Asharq Al-Awsat Saudi Edition

»اﻟﺪب اﻟﺴﻮري« ﻣﺠﻨﺪ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻦ ﻣﻨﻔﺬي ١١ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ﻓﻲ ﻗﺒﻀﺔ اﻷﻛﺮاد

ﺟﻨﺪ »ﺧﻠﻴﺔ ﻫﺎﻣﺒﻮرغ« وزﻋﻴﻢ اﻻﻧﺘﺤﺎرﻳﲔ وارﺳﻠﻬﻢ اﻟﻰ اﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن... وأﻧﺒﺎء ﻋﻦ ﺧﻀﻮﻋﻪ ﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ

- ﻟﻨﺪن: إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺣﻤﻴﺪي

»اﻟﺪب اﻟﺴﻮري«، ﻣﺤﻤﺪ ﺣﻴﺪر زﻣﺎر أﺣﺪ أﻋﻀﺎء »ﺧﻠﻴﺔ ﻫﺎﻣﺒﻮرغ« اﳌﺴﺆوﻟﺔ ﻋﻦ ﺗﺠﻨﻴﺪ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻦ ﻣﻨﻔﺬي ﻫﺠﻤﺎت ١١ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ١٠٠٢. ﻣﻌﺘﻘﻞ ﻟﺪى »ﻗﻮات اﻷﻣﻦ اﻟﺪاﺧﻠﻲ اﻟــﻜــﺮدي« )أﺳــﺎﻳــﺶ( وﻳﺨﻀﻊ ﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت ﻣـﻦ أﺟـﻬـﺰة اﻷﻣــﻦ ﻟــﺪى دول ﻓـــﻲ اﻟــﺘــﺤــ­ﺎﻟــﻒ اﻟــــﺪوﻟـ­ـــﻲ ﺿـــﺪ »داﻋـــــﺶ« ﺑﻘﻴﺎدة أﻣﻴﺮﻛﺎ، ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺴﺆوﻟﲔ أﻛﺮاد و»اﳌﺮﺻﺪ اﻟﺴﻮري ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن«.

وﻛــــــﺎﻧ­ــــــﺖ ﻣـــﺤـــﻜـ­ــﻤـــﺔ أﻣــــــــ­ـﻦ اﻟـــــﺪوﻟ­ـــــﺔ اﻻﺳـــﺘـــ­ﺜـــﻨـــﺎﺋ­ـــﻴـــﺔ، أﺻــــــــ­ﺪرت ﻓــــﻲ ﻓــﺒــﺮاﻳـ­ـﺮ )ﺷﺒﺎط( ٧٠٠٢ ﺣﻜﻤﴼ ﺑﺎﻹﻋﺪام ﺛﻢ ﺧﻔﺾ إﻟﻰ ٢١ ﺳﻨﺔ ﺳﺠﻨﺎ ﻋﻠﻰ زﻣﺎر )٥٤ ﺳﻨﺔ وﻗﺘﺬاك( اﻟﺬي ﻳﺤﻤﻞ اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﺑـﻤـﻮﺟـﺐ اﻟـﻘـﺎﻧـﻮن ٩٤ ﻟـﻌـﺎم ٠٨٩١ اﻟــﺬي ﻳﻘﻀﻲ ﺑﻌﻘﻮﺑﺔ اﻹﻋـــﺪام ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺘﺴﺒﻲ »اﻹﺧﻮان اﳌﺴﻠﻤﲔ«.

ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻧﻘﻞ زﻣﺎر ﻣﻦ ﺳﺠﻦ ﺻﻴﺪﻧﺎﻳﺎ إﻟﻰ ﺳﺠﻦ ﺣﻠﺐ اﳌﺮﻛﺰي. وﻗﺎل ﻣﻌﺎرض ﺳـــﻮري ﻟـــ »اﻟــﺸــﺮق اﻻوﺳـــــﻂ« اﻣـــﺲ اﻧـﻪ اﻟﺘﻘﺎه ﻓﻲ اﻟﺴﺠﻦ و »ﻛـﺎن ﻗﻠﻴﻞ اﻟﻜﻼم، وﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻲ اﻧﻪ اﻧﻀﻢ اﻟﻰ داﻋﺶ«.

