ﻣﻔﺎوﺿﺎت »ﺳﺪ اﻟﻨﻬﻀﺔ« ﺗﺘﻌﺜﺮ ﻣﺠﺪدﴽ
ﻣﺼﺮ ﺗﺆﻛﺪ ﻋﺪم ﺗﻠﻘﻴﻬﺎ ردﴽ ﻣﻦ اﻟﺴﻮدان وإﺛﻴﻮﺑﻴﺎ ﺑﺸﺄن اﺟﺘﻤﺎع اﻟﻴﻮم
ﺗﻌﺜﺮت ﻣــﺠــﺪدﴽ ﻣـﻔـﺎوﺿـﺎت »ﺳﺪ اﻟــﻨــﻬــﻀــﺔ« اﻟــــﺬي ﺗـﺒـﻨـﻴـﻪ أدﻳــــﺲ أﺑــﺎﺑــﺎ ﻋــﻠــﻰ أﺣــــﺪ اﻟــــﺮواﻓــــﺪ اﻟــﺮﺋــﻴــﺴــﻴــﺔ ﻟﻨﻬﺮ اﻟـﻨـﻴـﻞ، وﺗـﺨـﺸـﻰ اﻟــﻘــﺎﻫــﺮة ﻣــﻦ ﺗﺄﺛﻴﺮه ﻋﻠﻰ ﺣﺼﺘﻬﺎ ﻣـﻦ اﳌـﻴـﺎه، اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻞ ﻧـــﺤـــﻮ ٠٩ ﻓــــﻲ اﳌــــﺎﺋــــﺔ ﻣــــﻦ ﻣـــــﻮاردﻫـــــﺎ. وﻗﺎﻟﺖ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﳌﺼﺮﻳﺔ أﻣﺲ، إﻧﻬﺎ »وﺟﻬﺖ اﻟﺪﻋﻮة إﻟﻰ وزراء اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ واﻟﺮي وأﺟﻬﺰة اﳌﺨﺎﺑﺮات ﻓﻲ إﺛﻴﻮﺑﻴﺎ واﻟﺴﻮدان ﻟﻌﻘﺪ )اﺟﺘﻤﺎع ﺗﺴﺎﻋﻲ( ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻫﺮة اﻟﻴﻮم )اﻟﺠﻤﻌﺔ( وﻏﺪﴽ )اﻟﺴﺒﺖ( ﻻﺳـــﺘـــﻜـــﻤـــﺎل اﳌـــــﻔـــــﺎوﺿـــــﺎت؛ وﻟــــــﻢ ﺗـــﺮد ﻟﻠﺨﺎرﺟﻴﺔ ﻣﻮاﻓﻘﺔ إﺛﻴﻮﺑﻴﺎ واﻟﺴﻮدان ﻋﻠﻰ اﳌﺸﺎرﻛﺔ«.
ﻳــﺄﺗــﻲ ﻫـــﺬا ﻓــﻲ وﻗـــﺖ، أﻛـــﺪ ﺳﺎﻣﺢ ﺷـﻜـﺮي وزﻳــﺮ اﻟـﺨـﺎرﺟـﻴـﺔ اﳌــﺼــﺮي، أن »ﻣــﺼــﺮ ﺑــﺬﻟــﺖ ﻛـــﻞ ﺟــﻬــﺪ ﺧـــﻼل ﺟـﻮﻟـﺔ اﻟﺨﺮﻃﻮم اﻷﺧﻴﺮة، وﺗﻔﺎوﺿﺖ ﺑﺤﺴﻦ ﻧﻴﺔ وﺗﻘﺪﻳﺮ ﳌﺼﺎﻟﺢ اﻟﺸﺮﻛﺎء، وﻃﺮﺣﺖ ﻣﺒﺎدرات ﺗﻠﺒﻲ ﻣﺼﺎﻟﺢ اﻟﺠﻤﻴﻊ، وﻟﻢ ﺗﻄﺮح رؤﻳﺔ أﺣﺎدﻳﺔ ﻓﻘﻂ«.
