻳـــﻦ ﺑـــﺎﻟـــﻜـــﺸـــﻒ ﻋــﻦ ﻣﻼﺑﺴﺎت ﻗﺮار ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ اﻟﻘﻮﻣﻲ.
ﺟﺎء ذﻟﻚ ﻓﻲ ﺣﲔ ﺗﺮددت أﻧﺒﺎء ﻋﻦ دﺧﻮل اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﲔ ﺧﺎﺗﻤﻲ وروﺣﺎﻧﻲ إﻟﻰ ﻧﻔﻖ ﻣﻈﻠﻢ ﺧﻼل اﻷﺳﺒﻮع اﳌﺎﺿﻲ، وأﺷـــــــــــﺎرت ﻣـــﻌـــﻠـــﻮﻣـــﺎت إﻟــــــﻰ ﻣــﻘــﺎﻃــﻌــﺔ روﺣﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺣﻠﻴﻔﻪ ﺧﺎﺗﻤﻲ اﻟﺬي ﺣــــﺮص ﺧــــﻼل اﻷﺷـــﻬـــﺮ اﳌـــﺎﺿـــﻴـــﺔ ﻋـﻠـﻰ رﻓﺾ وﺟﻮد ﺧﻼﻓﺎت ﺑﲔ اﻟﺠﺎﻧﺒﲔ ﻓﻲ ﻋــﺪة ﻣﻨﺎﺳﺒﺎت ﻣﻌﻠﻨﺎ اﺳـﺘـﻤـﺮار اﻟﺜﻘﺔ ﺑﺮوﺣﺎﻧﻲ.
ووﻓـــﻘـــﺎ ﻟــﺘــﻘــﺎرﻳــﺮ ﻣـــﻮاﻗـــﻊ »ﺳــﺤــﺎم ﻧﻴﻮز« و»ﻛﻠﻤﺔ« اﻹﺻﻼﺣﻴﲔ ﻓﺈن زوﺟﻪ ﻛـــﺮوﺑـــﻲ وﺟــﻬــﺖ ﺗــﻠــﻚ اﻻﻧـــﺘـــﻘـــﺎدات إﻟــﻰ روﺣﺎﻧﻲ ﺧـﻼل ﻟﻘﺎء ﻣﻊ ﻋـﺪد ﻣﻦ ﻧﻮاب اﻟــﺒــﺮﳌــﺎن اﻟـﺴـﺎﺑـﻘـﲔ، واﻋــﺘــﺒــﺮت اﻹﻗـﺎﻣـﺔ اﻟﺠﺒﺮﻳﺔ »ﺗﺘﻨﺎﻓﻰ ﻣﻊ اﻟﺪﺳﺘﻮر اﻹﻳﺮاﻧﻲ واﻹﺻﺮار ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻤﺮارﻫﺎ إﺻﺮار ﻋﻠﻰ اﻧﺘﻬﺎك اﻟﻘﺎﻧﻮن«.
وﺣـــﺬر اﻟــﻨــﻮاب ﻣــﻦ اﺗــﺴــﺎع اﻟـﺸـﺮخ ﺑﲔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﲔ واﻟﻨﻈﺎم ﺑﺴﺒﺐ اﺳﺘﻤﺮار اﻹﻗﺎﻣﺔ اﻟﺠﺒﺮﻳﺔ.
وﻛﺎن ﻧﺎﺋﺐ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻋﻠﻲ ﻣﻄﻬﺮي ﻗـﺪ أﻋـﻠـﻦ ﻓـﻲ ﻓـﺒـﺮاﻳـﺮ )ﺷـﺒـﺎط( اﳌـﺎﺿـﻲ ﻋـﻦ رﻓــﻊ اﻹﻗـﺎﻣـﺔ اﻟﺠﺒﺮﻳﺔ ﻗﺒﻞ ﻧــﻬــﺎﻳــﺔ ﻣــــﺎرس )آذار(. ﺗــﺰاﻣــﻦ ذﻟـــﻚ ﻣﻊ ﺗﺨﻔﻴﻒ اﻟﻘﻴﻮد ﻋﻦ زﻳﺎرة ذوي ﻣﻮﺳﻮي وﻛﺮوﺑﻲ. ﺣﻴﻨﺬاك، ﻧﻔﻰ اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ اﻟﻘﻀﺎء ﻣﺤﺴﻦ أﺟﺌﻲ أي ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻓﻲ ﻗﺮار ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣـــﻦ اﻟـﻘـﻮﻣـﻲ. وﻛـــﺎن اﻟﻘﻀﺎء أﻋﻠﻦ أﻧﻪ ﺳﻴﺤﺎﻛﻢ ﻛﺮوﺑﻲ وﻣﻮﺳﻮي إذا ﻣﺎ اﻧﺘﻬﻰ ﻗﺮار ﻓﺮض اﻹﻗﺎﻣﺔ اﻟﺠﺒﺮﻳﺔ.
