»اﻟﺪب اﻟﺴﻮري« ﻣﺠﻨﺪ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻦ ﻣﻨﻔﺬي ١١ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ﻓﻲ ﻗﺒﻀﺔ اﻷﻛﺮاد
ﺟﻨﺪ »ﺧﻠﻴﺔ ﻫﺎﻣﺒﻮرغ« وزﻋﻴﻢ اﻻﻧﺘﺤﺎرﻳﲔ وارﺳﻠﻬﻢ اﻟﻰ اﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن... وأﻧﺒﺎء ﻋﻦ ﺧﻀﻮﻋﻪ ﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ
»اﻟﺪب اﻟﺴﻮري«، ﻣﺤﻤﺪ ﺣﻴﺪر زﻣﺎر أﺣﺪ أﻋﻀﺎء »ﺧﻠﻴﺔ ﻫﺎﻣﺒﻮرغ« اﳌﺴﺆوﻟﺔ ﻋﻦ ﺗﺠﻨﻴﺪ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻦ ﻣﻨﻔﺬي ﻫﺠﻤﺎت ١١ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ١٠٠٢. ﻣﻌﺘﻘﻞ ﻟﺪى »ﻗﻮات اﻷﻣﻦ اﻟﺪاﺧﻠﻲ اﻟــﻜــﺮدي« )أﺳــﺎﻳــﺶ( وﻳﺨﻀﻊ ﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت ﻣـﻦ أﺟـﻬـﺰة اﻷﻣــﻦ ﻟــﺪى دول ﻓـــﻲ اﻟــﺘــﺤــﺎﻟــﻒ اﻟــــﺪوﻟــــﻲ ﺿـــﺪ »داﻋـــــﺶ« ﺑﻘﻴﺎدة أﻣﻴﺮﻛﺎ، ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺴﺆوﻟﲔ أﻛﺮاد و»اﳌﺮﺻﺪ اﻟﺴﻮري ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن«.
وﻛــــــﺎﻧــــــﺖ ﻣـــﺤـــﻜـــﻤـــﺔ أﻣـــــــــﻦ اﻟـــــﺪوﻟـــــﺔ اﻻﺳـــﺘـــﺜـــﻨـــﺎﺋـــﻴـــﺔ، أﺻــــــــﺪرت ﻓــــﻲ ﻓــﺒــﺮاﻳــﺮ )ﺷﺒﺎط( ٧٠٠٢ ﺣﻜﻤﴼ ﺑﺎﻹﻋﺪام ﺛﻢ ﺧﻔﺾ إﻟﻰ ٢١ ﺳﻨﺔ ﺳﺠﻨﺎ ﻋﻠﻰ زﻣﺎر )٥٤ ﺳﻨﺔ وﻗﺘﺬاك( اﻟﺬي ﻳﺤﻤﻞ اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﺑـﻤـﻮﺟـﺐ اﻟـﻘـﺎﻧـﻮن ٩٤ ﻟـﻌـﺎم ٠٨٩١ اﻟــﺬي ﻳﻘﻀﻲ ﺑﻌﻘﻮﺑﺔ اﻹﻋـــﺪام ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺘﺴﺒﻲ »اﻹﺧﻮان اﳌﺴﻠﻤﲔ«.
ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻧﻘﻞ زﻣﺎر ﻣﻦ ﺳﺠﻦ ﺻﻴﺪﻧﺎﻳﺎ إﻟﻰ ﺳﺠﻦ ﺣﻠﺐ اﳌﺮﻛﺰي. وﻗﺎل ﻣﻌﺎرض ﺳـــﻮري ﻟـــ »اﻟــﺸــﺮق اﻻوﺳـــــﻂ« اﻣـــﺲ اﻧـﻪ اﻟﺘﻘﺎه ﻓﻲ اﻟﺴﺠﻦ و »ﻛـﺎن ﻗﻠﻴﻞ اﻟﻜﻼم، وﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻲ اﻧﻪ اﻧﻀﻢ اﻟﻰ داﻋﺶ«.