وﻓـــــﺸـــــﻞ ﻣـــﻤـــﺜـــﻠـــﻮ دوﻟـــــــــــﺔ اﳌـــﻨـــﺒـــﻊ )إﺛــﻴــﻮﺑــﻴــﺎ(، ودوﻟــﺘــﻲ اﳌــﺼــﺐ )ﻣـﺼـﺮ، واﻟـــﺴـــﻮدان( ﻓــﻲ اﻟــﺘــﻮﺻــﻞ إﻟـــﻰ اﺗـﻔـﺎق ﺧــﻼل اﺟﺘﻤﺎع اﻟﺨﺮﻃﻮم ﻳﻮﻣﻲ ٤ و٥ أﺑــﺮﻳــﻞ )ﻧــﻴــﺴــﺎن( اﻟــﺤــﺎﻟــﻲ، اﻟــــﺬي ﺿﻢ وزراء اﻟـــﺨـــﺎرﺟـــﻴـــﺔ واﻟـــــــﺮي وﻣـــﺪﻳـــﺮي أﺟﻬﺰة اﳌﺨﺎﺑﺮات ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ إﺛﻴﻮﺑﻴﺎ واﻟــــﺴــــﻮدان وﻣـــﺼـــﺮ. وأﻋــﻠــﻨــﺖ اﻟــــﺪول اﻟــﺜــﻼث ﻋـﻘـﺐ ﺟﻠﺴﺔ ﻣﻐﻠﻘﺔ اﺳﺘﻤﺮت ٦١ ﺳﺎﻋﺔ، ﻓﺸﻠﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺘﻮﺻﻞ ﻻﺗﻔﺎق.
أﻋــﻘــﺐ ذﻟـــﻚ اﻻﺟــﺘــﻤــﺎع اﺗــﻬــﺎم ﻣﻦ إﺛـــﻴـــﻮﺑـــﻴـــﺎ ﳌـــﺼـــﺮ ﺑـــﺄﻧـــﻬـــﺎ ﺳـــﺒـــﺐ ﻓـﺸـﻞ اﺟــﺘــﻤــﺎع اﻟـــﺨـــﺮﻃـــﻮم اﻟـــﺜـــﻼﺛـــﻲ؛ إﻻ أن اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ اﳌــﺼــﺮﻳــﺔ ردت ﻋـﻠـﻰ ذﻟــﻚ، ﺑﺄن رﻏﺒﺘﻬﺎ ﺟﺎدة ﻓﻲ اﻟﺘﻮﺻﻞ ﻻﺗﻔﺎق، وأﻧﻬﺎ ﻗﺪﻣﺖ ﺣﻠﻮﻻ ﻋﺪة ﻟﻜﺴﺮ اﻟﺠﻤﻮد اﻟﺤﺎﻟﻲ.
وأﻋﻘﺐ ذﻟﻚ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﻣﺼﺮ اﻟﺪﻋﻮة ﻟـــﻮزراء اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ واﻟـــﺮي وﻣﺴﺆوﻟﻲ اﳌـــﺨـــﺎﺑـــﺮات ﻓـــﻲ اﻟــــﺴــــﻮدان وإﺛــﻴــﻮﺑــﻴــﺎ ﻻﺟﺘﻤﺎع ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮة، ﻓـﻲ إﻃــﺎر ﺻﻴﻐﺔ »اﻻﺟﺘﻤﺎع اﻟﺘﺴﺎﻋﻲ« ﳌﺴﺆوﻟﻲ اﻟﺪول اﻟﺜﻼث، وﻓـﻲ إﻃـﺎر ﻣﻬﻠﺔ ﻣﺪﺗﻬﺎ ﺷﻬﺮ ﻣﻨﺬ ﻋﻘﺪ اﻻﺟﺘﻤﺎع اﻷول ﻓﻲ اﻟﺨﺮﻃﻮم، وﺗﻨﺘﻬﻲ ﻓﻲ ٥ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳﺎر( اﳌﻘﺒﻞ.
واﺳﺘﻨﻜﺮ ﺷﻜﺮي ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﻟﻪ أﻣﺲ، ﺗﺮدﻳﺪ أي ﻣﻘﻮﻟﺔ ﺗﺘﻬﻢ ﻣﺼﺮ ﺑﻌﺮﻗﻠﺔ ﻣﺒﺎﺣﺜﺎت »ﺳﺪ اﻟﻨﻬﻀﺔ« ﺑﲔ اﻷﻃﺮاف اﻟﺜﻼﺛﺔ، ﻗﺎﺋﻼ: »أي ﻣﻘﻮﻟﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻌﺮﻗﻠﺔ ﻣﺼﺮ ﻟﻠﺘﻘﺪم ﻣﻘﻮﻟﺔ ﻏﻴﺮ ﺻﺤﻴﺤﺔ، ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ ﻣﺼﺮ ﻗﺒﻠﺖ ﺣﺘﻰ اﻟﺨﺮوج ﻋﻦ اﻟﻘﺎﻋﺪة اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﺑﻤﻨﻊ ﺗﺪاول أي ﺷﻲء وﻧـﻘـﻞ أي ﺷــﻲء إﻟــﻰ اﻻﺳــﺘــﺸــﺎري؛ إﻻ ﺑــﺘــﻮاﻓــﻖ اﻟــــﺪول اﻟــﺜــﻼث؛ ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻗﺒﻠﻨﺎ أن ﻧﺤﻴﺪ ﻋـﻦ ﻫــﺬا اﳌـﺒـﺪأ ﺣﺘﻰ ﻧﻌﻄﻲ اﻻﻃﻤﺌﻨﺎن ﻟﺸﺮﻛﺎﺋﻨﺎ«.
ﻣﺆﻛﺪﴽ أن ﻣﺼﺮ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﻤﺮوﻧﺔ، وﻻ ﺗـﺘـﺸـﺒـﺚ ﺑــﻘــﻮاﻋــﺪ، وﻟــﻴــﺲ ﻟـﺪﻳـﻬـﺎ ﺷــــﻲء ﺗــﺨــﺸــﻰ ﻣــﻨــﻪ أو ﺷــــﻲء ﺗﺴﻌﻰ إﻟـﻰ إﺧﻔﺎﺋﻪ، وﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﻓـﻲ ﻫـﺬا اﳌﻠﻒ ﺑﺎﻧﻔﺘﺎح وﺷﻔﺎﻓﻴﺔ وﻣﺼﺪاﻗﻴﺔ. ﻻﻓﺘﴼ إﻟـــﻰ أن ﻣــﺎ ﻳــﺤــﺪث ﻫــﻮ ﻣــﺰﻳــﺪ ﻣــﻦ ﻓﻘﺪ اﻟﻮﻗﺖ وﻳﺠﻌﻞ اﻟﺰﻣﻦ ﻳﺪاﻫﻤﻨﺎ، وﻛﺎن اﻟــﺘــﻜــﻠــﻴــﻒ ﺑـــــﺄن ﻳـــﻜـــﻮن اﻟـــﺘـــﻮﺻـــﻞ إﻟــﻰ ﺣـﻞ ﻟﻠﺘﻌﺜﺮ اﻟﻔﻨﻲ ﺧــﻼل ﺷﻬﺮ وﺑﻘﻲ ٥١ ﻳـﻮﻣـﺎ ﻓــﻘــﻂ... وﻫـﻨـﺎك أﻣــﻮر ﻛﺜﻴﺮة ﺗﺤﺘﺎج إﻟﻰ ﺗﺪاول ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺸﺮﻛﺎء.
وﻳــﺘــﻀــﻤــﻦ اﺗـــﻔـــﺎق اﳌـــﺒـــﺎدئ اﻟـــﺬي وﻗــﻌــﻪ ﻗـــﺎدة اﻟـــﺪول اﻟــﺜــﻼث ﻓــﻲ ﻣــﺎرس )آذار( ٥١٠٢ ﻋـﺸـﺮة ﻣـﺒـﺎدئ أﺳﺎﺳﻴﺔ أﺑـﺮزﻫـﺎ؛ ﺗﺤﻔﻆ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻠﻬﺎ اﻟﺤﻘﻮق واﳌـــﺼـــﺎﻟـــﺢ اﳌـــﺎﺋـــﻴـــﺔ، واﻟـــﺘـــﻌـــﺎون ﻋﻠﻰ أﺳـــﺎس اﻟـﺘـﻔـﺎﻫـﻢ واﳌـﻨـﻔـﻌـﺔ اﳌـﺸـﺘـﺮﻛـﺔ، وﺗﻔﻬﻢ اﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎت اﳌﺎﺋﻴﺔ ﻟﺪول اﳌﻨﺒﻊ واﳌﺼﺐ، وﻋﺪم اﻟﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺿﺮر ﻷي ﻣﻦ اﻟﺪول اﻟﺜﻼث.