ﻧــﻬــﺎﻳــﺔ ﻳــﻨــﺎﻳــﺮ )ﻛــــﺎﻧــــﻮن اﻟـــﺜـــﺎﻧـــﻲ(، وﺟـــــﻪ ﻣـــﻬـــﺪي ﻛــــﺮوﺑــــﻲ اﻧــــﺘــــﻘــــﺎدات إﻟـــﻰ ﺧﺎﻣﻨﺌﻲ ﻋﺒﺮ رﺳﺎﻟﺔ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ. وﻃﺎﻟﺒﻪ ﺑـــﺄن ﻳـﺘـﺤـﻤـﻞ ﻣــﺴــﺆوﻟــﻴــﺔ ﻗـــﺮاراﺗـــﻪ ﻋﻠﻰ ﻣـــﺪى ٠٣ ﻋــﺎﻣــﺎ ﺑـــﺪﻻ ﻣــﻦ اﺗــﺨــﺎذ ﻣـﻮﻗـﻊ اﳌــــﻌــــﺎرﺿــــﺔ واﻧــــﺘــــﻘــــﺎد اﻵﺧــــــﺮﻳــــــﻦ، ﻛـﻤـﺎ اﻋﺘﺒﺮ اﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎت اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻓﻲ اﳌﺪن اﻹﻳــﺮاﻧــﻴــﺔ »ﺟـــﺮس إﻧــــﺬار« ﺿــﺪ اﻟﻔﺴﺎد واﻟﻈﻠﻢ واﻟﺘﻤﻴﻴﺰ، ﻣﺸﺪدا ﻋﻠﻰ ﺿﺮورة أﺧﺬ ﻫﻮاﺟﺲ اﻹﻳﺮاﻧﻴﲔ ﺑﻌﲔ اﻻﻋﺘﺒﺎر.
ﻓــــﻲ ١٢ ﻣــــﻦ ﻣــــــﺎرس اﳌــــﺎﺿــــﻲ ﻗـــﺎل اﳌـﺘـﺤـﺪث ﺑـﺎﺳـﻢ ﻫﻴﺌﺔ رﺋــﺎﺳــﺔ اﻟﺒﺮﳌﺎن ﺑـﻬـﺮوز ﻧﻌﻤﺘﻲ، إن رﺳـﺎﻟـﺔ ﻛـﺮوﺑـﻲ إﻟﻰ ﺧﺎﻣﻨﺌﻲ ﻋﺮﻗﻠﺖ رﻓﻊ اﻹﻗﺎﻣﺔ اﻟﺠﺒﺮﻳﺔ. أﻣﺎ ﻧﺠﻞ ﻛﺮوﺑﻲ، ﺣﺴﲔ ﻛﺮوﺑﻲ ﻓﻘﺎل ﻓﻲ ﺣــﻮار ﻣـﻊ »إﻧـﺼـﺎف ﻧـﻴـﻮز« اﻹﺻﻼﺣﻲ ﻗــﺒــﻞ ﻧــﺤــﻮ ﺛــﻼﺛــﺔ أﺳــﺎﺑــﻴــﻊ إن »واﻟـــــﺪه ﻟــــﻦ ﻳــﺼــﻤــﺖ ﺣـــﺘـــﻰ ﺑـــﻌـــﺪ رﻓـــــﻊ اﻹﻗـــﺎﻣـــﺔ اﻟـﺠـﺒـﺮﻳـﺔ«، ﻣــﺸــﺪدا ﻋـﻠـﻰ أن واﻟـــﺪه »ﻣـﺎ زال ﻣﺆﻣﻨﺎ ﺑﺎﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻟﻜﻦ وﻓﻖ ﻗﺮاءة اﻟﺨﻤﻴﻨﻲ«.