وأﻓﻴﺪ ﻓﻲ ﻣــﺎرس )آذار( ٤١٠٢. أﻧﻪ ﺗﻢ إﻃﻼﻗﻪ ﺑﻤﻮﺟﺐ »ﺻﻔﻘﺔ« ﺑﲔ دﻣﺸﻖ وﻓـــﺼـــﺎ­ﺋـــﻞ إﺳـــﻼﻣـــ­ﻴـــﺔ ﻣـــﻌـــﺎر­ﺿـــﺔ ﻗـﻀـﺖ ﺑــﻤــﻘــﺎ­ﻳــﻀــﺔ زﻣـــــﺎر وﺧــﻤــﺴــ­ﺔ إﺳــﻼﻣــﻴـ­ـﲔ آﺧـــﺮﻳـــ­ﻦ ﻣـــﻊ ﺿـــﺒـــﺎط أﺳــــــﺮى ﻣـــﻦ ﻗـــﻮات اﻟﻨﻈﺎم.

وﻗﺒﻞ ذﻟﻚ، ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺮﻟﲔ ﺗﺘﺎﺑﻊ ﻣﻠﻔﻪ ﻣـــﻊ اﻟــﺴــﻠــ­ﻄــﺎت اﻟــﺴــﻮرﻳ­ــﺔ ﺑــﺎﻋــﺘــ­ﺒــﺎر أﻧــﻪ ﻳﺤﻤﻞ ﺟﻨﺴﻴﺔ أﳌﺎﻧﻴﺎ. وإذ ﻛـﺎن ﻋﻀﻮﴽ ﻓﻲ ﺗﻨﻈﻴﻢ »أﻧﺼﺎر اﻟﺸﺎم«، ﺑﻘﻲ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻣﺠﻬﻮﻻ إﻟﻰ أن أﻓﺎد »اﳌﺮﺻﺪ« واﻷﻛﺮاد أﻣﺲ ﺑﺎﻋﺘﻘﺎﻟﻪ ﻣﻊ آﺧﺮﻳﻦ.

وﻳﻌﺘﺒﺮ زﻣﺎر، اﻟﺬي ﻳﻌﺮف ﺑـ»اﻟﺪب اﻟﺴﻮري« ﻟﺜﻘﻞ وزﻧﻪ )٠٥١ ﻛﻴﻠﻮﻏﺮاﻣﺎ( وﺟــﺴــﻤــ­ﻪ اﻟـــﻀـــﺨ­ـــﻢ، ﻣــــﻦ اﻟــﺸــﺨــ­ﺼــﻴــﺎت اﻟــﺮﺋــﻴـ­ـﺴــﻴــﺔ اﳌــﺴــﺆوﻟ­ــﺔ ﻋـــﻦ ﻫــﺠــﻤــﺎ­ت ١١ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ﺧـﺼـﻮﺻـﴼ ﻟﺠﻬﺔ ﻋـﻼﻗـﺘـﻪ ﻣﻊ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻄﺎ أﺣﺪ ﻣﻨﻔﺬي اﻟﺘﻔﺠﻴﺮات ١١ اﻟﺬي زار ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺣﻠﺐ ﳌﺮات ﻋﺪة ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ٤٩٩١.

واﻧـــﻄـــ­ﻠـــﻖ اﻻﻫــــﺘــ­ــﻤــــﺎم ﺑــــﺰﻣـــ­ـﺎر ﻟـــﺪى ﻣـﺘـﺎﺑـﻌـﺔ ﻣــﻠــﻒ ﻋــﻄــﺎ ﺑــﻌــﺪ ١١ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ، ﺧﺼﻮﺻﴼ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺒﲔ أن ﻋﻄﺎ دﺧﻞ إﻟﻰ ﺣﻠﺐ وﺧﺮج ﻣﻨﻬﺎ ﻹﺟﺮاء ﺑﺤﺚ أﻛﺎدﻳﻤﻲ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻫﺎﻣﺒﻮرغ وأﻧــﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ أﺻﻮﻟﻴﴼ ﺣﺘﻰ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﻌﺎم ٦٩٩١.

وﺑــــﺤـــ­ـﺴــــﺐ ﻣــــﻌــــ­ﻠــــﻮﻣـــ­ـﺎت »اﻟـــــﺸــ­ـــﺮق اﻷوﺳــــــ­ــﻂ«، ﻓــــﺈن اﻟـــﺘـــﻌ­ـــﺎون ﺑـــﲔ أﺟــﻬــﺰة اﻻﺳـــﺘـــ­ﺨـــﺒـــﺎر­ات اﻟـــﺴـــﻮ­رﻳـــﺔ واﻷﻣــﻴــﺮ­ﻛــﻴــﺔ واﻷﳌـــــﺎ­ﻧـــــﻴـــ­ــﺔ دﻓــــــﻊ إﻟــــــﻰ اﻟـــﺘـــﺮ­ﻛـــﻴـــﺰ ﻋــﻠــﻰ ﺷﺨﺼﲔ أﳌﺎﻧﻴﲔ ﻣﻦ أﺻﻞ ﺳﻮري: زﻣﺎر ورﺟﻞ وﻣﺤﻤﺪ ﻣﺄﻣﻮن درﻛﺰﻧﻠﻲ اﻟﻠﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﺎ ﻳﻌﻴﺸﺎن ﻓﻲ ﻫﺎﻣﺒﻮرغ وﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ اﻷﺟــﻬــﺰة اﻷﳌـﺎﻧـﻴـﺔ اﻋﺘﻘﺎﻟﻬﻤﺎ ﻟــ»ﻏـﻴـﺎب دﻟﻴﻞ ﻗﻀﺎﺋﻲ«.