وأﺿــﺎف ﺷﻜﺮي ﻓﻲ ﻫـﺬا اﻟﺼﺪد، أن »ﻣــــﺼــــﺮ ﻣــــﻮاﻓــــﻘــــﺔ ﻋـــﻠـــﻰ اﻟــﺘــﻘــﺮﻳــﺮ اﻻﺳــﺘــﻬــﻼﻟــﻲ اﻻﺳـــﺘـــﺸـــﺎري، وﻣــﻮاﻓــﻘــﺔ ﻋﻠﻰ اﻹﻗـﺪام ﻋﻠﻰ دراﺳﺘﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﻜﻮن ﻫــﻨــﺎك ﺗـﻨـﻔـﻴـﺬ أﻣـــﲔ ﻟــﻼﺗــﻔــﺎق اﻟـــﺬي ﺗﻢ ﺗﻮﻗﻴﻌﻪ ﺑﲔ اﻟﺪول اﻟﺜﻼث، واﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻰ دراﺳﺔ ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻣﺤﺎﻳﺪة ﺗﺒﺮﻫﻦ ﻋﻠﻰ أن ﻣﺼﺮ ﻟـﻦ ﺗﺘﺤﻤﻞ أﺿـــﺮارا ﻟﻦ ﺗـﺴـﺘـﻄـﻴـﻊ اﺳـﺘـﻴـﻌـﺎﺑـﻬـﺎ ﻣـــﻦ ﻗــﺒــﻞ ﻣــﻞء ﺧـﺰان اﻟﺴﺪ وﺗﺸﻐﻴﻠﻪ، وإﺛﻴﻮﺑﻴﺎ إﻟﻰ اﻵن ﻟﻢ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻫﺬه اﻟﺪراﺳﺔ وﺗﺮى أﻧﻬﺎ ﻻ ﺗـﻠـﺒـﻲ اﺣـﺘـﻴـﺎﺟـﺎﺗـﻬـﺎ، وﻫـــﺬا ﻣـﻮﻗـﻒ ﻳﺠﻌﻞ اﳌﺴﺎر ﻣﺘﻮﻗﻔﺎ وﻣﺘﺠﻤﺪا«.
وﺗﻌﻄﻠﺖ اﳌﺤﺎدﺛﺎت ﺑﲔ ﺣﻜﻮﻣﺎت اﻟــــﺪول اﻟــﺜــﻼث ﻛـﺜـﻴـﺮﴽ ﺑﺴﺒﺐ اﻟـﺨـﻼف أﻳﻀﴼ ﺣﻮل ﺻﻴﺎﻏﺔ دراﺳـﺔ ﻋﻦ ﺗﺄﺛﻴﺮ اﻟﺴﺪ ﺑﻴﺌﻴﴼ... وﺗﻨﻔﻲ إﺛﻴﻮﺑﻴﺎ أن اﻟﺴﺪ ﺳﻴﻠﺤﻖ اﻟﻀﺮر ﺑﺄي دوﻟﺔ.
وﺗﺘﺨﻮف ﻣﺼﺮ ﻣﻦ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺳﻠﺒﻲ ﻣــﺤــﺘــﻤــﻞ ﻟــﺴــﺪ اﻟــﻨــﻬــﻀــﺔ ﻋــﻠــﻰ ﺗــﺪﻓــﻖ ﺣــﺼــﺘــﻬــﺎ اﻟـــﺴـــﻨـــﻮﻳـــﺔ ﻣــــﻦ ﻧـــﻬـــﺮ اﻟــﻨــﻴــﻞ )٥٫٥٥ ﻣﻠﻴﺎر ﻣﺘﺮ ﻣﻜﻌﺐ( ﻣﺼﺪر اﳌﻴﺎه اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد. وﻣﻨﺬ ﻧﺤﻮ ﺛﻼث ﺳﻨﻮات دﺧﻠﺖ اﻟﻘﺎﻫﺮة ﻓﻲ ﻣﻔﺎوﺿﺎت ﻣـــﻊ إﺛــﻴــﻮﺑــﻴــﺎ واﻟـــــﺴـــــﻮدان، ﻏــﻴــﺮ أﻧــﻬــﺎ ﺗﻌﺜﺮت ﻣﺮارا ﺟﺮاء ﺧﻼﻓﺎت ﺣﻮل ﺳﻌﺔ ﺗـﺨـﺰﻳـﻦ اﻟــﺴــﺪ، وﻋـــﺪد ﺳــﻨــﻮات ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﻞء اﳌﻴﺎه.