ﻗﺒﻞ أﻳﺎم ﺟﺪد ﻧﺠﻞ ﻛﺮوﺑﻲ ﺣﺴﲔ ﻛـﺮوﺑـﻲ اﻧﺘﻘﺎداﺗﻪ إﻟــﻰ روﺣـﺎﻧـﻲ وﻗـﺎل ﻟﺼﺤﻴﻔﺔ »آرﻣـــــﺎن« إﻧــﻪ ﻟــﻢ ﻳــﻘــﺪم ﻋﻠﻰ أي ﺧﻄﻮة ﻹﻧﻬﺎء اﻹﻗﺎﻣﺔ اﻟﺠﺒﺮﻳﺔ ﻋﻦ واﻟﺪه، ﻣﺸﺪدا ﻋﻠﻰ أن ﻣﻮاﻗﻒ روﺣﺎﻧﻲ ﻻ ﺗﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ ﺗﻮﻗﻌﺎت اﻟﺬﻳﻦ ﺻﻮﺗﻮا ﻟــﺼــﺎﻟــﺤــﻪ ﻓـــﻲ اﻻﻧــﺘــﺨــﺎﺑــﺎت اﻷﺧـــﻴـــﺮة، وأﺿـــــﺎف: »ﻣـــﻦ اﻟــﻮاﺿــﺢ أن روﺣــﺎﻧــﻲ ﻟﻴﺲ ﺟﺎدا ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻪ«.
ﻓﻲ اﳌﻘﺎﺑﻞ، أﻓﺎدت وﻛﺎﻟﺔ »ﺗﺴﻨﻴﻢ« اﻟﻨﺎﻃﻘﺔ ﺑﺎﺳﻢ »اﻟﺤﺮس اﻟﺜﻮري« ﻧﻘﻼ ﻋﻦ اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ ﻟﺠﻨﺔ اﻷﻣﻦ اﻟﻘﻮﻣﻲ واﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﺮﳌﺎن ﺑﺄن »اﻟﺸﻌﺐ ﻳﺘﻮﻗﻊ ﻣﻦ اﻟﻘﻀﺎء ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ زﻋـﻤـﺎء اﻟﻔﺘﻨﺔ وأن ﻳـﺼـﺪر ﺣﻜﻤﺎ ﺿﺪ إﺟــﺮاءاﺗــﻬــﻢ ﺿـﺪ اﻟـﻨـﻈـﺎم«، ﻣﻀﻴﻔﺎ أن »اﻟـﺤـﻜـﻢ اﻟـــﺬي ﻗــﺪ ﻳــﺼــﺪر ﻣــﻦ اﻟﻘﻀﺎء رﺑﻤﺎ ﻳﻜﻮن أﺳـﻮأ ﻣﻦ اﻹﻗﺎﻣﺔ اﻟﺠﺒﺮﻳﺔ وﻳﺪﻳﻦ ﻫﺆﻻء ﺑﺎﻹﻋﺪام«.
وﻗــــــــﺎل ﻧــــﻘــــﻮي ﻓـــــﻲ ﺗـــﻌـــﻠـــﻴـــﻖ ﻋــﻠــﻰ ﻧﺸﺎط ﻧﻮاب ﻛﺘﻠﺔ »اﻷﻣﻞ« اﻹﺻﻼﺣﻴﺔ إن »ﻣـــﺠـــﻠـــﺲ اﻷﻣــــــــﻦ اﻟــــﻘــــﻮﻣــــﻲ ﻳــﻤــﻠــﻚ ﺻﻼﺣﻴﺎت ﻓﺮض اﻹﻗﺎﻣﺔ اﻟﺠﺒﺮﻳﺔ وإن اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ )روﺣــــﺎﻧــــﻲ( ﻳــــﺮأس اﳌـﺠـﻠـﺲ اﻟـــﺬي ﻳـﺘـﻜـﻮن ﻣــﻦ رﺟــﺎﻟــﻪ وﻫـــﻮ ﻣﺮﺟﻊ اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮار ﻓﻲ اﳌﺠﻠﺲ اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻸﻣﻦ اﻟـــﻘـــﻮﻣـــﻲ، ﻣـــﻦ ﻳــــﺮﻳــــﺪون رﻓـــــﻊ اﻹﻗـــﺎﻣـــﺔ اﻟﺠﺒﺮﻳﺔ ﻳﺠﺐ أن ﻳﺘﻮﺟﻬﻮا ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ، ﳌــــــﺎذا ﻳـــﺜـــﻴـــﺮون اﻟـــﻔـــﻮﺿـــﻰ ﻓـــﻲ اﳌــﺠــﺎل اﻻﻓﺘﺮاﺿﻲ)اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ(«.