وﻣـــﺤـــﻤ­ـــﺪ ﺣــــﻴــــ­ﺪر ﺑــــﻦ ﻋـــــــﺎد­ل زﻣــــﺎر ﻣﻮاﻟﻴﺪ ﺣﻠﺐ ١٦٩١. وﻏــﺎدر ﻓﻲ ﺳﻦ ٣١ إﻟـﻰ أﳌﺎﻧﻴﺎ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻓﻲ اﳌﻴﻜﺎﻧﻴﻜﺎ، ﻟﻜﻨﻪ ﺗﺪرب ﻋﻠﻰ أﻳﺪي درﻛﺰﻧﻠﻲ ﻓﻲ ﻫﺎﻣﺒﻮرغ ﻓﻲ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﺎت، ﻟﻜﻦ »ﺗﻔﻮق« ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﻗﺪراﺗﻪ اﻟﻘﻴﺎدﻳﺔ.

وﺑـــــﺤــ­ـــﺴـــــﺐ ﺧـــــــﺒـ­ــــــﺮاء ﻓـــــــﻲ ﺗــﻨــﻈــﻴ­ــﻢ »اﻟـــــﻘــ­ـــﺎﻋـــــ­ﺪة«، ﺳـــﻬـــﻞ درﻛــــﺰﻧـ­ـــﻠــــﻲ ﻟـــﺰﻣـــﺎ­ر اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ اﻷردن ﻓﻲ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﺎت واﻻﺗــﺼــﺎ­ل ﺑﺰﻋﻴﻢ »اﻟﻄﻠﻴﻌﺔ اﳌﻘﺎﺗﻠﺔ«. وﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ اﻟﺪﺧﻮل إﻟﻰ ﺳﻮرﻳﺎ ﺧﻼل اﳌــﻮاﺟــﻬ­ــﺎت ﺑــﲔ »اﻹﺧـــــــ­ﻮان« واﻟــﻨــﻈـ­ـﺎم. ﻋﺎد إﻟﻰ أﳌﺎﻧﻴﺎ ﺣﻴﺚ ﺟﺮت ﻣﺰاوﺟﺔ ﺑﲔ »اﻟﻄﻠﻴﻌﺔ« و»اﻟﻘﺎﻋﺪة« ﻓﺮﻛﺰ ﻻﺣﻘﴼ ﻋﻠﻰ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن وﺷﺎرك ﻓﻲ اﻟﻘﺘﺎل ﻫﻨﺎك ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ١٩٩١ ﺛﻢ ﻓﻲ اﻟﺸﻴﺸﺎن وﻛﻮﺳﻮﻓﻮ واﻟـﺒـﻮﺳـﻨ­ـﺔ واﻟـﻬـﺮﺳـﻚ ﺑـﲔ ﻋـﺎﻣـﻲ ٢٩٩١ و٥٩٩١. وﻗﺎل ﺧﺒﻴﺮ: »وﻗﺘﻬﺎ ﺗﺪرب ﻋﻠﻰ اﳌﺘﻔﺠﺮات واﻟﺴﻤﻮم. وﻛﺎن ﻳﺘﺤﺮك ﺗﺤﺖ ﻏﻄﺎء اﻟﺘﺠﺎرة ﺑﺎﻷدوات اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﺑﲔ ﺑﺎﻛﺴﺘﺎن وأﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن«.