وأﻓﻴﺪ ﻓﻲ ﻣــﺎرس )آذار( ٤١٠٢. أﻧﻪ ﺗﻢ إﻃﻼﻗﻪ ﺑﻤﻮﺟﺐ »ﺻﻔﻘﺔ« ﺑﲔ دﻣﺸﻖ وﻓـــﺼـــﺎﺋـــﻞ إﺳـــﻼﻣـــﻴـــﺔ ﻣـــﻌـــﺎرﺿـــﺔ ﻗـﻀـﺖ ﺑــﻤــﻘــﺎﻳــﻀــﺔ زﻣـــــﺎر وﺧــﻤــﺴــﺔ إﺳــﻼﻣــﻴــﲔ آﺧـــﺮﻳـــﻦ ﻣـــﻊ ﺿـــﺒـــﺎط أﺳــــــﺮى ﻣـــﻦ ﻗـــﻮات اﻟﻨﻈﺎم.
وﻗﺒﻞ ذﻟﻚ، ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺮﻟﲔ ﺗﺘﺎﺑﻊ ﻣﻠﻔﻪ ﻣـــﻊ اﻟــﺴــﻠــﻄــﺎت اﻟــﺴــﻮرﻳــﺔ ﺑــﺎﻋــﺘــﺒــﺎر أﻧــﻪ ﻳﺤﻤﻞ ﺟﻨﺴﻴﺔ أﳌﺎﻧﻴﺎ. وإذ ﻛـﺎن ﻋﻀﻮﴽ ﻓﻲ ﺗﻨﻈﻴﻢ »أﻧﺼﺎر اﻟﺸﺎم«، ﺑﻘﻲ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻣﺠﻬﻮﻻ إﻟﻰ أن أﻓﺎد »اﳌﺮﺻﺪ« واﻷﻛﺮاد أﻣﺲ ﺑﺎﻋﺘﻘﺎﻟﻪ ﻣﻊ آﺧﺮﻳﻦ.
وﻳﻌﺘﺒﺮ زﻣﺎر، اﻟﺬي ﻳﻌﺮف ﺑـ»اﻟﺪب اﻟﺴﻮري« ﻟﺜﻘﻞ وزﻧﻪ )٠٥١ ﻛﻴﻠﻮﻏﺮاﻣﺎ( وﺟــﺴــﻤــﻪ اﻟـــﻀـــﺨـــﻢ، ﻣــــﻦ اﻟــﺸــﺨــﺼــﻴــﺎت اﻟــﺮﺋــﻴــﺴــﻴــﺔ اﳌــﺴــﺆوﻟــﺔ ﻋـــﻦ ﻫــﺠــﻤــﺎت ١١ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ﺧـﺼـﻮﺻـﴼ ﻟﺠﻬﺔ ﻋـﻼﻗـﺘـﻪ ﻣﻊ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻄﺎ أﺣﺪ ﻣﻨﻔﺬي اﻟﺘﻔﺠﻴﺮات ١١ اﻟﺬي زار ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺣﻠﺐ ﳌﺮات ﻋﺪة ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ٤٩٩١.
واﻧـــﻄـــﻠـــﻖ اﻻﻫــــﺘــــﻤــــﺎم ﺑــــﺰﻣــــﺎر ﻟـــﺪى ﻣـﺘـﺎﺑـﻌـﺔ ﻣــﻠــﻒ ﻋــﻄــﺎ ﺑــﻌــﺪ ١١ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ، ﺧﺼﻮﺻﴼ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺒﲔ أن ﻋﻄﺎ دﺧﻞ إﻟﻰ ﺣﻠﺐ وﺧﺮج ﻣﻨﻬﺎ ﻹﺟﺮاء ﺑﺤﺚ أﻛﺎدﻳﻤﻲ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻫﺎﻣﺒﻮرغ وأﻧــﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ أﺻﻮﻟﻴﴼ ﺣﺘﻰ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﻌﺎم ٦٩٩١.
وﺑــــﺤــــﺴــــﺐ ﻣــــﻌــــﻠــــﻮﻣــــﺎت »اﻟـــــﺸـــــﺮق اﻷوﺳــــــــﻂ«، ﻓــــﺈن اﻟـــﺘـــﻌـــﺎون ﺑـــﲔ أﺟــﻬــﺰة اﻻﺳـــﺘـــﺨـــﺒـــﺎرات اﻟـــﺴـــﻮرﻳـــﺔ واﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ واﻷﳌـــــﺎﻧـــــﻴـــــﺔ دﻓــــــﻊ إﻟــــــﻰ اﻟـــﺘـــﺮﻛـــﻴـــﺰ ﻋــﻠــﻰ ﺷﺨﺼﲔ أﳌﺎﻧﻴﲔ ﻣﻦ أﺻﻞ ﺳﻮري: زﻣﺎر ورﺟﻞ وﻣﺤﻤﺪ ﻣﺄﻣﻮن درﻛﺰﻧﻠﻲ اﻟﻠﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﺎ ﻳﻌﻴﺸﺎن ﻓﻲ ﻫﺎﻣﺒﻮرغ وﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ اﻷﺟــﻬــﺰة اﻷﳌـﺎﻧـﻴـﺔ اﻋﺘﻘﺎﻟﻬﻤﺎ ﻟــ»ﻏـﻴـﺎب دﻟﻴﻞ ﻗﻀﺎﺋﻲ«.