ﻓــﻲ ﻏــﻀــﻮن ذﻟــــﻚ، ذﻛــــﺮت وﺳــﺎﺋــﻞ إﻋﻼم إﺻﻼﺣﻴﺔ أن ﺟﻬﺎز اﺳﺘﺨﺒﺎرات »اﻟﺤﺮس اﻟﺜﻮري« اﻋﺘﻘﻠﺖ أول ﻣﻦ أﻣﺲ اﻟﻨﺎﺷﻂ اﻹﺻـﻼﺣـﻲ وﻋـﺎﻟـﻢ اﻻﺟﺘﻤﺎع اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺟﻼﻳﻲ ﺑﻮر.
وﺑــﺤــﺴــﺐ واﻟـــــــﺪه ﺣــﻤــﻴــﺪ ﺟــﻼﻳــﻲ ﺑﻮر، ﻓﺈن »اﻟﺤﺮس اﻟﺜﻮري« اﻋﺘﻘﻠﻪ أول ﻣــﻦ أﻣــﺲ ﻓــﻲ ﻣﻜﺘﺐ اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ اﻷﺳﺒﻖ ﻣﺤﻤﺪ ﺧﺎﺗﻤﻲ وﻧﻘﻠﻪ إﻟﻰ ﺳﺠﻦ أﻓﲔ، ﻛـﻤـﺎ ﻛـﺸـﻒ واﻟــــﺪه ﻋــﻦ ﺗﻔﺘﻴﺶ ﻣﻨﺰﻟﻪ اﻟـــﺸـــﺨـــﺼـــﻲ ﻣـــــﻦ ﻗـــﺒـــﻞ ﻋـــﻨـــﺎﺻـــﺮ أﻣـــﻦ »اﻟــﺤــﺮس اﻟـــﺜـــﻮري« ﺑـﻌـﺪ ﻟـﺤـﻈـﺎت ﻣﻦ اﻋﺘﻘﺎﻟﻪ. وﺣﻤﻴﺪ ﺟﻼﻳﻲ ﺑــﻮر، أﺳﺘﺎذ ﻋــﻠــﻢ اﻻﺟـــﺘـــﻤـــﺎع ﻓــــﻲ ﺟــﺎﻣــﻌــﺔ ﻃــﻬــﺮان وﻋـــﻀـــﻮ اﻟــﻠــﺠــﻨــﺔ اﳌـــﺮﻛـــﺰﻳـــﺔ ﻓـــﻲ ﺣــﺰب اﺗﺤﺎد اﻟﺸﻌﺐ اﻹﺻﻼﺣﻲ.
وﻟــﻢ ﺗـﻮﺟـﻪ ﻗـــﻮات اﻷﻣـــﻦ أي اﺗﻬﺎم إﻟــﻰ ﺟـﻼﻳـﻲ ﺑــﻮر. ﻟﻜﻦ واﻟـــﺪه ﻗــﺎل ﻋﺒﺮ ﺣﺴﺎﺑﻪ ﻓﻲ »ﺗﻠﻴﻐﺮام« إﻧـﻪ ﻛـﺎن ﻳﻌﻤﻞ ﻋــﻠــﻰ ﺗــﺄﻟــﻴــﻒ ﻛـــﺘـــﺎب ﺟـــﺪﻳـــﺪ ﻣــــﻦ دون اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ اﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ.
وﻫـــﺬه اﳌـــﺮة اﻟــﺮاﺑــﻌــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗﻌﺘﻘﻞ اﻟــﺴــﻠــﻄــﺎت ﺟــﻼﻳــﻲ ﺑــــﻮر ﺑــﻌــﺪ أﺣــــﺪاث اﻧــﺘــﺨــﺎﺑــﺎت ٩٠٠٢، وأﻣــﻀــﻰ ﻗـﺒـﻞ ذﻟـﻚ ﺧﻤﺴﺔ أﺷﻬﺮ ﻓﻲ اﳌﻌﺘﻘﻞ ﻗﺒﻞ اﻹﻓـﺮاج ﻋﻨﻪ.