وأﺑـــــــــﺪى ﺳــــﺎﻣــــﺢ ﺷــــﻜــــﺮي، أﺳــﻔــﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺤﺪث ﻣﻦ ﺗﻮﻗﻒ اﳌﺤﺎدﺛﺎت، ﻣﻀﻴﻔﴼ: »رﻏـــﻢ ﻛــﻞ ﻣــﺎ ﺑـﺬﻟـﻨـﺎه ﻻ ﻧـﺮى ﺗــﻔــﺎﻋــﻞ ﺑــﻘــﺪر اﻻﻫـــﺘـــﻤـــﺎم ﻧــﻔــﺴــﻪ اﻟـــﺬي ﻧﺒﺪﻳﻪ، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺳﻮف ﻧﻨﺘﻈﺮ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﻜﻮن ﻫﻨﺎك رﻏﺒﺔ ﻣﻦ ﺷﺮﻛﺎﺋﻨﺎ ﻹﺛﺎرة ﻫــﺬا اﳌــﻮﺿــﻮع؛ ﻟﻜﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻤﻴﻊ أن ﻳﻌﻠﻢ أن ﻣﺼﺮ ﻟﻦ ﻳﻔﺮض ﻋﻠﻴﻬﺎ وﺿﻊ ﻗــﺎﺋــﻢ أو وﺿـــﻊ ﻣــــﺎدي ﻳــﺘــﻢ ﻣــﻦ ﺧــﻼل ﻓــــﺮض إرادة ﻃــــﺮف ﻋــﻠــﻰ آﺧــــﺮ وﻫـــﺬا ﻏــﻴــﺮ ﻣـــﻘـــﺒـــﻮل، واﻟـــﺤـــﻜـــﻮﻣـــﺔ اﳌــﺼــﺮﻳــﺔ ﺳـﻮف ﺗﺴﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﻣـﺮاﻋـﺎة اﻟـﺪﻓـﺎع ﻋﻦ ﻣﺼﺎﻟﺢ اﻟﺸﻌﺐ اﳌﺼﺮي ﻓﻲ ﻣﻴﺎه اﻟﻨﻴﻞ وﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻬﺎ ﺑﻮﺳﺎﺋﻞ ﻛﺜﻴﺮة ﻟﺪﻳﻬﺎ«.
ﻣــﻦ ﺟــﻬــﺘــﻪ، ﻗـــﺎل أﺣــﻤــﺪ أﺑـــﻮ زﻳــﺪ، اﳌﺘﺤﺪث ﺑـﺎﺳـﻢ وزارة اﻟـﺨـﺎرﺟـﻴـﺔ، إن »ﻫﻨﺎك اﻫﺘﻤﺎﻣﴼ ﺧﺎﺻﴼ ﻣﻦ ﻣﺼﺮ ﺑﺪول ﺣﻮض اﻟﻨﻴﻞ وأﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻋﺎﻣﺔ، ﺣﻴﺚ زار وزﻳــﺮ اﻟـﺨـﺎرﺟـﻴـﺔ ﻓـﻲ أﻗــﻞ ﻣـﻦ ﺷﻬﺮﻳﻦ دول ﻛﻴﻨﻴﺎ وﺟﻨﻮب اﻟﺴﻮدان وإﺛﻴﻮﺑﻴﺎ وﺑــﻮروﻧــﺪي، وﻫـﺪﻓـﻪ اﺳﺘﻜﻤﺎل ﺧﻄﻂ اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﻣـﻊ اﻟــﺪول اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻋــــــــﺎم«. ﻣــﻀــﻴــﻔــﴼ أن ﺗـــﺤـــﺮﻛـــﺎت وزﻳــــﺮ اﻟـﺨـﺎرﺟـﻴـﺔ واﻟـﺪﺑـﻠـﻮﻣـﺎﺳـﻴـﺔ اﳌﺼﺮﻳﺔ، ﺗﻘﻮم ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻤﺮار ﺳﻴﺎﺳﺔ اﻻﻧﻔﺘﺎح واﻟــﺘــﻔــﺎﻋــﻞ ﻋــﻠــﻰ اﻟـــﺸـــﺮﻛـــﺎء اﻟــﺪوﻟــﻴــﲔ واﻹﻗـﻠـﻴـﻤـﻴـﲔ، واﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋــﻦ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﻣﺼﺮ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻬﺎ اﳌﺼﺎﻟﺢ اﳌﺎﺋﻴﺔ.