وﻣـــﺤـــﻤـــﺪ ﺣــــﻴــــﺪر ﺑــــﻦ ﻋـــــــﺎدل زﻣــــﺎر ﻣﻮاﻟﻴﺪ ﺣﻠﺐ ١٦٩١. وﻏــﺎدر ﻓﻲ ﺳﻦ ٣١ إﻟـﻰ أﳌﺎﻧﻴﺎ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻓﻲ اﳌﻴﻜﺎﻧﻴﻜﺎ، ﻟﻜﻨﻪ ﺗﺪرب ﻋﻠﻰ أﻳﺪي درﻛﺰﻧﻠﻲ ﻓﻲ ﻫﺎﻣﺒﻮرغ ﻓﻲ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﺎت، ﻟﻜﻦ »ﺗﻔﻮق« ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﻗﺪراﺗﻪ اﻟﻘﻴﺎدﻳﺔ.
وﺑـــــﺤـــــﺴـــــﺐ ﺧـــــــﺒـــــــﺮاء ﻓـــــــﻲ ﺗــﻨــﻈــﻴــﻢ »اﻟـــــﻘـــــﺎﻋـــــﺪة«، ﺳـــﻬـــﻞ درﻛــــﺰﻧــــﻠــــﻲ ﻟـــﺰﻣـــﺎر اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ اﻷردن ﻓﻲ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﺎت واﻻﺗــﺼــﺎل ﺑﺰﻋﻴﻢ »اﻟﻄﻠﻴﻌﺔ اﳌﻘﺎﺗﻠﺔ«. وﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ اﻟﺪﺧﻮل إﻟﻰ ﺳﻮرﻳﺎ ﺧﻼل اﳌــﻮاﺟــﻬــﺎت ﺑــﲔ »اﻹﺧـــــــﻮان« واﻟــﻨــﻈــﺎم. ﻋﺎد إﻟﻰ أﳌﺎﻧﻴﺎ ﺣﻴﺚ ﺟﺮت ﻣﺰاوﺟﺔ ﺑﲔ »اﻟﻄﻠﻴﻌﺔ« و»اﻟﻘﺎﻋﺪة« ﻓﺮﻛﺰ ﻻﺣﻘﴼ ﻋﻠﻰ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن وﺷﺎرك ﻓﻲ اﻟﻘﺘﺎل ﻫﻨﺎك ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ١٩٩١ ﺛﻢ ﻓﻲ اﻟﺸﻴﺸﺎن وﻛﻮﺳﻮﻓﻮ واﻟـﺒـﻮﺳـﻨـﺔ واﻟـﻬـﺮﺳـﻚ ﺑـﲔ ﻋـﺎﻣـﻲ ٢٩٩١ و٥٩٩١. وﻗﺎل ﺧﺒﻴﺮ: »وﻗﺘﻬﺎ ﺗﺪرب ﻋﻠﻰ اﳌﺘﻔﺠﺮات واﻟﺴﻤﻮم. وﻛﺎن ﻳﺘﺤﺮك ﺗﺤﺖ ﻏﻄﺎء اﻟﺘﺠﺎرة ﺑﺎﻷدوات اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﺑﲔ ﺑﺎﻛﺴﺘﺎن وأﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن«.
ﻓــﻲ اﻟــﺒــﺪاﻳــﺔ، ﻛـــﺎن اﻋــﺘــﻘــﺎد »ﻣﻜﺘﺐ اﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت اﻟﻔﻴﺪراﻟﻲ« )إف ﺑﻲ أي( أن ﻋﻼﻗﺔ زﻣـﺎر ﺑﻬﺠﻤﺎت ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ﺗﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﻋـــﺮس اﻷﳌﺎﻧﻲ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻬﺎﺟﻲ أﺣﺪ اﳌﺘﻬﻤﲔ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ اﻹﻣﺪادات اﻟﻠﻮﺟﺴﺘﻴﺔ ﻟـ»ﺧﻠﻴﺔ ﻫﺎﻣﺒﻮرغ« وﺧﻀﻊ ﻟﺘﺤــﻘﻴﻘﺎت اﻻﺳﺘﺨﺒﺎرات اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ، ﻟﻜﻦ ﺗﺒﲔ ﻻﺣﻘﴼ أن زﻣــﺎر ﻫـﻮ اﻟﺸــﺨﺺ اﻟــﺬي ﺟﻨﺪ ﻋﻄﺎ زﻋﻴﻢ اﻻﻧﺘﺤﺎرﻳﲔ وآﺧـﺮﻳـﻦ ﻓﻲ ﺗﻨﻈﻴﻢ »اﻟﻘﺎﻋﺪة«.
ﻓــﻲ اﻟــﻌــﺎم ٧٩٩١. ﻋــﺎد إﻟــﻰ أﳌـﺎﻧـﻴـﺎ. وﻗﺎﻟﺖ ﻣﺼﺎدر ﺑـﺄن اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﺑـﻌـﺪ اﻋـﺘـﻘـﺎﻟـﻬـﺎ ﻣــﻤــﺪوح ﻣـﺤـﻤـﻮد ﺳﺎﻟﻢ ﻓـﻲ ٨٩٩١ ﺑــﺪأت ﺑﻤﺮاﻗﺒﺔ ﻧﺸﺎﻃﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﻣﺴﺠﺪ »اﻟﻘﺪس« ﻓﻲ ﻫﺎﻣﺒﻮرغ ﺣﻴﺚ ﻛﺎن ﻳﻘﻮم زﻣﺎر ﺑﺎﻟﺪﻋﻮة إﻟﻰ »اﻟﺠﻬﺎد«. وأﺧﺬ ﻳـﺮﻛـﺰ ﺟـﻬـﺪه ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺒﺎب ﻓـﻲ ﻣﺴﺎﺟﺪ ﻫـــﺎﻣـــﺒـــﻮرغ واﺳـــﺘـــﻄـــﺎع ﺗــﺠــﻨــﻴــﺪ ﻣـﺤـﻤـﺪ ﻋــﻄــﺎ وزﻳــــﺎد اﻟـــﺠـــﺮاح وﻣـــــﺮاون اﻟـﺸـﺤـﻲ وأرﺳﻠﻬﻢ إﻟﻰ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ٨٩٩١ اﺳﺘﻌﺪادﴽ ﻟﻼﻧﺘﻘﺎل إﻟﻰ أﻣﻴﺮﻛﺎ ﻟﻠﺘﺪرب ﻋﻠﻰ اﻟﻄﻴﺮان ﺑﺈﺷﺮاف ﺧﺎﻟﺪ اﻟﺸﻴﺦ ﺧﺎل رﻣﺰي ﻳﻮﺳﻒ، اﻟﺬي ﻳﻌﺘﻘﺪ أﻧﻪ »ﻫﻨﺪس« اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ وأﺷـﺮف ﻋﻠﻰ ﺗﺪرﻳﺒﻬﻢ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ اﻟـﻌـﻤـﻠـﻴـﺔ ﺛــﻢ ﻋـــﺎد إﻟـــﻰ أﻓـﻐـﺎﻧـﺴـﺘـﺎن ﻗﺒﻞ ﺣﺼﻮل اﻟﺘﻔﺠﻴﺮات ﺑﻨﺤﻮ ﻋﺸﺮة أﻳـﺎم. وﻗـــــﺎل ﺧــﺒــﻴــﺮ ﻓـــﻲ اﻟـــﺤـــﺮﻛـــﺎت اﳌــﺘــﻄــﺮﻓــﺔ: »زﻣـــــﺎر ﻛــــﺎن أول ﻣـــﻦ اﻗـــﺘـــﺮح اﺳــﺘــﺨــﺪام ﻃﺎﺋﺮة ﺷﺮاﻋﻴﺔ ﺑﺎﻟﻬﺠﻮم ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻨﺼﻠﻴﺔ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ ﻓــﻲ ﻫــﺎﻣــﺒــﻮرغ، اﻟـﻔـﻜـﺮة اﻟﺘﻲ ﺳﺎﻫﻤﺖ ﺑﻮﻻدة ﻫﺠﻤﺎت ﺑﺮﺟﻲ اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﻌﺎﳌﻲ«.
واﺳــــﺘــــﻨــــﺎدﴽ إﻟــــــﻰ وﺛــــﺎﺋــــﻖ »وﻛــــﺎﻟــــﺔ اﻻﺳـــﺘـــﺨـــﺒـــﺎرات اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻴـــﺔ« )ﺳــــﻲ آي إﻳـــــﻪ( وﻣــﻜــﺘــﺐ اﻟــﺘــﺤــﻘــﻴــﻘــﺎت اﻟــﻔــﻴــﺪراﻟــﻲ )إف ﺑﻲ آي( وﻣﻜﺘﺐ اﻟﺸﺮﻃﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ، ﺳــﺄل اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﻮن ﺑﺮﻟﲔ ﻣــﺮات ﻋــﺪة ﻋﻦ زﻣـﺎر وﻫﻮﻳﺘﻪ وﺳﻮاﺑﻘﻪ وﻣﺤﻴﻄﻪ ﺑﻌﺪ اﻋﺘﺪاء ات ١١ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ١٠٠٢.
وﺑﻌﺪ ١١ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ، اﺗﻔﻘﺖ أﺟﻬﺰة اﻻﺳـــﺘـــﺨـــﺒـــﺎرات اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ واﻟــﺴــﻮرﻳــﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺒﺎدل اﻟﺨﺪﻣﺎت واﻟﺘﻌﺎون اﻷﻣﻨﻲ. واﺳﺘﻤﺮ اﻟﺘﻌﺎون ﺣﺘﻰ ﻣﻨﺘﺼﻒ ٥٠٠٢. وﺑﺤﺴﺐ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت، ﻓﺈن اﻟﺘﻌﺎون أﺳﻔﺮ ﻋـــﻦ إﻳـــﻘـــﺎع زﻣـــــﺎر ﻓـــﻲ »ﻓـــــﺦ« وﻧــﻘــﻠــﻪ ﻣﻦ اﳌﻐﺮب إﻟﻰ ﺳﻮرﻳﺎ. إذ أﻧﻪ ﺳﺎﻓﺮ ﻓﻲ ٧٢ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( إﻟﻰ اﳌﻐﺮب ﻹﻧﻬﺎء ﻣــﻌــﺎﻣــﻼت ﻃـــﻼق ﻣــﻊ زوﺟــﺘــﻪ اﳌـﻐـﺮﺑـﻴـﺔ. ﻟـﻜـﻦ اﻟـﺴـﻠـﻄـﺎت أوﻗـﻔـﺘـﻪ ﻓــﻲ ﻣـﻄـﺎر اﻟــﺪار اﻟﺒﻴﻀﺎء ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ وﺳﻠﻤﺘﻪ إﻟﻰ دﻣﺸﻖ. وﺗﺮددت ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋـﻦ ﻧﻘﻠﻪ إﻟــﻰ دوﻟــﺔ ﺛﺎﻟﺜﺔ ﻗﺒﻞ ﺗﺴﻠﻴﻤﻪ إﻟـﻰ دﻣﺸﻖ ﻛﻲ ﻳﺨﻀﻊ ﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت ﻓﻲ »ﻓـــــﺮع ﻓــﻠــﺴــﻄــﲔ« ﻟــﺘــﺰوﻳــﺪ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﲔ ﺑــﻤــﻌــﻠــﻮﻣــﺎت ﻳــﺪﻟــﻲ ﺑــﻬــﺎ. وﻓـــﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟـﺜـﺎﻧـﻲ( ﺗﻮﺟﻬﺖ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻓﻲ اﻻﺳﺘﺨﺒﺎرات اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ إﻟﻰ ﺳﺠﻦ »ﻓﺮع ﻓــﻠــﺴــﻄــﲔ« واﺳــﺘــﺠــﻮﺑــﻮا زﻣـــــﺎر، وﺑـﻘـﻲ اﻷﳌــﺎن ﻳﺘﺎﺑﻌﻮﻧﻪ إﻟـﻰ ﺣﲔ ﺧﺮوﺟﻪ ﻣﻦ ﺳﺠﻦ ﺣﻠﺐ ﺑﺪاﻳﺔ ٤١٠٢.