ﻓــﻲ اﻟــﺒــﺪاﻳ­ــﺔ، ﻛـــﺎن اﻋــﺘــﻘــ­ﺎد »ﻣﻜﺘﺐ اﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت اﻟﻔﻴﺪراﻟﻲ« )إف ﺑﻲ أي( أن ﻋﻼﻗﺔ زﻣـﺎر ﺑﻬﺠﻤﺎت ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ﺗﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﻋـــﺮس اﻷﳌﺎﻧﻲ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻬﺎﺟﻲ أﺣﺪ اﳌﺘﻬﻤﲔ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ اﻹﻣﺪادات اﻟﻠﻮﺟﺴﺘﻴﺔ ﻟـ»ﺧﻠﻴﺔ ﻫﺎﻣﺒﻮرغ« وﺧﻀﻊ ﻟﺘﺤــﻘﻴﻘﺎت اﻻﺳﺘﺨﺒﺎرات اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ، ﻟﻜﻦ ﺗﺒﲔ ﻻﺣﻘﴼ أن زﻣــﺎر ﻫـﻮ اﻟﺸــﺨﺺ اﻟــﺬي ﺟﻨﺪ ﻋﻄﺎ زﻋﻴﻢ اﻻﻧﺘﺤﺎرﻳﲔ وآﺧـﺮﻳـﻦ ﻓﻲ ﺗﻨﻈﻴﻢ »اﻟﻘﺎﻋﺪة«.

ﻓــﻲ اﻟــﻌــﺎم ٧٩٩١. ﻋــﺎد إﻟــﻰ أﳌـﺎﻧـﻴـﺎ. وﻗﺎﻟﺖ ﻣﺼﺎدر ﺑـﺄن اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﺑـﻌـﺪ اﻋـﺘـﻘـﺎﻟـ­ﻬـﺎ ﻣــﻤــﺪوح ﻣـﺤـﻤـﻮد ﺳﺎﻟﻢ ﻓـﻲ ٨٩٩١ ﺑــﺪأت ﺑﻤﺮاﻗﺒﺔ ﻧﺸﺎﻃﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﻣﺴﺠﺪ »اﻟﻘﺪس« ﻓﻲ ﻫﺎﻣﺒﻮرغ ﺣﻴﺚ ﻛﺎن ﻳﻘﻮم زﻣﺎر ﺑﺎﻟﺪﻋﻮة إﻟﻰ »اﻟﺠﻬﺎد«. وأﺧﺬ ﻳـﺮﻛـﺰ ﺟـﻬـﺪه ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺒﺎب ﻓـﻲ ﻣﺴﺎﺟﺪ ﻫـــﺎﻣـــﺒ­ـــﻮرغ واﺳـــﺘـــ­ﻄـــﺎع ﺗــﺠــﻨــﻴ­ــﺪ ﻣـﺤـﻤـﺪ ﻋــﻄــﺎ وزﻳــــﺎد اﻟـــﺠـــﺮ­اح وﻣـــــﺮاو­ن اﻟـﺸـﺤـﻲ وأرﺳﻠﻬﻢ إﻟﻰ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ٨٩٩١ اﺳﺘﻌﺪادﴽ ﻟﻼﻧﺘﻘﺎل إﻟﻰ أﻣﻴﺮﻛﺎ ﻟﻠﺘﺪرب ﻋﻠﻰ اﻟﻄﻴﺮان ﺑﺈﺷﺮاف ﺧﺎﻟﺪ اﻟﺸﻴﺦ ﺧﺎل رﻣﺰي ﻳﻮﺳﻒ، اﻟﺬي ﻳﻌﺘﻘﺪ أﻧﻪ »ﻫﻨﺪس« اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ وأﺷـﺮف ﻋﻠﻰ ﺗﺪرﻳﺒﻬﻢ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ اﻟـﻌـﻤـﻠـﻴ­ـﺔ ﺛــﻢ ﻋـــﺎد إﻟـــﻰ أﻓـﻐـﺎﻧـﺴـ­ﺘـﺎن ﻗﺒﻞ ﺣﺼﻮل اﻟﺘﻔﺠﻴﺮات ﺑﻨﺤﻮ ﻋﺸﺮة أﻳـﺎم. وﻗـــــﺎل ﺧــﺒــﻴــﺮ ﻓـــﻲ اﻟـــﺤـــﺮ­ﻛـــﺎت اﳌــﺘــﻄــ­ﺮﻓــﺔ: »زﻣـــــﺎر ﻛــــﺎن أول ﻣـــﻦ اﻗـــﺘـــﺮ­ح اﺳــﺘــﺨــ­ﺪام ﻃﺎﺋﺮة ﺷﺮاﻋﻴﺔ ﺑﺎﻟﻬﺠﻮم ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻨﺼﻠﻴﺔ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴ­ـﺔ ﻓــﻲ ﻫــﺎﻣــﺒــ­ﻮرغ، اﻟـﻔـﻜـﺮة اﻟﺘﻲ ﺳﺎﻫﻤﺖ ﺑﻮﻻدة ﻫﺠﻤﺎت ﺑﺮﺟﻲ اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﻌﺎﳌﻲ«.

واﺳــــﺘــ­ــﻨــــﺎدﴽ إﻟــــــﻰ وﺛــــﺎﺋــ­ــﻖ »وﻛــــﺎﻟــ­ــﺔ اﻻﺳـــﺘـــ­ﺨـــﺒـــﺎر­ات اﻷﻣـــﻴـــ­ﺮﻛـــﻴـــﺔ« )ﺳــــﻲ آي إﻳـــــﻪ( وﻣــﻜــﺘــ­ﺐ اﻟــﺘــﺤــ­ﻘــﻴــﻘــﺎ­ت اﻟــﻔــﻴــ­ﺪراﻟــﻲ )إف ﺑﻲ آي( وﻣﻜﺘﺐ اﻟﺸﺮﻃﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ، ﺳــﺄل اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﻮن ﺑﺮﻟﲔ ﻣــﺮات ﻋــﺪة ﻋﻦ زﻣـﺎر وﻫﻮﻳﺘﻪ وﺳﻮاﺑﻘﻪ وﻣﺤﻴﻄﻪ ﺑﻌﺪ اﻋﺘﺪاء ات ١١ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ١٠٠٢.

وﺑﻌﺪ ١١ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ، اﺗﻔﻘﺖ أﺟﻬﺰة اﻻﺳـــﺘـــ­ﺨـــﺒـــﺎر­ات اﻷﻣــﻴــﺮﻛ­ــﻴــﺔ واﻟــﺴــﻮر­ﻳــﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺒﺎدل اﻟﺨﺪﻣﺎت واﻟﺘﻌﺎون اﻷﻣﻨﻲ. واﺳﺘﻤﺮ اﻟﺘﻌﺎون ﺣﺘﻰ ﻣﻨﺘﺼﻒ ٥٠٠٢. وﺑﺤﺴﺐ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت، ﻓﺈن اﻟﺘﻌﺎون أﺳﻔﺮ ﻋـــﻦ إﻳـــﻘـــﺎ­ع زﻣـــــﺎر ﻓـــﻲ »ﻓـــــﺦ« وﻧــﻘــﻠــ­ﻪ ﻣﻦ اﳌﻐﺮب إﻟﻰ ﺳﻮرﻳﺎ. إذ أﻧﻪ ﺳﺎﻓﺮ ﻓﻲ ٧٢ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( إﻟﻰ اﳌﻐﺮب ﻹﻧﻬﺎء ﻣــﻌــﺎﻣــ­ﻼت ﻃـــﻼق ﻣــﻊ زوﺟــﺘــﻪ اﳌـﻐـﺮﺑـﻴـ­ﺔ. ﻟـﻜـﻦ اﻟـﺴـﻠـﻄـﺎ­ت أوﻗـﻔـﺘـﻪ ﻓــﻲ ﻣـﻄـﺎر اﻟــﺪار اﻟﺒﻴﻀﺎء ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ وﺳﻠﻤﺘﻪ إﻟﻰ دﻣﺸﻖ. وﺗﺮددت ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋـﻦ ﻧﻘﻠﻪ إﻟــﻰ دوﻟــﺔ ﺛﺎﻟﺜﺔ ﻗﺒﻞ ﺗﺴﻠﻴﻤﻪ إﻟـﻰ دﻣﺸﻖ ﻛﻲ ﻳﺨﻀﻊ ﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت ﻓﻲ »ﻓـــــﺮع ﻓــﻠــﺴــﻄ­ــﲔ« ﻟــﺘــﺰوﻳـ­ـﺪ اﻷﻣــﻴــﺮﻛ­ــﻴــﲔ ﺑــﻤــﻌــﻠ­ــﻮﻣــﺎت ﻳــﺪﻟــﻲ ﺑــﻬــﺎ. وﻓـــﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟـﺜـﺎﻧـﻲ( ﺗﻮﺟﻬﺖ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻓﻲ اﻻﺳﺘﺨﺒﺎرات اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ إﻟﻰ ﺳﺠﻦ »ﻓﺮع ﻓــﻠــﺴــﻄ­ــﲔ« واﺳــﺘــﺠـ­ـﻮﺑــﻮا زﻣـــــﺎر، وﺑـﻘـﻲ اﻷﳌــﺎن ﻳﺘﺎﺑﻌﻮﻧﻪ إﻟـﻰ ﺣﲔ ﺧﺮوﺟﻪ ﻣﻦ ﺳﺠﻦ ﺣﻠﺐ ﺑﺪاﻳﺔ ٤١٠٢.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia